|
ويتواصل سفك الدماء فى ولاية المتعافى!!
|
لا شك ان تنظيم الولاية من مسئولية واليها مثلما توفير المساكن لمواطنيها,ولكن بين هذا وذاك لا بد ان يمتد جسر الحكمة والرفق واللين فى تسوية الامور اذا كانت ارواح (الغُبُش) أعزَّ من لوائح (السجم والرماد)أذ أنَّ العنف لا ينجب الا عنفاً. قبل أن تجف دماء ضحايا منطقة(الجخيص) شمال امدرمان التى شهدت عراكاً دامياً بين الشرطة والمواطنين اثناء تجريف منازلهم ..تكرر المشهد أمس بسوبا لنفس السبب اذ أُزهقت 14 روحاً من الشرطة و3 أرواح مدنية .اذن كلما احتدت آلية تنفيذ القرارات ..انهمرت شلالات الدماء.وما أفراد الشرطة الذين قُتلوا الا ابناء المواطنين الكادحين الكالحين(الكحيانين),وفى النهاية المواطن هو من يسدد فاتورة الاخطاء دائماً. فلك الله يا بلادىوكنت قد كتبت قبل فترة فى هذا الاطار: المتعافى يعلن مواصلته لجرف المساكن العشوائية بالعاصمة
Quote: فى برنامج مشترك بين التلفزيون القومى وقناة الخرطوم قدم الاستاذ عابد سيداحمد حلقةً تناول خلالها قضية الطرق والجسور والخطة الاسكانية بالعاصمة غالخرطوم. وكان ضيف الحلقة هو والى ولاية الخرطوم د. عبد الحليم المتعافى ونقيب الصحفيين والمهندس والصحافى عثمان ميرغنى ,وما استوقفنى هو تصريح الوالى بتجهيز سبع عربات تدشيناً لحملة تجريف مساكن المواطنين الذين يحملون(شهادة الحيازة)كمستند لملكية منازلهم لان هذا يتنافى مع لوائح الخطة الاسكانية وانه يعلم اناساً أحالوا الاراضى الزراعية الى اراضى سكنية -بمساعدة أقلام-.وعبارة(مساعدة اقلام)هذه هى بيت القصيد الذى تنطلق منه الاسئلة الحائرة التى لم يتجرأ احد من الصحفيَيْن بالنطق بها ,وهى :من هم اصحاب هذه الاقلام ؟وكيف تثنى لهم القيام بذلك ما لم يكونوا اصحاب نفوذ فى السلطة والحكم ؟ولماذا لم تتم محاكمتهم حتى لا يكون المواطن دائماً هو الضحية؟. ويواصل السيد الوالى قائلاً(لا احد يستطيع لَى ايدينا أو ابتزازنا سياسياً للحيلولة دون تكسير هذه المنازل )فما اكثر تلك المنازل لو كنتم تعلمون,فلمَّا كان اصحابها يسامرون الصمت والنجوم والسكون فى ديارهم الحالكة اتصل احد المواطنين بمقدم البرنامج ليمتدح السيد الوالى ويتغزل فى منطقه وحنكته قائلاً(لقد احلتَ الصحفييْن الى مستمعين مثلنا)!!!. سؤال أخير ما دام السيد الوالى يعرف تداعيات تحويل الاراضى الزراعية الى سكنية ويعرف خفاياها لماذا لم يفسد مفعولها فى اول امرها قبل ان يقع المواطنون فى فخ الغش والتزوير ويلقوا باموالهم وابناءهم وآمالهم فى صحراء العدم؟؟؟. |
|
|
|
|
|
|