|
Re: كلُّ الرحـيقِ أنتَ والبرتقالةُ والأُم والجــروف ...! (Re: shazaly gafar)
|
كانت سنبلةً تعبث بخصلاتها أنسـامُ القريض ..
يبلِّل أردانَها قطرُ العشيِّات النديَّة ..
كانت ترقص رغم أنف السنين العجاف .. والقفار الهائمة
فى بيدِ الســـراب ....
كانت برتقالةً راهقت على صدرِ الطين والطمى ... واكتشفت أُنوثتها
بمداعبة الغصون والجريد ..حتى استوت بين يدى أمٍّ روءوم ،
وتقشَّرت بين أناملها وتقطَّرت رحيقاً فى فم الفجر الجديد ..!!! ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلُّ الرحـيقِ أنتَ والبرتقالةُ والأُم والجــروف ...! (Re: shazaly gafar)
|
كانت قصيدةً عصماء تخطَّت رقابَ المتواكلين من أقذام الكلم المنظوم
والشعارات الجوفاء التى بركت جَرْبى أمام العيون ..
ونهقتْ شبقى خلف خرائد الفتح اللعين ..
وحرَّكتْ أذنابها رغبةً فى موائد القول الرخيـــص ..!
تخطَّت كلَّ العمائم الفارهة الجالسة على الرقاب القصيرة
والروءوس المترنِّحة تخمةً يدغدغها النعاس ؛ لتجلسَ على منبرٍ
ظلَّ خالياً منذ أمدٍ بعـــيد .. ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلُّ الرحـيقِ أنتَ والبرتقالةُ والأُم والجــروف ...! (Re: shazaly gafar)
|
لكأنى بالصحراء وهى تسأل الغابةَ همساً :
- كيف يحصِّن الانسانُ نفسَه وولده ضدَّ الحنين (الصارخ )
للجروف البكر والأُم الحيــاة ..؟
وهل للحنين مَدىً نضنُّ به عليهما ؟
ومتى (تلين) القصائدُ إن لم تلِن فى موسم الشوق الهتون ؟
وهل يُخزى الشاعر لأن يقول : (يا يُمَّه) وهو يفترش
صقيع الغربة ويلتحف جليد النوى ؟
تقهقه الغابة الخضراء وهى تخاصر الصحراء :
- لا عليك يا صديقتى فانَّ السودانى (الأصــيل) - إن ضاقت به السبل-
قال كما يقول الهمباتى وهو يضع نفسه بين أمرين؛ (يا جيت راكب
أب سنكيت يا متّ وما جيت ) ..أو قوله :
ياامَّا جبنا مالاً فرَّح الرَّاجيــنا
يا اتكالبَنْ فوقنا الصقور يا خينا
ياااااااااااااااااااه
كم هو معطاء هــذا البلد الذى ينجب مثل شاعرنا محمد المكى ابراهيم ...
| |
|
|
|
|
|
|
|