|
لهـا وحـدها ....لا لســواهـا
|
منابت الوجع القديم شاذلى جعفر شقَّاق
وأتيتِ رغم الشاهقاتِ
من العوائقِ
رغم أطوافِ الضمــيرْ
والرابضاتِ على المداخلِ
منفذِ المدنِ المهيضةِ والجســورْ
وأتيتِ فوق منابتِ الوجعِ القديمِ
مســيرةً
تجتاحُ أكتافَ التوغُّلِ لا العبـورْ
وفتحتِ قلبىَ عنوةً
نافورةَالأحزانِ ..
أضرحةَ الأمانى والقبـور
فالحبُّ أقوى من بلاطِ القبُّعات
القابعاتِ على الجماجمِ والصخـور !
والحبُّ أقوى من من حديثِ الأُمِّ
- رغم البرِّ - فى شأنِ المصــير
والحبُّ أسرع من صياح الأمنياتِ
الراكضــاتِ
على المعابدِ بالنـذور
لكنَّه إن طاش سهماً أو كبا؛
ارتدَّ قبل الطَّـرْفِ
فى عينِ الضــرير
وانشكَّ فى حلْقِ الوصـالِ
خطــيئةً
تقتاتُ خطواتِ المَســير
الدَّربُ دربى والمفاوزُ والصُّوَى
مَن قال إنى احتذى
فى العالمين خــبير
ووقفتُ مصلوبَ الخُطى
لمَّا دعَوْتِنى بغتةً :
يا مصدرَ الأحزانِ ..
يا بئرَ الأسى
يا عِلَّةَ البحرِ الكســير
كلُّ القوافلِ قد ورَدْنَ شواعراً
الاَّكِ راويةَ الحديثِ
من الصدورِ الى الصدور
ومضيتِ رغم السانحاتِ
عـزيمــةً
الطيرُ تنعقُ والمدى
والعشقُ فى القلبين
مُتَّقِدٌ يفــور
فأتيتِ مثل المعجزاتِ
حضَرْتِنِى وحضَنْتِنِى
فى فاقةِ الرَّمقِ الأخــير ..
|
|
|
|
|
|