خواطر فى العيد شاذلى جعفر شقَّاق ضحكت السكين وقالت: انى متعطشة للدماء تنحنح الساطور اشعاراً بوجوده كان الخروف يحدِّق فى البعيد مشغولاً بجُرَّته كان يمضغ آخر الزاد والنار تأكل بعضها بعضاً ريثما تلقف الذراعين الليمون الأصفر والشطة الخضراء والفول السودانى والبصل وبعض التوابل اجتمعت على كلمة سواء كل نفس يسيل لعابها على حلم الغد الرجال يرفلون فى ثيابهم البيض والنساء فى كامل زينتهن أطفال الأسرة والجيران تعتريهم نشوة الفرح ذاك الشاب وجد رخصةً للمؤانسة وتعاطى الغرام فاختلس الموقف رأته والدة الحبيبة فتبسمت.. انه يوم ليس كأيام السنة تتعانق فيه التهانى وسط الجموع وتتقافز الأمنيات من الشفاه الى الآذان الى السماء يا الله...يا الله لا زال الخروف يحدق فى البعيد مشغولاً بجرته يمضغ آخر الزاد خِلته يتذكر ما دار بينى وبين مالكه سابقاً كنت أقول: ان عيد هذا العام جاء(مخوزق) حيث تجاوز أول الشهر وقصَّر عن آخره كان يقول: ماذا تريد؟ الخروف البج أم التَّنى أم الجَدَع طار الخيار وما وقع كنت أتحسَّر على الماهية وكان يغرينى بالضحية أعنى الخروف توقف الخروف فجأءة عن التذكار أقصد الاجترار نظر الىَّ كانت عيناه فى عينىَّ رجف قلبٌ مؤمن وصلى على خليل الله وابنه الصبور متأملاً عظمة الدعاء والفداء ولكن...لا زالت نظرة الخروف تذبح ألف قصيدة فى أعماقى!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة