دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد
|
يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد
شاذلى جعفر شقَّاق
مدخل لا أقف كثيراً عند الحدِّ الفاصلِ بين كلمَتَى (أمن) المهنية المثيرة للرعب ، و(أمن) المخفَّفَة قليلاً بمفردة
مثل (حَرَس) التى تمُتُّ لها بِصِلةٍ – وإنْ بعُدتْ – فيما يتعلَّق بعلائقَ المنتمى إليها بمَن حوله فى إطار مزاولةِ العمل .
متى ما انتصبت الأُولى – مهنياً – توجَّست المعانى فى نفسها خيفةً أن تقودها أقدامُها إلى عتمةِ الانتقالِ من
الحقيقةِ إلى المجاز !
وأمَّا الثانية وإنْ تغلغلتْ فى أعماقِ قاموسِها حداثةً وتطوُّراً لا تعدو أن تكون إلاّ وكْرةً فى حلوقِ المداخل؛
ممسكةً بتلابيب العبور ؛ ساهرةً على حُرمةِ السُّور ؛ مؤتَمَنةً على (الشَّكلِ) معفيَّةً من (المضمون) ! وإنْ تحصَّنت بالوعى
والإدراكِ ضدَّ كلِّ أشكالِ الغفلةِ والاستغفال !
ومهما يكن من أمرٍ فإنَّ اجراءاتِ حفظِ الأمنِ والسلامةِ والنظامِ شئٌ ثقيلٌ- نسبياً- على النفس البشرية المجبولة
على الانعتاق ، المفطورة على التأفُّف مِن أدواتِ التقويم والتوجيه ومصادرة الخُطى وتمحيص المتاع والنظرات
الفاحصة على أقلّ تقدير ، برُغمِ قناعة هذه النفس بضرورة هذه الأدوات – متى ما تطهَّرتْ وتعقَّمتْ – حيث يعود نفعُها
إلى الجميع.
أمَّا بعد
فهذه خطراتٌ اعتورتْ نفْسَ (السِكْيورِتِى قارْد ) أثناء وقوفه ساعاتٍ طِوالٍ عبرَ سنين عددا عند مداخل مؤسَّسات
القطاع العام والخاص.. تعبرُ عينُه حيناً حاجزَ محيطِها من الرؤيا فترى؛
مثلما تلتقط أُذنُه – عرَضاً – خارج دائرةِ اختصاصها من السَّماعِ فتَعِى ؛ كما يلمسُ بطرفِ إحساسه موقدَ الحياةِ قبل أن
ينفضَه ويهرع مِن الألم إلى القلم .
فإلى هنـــــاكـ ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
خطوة أُولى
أيقظنى مُنبِّهٌ بيولوجىٌّ رنَّ داخلى فى ذلك الفجر رغم أنَّنى لم أنَم جيِّداً ليلتها ، كيف لا وهو اليوم الأول الذى
أحصُلُ فيه على عمل ثابت بعد خمس سنواتٍ عجافٍ بعد مغادرة قاعات الدَّرْسِ والتحصيل ؛ غازلتُ خلالها الطباشيرة
والسِّنَّارة والمعجنة ؛ حملتُ الفأسَ والطوريِّة..نقشتُ على جدران المدينةِ حيلتى بالمسطرين ..نسجتُ على أطرافها
مسغبتى بالحصير والقنا و (الشرقانية) سخَّرتُ حُنجُرتى ضدَّ الكفافِ (كمسنْجِيَّاً) فى موقف المواصلات القديم..دفعتُ
أمامى عربةَ البيض المختوم فى عهد الديوكسين .. هرستُ (البقاس) غذاءً للأبقار بمزارع حلة كوكو الحلوبة .
وصلتُ قبل مواعيد العمل الرسمية بنصف ساعة ..البنطلون الأسود ..القميص الَّلبنى..رابطة العنق
السوداء ..العصا الكهربائية ..الكاشف المعدنى الذى يُطلق صافرتَه فى كلِّ الأحوالِ حتى على كبسولة السروال
الصينى ! ..الطبنجة الغازية ..جهاز اللاسلكى (الموتورولا) ..شارات أسود وأبيض على الكتفين ..ديباجة معدنية
يساراً جهة القلب كُتب عليها الاسم ، علَّق زميلى (حسن لِياقة) الذى تعرَّفتُ عليه توَّاً :
- بالله الواحد بقى يكَشْكِشْ زى حُمار الحلب !
جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
رحتُ ابحلق محاولاً اكتشاف المكان من الخارج ؛ ما بالنا والداخل ؟ أصحيحٌ أنَّ أهميةَ الأشياءِ تتناسبُ تناسباً طردياً
مع جغرافيتها؛ عمقاً وسطحاً ؟ مركزاً وهامشاً ؟ قلباً وأطرافاً؟
بينما أخذ (حسن لياقة) يوزِّع نظراتِه بين وجوه القادمين وسير كاشف الحقائب الكهربائى ولكن سرعان ما انفتحت
نافذةً من ذاكرته المترعة بالأسى عن صورةٍ طالما طاردته منذ يفاعه وحتى هذه اللحظة أو كما قال وهى (ذَكَرُ النخلِ
الشاهق الذى احدودب أعلاه قليلاً إلى الأمام على حافة النهر .. ظلُّه المِعْوج .. الواسوق الأحدب الذى ينكفئُ على
وجهه ..النجيلة الحمراء وعينا والده المفتوحتان) . لكن الباشمهندس الحسناء (تونا) ظنَّت أنَّ السِكْيُورِتِى قارْد
يلتهم- صدرها الجمَّاحَ الذى تتلاعبُ عليه بطاقة المؤسَّسة يُمْنةً ويُسْرةً مشدودةً بشريطٍ ذهبىٍّ التفَّ حول عنقها-بعينَيه
الجائعتين الوقحتين اللتين لم ترمشا أبداً. لذلك فهى لم تتردَّدْ أبداً فى إخطارِ الولد المراوغ المتملِّق الذى
يخاطبك دائماً بقوله: (حبيبنا) و(الحبّوب) ثم لا يلبث أن يغرس مُديتَه السامَّة فى أعلى ظهرِك قُبالةَ القلب وأنتَ
لمَّا تَزَلْ تُلملم أطرافَ ابتسامةِ المحبَّةِ بينكما! هو المسئول المباشر عن هؤلاءِ الحُرَّاس أو (شيخ الغَفَر ) كما يحلو
لهم أن يسمَّوه.
فبعد لحظاتٍ قليلةٍ وجدنا أنفسنا متَّهمين بالنظر إلى صدرِ أمرأة..! قلتُ له وأنا أنسى الخمس سنوات العجاف :
- اسمع – يا أغواك الله - أنا لم أنظر إلى ذَكَر النخل الشاهق المحدودب على حافة النهر كما لم أنظر إلى صدر
المرأة الجمَّاح ولا إلى عجيزتها المترجرجة ولا هم يحزنون! قال:
- اصمت فإنَّ اسمك لا زال مكتوباً بقلم الرصاص ؛الباشمهندس هى من تحدِّد ذلك!
ثم أمرنا أن نقف على حافة الممر – بعد أنْ دسَّ بيننا أثنين آخرين من الحرس- حتى يحكم بيننا بالعدل والقسطاس!
ولكن الباشمهندس (تونا) أشارت من أول نظرة إلى (حسن لِياقة) بقولها : (ياهو السمين ده ) ! جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
هنا انتفض حسن لياقة حتى أصدر (اليونيفورم)جلبةً معتبرةً وهو يوجِّه كلامه لشيخ الغفر :
- أوليس من صميم عملِنا أن نتحقَّق من بطاقة المؤسَّسة وبقاءِها على موضعٍ بارزٍ من الجسم طيلة ساعات العمل ؟ ثم
أنَّنى لم أرَ سوى ذَكّرِ النخل الشاهق المحدودب وعود الواسوق والنجيلة المُضرجة بالدماء وعيْنَى أبى المفتوحتين،
أولستم مؤمنين؟
تنحنح شيخ الغفر المراوغ ثم طلب إلينا بكلِّ برود ودبلوماسية أن نبقى بالخارج ، حيث يتثنى له الاعتذار من
(تونا) الجميلة والتربيت على كتف حنقها بأنَّ هؤلاءِ الحرس – غالباً- لا زالوا يعانون من بقايا نزعة عسكرية
تنعكس على نظرتهم الجريئة ولغتهم القاحلة وشحِّ أساليب الاستلطاف وذوق المعاملة وشئٌ من الجهل والسذاجة؛ولكنى
أؤكِّد لك أنهم طيبون وبسطاء (عايزين ياكلوا عيش بس) ، أرجوك يا (شيخة) ألاَّ تتنزَّلى للدرك الأسفل من الغوغاء
وأنتِ المناط بك القيام بمهام جسام فى هذه المؤسَّسة الراسخة، ثم قال وهو ينظر إلى ذات المنطقة موضع النقاش :
- أعدكِ أن لا ينظر إليكِ أحد (الحرس) مرَّةً أُخرى!
- شكراً جزيلاً.
- جزاكِ اللهُ خيراً
ولكن عندما أولته ظهرها وهى تشدُّ تنُّورتها المترفِّعة عن واجباتها إلى أسفل؛ تجاه بنطالها المتنصِّل عن واجباته
أيضاً قال ضاحكاًُ :
- حريم دايرات العِرِس بس والله !
ثم خرج علينا حازماً وحاسماً ؛ وما أن دنا منَّا حتى انتزع جهاز الموتورولا من خصر (حسن لياقة) مستخدماً الشفرة
وهو يطلب أحدهم؛ فجاءه الصوت واضحاً ومتحفِّزاً :
- قو أهِدْ قو أهِدْ ..أرسل أرسل
- أنقلهم من المدخل الرئيسى إلى أسفل سافلين (البدرون)..لَوَرْ بيس مِنتْ؛كوبى؟
- عطبرة ليل عطبر ليل ..عُلِم عُلم
- تنفيذ هوا ..رايت ناو رايت ناو
- روجر روجر
ثم أمرنا أن نقابل رئيس الوردية حتى نتلقى توجيهاتنا الجديدة.
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
أسفل سافلين
هبط بنا المصعد ؛ حسن لياقة وأنا إلى البدرون..الكهرباء مقطوعة عن المبنى ..أزيز المولِّد الكهربائى الضخم
يفرض سطوتَه على المكان..حزمة خيوط من الدُّخان الأبيض تسبح أمامنا فى الهواء ..ورشة متحركة تجرى عملية صيانة
معقَّدة داخل أحشاء عربة صغيرة .. مجموعة من عاملات وعمَّال النظافة في زِيِّهم الأخضر يُشهرون قهقهاتِهم فى وجه
الأزيز وهم يتنقَّلون من مهمَّةٍ إلى أُخرى دون كللٍ أو ملل .
- هذا سافلين (قال حسن لياقة)
- إذاً هو موقع عملِنا الجديد (قلتُ أنا)
- كلاَّ ؛ بل موقع عملنا الجديد هو أسفل سافلين (قال حسن)
ثم تقدَّمنى نحو درجات السُّلُّم المنحدر ركضاً ، حتى قفز على سطح أوِّل عربة بالجرَّاج ثم قال غير آبه بصفير الكاشف
المعدنى الغبى وهو يشدُّ شدقَيْه ويمطُّ شفتيه :
- (لَوَرْ بيس مِنت).
جات خفيفة ..عقوبة خفيفة جداً ، لم تلمس المرتَّب ولا أجر الساعات الإضافية.
قلتُ وأنا أدخل يدى فى جيبى :
- دى شغلانه أحسن منَّها الحب بالتلفون.
- تلفون شنو يا حبه ؟ هنا شبكة مافى!(هكذا قال حسن وهو يمسح ظاهر يمينه بباطن يساره! )
ثم ضحك (بدون نَفِس)متهيِّأً للخطرفة ثم (فَتَل حنكو وكعْوج شلاليفو):
- لَوَرْ بيس مِنت أُولِّى ..المواقع التانية حرام على المغضوب عليهم ..ممكن تسرح بى غنيمات أفكارك تعبُّداً..هنا
غار حراء.. عليك باللبريق والتبروقة واللالوبة.. أقول ليك ؟..الوردية هنا شهر نفساء..اطناشر ساعة زىّ
السِّم ..لذلك أطلق عليه الزملاء تندُّراً (أسفل سافلين) !
قلتُ محاولاً انتشاله من رمادية التنظير إلى خضرة الواقع (الدُّقاقة) :
- كم تبلغ المسافة بين سافلين وأسفلها ما دمنا قابعين فى الدرك الأسفل منها؟
وماذا نحن فاعلون بحق الجحيم وحتمية وروده مبيَّنةٌ على ورقة الحضور؟!
قفز حسن لياقة من على سطح العربة ثم قال :
- أيوااا ..أنوِّرك ..هناك مخرج الطوارئ ..هذه طفَّايات الحريق بأنواعها المختلفة ؛ يوم لا يغنى الفوم عن ثانى
أكسيد الكربون ؛ ولا يغنى الماء عن البودرة ..كلُ عربةٍ يجب أن تلتزم بموقفها المخصَّص لها ..إذا ما امتلأ
الجرَّاج وعزف عن قوله (هل من مزيد) ليس عليك الاَّ أن تخطر الحرس العامل على الشادوف (الرافعة) فى المدخل
الخارجى – عبر اللاسلكى- حتى يوقف سيلَ العربات ..آخر الدوام سيخرج عاملو وعاملات النظافة من هنا إذ أنَّ
خروجَهم عبر الاستقبال من المحرمات !
جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
يحاول حسن لياقة عبثاً أن يجفِّف عرقه.. جهاز الموتورولا أطلق صافرةً ثم (شخْشخْ) و(اتْنَخَجْ) التقول (مَعَبور) ثم
أبان؛ تصدى له حسن لياقة ، قال الصوت : تعال بى هناك .. انتقل حسن من القناة واحد إلى تلاتة ..عرفنا بعدها
انَّ الباشمهندس الحسناء (تونا) قد نسيتْ هاتفَها داخل الحمَّام ..الحمد لله الذى أذهب عنها الأذى وعافاها أها
وبعدين؟ لكنها عندما رجعتْ تبحث عنه لم تجده ..طيِّب سعادتك المطلوب شنو؟ ..تفتيش شخصى دقيق للعمال وتنقيب
شامل كامل داخل حقائب العاملات .. انتهى . جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
- ما خطبُ هذه المرأة ؟ وما شأنها ؟ ومالها ولنا؟وما سِرُّ انصياع الإدارة لرغباتها وترُّهاتها؟ قلتُ أنا .
- مصاقرانا من أمبارح حشَّتْ أفكارنا حَشْ ..يقولون إنَّ زوجَ شقيقتها صاحب الأسهم الأكثر فى رأس مال هذه المؤسَّسة
الاقتصادية الراسخة ! قال حسن .
- وهذا التفتيش يشمل جميع الموظَّفين والموظَّفات ورؤساء الأقسام و ....قلتُ أنا .
- يا راااااااجل !! قال حسن .
- طيِّب هذا عمل السِكْيُورِتِى قارْد أم الشرطى ؟ قلتُ أنا .
- يا زول ما تجيب لى نفْسك هوا وتكتِّحنا معاك ..اشتغل وانت ساكت! قال حسن وقد شمَّر عن يسراه مثل رقبة (رِق)
يفتِّش وينقِّب عن حقولٍ ثريِّة ..!
سكتتْ خمس سنواتٍ عجـافٍ وتدثَّرتْ بالذهـول ، صاح صوتٌ داخلى : مَن أنا ؟ومِن أين جئتُ ؟وماذا أفعل ؟ .. يا ربى إلى
أىِّ مدى يُمكن أن نربط نظافةَ اليدِ بقِصَرها وقِلِّةِ حيلتِها؟ وعلى أىِِّ مُرتَكَزٍ نُبرِّأُ يداً لطولها ووفْرَةِ حُلْيِها ؟
وقف أحدُهم أمامى بعد أن أفرغَ كلَّ محتويات جيوبه ثم رفع يديه كأنَّه يستسلم لسلاح صُوِّب بين عينيه .. ثم
أعقبه الآخر ؛ فالآخر .. ثم تعثَّرتْ تلك الصبيِّةُ الرزينةُ قبل أن تفتح حقيبتها بسخاءٍ وافرٍ وكبرياءٍ مكلومٍ لكنَّه
يتحدَّى كلَّ أصنافِ الألم .. صمتٌ فصيحٌ ونظرةٌ تخترق كبد الحقيقة المهترئة فى مسرحٍ صوتُه نشازٌ وصورته مهزوزةٌ ؛
المرآةُ الصغيرة ..قلم الحواجب ..مرطِّب الشفاه ..بطاقة عمل ممزَّقة مطموسة المعالم ..روشتة طبيَّة .. قطعتين
نقديتين معدنيتين ..ونصف ساندوتش بيرغر ؛ تفوح منه رائحةُ الإيثار رغم أنف الخصاصة ونكهةُ الحمدِ والثناءِ رغم
أنف الكفاف؛ معنى أن تعيشَ لغيركَ وبهم ومعهم، تركت الصبيَّةُ تنهيدتَها هنا وانصرفتْ فى اللحظة التى حمل فيها
الموتورولا خبراً كسيفاً خجولاً فحواه أنَّ الباشمهندس الحسناء (تونا ) قد وجدتْ هاتفها الملعون داخل خزانتها
اللعينة لذلك جاء الأمر الحق (أوقفوا التفتيش فوراً ) !!!! جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
حملتُ بقجةَ أحزانى قافلاً نحو البيت ؛ بيت العزَّابة لا يخلوا أبداً من الضيوف..لا بدَّ من الإسراعِ –إذن- حتى أفوزَ
بلعبة (السراير) . أن تُقضى نهاركَ كلَّه حجرَ عثرةٍ فى وجه المداخل والمخارج ثم تدخل مسكنكَ – ليلاً – عبر بابٍ
مفتوحٍ على مصراعيه لشئٌ يبعث على التأمُّلِ فى النقائضِ والأضدادِ والمقابلات والثنائيَّات .
عم عبدو العربجى يحرص دائماً أن لا يكون سريره وسط الأَسِرَّة فهو يعشق أن يكون فى الطرف أو (الناصية ) كما
يحلو له أن يقول (إمكن تقوم كعَّه أو الحكاية تجيب لها جكَّه)، إنَّه يحرص على احتلال الناصية داخل المواصلات
وأمام ستَّات الشاى وفى الأستاد والحفلات وفى أىِّ مقام حتى أطلق عليه العزَّابه (المساخيت) عبدو ناصية !
كان عبدو ناصية يجلس القرفصاء وسط سريره متجهِّماً وعابساً ،قلت له :
- مالك ياناصية قافلة معاك كده ؟ موزَّع بدرون والاَّ شنو؟
قال على الفور :
- والاَّ شنو .
ثم انفجر ضاحكاً حتى قلتُ ليته سكت ! ، ثم لم يلبث أن تجشَّأ ثم شهق ثم بصق ثم أجهش بالبكاء على ليلاه
الغابرة.. وهو فى قمَّةِ انعتاقه من اللاوعى ضحك بصدقٍ وبكى بصدقٍ ولكن فى لا شئ!!
قلتُ له وأنا أعبرُ بين الأسِرَّةِ :
- اللبريق جنبك يا عمًَّك ؛ بعد تخلِّص بكا غسِّل وشيك واستغفر وارقُد نوم!
عاصم يوسوس بالتلفون ..محمد عبد الله يكوى زيَّه الرسمى ..ناس الكوتشينه فى الجانب الآخر يلعبون بصمتٍ رهيب ..
وصوتُ الحقِّ ينبعث من شبَّاك غرفة آدم ريَّاناً نديَّاً مرتَّلاً ترتيلا ..وأنا أتقلَّبُ على سريرى أبحث عن جنبٍ مريحٍ ..
لا بُدَّ أن أنام لأصحو مبكِّراً ؛ حسناً ..سأغمضُ عينَىَّ هذه المرَّة فى محاولةٍ جادَّةٍ للنومِ دون أن أجمعَ نِثارَ يومى
هذا ؛ دون التأمُّلِ فى المرآةِ الصغيرة أو روشتةِ الطبيب أو العملتين المعدنيتين أو نصف الساندويتش أو تنهيدة
الصبيَّة التى تركتها وانصرفت !
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
Quote: (أىْ والله) .. (ليك عَلَىْ) يابو السيوف أواصل..بكرة إن شاء الله |
سلام
يا خوي بكرة جات !! خليتنا لافين بهنا من امس ... غايتو بنراعي فوارق التوقيت ونصبر شوية ... وكانت ما جيت بنتمها بموية تعال يا زول تعال كمل اليوميات , وسبـّك الحروف ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: filan)
|
Quote: يا خوي بكرة جات !! خليتنا لافين بهنا من امس ... غايتو بنراعي فوارق التوقيت ونصبر شوية ... وكانت ما جيت بنتمها بموية تعال يا زول تعال كمل اليوميات , وسبـّك الحروف .. |
الأخ (فلان) أهلاً وألف مرحب بيك والله ..أ[قى داخل لى جوَّه ..اتمهَّل تَبْ ..
لكن لياقة ده أهوج حبه ..ما يتلافاكـ بى عصاة كهربائية والاَّ طلقة غازية ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
الهواء المغربل
وردية الليل تبدأ عند السابعة مساءً وتنتهى عند السابعة صباحاً من اليوم التالى ..وقَّعتُ أنا على أسفل
سافلين بينما وقَّع حسن لياقة على المدخل الخارجى للبدرون وانحدرنا ..أمسك حسن بالشادوف (الرافعة) لضبط حركة
العربات فى حين قبعتُ أنا فى عزلة أسفل سافلين بين سياراتٍ ينمن فى سكينة الليل وهدوءه ، الذهاب للحمام
بالتناوب والصلاة بالتناوب وكذلك العَشاء والتثاؤب !
توقَّفت العربة المظلَّلة بكبرياء وصَلَف أمام (الشادوف) ، حيَّا حسن لياقة سائق العربة (المدغلب)الذى يلتف حول
عنقه القصير شريط البطاقة الذهبى الذى ينتهى داخل جيبه الأمامى حيث يُفترَض أن تكون البطاقة بداخله ، ثم فحص
من يجلس على يمين السائق بنظرةٍ أخرج على إثْرها البطاقة ثم ثبَّتها بعناية على جيبه فسمح لهما (لياقة)
بالدخول .وشى جرس المصعد الكهربائى وأرقامه المضيئة برحلته من سافلين إلى الطابق العاشر ..تنبَّه صاحب
كاميرات المراقبة فتأمَّل الوجهين ؛تعرَّف على أحدِها وجهل الآخر ، ولكنه تأكَّد من خدعة الرجل (المبغبغ)- بعد أن
جلس خلف مكتبه – حينما تبيَّن له (صاحب الكاميرات) أنَّ الشريط الملتف حول العنق القصير لا يحمل فى نهايته
بطاقة ولا هم يحزنون ، وهذا يعنى انَّ الرجلَ (المبغبغ) قد أعطى بطاقته رفيقَه؛ حتى يوهم حسن لياقة أنَّ كليهما
يتمتَّع ببطاقة المؤسسة وقد نجح فى ذلك . جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
إذاً نحن أمام مأزقٍ كبيرٍ ومساءلةٍ ثقيلة لا محالة ..أخطر صاحب الكاميرات رئيس الورية بعملية
الاختراق ..تصايحت أجهزة الموتورولا..علَّق أحدهم بقوله (كَتَمَتْ ) .. صوت رئيس الوردية من خلال الجهاز يأمر بإغلاق
المخارج ..تعلَّقنا ؛حسن لياقة وأنا فى باب البدرون .. أنزلناه بصعوبة ..أوليناه ظهرَيْنا ثم تحفَّزنا
للمواجهة..العربة المظلَّلة تندفع نحونا بجنون فى سبيلها(للمخارجة) ..توقَّفت بغضب ترجَّل الرجل (المبغبغ )وهو
ينفخ – وقد ازداد قِصَراً – مثل (كديس مزرور فى تُكُل ) وهو يقول :
- افتحو الباب ده بلاش كلام فارغ معاكم!
لم تتهيَّأ العصاتان الكهربائيتان فى وضع الوخذ وإنَّما انتصبتا كعكَّازين فى السماء:
- والله تتحرّك خطوة واحدة راسك يتفتِح انت والمعاك . قلت أنا .
- انتو عارفين الزول ده منو ؟ والعربية دى تـ
- عارفنِّو ؛ ده جبريل والعربية البراق المقدَّس ، وبرضو ما ح تطلعوا لو نادى المنادى.قال حسن لياقة .
جعجع الرجل (المبغبغ) قليلاً ثم (برطع) وهو يرمح الهواء ولكنَّا حاصرناهما حتى رضخا واستسلما لأمرنا وهما
صاغرَيْن ؛ هو ورفيقُه (البارد) الذى استجار بهاتفه فى مكالمة قصيرة أسفرتْ عن (كبْكَبَة) رئيس الوردية وهرولته
تجاهنا وهو يهمس:
- الليييييله جبتو لينا الهوا الساااقط ومغربل ، مغربل شنو؟ ده انتو جبتو ضقلها يكَركِب عديل كده! انتو ما
عارفين ديل منو ؟ اتصل بَىْ (عمَّك) هسه وقال الزول ده(أخونا) زووووول يسألوا مافى ، وكمان قال بكرة الصباح
اجيبكم ليهو.. أها خمَّوا وصُرُّو ! يا وهم! ثم اتَّجه ناحية الرجل (المبغبغ) ورفيقه فى محاولة (لتكسير التَّلِج)
بعد فوات الأوان وهو يقول:
- معليش يا خوانا ، الحرس ديل جداد(إن شئتَ بضمِّ الجيم أو فتحها) لسه ما عرفوا الناس كويِّس، اتفضلوا معانا
لازم تشربوا حاجه ؛ عصير ،شاى،كبتشينو...
لكن الرجل (المبغبغ) التفت إلينا قائلاً :
- يا أنا يا إنتو فى البلد دى !
جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
انطوى الليلُ إلاَّ أقلُّه ولكن تداعيات قصة الرجل (المبغبغ) لم تنطو بعد ، بيد أنَّ هذا لم يمنع حسن لياقة أن
يُطلق صوتَه الأجشَّ (الأشتر) :
- فى الحالتين أنا ضايع أنا ضايع
وما لاقى الـ بطمِّنى لا بُعْدك بحيِّرنى
لا قُشْرَك بِقَشْرِنِّى لا قُشْرَك بِقَشْرِنِّى
فجاوبته بصوتٍ أكثر (شتارة) :
- شمس الصباح
والصباح رباح
قال حسن لياقة وهو (يكرُش) رأسه بعد أن فشل فى ملاحقة عطسة هاربة:
- أفلا تعرف مَن هذا (المبغبغ)؟
قلتُ :
- كلاَّ .
قال :
- هذا الذى تعرفُ الهيجاءُ (وهْمتَه) و(الساحات) صورتَه و(الأعراس) رقصتَه والمعاينات (ناساتو) واالمُعيَّنات
(جلكساتو) ..إنَّه (كبير اخوانو) وكفى .
قلتُ متثاءباً :
- عليه وعلى (اخوانه) وبقية (العفشة) القرف والطُّمـــــام ..!
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: حامد محمد حامد)
|
Quote: ونصف ساندوتش بيرغر ؛ تفوح منه رائحةُ الإيثار رغم أنف الخصاصة ونكهةُ الحمدِ والثناءِ رغم أنف الكفاف؛ معنى أن تعيشَ لغيركَ وبهم ومعهم، |
ما أسـعدنا بك يا أستاذ شاذلى مكانك علي بين الرواة السودانيين الدعوات لك بكل التوفيق .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: Abd Alla Elhabib)
|
Quote: ما أسـعدنا بك يا أستاذ شاذلى مكانك علي بين الرواة السودانيين الدعوات لك بكل التوفيق |
أخوى الحبيب
هذا التشجيع والدفع المعنوى والأمنيات مما يثلج قلب القلم .. ويستنطق مواسم صمته ..ويمدُّه بمدادالاستمرارية..
شكراً جزيلاً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: حامد محمد حامد)
|
Quote: ونصف ساندوتش بيرغر ؛ تفوح منه رائحةُ الإيثار رغم أنف الخصاصة ونكهةُ الحمدِ والثناءِ رغم أنف الكفاف؛ معنى أن تعيشَ لغيركَ وبهم ومعهم، |
ما أسـعدنا بك يا أستاذ شاذلى مكانك علي بين الرواة السودانيين الدعوات لك بكل التوفيق .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: Amjed)
|
- Quote: عارفنِّو ؛ ده جبريل والعربية البراق المقدَّس ، وبرضو ما ح تطلعوا لو نادى المنادى.قال حسن لياقة . |
لياقة حسن..خلتو.. ينجر من رويسو..المدوقس ده..!!
.. . شكرا للسرد الممتع..والتصوير العالي الاخراج.. واللغه الطاعمه المذاق..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: Hawari Nimir)
|
Quote: بقينا زى حمار الحلب! |
سبحان المصورّ!
يا زول على الحرام دى كتابة مى ساهلة ابدا. و الله لو كنتا دامة كان المنبر دا كلو وقف ليك على فد كراع لليوم، لكن غايتو مصايبك مصايب شيل الصبر بس الى ان يقضى الله امراً كان مفعولا، او يفرغ هؤلاء القوم من كُسـير التلج للبنات السمحات.
سلام يا ابو الشا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: صلاح أبودية)
|
Quote: أن تُقضى نهاركَ كلَّه حجرَ عثرةٍ فى وجه المداخل والمخارج ثم تدخل مسكنكَ – ليلاً – عبر بابٍ
مفتوحٍ على مصراعيه لشئٌ يبعث على التأمُّلِ فى النقائضِ والأضدادِ والمقابلات والثنائيَّات .
|
كتاااب يا شاذلى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: اسامة الكاشف)
|
Quote: من الصباح و بعد قريت كلام اخونا في الله بكري علوم دا باحمد ليك في ربنا اني اتداخلت قبالو كان شال ليك حسنا لحدي هسع
|
هسع انتا فرحان قايل روحك اٍتخارجتا؟ مداخلتك اليتيمة هنا فى مقام الادب العالى و الرفيع دا، تساوى شنو امام كسير التلج هناك فى مقامات اللا فهم و الشعر المبشن الحر؟
تقوم بينا الغجرية و تودينا للسادة
انا تنقذنى الطبيبة، كانت حقت الخرطوم ولا الرباط!!!!
كاااااااااك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: اسامة الكاشف)
|
Quote: أصعب حاجة على الروائي إنه يختار مجال الحكي إنت التقطت زاوية مجهولة ما شافها زول قبلك وده في حد ذاتو إبداع واصل مستمتعين معاك ياشاذلي |
مرحب بيك أخوى الكاشف
تعرف با اسامه ؟من نعم ربنا على عين القلم التى تبصر (لا ترى)
وأُذنه التى تعى (لا تسمع ) وسِنَّة القلم التى تحس (لا تلمس) وتشرِّح (لا تقطع)
أنَّهن يعملن فى كل الظروف وفى كل الأمكنةوفى كل الأزمنة ورغم أنف كلِّ شئ..!!
شكراً يا حبيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: صلاح أبودية)
|
الأخ/ شاذلـــى سلامات
Quote: متى ما انتصبت الأُولى – مهنياً – توجَّست المعانى فى نفسها خيفةً أن تقودها أقدامُها إلى عتمةِ الانتقالِ من
الحقيقةِ إلى المجاز !
وأمَّا الثانية وإنْ تغلغلتْ فى أعماقِ قاموسِها حداثةً وتطوُّراً لا تعدو أن تكون إلاّ وكْرةً فى حلوقِ المداخل؛
ممسكةً بتلابيب العبور ؛ ساهرةً على حُرمةِ السُّور ؛ مؤتَمَنةً على (الشَّكلِ) معفيَّةً من (المضمون) ! وإنْ تحصَّنت بالوعى
والإدراكِ ضدَّ كلِّ أشكالِ الغفلةِ والاستغفال !
ومهما يكن من أمرٍ فإنَّ اجراءاتِ حفظِ الأمنِ والسلامةِ والنظامِ شئٌ ثقيلٌ- نسبياً- على النفس البشرية المجبولة
على الانعتاق ، المفطورة على التأفُّف مِن أدواتِ التقويم والتوجيه ومصادرة الخُطى وتمحيص المتاع والنظرات
الفاحصة على أقلّ تقدير ، برُغمِ قناعة هذه النفس بضرورة هذه الأدوات – متى ما تطهَّرتْ وتعقَّمتْ – حيث يعود نفعُها
إلى الجميع.
|
شكـــــــــراً علــى هـــذا التعــريف الأدبـــى الشيق لهــذه المفردة فقد نزل عليها تعريفكــم برداً وســلاماً.
فغرت فاهــــى من أوصافكـــم البليغة فى الخــطوة الأولـــى ... لكأنك تمِّت بصــلة للرباطاب أهــل الفطنة والملاحظــة الدقيقة.
Quote:
قطعتين
نقديتين معدنيتين ..ونصف ساندوتش بيرغر ؛ تفوح منه رائحةُ الإيثار رغم أنف الخصاصة ونكهةُ الحمدِ والثناءِ رغم
أنف الكفاف؛ معنى أن تعيشَ لغيركَ وبهم ومعهم،
|
هـــذه الآهـــات والتنهــيدات الناطقـــة .
أمـــا هـــذه المقابلـــة فقد ابدعـــت فيهـــا.
Quote:
أن تُقضى نهاركَ كلَّه حجرَ عثرةٍ فى وجه المداخل والمخارج ثم تدخل مسكنكَ – ليلاً – عبر باب ٍ مفتوحٍ على مصراعيه لشئٌ يبعث على التأمُّلِ فى النقائضِ والأضدادِ والمقابلات والثنائيَّات
|
واصـــــــــل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: أبوبكر أبوالقاسم)
|
Quote: شكـــــــــراً علــى هـــذا التعــريف الأدبـــى الشيق لهــذه المفردة فقد نزل عليها تعريفكــم برداً وســلاماً.
فغرت فاهــــى من أوصافكـــم البليغة فى الخــطوة الأولـــى ... لكأنك تمِّت بصــلة للرباطاب أهــل الفطنة والملاحظــة الدقيقة. |
أهلاً بك خوى أبو بكر أبو القاسم
وشكراً على تسريح عينك الفطنة فى بعض تفاصيل النص ..
وهل هو ما نترجَّاه ؟
سعيد بك جداً
الرباطاب جيرانا واهلنا ..على المستوى الشخصى بحبهم جداً
ششكراً نميراً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: حامد محمد حامد)
|
الاخ شاذلي جعفر
اشكر الاخ عمر الذي لفت انتباهنا لهذا البوست المليان فوق الوصف.
ابوبكر ابوالقاسم ما قصر وتحدث عن اسلوبك الادبي الراقي ذوالتعريف الشفيف، وتلك التشبيهات الناطقة والمقابلات الدرامية المبدعه
انا فقط اضيف انك ومن وجهة نظري تمتلك امكانيات سرد (سيناريو) محترف مكنك من الانتقال بين المشاهد في سلاسة وعذوبه وابداع منقطع النظير، انت تمارس ما يسمونه بالسهل الممتنع.
تفتيش شنط عمال النظافة: لم ينتهي المشهد الا بعد معرفة محتويات شنطة البنت التي احتواها الحارس في نفسه لتصبح مدخلا لبدايه جديدة ظهرت في المشهد التالي لحظة دخوله المنزل واعتقد انها ستدوم الي اخر الرواية .... ذكاء منك يا صديقي
ياخي امشي ......... الله ينورها عليك دنيا واخره
علي الطلاق راضي عنك .. وبحبك كمان!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: ناصر احمد الامين)
|
Quote: انا فقط اضيف انك ومن وجهة نظري تمتلك امكانيات سرد (سيناريو) محترف مكنك من الانتقال بين المشاهد في سلاسة وعذوبه وابداع منقطع النظير، انت تمارس ما يسمونه بالسهل الممتنع.
تفتيش شنط عمال النظافة: لم ينتهي المشهد الا بعد معرفة محتويات شنطة البنت التي احتواها الحارس في نفسه لتصبح مدخلا لبدايه جديدة ظهرت في المشهد التالي لحظة دخوله المنزل واعتقد انها ستدوم الي اخر الرواية .... ذكاء منك يا صديقي
ياخي امشي ......... الله ينورها عليك دنيا واخره
علي الطلاق راضي عنك .. وبحبك كمان!! |
ألأخ ناصر
أهلاً بيك يا حبيب على الرحب والسعة
كل نظرة فاحصة ..كل انطباع ..كل شعلة ..فلاش ..كل فرفرة ..
أو قل كل ما يتمخَّض عن القراءة فهو يصب فى مصلحة الكتابة ..
زاداً يحمله الكاتب فى تسفاره الأبدى من عالم القبح إلى عالم الجمال ..
سعيد بيك جداً ..وبحبك كمان لله ..
تُشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: حامد محمد حامد)
|
معلم والله لكن مالك طولت ؟؟؟بس ما تكون البشمهندس (تونا) رسلتكم تجيبوا ليها سيجار من كوبا بالله ما تمسكنا طارق جبريل سنة تعال رش وخلصنا
بكري
Quote: يا زول على الحرام دى كتابة مى ساهلة ابدا. و الله لو كنتا دامة كان المنبر دا كلو وقف ليك على فد كراع لليوم، لكن غايتو مصايبك مصايب شيل الصبر بس
|
كلامك صاح شديد خاصة لو دامة جاية مارقة بفستان فوتوشوب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
أنْ تنهرَ السـائل
وقفنا ؛ حسن لِياقة وأنا – هذه المرَّة – أمام البرج الفخم الشاهق المُطِلّ على شارع الرفاهية، المشرئب إلى
سحابات السّعةِ والرخاء ، ذى الزجاج اللامع والفناء الناصع والمدخل الدائرى الأنيق . تلفح وجْهَيْنا سموم الأسفلت
الحارقة بينما تنفح ظهْرَيْنا برودةُ التكييف المنبعة من داخل المبنى كلَّما استدار الباب ليشفط الداخلين أو
يلفظ الخارجين .
يقف حسن لياقة يمين المدخل بينما أقف أنا يساراً حسب توجيهات الولد المراوغ المتملِّق (شيخ الغفر) الذى
شدَّد علينا بقوله:
- انتو اللتنين بتاعين هوا عشان كده جبناكم محل الكتاحة ذاتها ..البلد دى كلَّها قرون أىِّ دقْسه معاها
لحْسه ..الواحد يقيف دغرى ما يكسِر كراعو زىِّ الحصان الشبعان عيش ما يتْلفَّت زى كديس المستشفى ..قراية الجرايد
ممنوعة ..الكلام مع الموظفين مكروه ؛مع الموظَّفات حرام شرعاً ..المجاملة مابْتنفع ما بتنْفع ..يعنى من الآخر كده
ماهيتكم فى كف عفريت ،فاهمين ؟
بصق (شيخ الغفر) هُراءَه هذا ثم امتطى درَّاجته البخارية وانطلق .. ضحك حسن لياقة حتى كَشْكَشْ (اليونيفورم) ثم
قال وهو يخطو تجاهى :
- طُزْ .
قلتُ :
- فى أمريكا ؟
قال:
- بل فى الولد المراوغ !
قلتُ وأنا أتأمَّل نِعمَ الإله فى وجوه خلقِه ودوابهم مباركاً :
- إنَّ بلادنا لفى خيرٍ وفير .
قال:
- وما جدى أن يأكله الطير ؟ جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
ولكنه بالتفاتةٍ سريعةٍ قرَّر أن يعود أدراجه بقوله الساخر : ياخوى أنا ماشى مكتبى!
(يقصد أنَّه عائدٌ إلى وقفته الآلية تلك على يمين المدخل ) حيث نصبح كحاجبين من عصرٍ سحيقٍ ينقصنا رمحان
متشابكان ..توقَّفتْ السيارة الفاخرة (عرفتُ حينها سبب كبْكبة حسن لياقة) ..ترجَّل الرجل الوجيه وهو يقطع درجات
المدخل ركضاً ..حلَّت قهقهاتُه التلفونية محلَّ التحيَّة ..نفَذ من بيننا كرمحٍ أصمّ ..تبعه سائقُه المتعاظم ادِّعاءً رمى
بيننا تحيَّةً ثقيلةً ومتعجرفة.انسلَّت إحداهنَّ من الداخل مثل صبحٍ مطير وزهرٍ بليل ، زاد من بهاءِها وحسن طلعتها
رغد العيش وهدوء البال ..بينها وبين الصرَّاف الآلى- خلفنا – خطوتان ولكنها رأتْ أن تسأل الآلتين الحارستين عن
آلةِ النقود إن كانت تعمل أم لا ؟ ، قال حسن لياقة بعد أن ازدرد ريقه ونشق ما تيسَّر من عطرها المثير وهو ينظر
إلى خلخالها العصرى الملتف بين قدمها وأسفل ساقها الممتلئة الناعمة :
- نعم ..إنَّه يعمل ..(آه ونُص)..فإنْ لم يكن يعمل فسيعمل لأجلكِ– حتماً– حالما تطلبين ذلك.
كنتُ سأقول له بسبب حماقاتك هذه و(شلاقتك) و(خفَّتك) و (طيارة عينك) أُتُهمنا من قبل بالنظر إلى صدر إمرأة !
أتريد أن نتَّهَم مرَّةً أُخرى بالنظر إلى خلخال إمرأة أو قدمها أو ربما حذاءها ؟ لولا وقوف تلك المرأة البائسة
التعيسة التى تحمل طفلاً هزيلاً وورقةً (مكرفسة) وحاجةً تُجشِّمها ذلَّ السؤال وهى تقول من بين عرقها المنحدر على
مجرى دموعها :
- إزَّيكم ياخوانى ..والله الولد ممَّا ولدتو ...
وقبل أن تُكمل انبرى لها حسن لياقة :
- والله ياختى – بى صراحة كده – الدخول هنا ممنوع إلاَّ للعاملين بس،ونحن والله العظيم فايْتِنِّك بالصبُر بس! لكن
شان ما تجيبى لينا هوا ....
وأدخل يده فى جيبه وفعلتُ مثله ودسسنا فى يدها ما يسدُّ بعضاً من رمقها فى تلك اللحظة فشكرتنا ودعت لنا ،
ولكنها قالت – قبل أن يشفط الباب المرأة الحسناء ويلفظ الرجل البدين الصارم ذا الجبين الأسود تجاه الصرَّاف- :
- بَسْ لو خلِّيتونى دخلت لى جُوَّه إمكن ألقالَىْ ود حلال يفرِّج كربة الشافع ده !
قلت لحسن لياقة :
- سجن سجن غرامة غرامة ..فالندع المرأة تقابل موظَّف الاستقبال فلربما ولربما ولربما ..
جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
ولكنها قبل أن تجد فرصةً فى أُذن موظَّف الاستقبال العاشقة وقبل أن تُحَلْ كُربتُها ؛ حلَّتْ علينا كُربةُ خصمِ سبعةِ أيامٍ من المرتَّب لكلينا حينما قام صاحب كاميرات المراقبة بالاتصال على أحدهم الذى بدوره استدعى الولد المراوغ (شيخ الغفر )على جناح السرعة بعد توبيخٍ لاهبٍ ضمَّنه عباراتٍ مثل:( الاختراق الأمنى – حساسية البرج – انطباعات الأجانب العاملين بالداخل – وجه البلد المشرق – الفصل بين ديوان الزكاة ؛الشئون الاجتماعية و تأمين المنشأة- التسوُّل ولوائح الشركة المنضبطة و... و ... ) أدخل الولد المراوغ وريقةً فى جيبه بتشفِّى واضح وتلذُّذ خبيث ثم قال : - هذا جزاء التهاون والمجاملة التى حذرتكم منها لعلَّكم تعقلون ..! ثم امتطى درَّاجته اللعينة وانطلق ..لكنَّ المرأة المسكينة (المطرودة) لم تدر بما دار خلف الكواليس عندما وجَّهت كلامها لنا ؛ حسن لِياقة وأنا : - انتو الله ده مابْتَحَمْدو ؟ الواحد يدخِّل بطاقتو فى الداهى ده عيل كِررررر القروش تجيهو مارقة! با ناس يا ناس الله ده مابْتَحَمْدو؟! لم يعقِّب أحدٌ ولكن مَن يُطفئُ جذوةَ الصمتِ الثرثارة ؟ سحقاً للسنوات الخمس العجاف اللائى جَعَلْننى اتشبَّث بمصدرِ هذا العيش .. أتسحقُ الحاجةُ الرعناءُ للعمل القيمةَ السمحاء؟ أتركل عونَ الإنسانِ لأخيه الإنسان؟ ..أتنهر الحاجةُ السائلَ المحتاج ؟ أتعبس فى وجه الجوع والكفاف ؟ وتتولَّى عن كفِّ المسغبةِ والوَصَبِ والنَّصَب؟مَن أنا ؟ ومِن أين أتيت ؟ وماذا أفعل ؟ هل أنا الفاعلُ أم أداةُ الفعل أم محضُ شخصٍ يقومُ بواجبه؟؟؟
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: GamarBoBa)
|
Quote: معلم والله لكن مالك طولت ؟؟؟بس ما تكون البشمهندس (تونا) رسلتكم تجيبوا ليها سيجار من كوبا |
هلا بالقمر بوبا ..حبابك ألف
المشكلة مافى تونا يا صديقى ..المشكلة فى الناس ال بنبرشو ليها ..
ناس جبنات بشكل !
أشكرك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: هشام حسن)
|
هشام حسن أخوى
أهلا بيك والله .. (أشكرك على الترقية بعد العزل ! ) بالمناسبة
القاردات(جمع قارد) ناس حسن لياقة عندهم مثل بقول : مساعد الياى عمرو ما يبقى ياى !
ما تبعد يا حبيب ..
أخوى المحسى
أهلا بك فى يوميات سكيورتى قارد
أعتز كثيراً بمتابعتك ..
شكراً كثيراً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: صلاح أبودية)
|
Quote: متابعين ! رهيب والله ! إنت زول كتّاب عديل كده ! إنت كنت وين من زمان ؟ |
أخوى أبو دية
هلا بيك ..حبابك
صحيح فى الآونة الأخيرة بقيت أتاوق متاوقات ..
لكن كان رجعت لى ورا كدى بتلقانى قاااااااعدفى الأرشيف..
شكرا يا حبيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: abubakr salih)
|
Quote: سبحان المصورّ!
يا زول على الحرام دى كتابة مى ساهلة ابدا. و الله لو كنتا دامة كان المنبر دا كلو وقف ليك على فد كراع لليوم، لكن غايتو مصايبك مصايب شيل الصبر بس الى ان يقضى الله امراً كان مفعولا، او يفرغ هؤلاء القوم من كُسـير التلج للبنات السمحات.
سلام يا ابو الشا |
لووووووووووووول...!(وجه مليان نشارة )
مصطلح دامه ده لذيذ لكن ..
تُشكر يابوبكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: Hawari Nimir)
|
Quote: لياقة حسن..خلتو.. ينجر من رويسو..المدوقس ده..!!
.. . شكرا للسرد الممتع..والتصوير العالي الاخراج.. واللغه الطاعمه المذاق.. |
أهلا بيك هوارى ..على الرحب والسعة
ها زول ، الزول ده عندو جِنِس فاخورة ..طالوش بس !
يدّيك العافية يا جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: نوفل عبد الرحيم حسن)
|
Quote: أنا دايما قريب يا دبيره بس انت راعي للزمزم مدينه نور |
ديشااااك .. لقيتك خترى والله يا دبيرة ..
المشكلة الزمزم مدينة نور هنا ما بتقدرتتحكَّم فيهو ..مكابسه وشلهته شديدة..
كُن مزوراً - بالبوست - ولا تكن زائراً ..
دبيرة لى دبيرة رحمة ...مش؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
Quote: انا تنقذنى الطبيبة، كانت حقت الخرطوم ولا الرباط!!!!
|
شاذلي يا خوي اسمح لي بس عندنا عيل (ضع صغيروني كدا ) بيدورلوها رباية نستأذنك من نص عنقريبك دا شوف يا بكور يا كادر يا ما منضبط انتا و عشان ما اكتر معاك يا ركاني يا منفلت لو ما جيت اعتذرتا ويزين 24 ساعة من تاريخه و ذكره انا و شرفي اياهو داك الانتا عارفني باحلف بيهو متين يا ود علوم باجيبك راجع الخرطوم متجرس في طيارة ستة صباحاً الفجر الذي يليه
فارعوي و ارعوي (لاحظ انو البوست دا مرفوع و معلق في ناصية البورد و دا تهديد رسمي و بعلم الوصول و في حضرة السلطات الامنية و تحكيم البودي غارد)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: SHIBKA)
|
ديشااااااك ذاتو يا شاذلي ...يا جميل ...
ياخي انا من الليله مفردنك ....
ياخي انا طولت من الكتابات الزي دي ...
ما عارف اشبهها ليك بشنو ...ايوه ايوه ..شفت لامن تكون مهوي شديد وفي صحن فوله مسئوله فيها سمنه وحاجات تانيه ... (اخوك ما تديهو معاك) ... بس ياها كتابتك دي ...
ياخي شكرن كتيرن علي الامتاع..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: خالد عبد الله محمود)
|
مركوب جلد النمر
الاختراق الأمنى- كما أطلق عليه شيخ الغفر - الذى نفَّذته المرأةُ المسكينة المتكفِّفة فى دائرة اختصاصنا ؛
حسن لياقة وأنا ، قذف بنا‘اى ات ظلال وارفةٍ وبسيطةٍ مخضرَّة..وممرَّات زاهرة تُفضى بك جميعاً إلى المسجد الأنيق
الخاشع على بعد خطوات منَّا ، وجرَّاج خارجى ؛ وهذا أجمل ما فى الموضوع ؛ إْ أنَّ العمل بالجرَّاج الخارجى لا يتطلَّب
جهداً وتعباً كما بالبدرون ( لا أرفع الشادوف ولا نزِّل الشادوف ) بلا عرق ..بلا قرف ..!
قال حسن لِياقة وهو يغازل علبة القول على أنغام صافرته (الشتراء ) و (كشكشة) كبريتته :
- والله يا حبَّه الموقع ده أحسن من داك وأرْيَح كمان ..الجماعة دقسو !
قلت :
- (ويمكرون ويمكر اللهُ واللهُ خيرُ الماكرين )
قلتُ ذلك وأنا أتأمَّل خطوةً قادمةً من بعيد ؛ خِلْتُها تأنمر بأمر (المعرِّى ) التأدُّبى الإنسانى ذاك..ولكن ما أن دنتْ
رويداً رويداً حتى تبيَّنتُ وطأةَ منسمها الثقيلة ..ثقة عمياء تشى بخطوةٍ تعرف إلى أبن تودُّ الذهاب وأىَّ طريقٍ ينبغى
أن تسلكه فى سبيل الغاية المنشودة .. وما يتحتَّم عليه فعله بعد الوصول ..أتأمَّلُ يداً – هى أيضاً – تعرف متى
تقصر ومتى تطول فى ملامستها الأزهار الشائكة ..وكيف تدخل الجيب ..وكيف تمرُّ على البطن .. وكيف تخلِّل اللحية ..
ومتى تمسح الشاربين !!!!
وتقف الجثةُ الضخمة أمام حسن لياقة وهى تنظر إلى قدميه :
- أ أنت الحرس الجديد ؟
- نعم ..أنا وزميلى شــ
- أصمت ..الإجابةُعلى قدر السؤال ، والمعرفةُ على قدر الحاجة !
ثم التفت إلىَّ وقال :
- وأنت ؟
- أيضاً .
- بل قُلْ نعم !
- نعم أنا الحرس الجديد ..وأنت ؟
كل قسمات وجه الرجل تدل على أنَّه يحب انتزاع (نعم) من كلِّ فمٍ ناطق ويمقت (لا) حتى على شفاه الجمادات .. لا ،
لا ليس كذلك إنَّ فقط يحب أن يُشهر اسلوب إدارته ويلوِّح بصرامته وحزمه ..
- الكلام ده معناهو اعملو حسابكم .زالشغلانه فتح اضان يعنى ! قال حسن.
- لا أبداً ..الزول ده كان بعاين لى كرعيك وانت لابس السفنجة المقطَّعة دي .. قلت أنا .
السفنجة هى الشئ الوحيد الى ورثناه عن زميلينا السابقين بالموقع ..سفنجة مهترئة أكل عليها الدهر وشرب ..
أُجريت لها عدة عمليات جراحية وتجميلية ؛ فى (النخرة ) وفى (الليدين) ..صيانة من (تحت وفوق ) ..فردة لبنية
وفردة ظهرية ..
- ما يعاين .. ما هوشايفنى أنا جايى من الجامع !
- لا ياخوى ..هو عايزك لمَّن تشوفو تقوم تتكبْكبْ ..تكابس جزمتك ..تلبس شرَّابك بالقلبة ..
ضحك لِياقة حتى (كشكش) اليونيفورم ثم قال :
- عمَّك يــاخ ..قطع شك ده عمَّك ..!
جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
الاخ شاذلي شقاق تحياتي
وانا من الذين نص عمرهم ضائع لانني لم اقراء لهذا القلم المذهب بمفردات يندر وجودها
واصل يا رائع
________________________________________________________________
هذه دعوة ورغبة وطلب والحاح واصرار واستعطاف ورجاء ان تكتب لقراء صحيفة المستقلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: عمر صديق)
|
Quote: الاخ شاذلي شقاق تحياتي
وانا من الذين نص عمرهم ضائع لانني لم اقراء لهذا القلم المذهب بمفردات يندر وجودها
واصل يا رائع
________________________________________________________________
هذه دعوة ورغبة وطلب والحاح واصرار واستعطاف ورجاء ان تكتب لقراء صحيفة المستقلة |
أخوى عمر صديق
أهلاً ومرحب بيك والله
شهادتك أعتزبها وكثيراً ..ودعوتك أيضاً ..
قلبى وإيميلى مفتوحان لك يا حبيب
أشكرك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
- انت أىِّ زول عمَّك عمَّك ..؟
من أىِّ قاموسٍ وردت (عمَّك ) الاصطلاحية الإدارية هذه ؟ هل هى احترامٌ وتوقيرٌ حقيقيان ؛ أم هروبٌ من التوصيف الرسمى
(السيد المدير ، الرئيس، ... ) وإلى أى مدى يمكن أن تُبسط (الأخ ) أحْمَدِيَّتَها بين التسلسلات الإدارية ؛ رعاتهُا
والرعيَّة ؟!
قال حسن لياقة وهو يتأمَّل الخطى الثقيلة :
- عمَّك ده أنا شمِّيتو عديل كده والله ..
لماذا مسحت (شمِّيتو) هذه صُلبها ثم (تحكَّرت) فى موضع (كرهتُه) الفصحى .زلماا ارتبطت حاسة الشم تحديداً بالبغض،
وهى تحتمل فى وظيفتها الطيب ونقيضه (الفيهو طيب بِنْشم ) ؟!
سعل حسن لياقة بشدَّة ثم أخرج علبة (القول) والكبريتة للمرَّة الرابعة ..فقلت له :
- شنو يا لِياقة البخبخة دى الليلة ؟!
- كيف ياخ ؟ الليلة ما الماهية ..ثمَّ عنَّت له تلك الجلالة وهو مستجد بالجيش فى مركز التدريب الموحَّد جبل
أولياء ، حيث (صنقع فى السما زى الجمل المتمرِّد على الزمام) ثم أخذ يضرب الأرض بجزمته الجديدة اللامعة :
الليلة ما الماهية ..يا شباب فلمنقو
نصرف الماهية .. يا شباب فلمنقو
نمشى بيت علوية ..يا شباب فلمنقو
نشرب العسلية .. يا شباب فلمنقو
نشرب العسلية .. يا شباب فلمنقو
نطبِّق النظرية . أُرُرُرُرُوووووكـ
معنويات وكده ..شايف القطعية والحاجات الجديدة ؟ بالمناسبة القاردات (جمع قارد) الشغالين هنا ديل عندهم
برنامج اسمو عشا الماهية ؛يدفعو (شيرنق) ويدوهو للولد المتملِّق المراوغ (شيخ الغفر) ..يجيب ليهم معاهو
العشاْ أثناء مروره الليلى على المواقع ..ويتعشَّى معاهم (مِلِح) !!أنا دفعت ليك معاى ..
- شيخ الغفر ح يخلّينا نتلمَّ مع بعض للعشاء كيف ؟
- لا ماهومعانا (عشاهومِلِح ) قلت ليك ! ..بعدين ده يوم واحد فى الشهر !
- يعنى ح نتعشى من أمواج؟
أوَّل حاجة الفول بجيبو من القوز .. والباسطة من ود الباشا (لزوم اللياقة وكده ..الدنيا قبايل خميس ) .. لكن
الشطَّه بجيبا من أمواج ؛ بشترى منهم ساندوتش واحد عشان يدّوهو الشطَّه فى العليبة الصغيرة ديك!
جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
رُفع النداء لصلاة العشاء ، مرَّ علينا عمَّكمرور الكرام هذه المرَّة فى طريه إلى المسجد ..يبدو أنَّ تأخيره فى
المكتب مرتبطٌ ببرنامج اجتماعى ليلى .زالجلابية الناصعة البياض والعمامة (ايسكريم الشُعلة) ..ومركوب جلد
النمر وعصا الأبانوس ..
الصلاة بالتناوب ..حسن لياقة سيصلى مع الإمام الراتب ..شمَّر عن ساقٍ وهو يزجُّ قدميه فى السفنجة (المشرملة )
، (المطيَّنة) (مويتا تَشُرْ ، كان عصروها تطلِّع جردل نُص ) !
وما أن وصل حسن لِياقة مدخل المسجد حتى خلع ثم (طبق سفنجتو فى إيدو ) ثم وضعها على ظهلر النمر الرابض
على أحد أرفف دولاب الأحذية داخل المسجد.. صُلِّيًتْ العشاءُ .. وأثناء خروج المصليين صرخ (عمَّك ) عمَّك ذاتو سيد
الاسم وهو يحمل (مركوبو العاجبو ) وقد ابتلَّ(وتطيَّن ) بفعل سفنجة لِياقة :
- هوى يا بتاع السِكْيُورِتِى ..تعال هنا ده ..! انت مابتفهم ! ديل شنو النعلات المبهدلات الدخلت بيهم المسجد
ديل ؟ ما تخلّيهم برَّه ياخ !
ردَّ حسن لِياقة على الفور :
- أُمَّال الشايلو إنتا ده صحيح البخارى !! نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: filan)
|
*** واضح أنك من الذين وهبهم الله ( سحر البيان )
*** صاحب رصيد جيد جدا من نواصى الكلم و ممتلك لأجود أدوات لغتنا
*** شكرا شاذلى و كل الأمنيات بالتوفيق و المواصله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
إسلوب الوكادة تنحنحتُ ..تحسَّستُ رابطة العنق السوداء ..متمثِّلاً شخصية المحلِّل السياسى فى محاولة لإغاظة حسن لياقة أو على سبيل
الفضفضة أو قتل ساعات الوردية الطوال ثم قلت :
- (أغلب الظن أنَّ سخرية حسن لياقة من رئيس تلك المؤسسة وارفة الظلال لن يمر بسلام ، ودم ردَّ الاعتبار الإدارى لن يضيع
هذراً إنْ عاجلاً أو آجلاً ما دام أنَّ الولد المراوغ المتملِّق (شيخ الغفر) يعرف واجباته جيِّداً وما ينبغى أن يقوم به فى مثل
هذه المقامات تماماً ؛ يعرف من اين تؤكل الكتفة وكيف تورَد الإبل وتُروَّض ..وكيف تُلوَى الذراع وتُقرص(اللضان)
و..و..والكثير المثير من الأساليب التى تردع مَنْ لا يرضخ لأوامر المؤسسة وتوجُّهاتها ! وهو الذى يقول دائماً : (أىِّ واحد
يلِف ضنبو ويقعد عليهو ..أىِّ زول عامل فيها راسو كبير عندى ليهو طاقية ..! ) .
تنحنح حسن لياقة ..تحسَّس ياقة قميصه متقمِّصاً دور المحامى وقال بصوتٍ جهور :
- (ويعرف شيخ الغفر أيضاً أنَّ العدل والمساواة والمنطق لن يمسَّ شعرةً من ذيل حسن لياقة غير المنطوِ ولن ينطوى إذ أنَّ
المفاضلة بين حذاءٍ وحذاء ليس سوى مفاضلة بين شخصٍ وآخر وما هى إلاَّ تمايز اجتماعى طبقى نبصق على وجهه ونتبوَّل على
قفاه ..وتقليل شأن لى سِكْيُرِتِى قارد (قدر الليلة وباكر! ) ..ومن مين كمان ؟ من رجلٍ يتسربل بشعار الاستقامة ويتزيَّأ
بعُباءةِ النَّسْكِ والأخلاق ويرفع شعار الدين !!
أُففف ..(أُم تَلَلُو ) ..كلام فارغ ساكت ..أو كما قال لياقة فى حيثيات مرافعته على سبيل الفضفضة وقتل ساعات الوردية
الطوال أيضاً .
جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
توقَّفت الدراجة البخارية على غير العادة ..ترجَّل (شيخ الغفر ) ..سلَّم علينا بحرارة زائدة ..تصدَّق علىَّ بصفة
(الحبّوب ) ..تكرَّم على لياقة بكُنية (أبو الرجال ) ..خلع على رجلٍ عابرٍ بُردة (الشيخ ) ..! لم يسأل عن حديث بعينه
ولكنه أشاد بأدائنا الرائع بقوله :
- مبروك شُغُلكم نضيف ..الناس هنا مبسوطين منكم شديد .. ثم انصرف
قلتُ لحسن لياقة جاداً :
- أها كلامى وقع ليك ..الزول ده من سلَّم علينا بحرارة كده معناها ختَّانا فى راسو !
قال حسن لياقة أىُّ اسلوبٍ تتوقَّع أن يتّبعه هذا الولد لإيذاءنا ؟
- الترصُّد واستغلال الهفوات .. بتَّ الكلِب آ الماهية ..هو فى البير ويقع فوقو الفيل !
وقبل أن يطوى لياقة ذيل ضحكته الذى يرقُّ حتى يصبح مثل استعطاف جرْوٍ صغير؛ رنَّ هاتفه الهيمان ..رمقه بلهفة ثم قفز من
كرسيه (زىَّ الزول العايز يتفِّل سفَّتو برَّه الديوان )ثم قال لمحدِّثته وهو يرتكز بإحدى يديه على البوابة الخارجية :
- أيوه يا منقه ..كِدى خلِّينى أضرب ليكى انا عشان ما تكمِّلى رصيدك ..أصلو رصيدك عندنا ماشى بالداون! هاها هاها
هاااااى ..بس حسى أنا فى المكتب عندى شُغُل أخلِّصو وارجع ليك ..ما تنومى حبيبتى ..سمح ؟
كنتُ أعلم أنَّه ينتظر خلوَّ الموقع من العاملين تماماً حتى تتثنّى له خلسةُ الحُب من خلال تلفونات المؤسَّسة (المِلِحْ ) ،
ولكننى قلتُ له غائظاً :
- مكتب منو يا حبَّه ؟..وشغل شنو الـ إنتَ عاوز تخلِّصو ده؟.. كان تقول ليها (لا حدِّى ما الكراع تنقطع من الحركة ونقفِّل
أبوابنا ديل وندخل لى جوَّه على التلفونات المِلِح دى !
ولكن قبل أن يزرع لعناته وسط ضحكته الضحلة ؛ رنَّ هاتفه مرَّةً أخرى فحمل إليه الناعى مباغتة القدر بوفاة خالته وبنتها
وإصابة عدد من أفراد الأسرة والعشيرة فى حادث حركة هناك فى البلد ..تفاجأ حسن ..تألَّم ..دمعت عيناه ..وصبر .
وبعد انتظارٍ طويلٍ على الخط ردَّ (شيخ الغفر ) على هاتفى ..ثم اعتذر بتثاؤب على عدم استطاعته فعل شئٍ بخصوص ظرف حسن
لياقة الطارئ بقوله :
- (صباحات الله بُيُض ) .
تراها كلمةً بيضاءَ تطفو على سطح بركةٍ سوداء ؟
جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
|
أكمل حسن لياقة وردية الليل ثم أنفق نهار اليوم التالى كلَّه فى الهرولة بين المؤسسة ذات الظلال الوارفة ورئاسة
الشركة بُغيةَ إرسالِ بديل مؤقَّت (كاشوال) ليحلَّ محلَّ حسن لياقة أيام غيابه ، ثم يتقاضى عنه أيضاً أجرَ تلك الأيام (مافى شى
ساكت )..ورغم هذا التنازل المادى وتوفُّر البدائل فقد رفض شيخ الغفر البديل الأول والثانى والثالث (وكادة
بس ) ..مماحكاً ومماطلاً ..تارةً يُرسل حسن لياقة إلى رئيس الوردية ..وتارةً يُغلق هاتفه ، وأخرى يُكمِّم حسن لياقة بتوجيهات
منسوبةٍ إلى عمَّك الكبير الذى ليس إليه من سبيل ..! ومرَّةً أُخرى يحدِّثه عن لائحة إذن الوفاة الإدارية وهى فقط فى حالة
وفاة الوالدين أو الزوجة أو الولد أو السيكيورتى قارد نفسه !
أيقن لياقة أنهم لن يمنحوه إذناً للعزاء فى خالته وبنتها ..فاتَّصل علىَّ قائلاً :
- الجماعة العواليق ديل اتواكدوا عَلَىْ وكادة شديدة خلاس ..
الوكادة وما أدراك ما الوكادة؟ وممارِس الوكادة الذى يُطلق عليه (وِكِدْ ) ..
هى تسليط سيف السلطة الصارم والنظم الإدارية القاسية على رقبة المرؤوس (الراسو كبير )و (مروحته) إدارياً ..(لامِن راسو
يدوش وبطنو تطُم ) و (مزازاته) بكل مُكرٍ وخبثٍ ودهاء لعرقلة مصالحه ومعاكسة رغباته كذلك (وِرِّيم فشفاشو ) .. أو قُل إنَّ
الوكادة – فى عالم الِسكْيورِتى قارد) هى (كِجـــار) سُلطوىٌّ غير معلَنٍ تتلوَّن أشكالُه كالحِرباء .
وللذين لم يتعرَّفوا على (الوكادة) بعد المكياج فهى (للغَتاته) بنت خالتها وبنت عمِّها ..
قلت ملتمساً تفاصيل (الوكادة) :
- الحصل شنو بالضبط يا حسن ؟
أبو يدّونى إذن ... حسى أنا ماشى السوق الشعبى مسافر البلد ..العايزين يعملوه الـ يعملوهو ..
قلتُ :
- ما حيعملو حاجه غير يمدّو ايديهم على المرتَّب ..أصلهم جِنَّهم قروش ..الأورنيك المرضى ذاتو يخصموه منّك ..يخصموهو شنو
ياخ ؟ ديل أوَّل ما تنزل من الأجازة المرضية يقولو ليك كفَّارة ويطقطقو ليك عادى زىّ الكمسارى (تلاته ايَّام بى خمسه
واربعين ألف ) وانتَ تدخِّل إيدك فى كيسك وتسلِّمها ليهم(كاش) ..فيدخلها الولد المراوغ فى جيبه ثم ينطلق إلى إدارته أو
إلى حيث لا ندرى ..!
قال :
- الوجع كتيييييير يا صاحبى !
قلتُ :
- أنسى يا حبه .. لكن لازم نعرف إنَّو الناس ديل كايسين لى فرصه ونحن ادّيناهم ليها على طبق من (أوفر تايم) ثم أردفتُ
بلغة النقيض التى كثيراً ما تشكِّل حضورها الساخر بيننا فى أحلك المواقف وأعقد الأمور :
- ألا تعرف الانحناءة للريح ؟!
- الإسم الحركى للجُبْن .
- والإسم الحركى للربا ؟
- المرابحة .
- واسم الدلع (للعَرَقى ) ؟
- مشروبات روحية .
وطيب ؟ برضو تقولى الموردة مافيها سمك !
أنا بى صراحة ما خايف عليك من الإنذار النهائى للفصل الـ ح يدّوك ليهو، لكن خايف عليك من تعويقة الأوفر تايم !..الناس
ديل أصلهم كده ..أوَّل حاجة يعوّقوك فى جيبك (يشلّو حركتك)حتى بعد داك يفلقوك ..!
انتظرته حتى أشهر ضحكته – رغم مصابه – وأعادها إلى غمدها ! ثم استودعته الله واعتذرت منه لعدم مرافقتى إيَّاه ..ولكن
لم أنسَ أن ألوِّح بمواساته – مقدَّماً – فى الأوفر تايم الذى سيلحق أمَّات طه :
- طيِّب يا حبه ..الجاتك فى أوفر تايمك سامحتكـ !!!!
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: SHIBKA)
|
Quote: حسن لياقة من قال صحيح البخاري انا خفت عليهو من العطلة |
أهلاً بك مجدَّداًالأخت شبكة
أبداً..(العَطَلَة) من مشغوليات الدنيا (أُم بناياً قَشْ) ..
بعدين حسن لياقة- فقط- أشهر رباطابيته المكتسبةفى وجه
التناقض والكيل بمكيالين ؛هذا مع قناعتى التامَّة بأنَّ الشرحَ يُفسدالمعانى ..
سعيدبى وجودك هنا أختى شبكة..
شكرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: نورالدين بابكر بدري)
|
Quote: سحقاً للسنوات الخمس العجاف اللائى جَعَلْننى اتشبَّث بمصدرِ هذا العيش .. أتسحقُ الحاجةُ الرعناءُ للعمل القيمةَ السمحاء؟ أتركل عونَ الإنسانِ لأخيه الإنسان؟ ..أتنهر الحاجةُ السائلَ المحتاج ؟ أتعبس فى وجه الجوع والكفاف ؟ وتتولَّى عن كفِّ المسغبةِ والوَصَبِ والنَّصَب؟مَن أنا ؟ ومِن أين أتيت ؟ وماذا أفعل ؟ هل أنا الفاعلُ أم أداةُ الفعل أم محضُ شخصٍ يقومُ بواجبه؟؟؟ |
شكراً شاذلي شكراً لهذه الكتابة الواضحة ! هو في الحقيقة منشور وكشف حال وغبينة وقهر هو واقع حال مزري هو ببساطة فنتازيا دقيقة التفاصيل لكثيرين من الشباب مسفوحي الأحلام ! قتلونا يا شاذلي قتلونا. متابع كتابتك دي قلت أصبر لحدي ما يكمل لكنني اليوم فشلت أمام جبروت سردك الصادق ياخ يسهلها في وشك وين ما قبلت .
والله في ياصاح الله في !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: خضر حسين خليل)
|
Quote: شكراً شاذلي شكراً لهذه الكتابة الواضحة ! هو في الحقيقة منشور وكشف حال وغبينة وقهر هو واقع حال مزري هو ببساطة فنتازيا دقيقة التفاصيل لكثيرين من الشباب مسفوحي الأحلام ! قتلونا يا شاذلي قتلونا. متابع كتابتك دي قلت أصبر لحدي ما يكمل لكنني اليوم فشلت أمام جبروت سردك الصادق ياخ يسهلها في وشك وين ما قبلت .
والله في ياصاح الله في ! |
أهلييين أخوى خضر حسين
ياااااا ربى ياهو ذاتو وألاَّ يشبهو ؟
سعيد جداً أخوى حسين وانت تشيل (شَلِيْتَكْ )من داخل النَّص
فى بيت أبو الشباب الَّلحقوه أمَّات طه ..كثيرةٌ هى المواجع يا حبيب ..
والله فى ..!
شكراً جزيلاً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: نورالدين بابكر بدري)
|
Quote: سرد ممتع للغاية تحس وانت تقرأ النص بالراحة النفسية ، ,اعتقد هنا مربط الفرس كونك تحس بالراحة وانت تطالع المكتوب ، يكون أدى الغرض كاملاً
لك ودي واحترامي |
أهلاً بيك يابو النور فى اليوميات ..
ما تحسِّه وأنت تقرأ ..ما ترمقه بعين النقد ايجاباً وسلباً(تقييماً وتقويماً )
هو ما تحلمُ به الكلمة الحُرَّة ..
سعيد بى وجودكـ معانـا يابو النور
شكراً ليك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: filan)
|
Quote: أقروا ثم أعيدوا القرأة , هنا جمال يستحق أن يجاور النجوم فوووق |
...
بل أنتم يا خو فلان تلك النجوم التى تستشرف (الكلمةُ المسافرةُ ) هدايتها ..
سعيد بيك فى اليوميات يا جميل ..
شكرى العميق
| |
|
|
|
|
|
|
|