دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام
|
فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام
'انني اكره اللف والدوران واحب الوضوح والصراحة ولو كان في ذلك اعتدامي وتعليقي على اعواد المشانق في سبيل ما اعتقد انه واجب وحق ان مجاهدة هذا النظام الذي تحركه الطغمة العسكرية غدا امرا واجبا شرعا ا سبق بيانه وواجبا قانونا لمصادرة هذه الطغمة حق الشعب في الاختيار الحر فان اي شعب يغتصب حقه ,من حقه ان يقوم ويدافع عن مكانته وشخصيته الجماعية .
ان ما يقلق حقا في الجزائر ان سائر الدول التي تسير نحو اعطاء الشعوب حقها في الاختيار بكل عزة وكرامة واحترام ذلك الاختيار مهما كان نوعه بما انه اختيار الشعب بمحض ارادته الا في الجزائر فما ذالت الطغمة العسكرية تفكر باساليب بالية اكل عليها الدهر وشرب ومن هنا كنت ولاازال اطالب كل رجال الجيش المخلصين للشعب لا للطغمة وكذا رجال الامن والدرك ورجال القضاء ان لا يقفوا بجانب هذه الطغمة ضد الشعب بل كان واجب الجيش المدافعة عن اختيار الشعب لا عن مصالح الطغمة الضالة الفاجرة .ولو انني كنت خارج جدار السجن لكنت في صف اخواني الذين يجاهدون من اجل تخليص الشعب من هذه الطغمة الفاجرة الخارجة عن قانون السماء والارض والتي سفكت الدماء وانتهكت الاعراض وعطلت الشريعة وعثت في الارض الفساد قاتلها الله واخزاها . اما تهمة الارهاب والتطرف والتعصب فكل هذه التهم تعودنا سماعها من قاموس الانظمة التي تدفن الحرية وتستبد بالشعوب بسياسة الحديد والنار وتفرض عليها الوصاية كأن الشعب قاصر لا يحسن الاختيار وهم احق بوصف الارهاب فحوادث اكتوبر 1988 وحوادث جوان 1991 ومحتشدات الصحراء اللاهبة 1992 شاهدة على كفر هذه الطغمة وضلالها القديم"
كانت هذه خلفية الغلاف للكتاب الشيق فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام "تحت عنوان هذه الرسالة" الذي كتبه الشيخ ابو عبد الفتاح علي بن حاج "الجبهة الاسلامية للانقاذ" من سجن المحكمة العسكرية البليدة.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام (Re: Safa Fagiri)
|
مقتطفات من الباب الاول
العمل السياسي من صمبم الاسلام
"ليعلم المجلس الاعلى للقضاء ان كل صنوف التعذيب والتنكيل وحرب الشائعات الكاذبة والتهم الباطلة والمحاكمات الظالمة الجائرة كل ذلك لا ولن باذن الله يصرف المسلمين الصادقين الثابتين على الطريق المستقيم للتخلى عن العمل السياسي الرشيد القائم على الكتاب والسنة وهدى السلف الصالح مهما كانت التضحيات حتى يقضي الله امرا كان مفعولا وذلك ببساطة لان العمل السياسي الشرعي من صميم دينتا الحنيف فهيهات للطغمة العسكرية المتسلطة المغتصبة للسلطة بالحديد والنار ان تفلح فيما تريد مهما طال الزمن لان الباطل زهوقا مهما انتفخ واغتر وكابر وعاند وصدق الله العظيم اذ يقول "لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد *متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد"
ذلك حكم الله تعالى وحكم تأريخ الطواغيت والجبابرة والمتسلطين .. "ولن تجد لسنة الله تبديلا"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام (Re: Safa Fagiri)
|
شكرا صفاء
طبعا حاولت اتغاتت عليك زي ما عملتي مع عادل عثمان لكن عموما كلمة شيق التي وردت في وصف الكتاب في المقدمة تعطي انطباعا بالاعجاب ليس فقط بالكتابة وانما حتي بصاحب الكتاب وهو مشروع.
ولكن اظن أن الكتاب هو الجزء الأول فقط من سلسلة طويلة جدا من المشاهد التي اثرت ولا زالت تؤثر علي الجزائر.
سوف أعود مرة أخري لنقل صورتين من الصور التي تكمل المشهد مع الكتاب.
وتحياتي حتي ذلك الوقت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام (Re: Abo Amna)
|
المشاهد التالية ماخوذة من سلسلة من الحوارات التي دارت في قناة الجزيرة القطرية مع عباس مدني رفيق الدرب لعلي بلحاج:
المشهد الأول:
عباسي مدني: صحيح كان ذلك أن أخي الشيخ علي بلحاج لابسا عسكريا ولكن البدلة العسكرية ترمز إلى مواجهة الانحراف العسكري الذي حدث في العراق قضية لا تتعلق بمواجهة الجيش الجزائري باعتباره جيشنا ولم تكن أية نية أبدا لمواجهة الجيش الشيخ علي بلحاج عندما لبس أولا هو ابن شهيد عندما يلبس اللباس العسكري لم يبلس لباس جيش غير الجيش الجزائري وهذا شرف لكل جيل وشرف للجيش أن يكون جيش كل جيل.
سامي كليب: طيب ولكن اللواء خالد نزار يقول إنه اكتشفوا فيما بعد حين رأي هذه البزة العسكرية للشيخ علي بلحاج وعليها خط معين يعني لا أدري ما هو بالضبط اكتشفوا أنه هناك الآلاف البزات العسكرية التي تعد سرا للجبهة الإسلامية للإنقاذ؟
عباسي مدني: لا أنا على كل حال هذه كلها تدخل في.. أبدا إنما رأيت أن فرق لذلك أشكرك ذكرتني بكلمة قلتها للواء خالد نزار المحترم وأسأل الله أن يسعفه لكي يتذكرها لكن سمعها السيد وزير الداخلية. سامي كليب: يعني على كل حال هو ذاكرته جيدة جدا.
عباسي مدني: جيدة قلت له أن عهد جيوش الحكم قد انتهى الآن عهد جيش التخصص جيش الفنيات جيش التكنولوجيا الحديثة جيش العلم الرجاء أن تنتبهوا كي تعيدوا النظر في وضعية الجيش الجزائري حتى لا يتخلف عن جيرانه.
سامي كليب: ماذا قال لك؟ عباسي مدني: لم يقل شيئا وكأني به لم يفهم ما قلت. سامي كليب: طيب وهو يقول إنه جئتم إليه للحديث وقمت بالمسيرة من أجل العراق ولكن حين جئتم إليه تحدثتم عن كل شيء سوى عن العراق. عباسي مدني: أولا عندما التقينا بالسيد اللواء وجدناه صاحب أحكام مسبقة بدل من أن يتعرف على ما نريد وما نسعى إليه جاء بفكرة لا أدري مما أتاها.
سامي كليب: يعني على كل حال ربما أيضا معه حق يعني يجب إعطاء الرجل حقه وإنه يرى زعيما إسلاميا يأتيه بثياب عسكرية سوف يظن كما يمكن لأي شخص أن يظن أنه يأتيه بنوع من التهديد إنه نحن أصبحنا الجيش نحن أصبحنا السلطة يعني يبدو أنكم طلبتم في اللقاء.. عباسي مدني: هذه بساطة.
سامي كليب: شيخ عباسي أيضا إقامة معسكرات تدريب. عباسي مدني: نعم صحيح. سامي كليب: من أجل دعم العراق. عباسي مدني: إقامة معسكرات داخل الثكنات لا تكن خارج الثكنات حتى لا يُظن أن هناك إعداد خارج أو بعيد عن الأنظار لا ليكون كل شيء في شفافية تامة ولم يكن أبدا في خلدنا أننا نعمل شيء يتعارض معه حتى دعني أذكر بعض الأمور. سامي كليب: تفضل. عباسي مدني: حتى أن بعض العناصر التي فتحنا لها الباب نحن نعلم بأنها ذات اتصال بالمخابرات الجزائرية واعتبرنا أن المخابرات الجزائرية هي من الجيش الجزائري. سامي كليب: عناصر قيادية كانت في الجبهة؟ عباسي مدني: نعم. سامي كليب: مثلا يعني؟ عباسي مدني: مثلا كأخينا البشير الفقيه رحمه الله.
يتبـــع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام (Re: Abo Amna)
|
المشهد الأول (بقية):
سامي كليب: طيب شيخ عباسي يعني موضوع الإضراب جاء أيضا بعد تصريحات من قبل بعض قيادات الجبهة تحديدا من قبل الشيخ علي بلحاج وأنا شخصيا كنت في الجزائر آنذاك في عز الأزمة وحين كنت أستمع إلى خطب أو خطابات على السيد علي بلحاج كنت في الواقع أشعر أيضا أنه هو يرفع مستوى التحدي مع المؤسسة العسكرية إلى نوع من اللاعودة تماما كما تتفضل إنه المؤسسة كانت تتحرش ربما بكم هل كنت حضرتك توافق على خطب السيد علي بلحاج هل كنت تنصحه آنذاك بأن يتروى أكثر بأن يكون أكثر هدوءا مثلا لمنع الأوضاع من الوصول إلى مرحلة الانفجار؟ عباسي مدني: نعم أقدم له النصح أقدم الرأي هذا في مجال الرأي لكن فيما أعتقد في المواقف الحاسمة البينة والمعدودة سبق الدراسة ثم اتخاذ موقف. سامي كليب: يعني أفهم منك أنك كنت موافق على كل خطاباته آنذاك؟ عباسي مدني: وقد يكون وجهات نظر متعددة في الرأي أما في الموقف كان موقفنا دائما واحد مفيش شك. سامي كليب: طيب شيخ عباسي يعني معلش لنتفق على هذا المواضيع. عباسي مدني: هو فضيلة. سامي كليب: طيب نتفق على هذا الموضوع لو سمحت لي يعني حضرتك دارس علوم التربية علمت في علوم التربية لك دكتوراه أو على الأقل شهادتين كبيرتين في هذا الموضوع شهادتان كبيرتان ودرّست هذا المنهج ودرّست الديمقراطية ولك أيضا مفهومك الخاص بها طيب حين أقرأ كما أقرا يعني كتاب الشيخ علي بلحاج وخلال طبعا وجوده في السجن فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام وهي الرسالة التي وجهها طبعا إلى المحكمة ويفصل فيها كل ما يمكن للمسلم أن يقوم به من أجل إقامة الدولة المسلمة يعني نفهم أنه يُكفر السلطات يُكفر الأنظمة يدعوا في بعض المرات إلى احتمال قتل الحاكم وما إلى ذلك في حال أخطأ يعني هل أنت توافق على كل ما كان يأتي في مثل هذه الآراء التي تصدر عن السيد علي بلحاج هل كنت توافق يعني أسألك السؤال وأنت قد تؤكد ما تُتهم به وكأنك فعلا كنت تتوزع الأدوار مع علي بلحاج أن هو يكون المتطرف وحضرتك المعتدل؟ عباسي مدني: لا أبدا بل الكثير يكون هو ربما أكثر اعتدال مني في الحسم. سامي كليب: سؤالي هل فعلا أنك كنت توافق على كما ورد في مثلا كتاب الشيخ علي بلحاج؟ عباسي مدني: هي أول مرة أراه.. سامي كليب: صدقا. سامي كليب: لا تعجب هي أول مرة أراه إن شاء الله أتمتع بقراءته. سامي كليب: سأهديك إياه. عباسي مدني: جزاك الله كل خير. سامي كليب: لأنه في الواقع البعض يحمل الشيخ علي بلحاج مسؤولية دفع الشباب إلى مقاتلة السلطة بسبب هذا النوع من المواقف. عباسي مدني: لا يا سيدي الكريم هل هذا كتابة كتاب يعتبر من باب الدفع أم الدفع الفعلي الذي رما بالشباب الجزائري في آتون الحرب؟ سامي كليب: طيب شيخ عباسي يعني لن أطيل الحديث عن هذا الموضوع إن لم ترد الإجابة إن لم تشأ الإجابة سأترك السؤال معلقا هل كنت توافق على كل ما يأتي في كلام السيد علي بلحاج أم لا؟ عباسي مدني: الكلام الذي سمعته واقتنعت به نعم ده لا محالة.
***********
سامي كليب: أُلقي القبض على الشيخ عباسي مدني وكان رفيقه الشيخ علي بلحاج قد سبقه إلى السجن أوصى عباسي مدني شيوخ الجبهة الآخريين بالبقاء في إطار التهدئة والدستور ولكن كان السيف قد سبق العَزَل وكانت الجزائر آنذاك تغرق شيئا فشيئا في ظلام المواجهات وتستعد لحمامات الدم التي قضت على أكثر من مائتي ألف شخص بين قتيل وجريح ومفقود واغتيل الرئيس محمد مضياف وعدد من القيادات الإسلامية وانبثقت الجماعات الإسلامية المسلحة التي سيقول لنا الشيخ عباسي مدني في الأسبوع المقبل من هي بالضبط من بوضياف وما هو السبيل للحل مع الرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة فهل سيقبل عباسي مدني فعلا بطي صفحة الجبهة الإسلامية للإنقاذ؟
يتبــــع المشهد الثاني والأخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام (Re: Abo Amna)
|
المشهد الأخير
المشهد الأخير:
عباسي مدني: الحقيقة فيما أعتقد أن ساعة الحكمة قد دقت وساعة ضرورة تحمل المسؤولية الكبرى أن نتحملها اليوم لكي نعيد الوضع إلى الشرعية بدءا بالسلطة سواء أكانت سلطة مدنية أم عسكرية أن يعود الكل إلى الشرعية وأن يتعاون الكل على توفير مناخ الحرية الذي تنبثق منه النهضة هذه الأجيال المقبلة.
سامي كليب: العودة إلى الشرعية ومد يد الحوار إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وطي صفحة الحقد مع الجوار الأوروبي عبارات فاجأتني في الواقع حين وصلت إلى قطر للقاء الزعيم التاريخي للجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية فالشيخ عباسي مدني الذي أمضى في السجون قسما كبيرا من عمره قبل الاستقلال وبعده وفي خلال المواجهات بين جبهته والسلطة يبدو اليوم في مقر إقامته المؤقت هنا للعلاج يبدو ربما أكثر استعداد من أي وقت مضى لوضع نقطة النهاية لمرحلة الجبهة الإسلامية والبدء بمرحلة جديدة طالما أن الجبهة هي وسيلة وليست غاية كما قال لي ونحن نسير هنا في جوار الفندق الذي يقيم فيه مع عائلته لقد بدا لي الشيخ عباسي رجلا طيبا وهادئا فهل هو طيب فعلا أم داهية كما يتهمه خصومه في كل الأحوال كان هدوءه يناقض تلك الصورة التي كانت له في بلاده حيث اتهم بالمسؤولية المباشرة عما انزلقت إليه الجزائر فهل تغير الرجل أم الظروف أم هو العمر والمرض؟
سامي كليب: يعني في الواقع أطرح عليك سؤال شيخ عباسي مدني لأنه حضرتك كنت عبر قناة الجزيرة أيضا حين وصولك إلى الدوحة قدمت مبادرة يعني على الأقل أحدثت ضجة لا بأس بها بالنسبة للحل الدائم في الجزائر منها وقف العنف إطلاق سراح السجناء معرفة مصير المفقودين يعني طبعا هذه الشروط الموضوعية من أجل التوصل من وجهة نظركم إلى حل وقلت آنذاك إنه جاءك جوابا شفهيا إيجابيا من قِبَّل المؤسسة العسكرية لكن الجيش عاد ونفى هذا الكلام لذلك أسألك هل كانت المشكلة مع الجيش وليس مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأنه الآن بعد استقالة اللواء محمد العماري يمكن أن يكون الطريق أصبح أكثر سلوكا باتجاه الرئاسة باتجاه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للتوصل بينكم وبينه إلى تسوية نهائية ودائمة؟ عباسي مدني: هذا سؤال طالما كنت أنتظره من أمثالك الذين أخلصوا لهذه القضية. سامي كليب: شكرا لك. عباسي مدني: وبهذا المستوى اللامع مهنيا وعلى المدى العربي والدولي. سامي كليب: شكرا لك. عباسي مدني: الحقيقة المبادرة التي قدمتها ليست رهانا وإنما هي حل موضعي تماما للمشكلة الجزائرية كما وصل بها الحال من التطور من الاستقلال إلى اليوم هي آفاق مستقبلية تفتح آفاقا أمام أجيال الشعب الجزائري القادمة إن شاء الله. سامي كليب: طيب شيخ عباسي يعني طبعا انطلاقا من مسؤوليات الجميع يعني المعروف إنه في أي أزمة تحصل في العالم يحصل تنازلات من قِبَّل الطرفين للتوصل إلى تسوية وحل نهائي ودائم، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اُنتخِب بنسبة كبيرة يعني أكثر من 83% من الأصوات بدا إنه الشعب الجزائري يعلق عليه أهمية لا بأس بها، قيل إنه الجبهة الإسلامية للإنقاذ ضمنيا كانت تؤيد إعادة انتخابه بهذه القوة ما يعني إنه على الأقل المؤيدين لكم أيدوا انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هذا أولا، ثانيا بالنسبة لكم يعني حضرتك كنت في جبهة التحرير في السابق وتركت الجبهة وانتقدها واعتبرت أنها انحرفت على مسارها أسست الجبهة الإسلامية للإنقاذ صدر قانون فيما بعد يمنع قيام الأحزاب على أساس إسلامي هل الجبهة هي هدف أم أنها وسيلة أدت مبتغاها ويمكن التفكير في أمر آخر في حزب آخر في يعني نوع في الجبهة الأخرى ربما من أجل المساهمة في الحل وتقديم نوع من التنازلات؟ عباسي مدني: جيد جدا أنا الذي درست التجربة وعشتها تجربة الأحزاب الجزائرية وكيف تحولت من نجم شمال إفريقيا إلى حزب الشعب الجزائري فإلى حركة الانتصار والحرية الديمقراطية فإلى لجنة (كلمة بلغة أجنبية) أي لجنة الإعداد للثورة والعمل وتوحيد الحزب فإلى جبهة التحرير الوطني فإلى الجبهة الإسلامية للإنقاذ كيف تراني لا أنظر إلى الحزب كيفما كان نوعه وكيفما كان حجمه أو وضعه في كل أحزاب الدنيا كلها لا يكون وسيلة غير غاية ما هي إلا وسيلة وهكذا عندما أوصيت أخوتي بأن يبقوا الجبهة الإسلامية في الإطار القانوني الدستوري قلت لهم أيضا لا تنسوا أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ ما هي إلا وسيلة ليست وسيلة الحكم ولكن وسيلة لاحترام قضية الشعب لا غير. سامي كليب: يعني على كل حال هذا تنازل طبعا مهم من أجل القضية الكبرى. عباسي مدني: لا هذه هي الحقيقة. سامي كليب: بالضبط يعني الجبهة ليست غاية ويمكن التفكير بشيء آخر لأنها بالنتيجة وسيلة، أنا سأطلب منك شيخ عباسي مدني الآن نتحدث في هذه المناسبة ربما التاريخية أيضا هذه المرة الأولى التي تشرح فيها كل وجهة نظرك من البداية حتى اليوم لو توجهت عبر قناة الجزيرة إلى من بقي يحمل السلاح لن نقول من هو الطرف ربما كما تتفضل ربما هي السلطة ربما هم الجماعات الإسلامية فعلا هناك جماعات ربما مافيات أيضا دخلت إلى هذه الحرب هل يمكن أن تطلب اليوم من الجميع إلقاء السلاح والتعاون فعلا من أجل إنقاذ الجزائر وطي صفحة الماضي والقول إننا فتحنا صفحة جديدة؟ عباسي مدني: آن الأوان لنوقف نزيف الدم ونوقف استعمال العنف سواء كان من طرف الشعب أو من طرف السلطة من أي طرف ينبغي أن يوقف العنف. سامي كليب: ولك ثقة بإنه يمكن التوصل إلى ذلك مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة؟ عباسي مدني: الحقيقة هذه الذي ينبغي أن نشجعه عليه ولقد بادر وعلينا أن نشجعه.
| |
|
|
|
|
|
|
|