|
مضارب الأحلام
|
مضارب الأحلام شاذلى جعفر شقَّاق
ورحلتُ فى عينيك درويشاً يرافقه السَّفرْ ومضاربُ الأحلام ترقصُ فى عناقٍ والقمرْ وزوارق العشقِ القديمِ تلوح فى أُفق الحَوَرْ هجرتُ عصافير الحنين ديارها الَّا أثر والمغيرات اذا حُمَّ القضا صهلتْ بساحات القدر والنجمُ يرتع فى البوادى ريثما صلَّى السَّحَر ويطوف حول سهولها متهلِّلاً بين الشَّجر وتهرول الأنسام ما بين الأرائك نائمات ٍ والسَّمَر والشمس تنزل -خلسةً- لتقبِّل ذاك الحَجَر يا حسن هاتيك العيون وبوحها عند الخَفَر الشعرُ يجرى فى لسانِك فرحةً خلف الوتر لكأنَّه سربُ الصبايا عندما يأتى المطر عفواً صقيع العمرِ والعهد المعفَّرِ بالشقاءْ أهلاً خريف الخير والغيمِ الموشَّح بالرَّخاءْ آنستُ نوراً للهوى ولقيتُ للداء الدواء وسلختُ ديجور النوى وكويتُ يأسى بالرجاء والحبَّةُ السوداء منذ شربتها ابْيَضَّ قُدَّامى الفضاء فتجمَّعت وتقطَّرت تلك الشفاه لنا شفاء اللهَ من تلك الشفاه وبنتها يوم الرضاء يا لثغةً معطونةً بالغِنْجِ تنضحُ اشتهاء يا لثغةً تهدى المكانَ بسِحرها صاداً وهاء رحماك يا طرَف اللسان فاننى أعلنتُ( للثاءِ )الولاء لكِ يا رُميسا ...نعمةٌ من سلسل النَّغَم النميرْ كالجدول الرقراق يرفل فى ترانيم الخريرْ كالواردات الفجرَ يغسلن الصبابةَ فى الغدير كالحانيات عشيةً يرضعن ليلاً كالغرير كالظاعنات ..وذادها وقعُ الحُداءِ مع المسير كالقاصرات الطَّرفَ ربَّات القلائد والحرير عينُ القصائد انتِ والصُّوى فى رحلة الزمن الضرير
|
|
|
|
|
|