|
هل تعجبك قوة الحُجة وبلاغة التعبير وان جانبتا الصواب؟؟؟
|
أهل الأدب والفكر والسياسة و..و..كثيراً ما يركبون الجدل فى مضامير النقاش سيما عندما تلين القناة وتضعف الأدلة وتجلس الحُجة فى ظل الظهيرة كالطفلة المزجورة . ولكن عندما يقف المنطق أمام نظيره أنفاً لأنف حتماً سيتنفَّس الحوار عن صبحٍ وضَّاح المحيَّا تتكشَّف عنده الحقيقة اذ تلقى ثيابها تحت قدميها ليس آبهةً بأعين النقّاد لأنها لا تعرض أزياءها وانما تظهر ما خفى من مفاتنها جميلها وقبيحها. ومما رسخ فى ذهنى وتشبَّث بذاكرتى -وأنا التهم ما دنا من ثمار الأدب العربى وما سهل قطفه وما وقع أمامى بين رياضه الناضرة وما أكثرها وما أبدعها -حادثتان رائعتان بغض النظر عن زجِّهما فى دائرة الموجب والسالب. أما الاولى: ما كان بين الشاعر (جرير) وعبد الملك بن مروان ,عندما قرأ الول على الثانى قصيدةً ماجنةً يقول فى أحد ابياتها: وبِتْن بجانبىَّ مُصرَّعاتٍ وبِتُّ أفُضُّ أغلاقَ الخِتانِ قال عبد الملك:لقد وجب عليك الحد يا جرير (ويعنى حد الزنا)لان الشاعر -فى نظره-اعترف اعترافاً صريحاً بأنه فتك بعدد من الفتيات العذارى بفضل فحولته التى بصدد الافتخار بها! فقال جرير:ببديهته السريعة التى لم تخذله للخروج من هذا المأزق: انَّ الله قد درأ عنى ذلكم الحد يا أمير المؤمنين فقال عبد الملك: ويحك ما تقول؟ قال جرير:عندما قال فى كتابه الكريم: (والشعراء يتَّبعهم الغاوون ألم تر أنهم فى كل وادٍ يهيمون وأنَّهم يقولون ما لا يفعلون..)!!! وأمَّا الثانية: ما دار بين أبى تمَّام والفيلسوف الكِندى عندما امتدح الأول الخليفة العباسى بقوله: اقدام عمرو فى سماحةِ حاتم فى حِلم أحنف فى ذكاء ايَّاسِ قال الفيلسوف:ويحك أتصف الخليفة بمن هم دونه من العرب؟؟ قال ابو تمام مرتجلاً الشعر على نفس الروى والقافية ) لا تنكروا ضربى له مثلاً شروداً فى الندى والباسِ فالله قد ضرب الأقل لنوره مثلاً من المشكاة والنبراسِ فقال الكِندى: هذا الفتى يموت قريباً, وقد كان .
|
|
|
|
|
|