|
حبل الجَزَ ع !!
|
حبل الجَزَع شاذلى جعفر شقَّاق
وخلعتُ فوقَ المَشرِقِ
المجذوبِ جلبابَ الورَعْ
وقطفتُ مِن غيمِ الضُحى
وِزْرَ الطلاقةِ إزارٍ
مِن هزارٍ مُصطنَعْ
وخرجتُ من غيبوبتى
ودخلتُ فى قيلولتى
وطفقتُ أنسجُ حيلتى
ما حيلتى ؟
إنْ كان ظلُّ السُحْبِ
ولَّى وانقشعْ
ما حيلتى ؟
إنْ تاه صيدُ العُمْرِ
فى عُشبِ الخريفِ
وما طلعْ
ما حيلتى ؟
إنْ عافَ نجمُ السَّعْدِ
صفحاتِ السماءِ
وما سطع
وانفضَّ سامرُ خيبتى
عبَثاً تجشَّأَ ما اكترع !
وانْبَتَّ مِن أصلِ
الوفاءِ رُفَيِّعاً ..
قد كان خيطاً وانقطعْ !
أوَّاهُ يا جُرحَ الأسى
أنا كلَّما رتَّقتُ
فَتْقَكَ اتَّسعْ !
بل كلَّما حصَّنتُ صمتى
فضَّهُ بوحٌ مُبينْ
أنا كلَّما دثَّرتُ فى شِعرى
معانٍ ؛ تستبينْ !
ويفوحُ زهرُ سريرتى
وينوحُ طيرُ قريحتى
إنْ قلتُ مهلاً ؛ فاضَ
من بحرِ النشيجِ قوافياً
قد هاج موجُها واندفعْ
هل يا تُرى ادَّخَرَتْ (عسى)
شروى نقيرٍ
مِن رجاءٍ أو يقين ؟!
أم لم يعُدْ فى الأُفْقِ
ما يهدى لملهاةِ
التوقُّعِ فى عيونِ اليائسين !
أغَسَلتَ وجهَكَ
يا صباحَ الساهرين ؟
فأنا التى
أيقظتُ أهلكَ أجمعين !
ونشرتُ ثوبَ الصبرِ
معطوناً على حبلِ الجزع !
قال الأولى جهلوا الحقيقةَ
إنَّنى مسحورةٌ
قد نام حظىَ واضطجعْ !
|
|
|
|
|
|