|
مظاهرة (مجبورة خادم الفكى على الصلاة ) ...!
|
واندلق الشارعان ..؛
شارعٌ من قمة الأسى والصبر والأمل الوشيك
والفرج (الجا وما وصل ) .. ينتعل جمر الخلاص .. ويتوشَّح
غبار السنين العجاف .. ويمتشق سيف الهتاف ..يتعاطى
الدموعَ و السعالَ و الهراوات ..
لكنَّ زحفه مائجاً ومدَّه هائجاً وموجه يلاطم السدود .. يرواد
الزُّبى بـ (صرَّة) الجبين وزفرة الغضب و (بصقة القرف ) ..
عيناه فى السماء تعلقتا بنجمة البزوغ .. وكفَّه تكلِّم الذين
فى آذانهم وقرا بأنَّ الفجرَ آت .. وصوته يهزُّ فرائص عُمْى البصائر
صائحاً : أنَّ الليل مـــات ..
والثائرون على الطريق مواكباً تمضى وتوغل فى الخروج من الضمير على
طواغيت النفاق ..
ألا هبّوا فإنَّ الفجر آت ..
وشارعٌ يحيض رغم حَمْله ..! ويؤتَى - فى العشىِّ وفى الصباح رغم حَمْله ..
يُجَشَّم المسيرَ لصالح القعود رغم فقره وجوعه وجهله ..
الله حين يكون حب الوطن ذريعةً لصالح البقاء فى القصور و البغاء
فى النفوس والعقول والقلوب ، والشاهقات من المبانى حين تهوى هشَّةً
فوق أنقاض الموارد دون صوتٍ أو غبار أو ضجيج ..!!
يترنَّح الشارع المقود ؛ يقوده حفنةٌ من العمائم واللُحى والخيزرانات
الأنيقة وهى تخرج زاهيةً من خزنة العراة الحفاة .. تسوقهم كالعير نحو
المركبات .. تحثّهم كالعير بعضُ الجلجلات ..
مواكب المدارس الغضَّة الفطيرة تجوس كالفراش .. تمارس المزاح فى موكب المزاح ..!
وكم معسكرات فُرِّغتْ وزُجَّت فى معمع البقاء فى القصور .. هل رأت عيناك روءوسهم حليقة ..؟!
يا شارع الشعب الأغبر إلام تعتزل المسيرَ خلف غمائم (اللجان) ؟
أن تحضر اللجان فى موعد الحضور فهذا شأنها ... أن تخطَّ اسمها - لا اسمنا - فى
حدقة الضرير فهذا شأنها ...أن تصلى جُنُباً خلف ذيَّاك الضرير فهذا شأنها ..
ولكن حينما يقف عقلٌ بين القبح أمامه والقبح القادم عليه - متأبِّطاً حبه للوطن ؛
فيلعن هــذا ويلعن ذاك فيلتهمه القبح ُ الواقف أمامه ..
أية جريمة هـــذه بحق الجحــــــيم ..؟!
|
|
|
|
|
|