|
كأنَّه زواج العِوَض الذى يُقام على سُرادق العزاء
|
قبل أن تبارح الذاكرةَ مراسمُ أداء القَسم الدستورى للراحل المقيم د.قرنق ,أُعدتْ اليومَ
مراسمُ أخرى للغرض نفسه وفى المكان ذاته ,لتعيين الفريق (سلفاكير) خلفاً لرفيق
دربه ,ولكن بين المشهدين اختلاف واسع وبون شاسع ,اذ أنَّ المشهد الأخير بدا حزيناً ,ففى
الوجوه عَبرة ,وفى الحلوق غصَّة,وفى القلوب حسرة,كأنَّه زواج العِوَض الذى يُقام على سُرادق
العزاء.
رغم ثقتنا فى خليفة قرنق -ما دام ينحو نحوه ويسلك نهجه ,ولكنا نرى أنَّ الطريق أمامه
أمسى وعراً ووحِلاً بأمطار الخراب ,وملغَّماً بزجاج البيبسى كولا والعربات ,والشفق الدامى
يذكِّر فى الغدو والرواح بأرواح الابرياء.
نتمنى -والامنيات عزيزةٌ- لسلفاكير وشركاءِه أهل الانقاذ -القدر المحتوم- وكلِّ من (يركِّب
عودو -سمبلا- فى سُلطة السجم والرماد)أن يقودوا سفينة البلاد الى شطِّ السلام.
كما نتمنى -رغم الجراح- أن يكون ما حدث هو (العَتْرة التى تصلِّح المشية)
ويا وطن قول يا ساتر
|
|
|
|
|
|