|
قلعة الحزن القديمة
|
قلعة الحزن القديمة شاذلى جعفر شقَّاق يا شاعر القصر ويا شعر الوليمة أنا شاعرٌ هوى من قلعة الحزن القديمة لم يلهنى عرَضُ الحياة ولم تُروِّضْنى شكيمة جواد العزة الجمَّاح يحملنى على سرج العزيمة سراب البيد يرشدنى الى بيدٍ عظيمة دروبُ الله تبلعنى وتلفظنى كأشلاءٍ ذميمة مُذ قالت الأقدارُ كُنْ رحَّالةً فى هذه الأرضِ المقيمة اللهَ من بلدٍ تُؤمِّنُ شعبَه الشياطينُ الرجيمة اللهَ من بلدٍ يُنيخ الشعرَ مظلمةً لتركبه الجريمة اللهَ من بلدٍ معالمُ حسنه باتت دميمة اللهَ من بلدٍ مواردُ خصبه أمست عقيمة وضيقُ العيش يشرعُ فى اغتصاب النفس السليمة يا ويح شعرى ويا نَفَس القصيدة ونفحُ الصندل المعتوق بالغُرَف السعيدة وهمسُ الليل فوق أرائك الحُب النَّضيدة وبوحُ الصبح تحت جدائل الصمت الشريدة وجَنْى القمحِ بين جداول الخير الرَّغيدة خيرٌ لنفسك يا تُرى أم لقمة العيش العنيدة؟ أُفٍّ لصوت المنبر الكذَّاب والخطب الفريدة أُفٍّ لجعجعة المطاحن دون خبزٍ أو عصيدة أُفٍّ لأفراح المفاجع والردى أفٍّ لثرثرة الجريدة أفٍّ للغط الشارع المخدوع والخِدَعِ البليدة خسئتْ طبول الحرب انكفأت مواعين المكيدة خسئت خيول الضَّرب وانكشفت أضابيرٌ جديدة خسئت صكوك الصَّرف باسم الدين -اقكاً -والعقيدة تبَّاً لمن ينعى الفضيلةَ ثم يندب القيم الفقيدة وهو الذى قتل القتيل وشيَّع الجثمان فى حُرَقٍ شديدة فيدسُّ تحت بكاءه ضحكاً لضربته السديدة فتراه يفرح فرحة الوحش اذا هوت الطريدة فلبئس آمالٌ أيامى ولبئس أحلامٌ وئيدة
|
|
|
|
|
|