|
هل هى أعراض الانفصال المبكر أم تأثيرات الدواء الجانبية؟
|
أحداث الشغب الدامية بولايةالخرطوم وبعض الولايات الاخرى تلك التى التهمت الارواح البريئة والممتلكات وكثيراً من الثقة بين ابناء الوطن الواحد..خلفت وراءها (بَعَر) العنصرية البغيض و(بول)اليأس والاحباط على جدران الأمل المائلة. عشرون عاماً والكلب مدبوحٌ بين شمالنا وجنوبنا ...عشرون عاماً والماعون منكفئٌ بين جنوبنا وشمالنا ...فيا هواة القتل ألم تشبعكم تلكم الجماجم المنثورة؟ألم ترويكم تلكم الدماء المسفوكة؟ ألم تُخرس نزواتكم تلكم الأرامل والثكلى واليتامى؟وهده الأرض التى تأكل أبناءها لتُخرجهم موارد لأبناءهم ألم تمل عزف هده السيمفونية الرتيبة؟. الانقاديون وشركاؤهم فى الحركة الشعبية يشرئبون الينا معلنين مواصلة الشراكة بينهما وتنفيد اتفاقية السلام ,ثم يغمسون روءوسهم فى مخمل الأمن ..والسلام ,ونحن نتساقى الموت الزؤام فى (انداية) الفوضى والهمجية و(الهمبتة) ونتخبط فى طرقات الثأر والغواية. عن أى سلا م تتحدثون يا هؤلاء ؟؟ عن سلا م المنابر والاداعات والتصريحات السياسية أم دلك العقد المبرم الدى يجب تنفيده بلَىَ الأعناق والايدى أم هو فلق الصباح الدى يهزم ديجور النفوس ليمارس الحياة فى الأحياء والاسواق والشوارع والنوادى والمسارح؟. ويبقى السؤال يبحث عن اجابة منهوبة...ه>ه الحساسية الحادة التى طفحت مبكراً على جسد الاتفاقية هل هى أعراض الانفصال المبكر أم تأثيرات جانبية يمكن تداركها بعقاقير الساسة المهدئة على شاكلة(الهدوء...والتحلى بالصبر ,,وضبط النفس )؟ تباً لصمت أخرس فى زمان القول البليغ تباً لهمس خائب فى زمان الزمجرة والزئير تباً لشفاه تبتسم فى زمان النوح والعويل (حينما تتحدى القوة الغاشمة حرية الناس باسم الحرية داتها ,وحينما يتشح الدئب بثوب الحمل) لكأنى بالشاعر الهندى (تاجور) وهو يقول: ان التحرر من قيود الهجوع هو الحرية التى اطلبها لك يا وطنى التحرر من فوضى القدر الدى تخضع أشرعته عاجزةً لأجنحة عمياء التحرر من وصمة الامامة فى عالم للدمى فحيثما كان الدهن حراً والرأس مرتفعةً فى سماء الحرية دع بلادى تستيقظ
|
|
|
|
|
|