دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: Safa Fagiri)
|
الاستاذة صفاء صباح الخير او مساء الخير لو كنتى فى بلد الصباح فيه مساء الجنايتان الاساسيتان اللتان ارتكبتا بحق الادب جنايه سياسية واخرى استشراقية فى وقت واحد معا.من الناحية السياسية صار الادب يقاس بمقدار التسييس الذى يحمله وكذلك داب العديد من الموسسات الاعلامية على التعامل مع الادب من خلال ما يحمله من تفلت على شكل حرية او معاناة او قمع ليصبح بالنسبة اليهم الادب الموهوب لا يخرج الا من وراء قضبان السجن او من غرف نوم الجميلات(غير) النائمات على خلفية تحرير المكبوت او نقد الثقافة الدينية.بين هذين العنفين عنف الوعى السجنى والوعى الاستشراقى تاكلت صورة الادب صار الشعر عنيف كالحرب والرواية متكلفة مثقلة بالصراخ وشد الشعر والعجز الجنسى وجهل الكاتب بما يكتب...ختاما مافى حاجه اسمها تفكير رجعى بل هنالك ما هو صالح وطالح ومتى ما خرج الادب عن الادب اصبح شى بعيد عن الادب خوالص مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: waleed500)
|
الأخ وليد طابت اوقاتك..
ما قلته هنا من وجهة نظر يعكس رؤيتك المنبثقة من بؤرة قراءتك له التي تهيأت من كمية الضوء الساقط عليه من طريقة القراءة _ وانا حتما احترمها_ باعتبار ان القارئ حر تماما في طريقة استباطه للمعاني كيفما شاء ... ومن ثم الكاتب ايضا حر في الطريقة يختارها كيي وصل بها فكره للقارئ ...في اي نوع من انواع النصوص الأدبية السياسية, روائية, وغيره.. وعلى القارئ ادراك مواطن الجمال التى تتماشى مع صياغ تفكيره.. ... ...فالنص الناجح هو الذي يمتلك عدة وجوه للقراءة
سعدت لمرورك تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: waleed500)
|
الأستاذة صفاء والشوق الجاري عليك في البدء وقبل الحديث عن قراءة الادبية للنصوص اتوقف قليلا عن أنتاجها لاني اعتقد أن السياق أجمالا هو العامل الاكثر اهمية في القراءة ,, و انا لا اقصد بالسياق ( المؤلف ) أو المنتج للنص ,, أنما المناخات التى انتج فيها النص وهذا لا يتطلب بالضرورة اي احالات لخارج النص ,, اي انه يمكن التعرف علي هذا السياق من داخلة ( وفقا للبنوية ) ,, فعندما أتحدث عن أنتاج نص أدبي افهم ان المادة المنتج من هذا النص هي مفردات ,, اي كلمات ,, ومن هنا تصبح قراءة المفردة كل علي حده هي الخطوة الاولي للقراءة ,, واعتقد أن دلالة المفردة ليست بالضرورة كما قال ( ديسسور ) هي علاقة دال ومدلول ,, بل من الممكن أن تتجاوز علاقتها مع الدال وتحمل ضمن الحراك الاجتماعي بمدلول اخر يتم التواطء علية من قبل الجميع ,, بهذا تصبح المفردة بذاتها مفتوحة تماما للقراءات ,, قبل ان يوضحها سياق الجملة أو علاقاتها ببقية الكلمات ,, بهذا اعتقد ان المفردة المحملة بدلالات نراها نحن متجاوزة انتجت في المقام الاول في يساق يبررهها تماما ,, وربما ما حملت به من دلالات ضمن رحلتها فينا غير الكثير من أشاراتها مثلا في الانجليزية كلمة عادة مايرددها الجميع دون أعتبارات لفوراق ثقافية أو حتى اخلاقية عندما تترجم هذة الكلمة للعربية تصبح تجاوزا اخلاقيا بلا أدني شك ........... ثم تلقي أي نص يخضع لشروط شديدة القسوة من جانب اللاوعي عند المتلقي ,, فمحصلة المعارف التراكمية ,, المزاج الاخلاقي ,, المزاج الثقافي ,, التعليم ,, الحالة النفسية عند التلقي ,, واشياء اخري ,, كل هذة عوامل تفرض نفسها وبقوة في القراءة ,, لذا قد تقرا نص اليوم ويحيلك اي دلالات واضحة ,, ومن ثم تعيد قراءة نفس النص بعد فترة ليحيلك لدلالات مختلفة ,, ........ المعرفة الانسانية حالة مكتملة ولا تتجزا ,, وعندما تبدا المجتمعات في السقوط ,, يسقط كل شيء لذا لا تدهشني أبدا القراءة الرجعية للنصوص في مجتمع يتهاوي باكملة ,, أعتقد انها حالة من التنميط الثقافي الذي يلغي بظله علي كل شيء ........................ تعب هو البرق الذي لا يضء اقبية الخفايا كوني آمنة والريد نيلين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: عبدالله الشقليني)
|
الاستاذ.. عبدالله الشقليني
Quote: وفق ما أرى هنا عالم متلون لا يتفق حتى مع مدلولات بعض المفردات ، أو الجُمل أو العبارات ، أو حتى اللغة في سياحتها بين مقصود اللغة المُباشر ، والتجاوز المُبدع ، وبين معرفة اللغة والسباحة في أعماقها . النص أكوان من المعارف . من لا يتقن معرفة مجاهلها فلن يصل لقراءة النص . |
حقيقة هذه الكلمات تلخيص شامل _للمعضلة_
Quote: والنص وفق ما أرى قد تطور بقدر يمكنه أن يُخرج الكثيرين من دائرة الفاعلين والمُتفاعِلين إلى متفرجين تعُوزهم المهارة في المُشاهدة . وتلك ليست بسُبة ، إذ أن القراء يختلفون من ( تين ادجرز ) إلى مشايخ ، ومَن يستوطنون الوطن ومن شتتهم المنافي وتعدُد المعارف |
وهنا.. يكمن انعكاس صورة واضحة الملامح من عدسة ثاقبة الالتقاط ...
Quote: ليت لي وقت الشمس وهي تُرسل نورها إلينا ، وأكتُب |
وهنا قاسم مشترك.. ا لزمن غير المسعف.. هذا المخلوق الغريب.. يسيطر علينا بصورة عجيبة..!!
في انتظار عودتك لتناول جوانب ورؤى اخرى..
تسلم..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: Safa Fagiri)
|
كيف الحال يا صفاء
حديثك يفتح الباب عريضا، ومجددا، كيما يدلف ذات السؤال القديم/الجديد أو ربما لكى ندخل نحن إليه، وهو كيف يُقؤأ النص؟ بمعنى، من يملك حق التأويل، وكيف يتأتى هكذا تفسير لقارئ النص، ثم تتوالد اسئلة عديدة فى ذات إطار السؤال الأول ترى هل يملك القارئ الحق، كاملا أو مجزوءا، فى إمتلاك ما يختزن النص من معنى قريب؟بعيد؟ هل تجب الرجعة إلى حقيقة بواعث كاتب النص ساعة الكتابة، أم يظل المعنى مفتوحا فى براح التأويل؟
سأعود إليك يا صفاء بإجاباتى وقبلها أود الدخول إلى فضاء "بلورات الغيم" ولم اسعد بقراءة النص فى اليام الفائتة، فقد كنت غائبا لبعض الوقت
وأحييك مجددا على الكتابة الباهرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: أبوذر بابكر)
|
الحميم ... أبوذر بابكر
Quote: كيما يدلف ذات السؤال القديم/الجديد أو ربما لكى ندخل نحن إليه، وهو كيف يُقؤأ النص؟ بمعنى، من يملك حق التأويل، وكيف يتأتى هكذا تفسير لقارئ النص، ثم تتوالد اسئلة عديدة فى ذات إطار السؤال الأول ترى هل يملك القارئ الحق، كاملا أو مجزوءا، فى إمتلاك ما يختزن النص من معنى قريب؟بعيد؟ هل تجب الرجعة إلى حقيقة بواعث كاتب النص ساعة الكتابة، أم يظل المعنى مفتوحا فى براح التأويل؟ |
هذه الاسئلة تسنح للضوء بالعبور الى اغوار كيفية قراءة القارئ للنص.. واحقيته في اقتباس المعاني التي تروق له تضامنا مع حرية القراءة لكن دون ان يكون هنالك اختزال للعناصر الاساسية فيه(اوكسجينه ) ...كيلا يفقد خاصيته كمادة فعالة لها دور مهم في اكتمال وزن المعادلة بين فكرة الكاتب عند لحظة الكتابة ورأي القارئ عند تلقي المعاني...
شكرا حميما أخي لمداخلاتك الثرة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
الاخ عبدالرحمن الحلاوي طابت اوقاتك...
Quote: ما مفهوم النص الأدبي ؟ وماغايته ؟ هذان السؤالان تورادا لي عند قراءة هذا البوست . أليس من حق القاريء أن ينظر له بالزاوية التي تريحه؟ ، طالما قرأ النص بعناية وتركيز شديدين ليتعرف على إحساس وانفعال الكاتب الداخلي الذي أراد إيصاله من خلال هذا العمل !! |
وهذه ايضا نافذة ضوئية تتيح مزيدا الرؤية...
Quote: فالعمل الأدبي تعبير عن تجربة شعورية في صورة موحية تدفع بالأديب ، أما الغاية المتوخاة من هذا العمل هو تصوير المشاعر والأحاسيس ، والتأثير فيمن يطالعونه أو يسمعونه ، ليشاركوا الأديب أحاسيسه ، ويتمثلوا التجربة التي عاشها . |
وهنا ايضا مواد قيمة محللة لتلك الاصفاد التي تقيد النص وتحد من حريته ..لدى مخترعه ومتلقيه..
Quote: لابد أن نقرأ النص قراءة واعية كما ذكرتي وصولاً لمكوناته وهي: التجربة الشعورية ( ذاتية ، أم إنسانية عامة) وينبغي أن يحس الأديب فيها بعقله ، ويفكر بقلبه أي يجب أن يكون الأديب صادقاً في مشاعره !! ويجب أن يترك اصدار الأحكام للقراء |
تماما.. اتفق معك.. وأضيف ان النظرة الجمالية له كعمل يحمل رسالة يخرجه من مضيق غير منفذ لحجمه الي بحور شاسعة المدى...
تسلم على الحضور الانيق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: Safa Fagiri)
|
ازيك صفاء
كيف الحال
موضوع فى غاية الاهمية
علاقات النص الادبى ، القراءة ، التاويل
حاولت اجد مايدلنى على قراءة متعسفة ل (بلورة الغيم المتدلية)
باعتبار انك وضعتيه نموزج للنص للمقروء بتعسف، لكننى لم اجد شياء
ربما لانى مررت على النص بسرعة، ساحاول القراءة مرة اخرى.
فى كل الاحوال اقوليك لاتهتمى بالتعليفات السالبه كثيرا .
فقط اكتبى ماتشاءين .
عبدالغفار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: abdelgafar.saeed)
|
الاخ العزيز عبد الغفار طابت اوقاتكم...
شكرا للمرور
حقيقة انا لم احصر النص بأنه يمكن قراءته بتعسف فقط.. بل يمكن قراءته بأكثر من وجهة....وعلى القارئ تخير أجملها بالعبور لاغوار اعمق فيه...تتواءم ونمطه الاستنباطي.. ما سعيت له هو وضع اضواء للقراءة السليمة للنصوص الأدبية.. تجعلها أكثر" تنفسا" وتخرجها من عبء المعنى المباشر لعباراتها...
Quote: فى كل الاحوال اقوليك لاتهتمى بالتعليفات السالبه كثيرا . |
بل بالعكس هذه الآراء السالبه مفيدة جدا لأنها تكشف العلل التي تحتاج الى دراسة في اي مادة هدفها التطوير...
وفي انتظار اثرائك للحوار بعد القراءة المتأنية...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: Safa Fagiri)
|
أعود مجددا يا صفاء لأحييك وأهديكِ السلام وأقول الكتابة حتما تشبه صاحبها، ولبد لهكذا شبه أن يكون على مستوى الداخل أو الجوهر أولا، لأن النص، أى كان، يعبر عن أعمق ما يكمن داخل الذات التى تنتج الكتابة، وحتما لا مجال لنسيان الخارج وما يحيط بالكاتب ساعة بعث ما يكتب، ولكن، هل الخارج إلا نحن/هو/هم؟
فى مجموعته التى صدؤت أخيرا بعنوان "ايقظتنى الساحرة" يقول "قاسم حداد"
أوقفتنى فى سدرة المعنى وقالت لن ترانى مثلما أراك قليست الرؤية فى العين / الرؤية فى القاف ولن تشهدنى مثلما اشهدك فليست الشهادة فى النجاة الشهادة فى التهلكة ولن تضعنى على جرح مثلما اضعك فليس البلسم فى التعديل البلسم فى الجرح
سقت هذا المقطع يا صفاء من قاسم حداد لأقول أن الكتابة دائما ما تكون تعبيرا آتيا من أعمق المعانى وليس من قشرة الإحساس القريبة من متناول الكلام، حينها تكون الرؤية أكثر شمولا وأدق تحديدا لما يراد التعبير عنه، وحينها ايضا، يسقط الجدار الذى يفصل بين الكاتب والقارئ وينفرج المدخل بين البعث والتلقى، ليصبح القارئ هو كاتب النص، هذا إن أراد، ولكن أى قارئ ذاك؟
ففى الشعر مثلا يا صفاء لا أقدر أن أحضر شخصا لا يتذوق الشعر ولا يلم بأولى ابجديات اللغة والمعانى لأقرأ عليه "المعرى" مثلا، أو لأنشد أمامه بعضا من "درويش" وقتئذ سوف أضيع وقته وأذبح الشعر أمامه إذن لبد من توفر الحد الأدنى للمتلقى من أرضية الإستيعاب، والإستعداد أولا لتلقى ما هو مكتوب، ومن ثم يمكن مساءلته كما ويكون له الحق بعد ذلك ايضا فى مسائلة النص ذاته وتقييم كاتبه
ويوجد فى "التعاليم البوذية" حديث عما يمكن تسميته أو ترجمته ب "المعنى المتداخل" أو "التجسيد المتمازج" لا أعرف أى الترجمتين أصوب، ولكن وعلى كل حال، ما يقوله المعنى هو أنه "إذا كنت شاعرا فسوف تدرك بجلاء أن هناك غيمة تسير فوق هذه الورقة الخالية، ومن دون الغيمة لن يهطل المطر ولن تولد الأشجار، لذلك فسوف لن نقدر أن نصنع الورق، الغيمة ضرورية لخلق الورق"
مع ملاحظة أن الحديث هنا موجه تماما صوب الشاعر، وهو كما أرى تمثيل للكاتب، أى كاتب يخلق النص ويبذر المعانى فى أرض لغته
وما يريد البوذيون قوله، هو أن الكاتب وفى المقام الأول، هو من يدرك أبعاد المعنى، المعنى كاملا وفى كل تداخلاته الخارجية والداخلية، ثم وبعد ذلك يأتى دور المتلقى والقارئ فى التفسير، وفق ما يشاء زكيفما أراد إذ أنه ليس فى وسع الكاتب وهو يكتب، أن يضع حواشٍ وفهارس أو تفاسير لكل ما يكتب، فهو يكتب ولسان قلمه يقول
ها هو النص أمامكم والبصيرة دونكم، فتخيروا أى المعانى تريدون
إستوقفنى كثيرا "قاسم حداد" وهو يقول فى نفس المجموعة التى ذكرها آنفا
أوقفتنى فى الورقة ورسمت كوخا يتكئ على شجرة للكوخ هيئة النسيان وللشجرة شهوة المخيلة
تسللت المعانى إلى داخلى، وفسرتها كما شاء لى الشعر والذوق والعقل والوجدان
ترى كيف كان حالها لدى الآخرين؟
قطعا لا أعلم ولن أعلم
لذا يا صفاء
فلنكتب ذاتنا فقط
وللآخرين كل الحق فى تخير أبواب الدخول إلى الفهم
أتمنى أن أكون قد وفقت فى إيصال المعنى المطلوب
وأحييك كثيرا يا صفاء ولك الود دائما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: هشام آدم)
|
الأستاذ هشام آدم..
البحث يطول عزيزي لتفتيت صخرة الجمود القرائي ويحتاج لمعدات متطورة للحصول على معادن ثمينة منها وهذه في حد ذاتها تحتاج لجيلوجيا قرائية متمدنة الحيثيات .. لكنها ليست مستعصية لحد الاستحالة بفهم ان الصخور على صلابتها ينبثق منها الماء العذب .... التجرد الذي تحدثت عنه هو المطلب الاول للقراءة السليمة وهو مطلوب من القارئ والكاتب على حد ليس سواء وقد ذكرت سلفا ان في حالة الكاتب تكون هناك استعصاءات قد تصل بان تنتزع من النص روحه اذ ان فكرة الكتابة تلك اللحظة تدور حول_ ارضاء القارئ _مما يجمد الاحساس الصدقي للكتابة وكم نوع من القرآء يمكن ارضائه في تلك اللحظة..ارضاء هنا بمعنى _مراعاة فروق المعاني_ووقعها لحظة القراءة الاولى للنص.... من ناصية ضوئية خافتة..كيف يتسنى للكاتب ان يقتلع خياشيم حروفه في تلك اللحظة...?
Quote: هل هنالك مهارات يجب أن يتحلى بها الكاتب قبلا؟ |
هذه زاوية مهمة جديرة بالبحث..
الاخ هشام لفتت انتباهي الى ما يمكن ان نسميه _المزاج القرائي _أو the mood of reading _هل يؤثر باي صورة في رؤية القارئ للنص? بمعنى ان النص يمكن ان يأخذ اكثر من صورة لدى نفس القارئ تضامنا _مزاجه_بمعناها المعتاد... وهل هناك نصوص تأخذ شكل واحد في كل الاحوال...لا تتأثر بتغير الطقوس!! مثلا قصيدة _دمشق_لاحمد شوقي بغض النظر عن _فترتها الزمنية_هذه القصيدة تعكس مآساة اي مدينة أخرى في اى زمن ...ولا يمكن ان تقرأ الا بطريقة واحدة واحساس واحد ...
لكن انظر معي لهذا النص الادبي...
بين الموجة والخزان حلم انسان محمد الحسن حميد *************** هَرَدْتَ لهاتي بالغنوات وقُتْ يبُردْ حَشَاك يا امِّي ومن التّعب البلا صَالِحْ تفيقي تروقي تنجمِّي تسوِّي مكانسِكْ المطرة تضوِّي البيت وتنحَمِّي تمرقي صبوحة للجيران قدح فوق ايد وفي ايد أَلمْي يلاقوك شُفّع الكُتّاب نُضاف وظُراف بلا النّسْمي ويغنولِك يغنّولِك غناوي السّابْ وفي بيّوضة مافي سرابْ جُبال كَجَبي وفيافي الكاب تميد بالخُضرة منقسمي ولا غابار ولا هو سحاب وتنهجمي من الدّهشة وتحاحيهُن غناكُن نيي غناكنُ نيي غُنا الوهْمي ويهتفوا زي كلاب الحي على الأغراب حوافي الصّي وبيوضة البراسيم فيها مفروضة خدارا يراري شوف عيني على الأبوابْ قماريها وحواريها وطواريها بقت روضة بقت تشرب من الحامدابْ تشربي عافيي من إيديّ تدوِّي اليوية بي حِشْمي تسوّي السّي وتبتسمي تشوفي رهاب بُعُد نجمي واشوفو قريب قُرُب نَضْمِي اشوف العالم التِّحْتَاني هيلا هوب وقف ناهِضْ ودكّ عمايد الفوقاني جوه الُّجب رَمى العارضْ وفي السّابو الدّمَار أفراق عريق الحب نَبَضْ قابِضْ مِتِل قَبْض الحروف في اسمي غناوينا القبيل رَقْرَاقْ علينا تَصُب بَرِدْ قَارِضْ أَلُكْ طيناتا من دمّي وارْمُلا من عصب عشّاق أنُطْ تُلُّبْ واجيك عارِضْ واجُرْ نمَيِّ أدودي لهاتي بالغنوات عُقُب يبرد حَشاَك يا امِّي تسوِّي السّيْ وتبتسمي تسمِّي الشّعب وتعتّصْمِي بحبل القُدرة تتفرّقْ ظُلُمةً فيها تتحرّقْ صُرُمةً قالوا ليك قِسْمي أدودي لهاتي بالغنوات عُقُبْ يبُردْ حَشَاك يا امِّي تقلبي الكلمة بي الكلمي ضُراعِكْ يرْمِي ما يَدْمِي تقيفي بعيد عن الشُّمات تكوني اقرب لي من إسمي واضُمِّكْ بارتياح يا امِّي أحبِّكْ صَاحْ وصَاحْ حلمي ولاكي سعية للضَبّاحْ ولا شمش الصّباح حِزْمِي ولا كَتْف السِّلاح سوّاحْ ولا نزف الجراح ألمي هيا انحزْمي هيا انخلْقي هيا انعتْقي متين مو دايرة ري تسْقِي ولا في إيد النّزيف نبقَى ولا في إيد الخريف تبقِي ولا الفيضان يبدِّع بِكْ . ولا في القيفة تنهدْمِي ولا انْ جَاتْ حارّه تنهزْمِي ولا يغشى الغُلُب قلبِكْ ولا تشقِي ولا انتِ تخافي لا تَدْمِي ضُراعِكْ يرْمِي ما يَدْمِي فيا حزن البلد عوك كَرْ ويا سعد الولد ضَرْ ضَرْ مع النّسْمِي و ألِوْ قيمة العَمَل عِمِّي وافتحي ظلمَتِكْ للضّي سِنِّي على النضال إيدي سوِّكي بالهُتَاف فَمِّي شوارعِكْ لَيْ دَويها عَلَيْ اذا ما اخر العلاج الكَيْ مراويدِكْ حُمُر صَمِّي مراويدِكْ حُمُر يا امِّي بليلتي ولا ضبايح طَيْ قليلتي ولا كُتُر سِمِّي وطني ولا مِلي بطني سُكَاتي ولا الكلام النيّ ............
بغض النظر عن انه شعر نبطى.. كم فئة يمكن ان تقرأ هذا النص?? كم قضيةتكمن فيه... اليس هذا هو الابداع بعينه والعبقرية الكتابية??
ربما هناك بعد زماني بين النصين ... وهذا فقط لتقريب البعد القرائي وكلاهما يحمل بين دفتيه قضية_ رفض_ما ...
Quote: وهل نشترط نموذجاً بعينه تكون فيه هذه الألفاظ ضرورات أدبية أو نصية وفي غيرها تتجرد من معناها الأدبي لتظل محض كلمات (فاحشة)؟ هل فعلاً هناك نصوص فاحشة؟ |
في رائي ليست هناك نصوص فاحشة او مفردات فاحشة بل _قلب القارئ دليله _يرى بها النصوص بالطريقة التي يضخها له...
اذن البحث عن بعد جمالي للنص هو المطلب الاول ...
حقيقة كما ذكرت هذه دراسة تحتاج لدعم من قبل النقاد والكتاب والقارئين لنرقى بمستوانا القرائي والكتابي على حد سواء...
سلمت أخي هشام مع فائق ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: Safa Fagiri)
|
فويتي ...
حسب اعتقادي هنالك كما ذكرتي اكثر من وجه لاي نص ادبي ناجح وشيق وتأطير القراءة لاي نص يقلل من نسبة ادراكه ويضعه في حيز ضيق قد يؤدي الى نفيه خارج حدود المضمون المقصود وبالتالي يتعرض لحالة اشبه بالاوتيزم ويحتاج بعد ذلك لمعالجة ثانية من الكاتب وهذا ربما يكون ميلاد فكرة ان النص الادبي يجب ليكن ناجحا ان يكتب على مرحلتين الاولى الكتابة الحرةالطليقة التي لاتتقيد باي نوع من الاخذ والثانية الكتابة المبروزة وهذه_فكرتك_وهي كما ذكرتي تعتبر كمراجعة للنص لتكملة صورته النهائية وتحديد حجم وكمية الظل والضوء فيه حتى يتسنى للقارئ رؤية الصورة الواضحة والجلية له .
احب أن أضيف ان فكرتي عن ان أي نوع من التطور ايا كان مجاله لا يمكن ان يخرج من دائرة الموجودات الأصلية له وهذا ينطبق على المدلولات التي ذكرتي انها تختلف من مجتمع لآخر...ففي اي مجتمع اصلها اصلا مختلف عن المجتمع الآخر وتأثير الاعتقاد العقائدي يلعب دور لا يمكن تجاهله بتاتا .... الموضوع شيق ...وجميل
دمتي بألف خير...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: أبوذر بابكر)
|
أبوذر بابكر
"المطر..." طابت ركامك اينما حلت... في كل المواسم..
حقيقة ما دونته هنا يفتح منافذ شاسعة لأسئلة اجاباتها تترنح للمثول لحالة ثبات راسخ الى حد مقبول استيعابه..
سوف اعود بعد قراءة اكثر تأنيا..وعمقا... بالأضافة .. الزمن .. this invisable creature لا يسعفني مطلقا لزيادة تسارع البوست قليلا..
خالص مودتي ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: أبوذر بابكر)
|
الكتابة حتما تشبه صاحبها، ولبد لهكذا شبه أن يكون على مستوى الداخل أو الجوهر أولا، لأن النص، أى كان، يعبر عن أعمق ما يكمن داخل الذات التى تنتج الكتابة، وحتما لا مجال لنسيان الخارج وما يحيط بالكاتب ساعة بعث ما يكتب، ولكن، هل الخارج إلا نحن/هو/هم؟
اتفق معك ان الكتابة مرآة تعكس صورة صاحبها..ودعوتك القيمة بعملية التجرد لحظة النحت الداخلي للحروف لهو بؤرة الحقيقة .. اذ ان الكاتب بذلك يضع معيار ما...على قياسه يواظب في توصيل حسه بصورة متناسقة...لكن الا تتفق معي ان ذلك من الصعوبة بمكان اذ ان لحظة الكتابة_ تناسبا مع مدى صدقها_لا تحتمل اي _أدلجة_ او تعديل? والا نتجت عنها حالة من التحنيط للنص للاحتفاظ بشكله ..!!.and the soul will be concealed
Quote: لا أقدر أن أحضر شخصا لا يتذوق الشعر ولا يلم بأولى ابجديات اللغة والمعانى لأقرأ عليه "المعرى" مثلا، أو لأنشد أمامه بعضا من "درويش" وقتئذ سوف أضيع وقته وأذبح الشعر أمامه إذن لبد من توفر الحد الأدنى للمتلقى من أرضية الإستيعاب، والإستعداد أولا لتلقى ما هو مكتوب، ومن ثم يمكن مساءلته كما ويكون له الحق بعد ذلك ايضا فى مسائلة النص ذاته وتقييم كاتبه |
وجود قاسم مشترك بين القارئ والنص مهم جدا,,
Quote: أن الكتابة دائما ما تكون تعبيرا آتيا من أعمق المعانى وليس من قشرة الإحساس القريبة من متناول الكلام، حينها تكون الرؤية أكثر شمولا وأدق تحديدا لما يراد التعبير عنه، وحينها ايضا، يسقط الجدار الذى يفصل بين الكاتب والقارئ وينفرج المدخل بين البعث والتلقى، ليصبح القارئ هو كاتب النص، هذا إن أراد، ولكن أى قارئ ذاك؟ |
وهنا ايضا دعوة للتجرد ولكن من ناحية القارئ هذه المرة ليضع نفسه موضع الكاتب للنص وهى فكرة جيدة وتحتاج ايضا الى "مراعاة فروق النص في الكتابة"..
فكرة البوزيون للتعمق في الجوهر هي التى تعطي بعد جمالي للنص..
اذن كما قلت
فلنكتب ذاتنا فقط
وللآخرين كل الحق فى تخير أبواب الدخول إلى الفهم .. شكرا مرة اخرى يا مطر....
تسلم...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: Safa Fagiri)
|
كيف الحال يا صفاء
فى انتظار تجليات الحضور منك وبك
الترجمة يا صفاء دائما ما تكون مثل العشق يحاول المرء فيها/فيه الكمال ثم تفاجئوه حمى النقصان فيقنع من غنيمته بالإياب ظافرا ببعض السنابل
حاولت ذات محبة، أن أترجم درويش فى "يطير الحمام - يحط الحمام" ثم "أعدمت" ما أنجزت، خوفا من أن أشوه وجه حديقة الكلام عند درويش
ربما لأنى أحب درويش عميقا، أكثر من نفسى
لذا عجزت، وأنا الذى لم يعجزنى إليوت وميلتون
فالترجمة حبى الكبير قبل أن تكون مهنتى ورغما عن ذلك عجزت
أحييك ودرويش
وأرسل الود هميما له
ولكِ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: أبوذر بابكر)
|
العزيز المطر...
Quote: ربما لأنى أحب درويش عميقا، أكثر من نفسى
لذا عجزت، وأنا الذى لم يعجزنى إليوت وميلتون
فالترجمة حبى الكبير قبل أن تكون مهنتى |
درويش هذا دائما.. ينضع فى نسيم حروفه as agarden of lavender... اعشق وضوح معانيه المطلسمة.. كى يخضع النص للقراءة السليمة على الكاتب ان يكون صفي الذهن نقي السريرة لتشرق اشعاعات كتابته لاشسع مساحة مظلمة او خافتة الاضاءة لدى القارئ بيد ان الشمس نفسهاعلى جرأتها فهى تلتحف ثوبها البرتقالى "الشفق" عندما يقترب الغروب...فتتوارى ..ومن هنا يأتي اختلاف مدارات الكواكب القرائية حول النص الأدبي..
تماما اتفق معك في رؤيتك..عن الترجمة...اذاقرئت هذه القصيدة وهى مترجمة سوف تفتح منافذ لمدارك قد لا يتذوقها القارئ في النص الاصلي غيرالمترجم وهذا ايضا يكون مرجعيته دى تمكن المتلقي في تذوق اللغةالمترجم لها.. ومنها احيانا في بعض النصوص.... انظر الى هذا النص مثلا "للشاعرة فدوى طوقان":
Enough for Me Enough for me to die on her earth be buried in her to melt and vanish into her soil then sprout forth as a flower played with by a child from my country. Enough for me to remain in my country's embrace to be in her closet as a handful of dust a sprig of grass ..a flower.
عن عشق الارض...
مهما كانت الترجمة جيدة فهى لن تكون مثل اللغة الفكرة الام التى تمخضت منها مفردات النص.. وبما ان الترجمة مهنتك lucky me..ليتك اتيت برؤى اخرى مدعمة لفكرة الترجمة هذه..
سلمت..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: Safa Fagiri)
|
العزيز ياسر..
ادهشتني فكرتك عن اصول الاشياء وعلاقتها بالتطور..نعم هنالك تباين واضح من مجتمع لآخر في فهم مضامين المدلولات كالاخلاق والشرف والادب واتفق معك ان للعقيدة التى يتبعها المجتمع دور في ذلك لايمكن تجاهله...لكني اختلف معك في المعيار الذي تقاس به....وهو اختلاف الاصول وتباينها من مجتمع لآخر لاختلاف الفكر العقائدى.. واعتقد ان الرب الاعظم عندما خلق الكرة الارضية ونظم ارسال الديانات اليها..جعلها كلها تحترم العقل البشري ونادى بالسمو به وكل الديانات ايضا تنادي بنظام أخلاقي واحد على اختلاف الفترة الزمنية والامم التي دعيت لذلك وهذا النظام الاخلاقي معظمه يدعو الى الفضيلة والاحترام على المستوى الفردي اولا ثم شموليا على المستوى الجمعي وما لم يعالج ذلك لن تدور عجلة التطور الى الامام مطلقا...وكل الديانات نادت بحرية الفكر والتعبير بعد تطبيق فكرةالرقي الاولى وهي تهذيب الغرائز ايا كان نوعها... اعني بذلك ان معالجة النفس وتهذيبها هى المرحلة الاولى لدرء أي خطأ يمكن ان يقع فيه القارئ للنص الأدبي في حالتنا هذه..بذلك لن يحتاج الكاتب للتقيد بما يعيقه عن التعبير عن فكرة كتابته ورونقتها فتخرج مزيفة لأنها فقدت احدى اسافيها الرئيسية وهي صدق الفكرة... وهذا مطلقا لا يحتاج الجنوح للالفاظ" الفظيعة العنيفة" بل يمكن ان يتم بارق السبل الهادئة...بحيث لا يكون هناك عصف لا طائل منه..بل يغبر الفكرة السليمة ويشوشها..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: هشام آدم)
|
Quote: وهذا ربما يكون ميلاد فكرة ان النص الادبي يجب ليكن ناجحا ان يكتب على مرحلتين الاولى الكتابة الحرةالطليقة التي لاتتقيد باي نوع من الاخذ والثانية الكتابة المبروزة وهذه_فكرتك_وهي كما ذكرتي تعتبر كمراجعة للنص لتكملة صورته النهائية وتحديد حجم وكمية الظل والضوء فيه حتى يتسنى للقارئ رؤية الصورة الواضحة والجلية له |
عزيزي ياسر عدت مرة أخرى لاتطرق لهذا الجزء المهم وهو فكرة تجزيئ الكتابة التى رتبتها بصورة انيقة جعلتها أقرب تصورا لمخيلتي.....
اجل أي معالجة للنص "لا تعتدي" عليه مقبولة طالما انها لا تنتقص من مصداقيته عندما يقرأه المتلقي ولا يفرض أي نوع من الاجحاف في حق عناصره الاساسية وبنيته..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: Safa Fagiri)
|
Quote: لكني اختلف معك في المعيار الذي تقاس به....وهو اختلاف الاصول وتباينها من مجتمع لآخر لاختلاف الفكر العقائدى.. واعتقد ان الرب الاعظم عندما خلق الكرة الارضية ونظم ارسال الديانات اليها..جعلها كلها تحترم العقل البشري ونادى بالسمو به وكل الديانات ايضا تنادي بنظام أخلاقي واحد على اختلاف الفترة الزمنية والامم التي دعيت لذلك وهذا النظام الاخلاقي معظمه يدعو الى الفضيلة والاحترام على المستوى الفردي اولا ثم شموليا على المستوى الجمعي وما لم يعالج ذلك لن تدور عجلة التطور الى الامام مطلقا...وكل الديانات نادت بحرية الفكر والتعبير بعد تطبيق فكرةالرقي الاولى وهي تهذيب الغرائز ايا كان نوعها |
**"قصَّ الله تعالى علينا أخبار الأمم السابقة والعواقب الوخيمة التي انتهوا إليها حين شاعت فيهم الانحرافات والمخالفات دون أن يرفع أحد منهم رأساً أو يقول كلمة لأولئك الذين يستعجلون أيام الله لأنفسهم ولأممهم فقال تعالى :{ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ، كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } [المائدة : 78-79] .فقد أجرم القوم مرتين : مرة حين وقعوا في الآثام ، وأخرى حين تركوا المعاصي تشيع فيهم دون أن تسود فيهم روح التناهي عنها .
** مقتطف من صفحة islamway.com
وددت بذلك عزيزتي .. ان اشير الى التغيرات التي حدثت للاقوام على مدى الازمنة في القوانين الموحدة في النظام الاخلاقي الذي ارسلها الله لسائر الامم ...لكنها لم تتطبق في كل الديانات بالطريقة المطلوبة واعترتها شبهات كثيرة حدت من بقائها كما ارسلت...لا اريد عزيزتي ان أقود الحديث الى خارج محيط الدائرة لكن كان لزاما على ان اوضح هذه النقطة المهمة لابرهن لك ايضا اننا أصلا لم نختلف .. فقط لم تكتمل دائرة حديثى لترى من كل المحاور...
واليك بهذه النقاط التى تدعم الفكرة..
عندما ارسل الله جبريل عليه السلام للرسول الكريم والرحمة المهداة أول أمر قرآني كان القرآءة في قوله جل وعلا"أقرأ " ...فكان رده 'ما انا بقارئ '....اى أشارة لأميته التي سلفا يعلمها الله جل وعلا..ثم أمره الله ان يقرأ باسمه الاعظم واشار الله في أول سورة قرأنية الى خلق الأنسان وتبعها تواليا بعد أمر القراءة!! وهذا دليل لعظمة أمر استخدام العقل في القراءة وضروريته اذ هو اول أمر رباني.. وكان المقصود من هذه القراءة التدبر والتفكير...من هنا نتعلم انالمقصود من القراءة كان التفكير والتدبر وفي رائي هوالمعنى الأصح والسليم للقراءة.. وعندما وضع الله أول قصة على الأرض قصة آدم وحواء وتجردهما من الكساء لمخالفة الله لم يكن المقصود تصوير ذلك في المخيلة بل كان الأمر أعمق من ذلك وهذا فقط دليل قاطع على ان الله يأمرنا بتدبر المعاني والسمو لاغوار الأشياء في الفهم وغض الطرف عن المعنى السطحي... أذن اول أمر رباني جاء في القرآن ا لكريم كان القراءة بمعنى التدبر وأول قصة على الأرض كانت أيضا عن التدبر... فلو تمعن القارئ هاتين لسما وارتقى بعقله في قراءة الاشياء.. ....
لكن .. اليك ايضا هذا المقال منقول من نفس المصدر السابق..
الذي يتحدث عن الكتابة... لكن .. just make the reflection as if it .. was talking about the reading..
ياسر بن علي الشهري أضيفت بتاريخ : 26 - 03 - 2006 نسخة للطباعة القراء : 1779
12/11/1426هـ
عندما تكون الكتابة لُعبة فكرية، يفقد المجتمع جزءاً من قدراته المعرفية والأدبية، ويُزيف إطار الوعي ومدار الممارسة الثقافية التي يعايشها الإنسان في واقعه الاجتماعي، وتختلط المشكلات الصغيرة والإشكاليات الكبيرة، ويخسر -المجتمع- التسمية الدقيقة للمعطيات والظواهر والعلاقات التي تؤثر فيه ويتفاعل معها.
هنا تصبح الكتابة أداة من أدوات القهر الاجتماعي، وتُجيّر فاعليّتها لتزوير الواقع وتزييف الوعي بطبيعته، وتستخدمها الأقلية لتصوير أغلبيتها، دون وعي بالقيم التي تصادمها وفداحة تعميمها بهلاك المجتمع بأكمله.
إن الجهود التي تستهدف المجتمعات المسلمة لا تكفي لتحديث -تغريب- وتفتيت المجتمعات التي يزداد تأصلها وتجذرها في الإسلام، مما تطلب توسعاً في وسائل الهدم عبر الفن والأدب والإعلام بكل الوسائل الحديثة والتقليدية.
كثير مما يُكتب لنا اليوم يمثل مجالاً لدراسة صور رق واستعباد الهوى والشهوات التي يقبع تحتها كثير من الكتاب ظناً منهم أنما يمارسون حريتهم في البوح عن المستور، فهناك استدعاء لصور"معينة" وإقحامها في مجتمعاتنا، أو تضخيم لصور نشاز؛ لتشويه الصورة العامة للمجتمع ونفي صورة المثالية التي يسعى الإسلام بأصحابه إلى بلوغها. مع إهمال متعمد لشخصية الفرد المسلم، ولشخصية المجتمع التي تمثل مجالاً للإبداع الأدبي المتجرد من الهوى والشهوة.
إن رفض المنهجية لا يعني عدم الاعتراف بالنقص ووجود الخلل، إنما يرفض العقلاء إقامة الكتابة على استهداف الخلل وانصباب الاهتمام على ثقوب النسق العام للمجتمع، أو أن تُستهدف صورة الجماعة المسلمة التي يتبنى أفراد المجتمع قيمها ومعارفها واتجاهاتها وسلوكياتها، أو يتم الإيهام بثقافة وقيم جديدة دونها، أو أن يُعمّق التناقض في البيئة الاجتماعية، أو يُغيّب دور الفرد –الاجتماعي- المطلوب ليساير جماعته ويتوافق ويندمج في الحياة.
وكذلك فإن رفض تضخيم الخطأ ليس رفضاً للواقع المَعيش، وليس عدم إدراك بالمتغيرات، إنه حفاظ على المفاهيم، ونبذ للمغالطات والتناقضات، ومحاولة للإبقاء على البون الشاسع بين الطبقات والمذاهب والتيارات التي تحاول فرض أفكارها ومعاييرها وقيمها على المجتمع الذي يملك الحق المنزّه والصريح –القرآن والسنة- وليعي –المجتمع- أنه خير لكثير من الناس أن يصمتوا إذا لم يخلّصوا أنفسهم من آفتي "الهوى والجهل".
الذين يفسرون تزايد هذه الأعمال بأنها حالة طبيعية تبعاً لحداثة العالم الذي نعيش فيه، وأنها صورة من صور تهديد التقدم لثقافتنا وعجزنا عن الممانعة، يجب أن يعلموا أن الخطورة ليست فيما تقدمه التكنولوجيا من الفرص والمميزات وما يتبعها من المتغيرات، وإنما الخطورة في ربط تعاطي المجتمعات المسلمة للتطورات التقنية؛ برفض الثابت وطمس التاريخ والتخلي عن القيم والأخلاق، وفق منطق التحايل على الواقع الذي يحوّل الثابت تابعاً للمتغير، ويعطي المتغير سمات وخصائص لا يملكها وهو مؤشر لأزمة عميقة يعاني منها التفكير العقلاني، وعجزه النظري والمنهجي عن فهم تماسك المجتمع الإسلامي وأسبابه.
العمل الإعلامي والفني والأدبي -أيا كان شكله- أصله الكلمة، وليس الشهوة (الشهرة، الإفساد) والكلمة مرتبطة بالمصلحة العامة، وهي حالة تتطلب سلامة التفكير قبل التعبير، وتعميم الصور الذهنية والأفكار الشخصية هلاك لصاحبها قبل المجتمع.
إن على مثقفي المجتمع مهمة كشف المحاولات البائسة التي تنتج الأدب والفن بعيداً عن قيم المجتمع وسياقه الثقافي والفكري، وعليهم تثقيف المجتمع بأساليب ومعايير كشفها؛ لحفظ الذوق العام، دون الالتفات لمن يقلل من شأن الرفض والإقصاء وتقييم الأعمال في زمن الانفتاح.
إن واقعنا الإسلامي واضح الأطر متسع الأفق لن يُغمر أو يتم تجاوزه بسهولة مهما كانت سمات الواقع الافتراضي المغاير؛ لأن قيمه وأخلاقياته لم تقم على العقل البشري؛ إنما قامت على مفاهيم ربانية جعلت من ابن الخطاب ثاني رجل في الإسلام، وحوّلت جاهليته رصيداً من الثوب الثوابت، وصار الشيطان هارباً من طريقه.
ورفض الباطل لا يرتبط بإمكاناته، فقد اعتادت المجتمعات المسلمة على رفض المحاولات الفكرية والسياسية "الجريئة" التي تصادم ثوابتها، فضلاً عن المحاولات الأدبية -الجريئة على الثوابت- التي لا تُذكر في مقابل محاولات أضخم كان عاقبتها الرفض والاستهجان.
ويبقى المؤهل دائماً للتعبير عن حاجات المجتمع المسلم وتلبيتها مهما تغيرت الأجيال والطموحات والهوايات؛ هو الذي يدرك طبيعة علاقة المجتمع بالخالق، ومكانة الدين في قيادة وتوجيه مسيرته وضمان رفاهيته المتوازنة بين الروح والعقل والجسد، أو بمعنى آخر يدرك الثوابت والمتغيرات وعلاقتهما بالزمان والمكان وحجم كل منهما، والمستقل منهما –الذي لا يخضع للتغير- والتابع.
وإذا ما عقل الناس ما نملكه من الثوابت فلسنا نخشى الانفتاح في المجتمع المسلم، فكلما زادت المعلومات وتنوعت أشكال التواصل داخلياً وخارجياً كلما اغتنت الأفكار وترسخت القناعات، وضاقت الهوة وتعمّقت الألفة بين الفرد ومحيطه من العائلي إلى الأممي، { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }، وتكاثرت أشكال البحث عن تحقيق صلاح المجتمع ودمج الذات في همومه وتطلعاته، { اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }، والارتباط برموزه، { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ }، ورفض الانقلاب والانتكاس والخروج عليه، { غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ }.
وهذا بعينه هو المجتمع الراقي الذي يملك أول الدواء وآخره فيربي الناس على أن تكون بواطنهم كظواهرهم، ويربط بين مكوّناتهم الروحية والعقلية والجسدية، وهي حالة ليست بالافتراضية؛ لأن شروطها متوفرة في المجتمع الرباني الذي يتحرك في إطار الإسلام.
وشروط المحافظة ليست شروطاً مصطنعة "دوركايمية"؛ إنها أعمال تعبّدية ومحل ثواب وعقاب، هدفها الحفاظ على الصورة العامة للمجتمع في صورته الناصعة التي تكتمل بتراكم عدد كبير من الأعمال والممارسات التعبّدية -مسؤوليات وواجبات ومسنونات ومستحبات- في المجال الاجتماعي على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، فتكثر القدوات، وتُرعى الأمانات، ويُؤمر بالمعروف، ويُنهى عن المنكر، ويُخشى من المجاهرة، فتظهر الصورة ناصعة جميلة؛ لتمثل مجتمع الهدى والرشاد { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ }.
..look at this
"ورفض الباطل لا يرتبط بإمكاناته، فقد اعتادت المجتمعات المسلمة على رفض المحاولات الفكرية والسياسية "الجريئة" التي تصادم ثوابتها، فضلاً عن المحاولات الأدبية -الجريئة على الثوابت- التي لا تُذكر في مقابل محاولات أضخم كان عاقبتها الرفض والاستهجان."
I might come back with some comments..
دمتي عزيزتي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: ahlalasrar)
|
عزيزي ياسر...
قرأت فكرتك النيرة تواليا...
جميل ما اوردته هنا عن اوائل الأمرالرباني والطريقةالتي ربطت بها البوست بالفكرتين ايضا بديعة... البحث عن طرق للقراءة الحرة الواعية والسليمة في آن واحد ..."فكرتك النيرة"
One reason to become a good reader is to understand how writers write. A good reader is one who reads actively, interacting with the text in many ways and reading deeply, looking for more than main ideas or answers to simple questions. Understanding ideas, questioning ideas, coming to your own conclusions, reading what words literally say as well as what words imply, and thinking about and considering what a writer does not say as well as what she does say are all parts of critical thinking and reading - reading, thinking, writing are the intertwined parts of the reading and writing process.
I read the article but need to build a positive ..idea about it
leave you and the readers with this till then..
REFLECTIVE/FREE WRITING
"Quote: Freewriting makes a mess, but in that mess is the material you need |
...
Reflective writing or "freewriting" after reading a short story or in preparing a paper can help with critical thinking skills while refining your writing skills. Chris Anderson (1992) writes in his book, Free/Style: A Direct Approach to Writing, that free writing allows a person to at least put their thoughts on paper even if they are not "sounding right" or academic. He writes, "‘Free’ suggests the need to forget the rules and just go.." ). While freewriting, reflect on what you have just read by writing without stopping for a set time period (approximately five minutes). Do not be concerned with grammar, punctuation, spelling or style. You should "think about the thinking." Anderson strongly encourages that while free writing, you (the writer) should not reread what you have already written. Rather, if stuck on what to write next, just continue to write anything that comes to mind or rewrite the last word until another idea comes to mind. You should incorporate your thoughts and not summarize or retell the story. To facilitate this type of writing, you might implement "reading with and against the grain" while reading. You can then reflect on this experience in your free write. You can also reflect on the following while writing: What issues are addressed or being implied? What message does the author want to get across? What can you predict might happen next? The act of freewriting allows you to put your thoughts about the text into writing without the pressures of having an audience. It is in the revising stages that you can then address what ideas are usable, what sentences need to be rewritten and which should be thrown out. In the revisions and final stages of writing, you can then begin to "unpack" or expand on and clarify your points. Here we are allowing you to practice your freewriting which, with practice, will improve. Freewriting does not always produce "interesting" or good material. However, as Anderson has written, "Freewriting makes a mess, but in that mess is the material you need."
هتون الشكر على الحضور البهي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي القرائي للنصوص الأدبية.... (Re: Safa Fagiri)
|
صفويتي.... سلامات... قرأت ما قاله Chris Anderson مرارا... وهو نقل جيد يوائم موضوع القراءة الحرة الواعية ..ما قاله ياسر الشهري ايضا بديع غير انه يعالج زاوية واحدة وانتي تبحثين عن قراءة دائرية متعددة الزواية وليس لها نقطة واحدة لتحديد قطرها... وانا ارى ان ذلك ليس بالمحال اطلاقا لكنه ليس باليسير ايضا لان العقل القارئ يمتلك غرف متعددة الوظائف والرؤى....واين منها له اشارته الخاصة تجاه لحظة التفكير ..سواء كان ذلك التفكير قرائي او كتابي..
احييك ... يا روعة ...
دمتي...
| |
|
|
|
|
|
|
كيف يقرا (Re: Safa Fagiri)
|
الاخت صفاء قراءة النصوص الادبية تحتاج لقدر من المعرفة والخبرة والتذوق قراءة يمكن ان تكون عابرة من شخص عابر قراءة بها قدر من التذوق لشخص لدية علاقة بنوع النص الذي يقرا وهناك القراءة الناقدة التى تقوم على اساس المعرفة بالنقد والخبرة والثقافة المهم القراءاءات تتعدد من داخل النص ومن خارج النص قراءة تتواشج مع المعطى الخارجى اجتماعى اخلاقى ايديولوجى هناك قراءات المعيار الاخلاقى وقراءات الانحيازات المسبقة وفى البورد كل زول بيقرا بالصفحة البتريحو
| |
|
|
|
|
|
|
|