|
وقبل أن تتلاشى الابتسامة...تنفجر الخرطوم!!
|
قبل أن تتلاشى ابتسامة السلام على وجه الخرطوم الصابرة على تكشيرة الحرب الضروس والموت العبوس,وقبل أن يبتلَّ شوقها بالقادمين الخضر من سحيق الماضى الى السودان الجدبد, من الأحراش والغابات والخنادق , جاءوا وهم يحملون الحبَّ ووالاغصان والحمائم ..انفجرت الخرطوم ..صكَّت خدها..شقَّت جيبها ..تمرَّغت بالتراب ..تعفَّرت بالرماد حزناً على فارسها الذى شقَّ صدر الحرب وغرس فيه مضغة السلام الا وهو الدكتور جون قرنق دى مبيور الذى ترجَّل بعد أن حدا الركب وأوصله سدرة منتهانا ولكنه -يا للحسرة- لم يلق رحله فى حضرة الغد القريب المرتقب. الله حين يكون الحُلم نار
والحِلمُ نار
فما لها تلك الأسواق تأكل النيران؟؟
ومالها تلك النيران تشرب البترول؟؟
وما لها تلك الشوارع تلفظ الرِجال والركبان؟؟
السوق العربى يشتعل
سوق الوحدة(ستة) بالحاج يوسف تأجَّج فيه اللهب
الكلاكلة.. اندلع فيها الحريق
والفتيحاب تنفث الدخان فى وجه السماء
والنار فى قلب الخرطوم أعظم ..أعظم...أعظم ولكن....
|
|
|
|
|
|