|
مزمار الصبابة
|
مزمار الصبابة شاذلى جعفر شقَّاق
ما ضرَّهم لو اننى زيَّنتُ جيدكِ بالقوافى أو اننى اختَرتُ عينيكِ بحاراً أو مرافى ما ضرَّهم لو اننى بالشعر ضمَّختُ الفيافى وزرعتُ أشجار المحبة بعد أعوام عجافِ وهجعتُ كالفلَّاح بين حدائق ألفافِ فوجدتُ أسباب السعادة عند خاتمة المطافِ ما ضرَّهم ما ضرَّهم لو طال حبسى فى فؤادك واعتكافى وعزفتُ مزمار الصبابة أُرسل النَّغم الخرافى وبعثتُ خيل قصائدى من خلف آمالٍ لطافِ ونذرتُ عمرى فى هوى الثَّغرِ المعتَّقِ كالسُّلافِ أنفقتُ أيامى اضطجاعاَ بعدما أن هدَّنى طولُ الطَّوافُ اغتلتموا يا ايها الواشون خلقاً فى النِّطافِ قطَّعتموا للوصل أيديه وأرجله سفاهاً من خلافِ وصلبتموا الحبَّ البريئَ على الملا والأرضُ ضجَّت بالهتافِ لم تبق لى الا البحار مطيةً أو امتطى متنَ العواصف والسوافى هيهات هيهات قد قُص الجناحُ وكسَّرت ريحُ الهوى مجدافى فرجعتُ من بعد الهزيمة حائراً وضربتُ مزمار الصبابة أُرسل النغم الخرافى
|
|
|
|
|
|