|
لا ترحلى يا حُلوتى ...
|
لا ترحلى يا حُلوتى ..
شاذلى جعفر شقَّاق
دعى الأشواقَ والوجعَ الخُرافىَّ
الذى يقتاتُ أوتارَ المساءْ
عودى فما للشوقِ ترياقٌ
سوى عبقِ اللقاءْْْْْْْْْْْ
قومى على كتفِ الأنينِ
فإنه - لو تعلمى - أصلُ الغناءْ
لا تندُبى جنباً مُريحاً فى الدُّجى
فالشوكُ يمنحنا جوازاتِ البقاءْ
ملكُ الكرى لا يعتلى عرشَ الأميرةِ
إنَّما يغشى على السُّررِ النساءْ
لا ترحلى يا حُلوتى .. لا تفعلى ..
هذا رجـــــــــــــاءْ
عودى الى عُشٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍّ يغرِّدُ
فوق أغصانِ الربيـعْ
يعزِفُ الآصالَ لحناً
يُسكرُ السَّحَر البديــعْ
عودى على خيلِ الضُّحى لا تركبى شفقاً وديــعْ قد يفضح القنديلُ كوخاً
ريثما يعشو الى الثدىِ الرضيـع
تبَّاًً لآلامِ النَّوى
سُحُقاً لأيَّامِ العجاجةِ والصقيــعْ
إن تقرأى عرقَ الجِباهِ
على الوجوهِ الكالحاتْ
أو تسمعى خدشَ الترابِ
على الأكُفِّ الكادحاتْ
أو تُشعلى حطبَ (الفطيرِ) لُفافةً
تحت الشموسِ الحارقاتْ
لا تسعلى ..لا تدمعى ..بل عجِّلى واستعجلى ..
كى تركضى خلف الحياة
إن تحصدى - رغم الاسى -
وجعَ السنينِ الآسناتْ
لا تسألى عمَّا جرى
بل أنشدى ما هو آتْ
ولتخرجى من روضةِ الشِّعرِ
المعتَّقِ سنبلاتْ
سبعاً يعاشرها الرَّخاءُ
بمعولٍ تلد المئاتْ
تلد المئاتِ وربما ..
همتِ السماءُ بأُخرياتْ
|
|
|
|
|
|