|
قصيدة/حانات الندامة
|
حانات الندامة شاذلى جعفر شقَّاق وعضضتُ اصبع حسرتى لمَّا تلاعبت الصبايا بالذقونْ ودخلتُ حانات الندامة لا أعى يا ويح شعرى من أكون؟ فشربت خمر الصحو حتى هدَّنى التركيز فى وجه الشجون وركبت صهوات التخبُّط جامحاتٍ فى دهاليز الجنون أبحرت فى وهم اليقين مسافراً فرسوتُ فى شطِّ الظنون وحملت جرح الحب فى حدق القصائد سائحاً بين الجداول والعيون وسبرت غور الحب باسم الشرح ما بين الحواشى والمتون حتى بدا معنى الاسى متنكراً متوشحاً ثوب الفنون يا ويح شعرى يا و يح شعرى ما يكون ومن اكون؟ يا كادحاً متشمِّراً زرع الحياة توكُّلاً فى موسم الشوق الهتون يا عاشقاً متسربلاً قفطان صدقٍ غار من الكاذبون التائهون الهائمون وفى الضلالة سابحون ورموك فى جبِّ المكيدة ثم راحوا يضحكون بئس ما حاكوه من جلباب افكٍ ضمَّخت أردانه حِيَلٌ خوءون ألقوه فى وجه المليحة ثم عادوا يلعبون يا ويحها من عقلها تلك المليحة صدَّقت ما يؤفكون وتوسَّدت أوهامها فى حجرة الحرية الظلماء يأكلها الزبون وأنا الذى أفرغتُ دنِّى فى فضاءات المخافر والسجون حبُلت شغاف القلب من صبح الهوى عزفت صبابتَها اللحون سخرت بنات الفكر من ليل النوى هزَّت مناكبها وأسبلت القرون سكبت قيان العزف صمت ضجيجها طرباً كما اصطخب السكون ما بالهم لا يسمعون ولا يعون ضُربت دفوف اللهو فى بهو المجون حتى ذوى زهر الصبا واعشوشبت تلك السنون كُنَّا وكان الحب يُعلفه المنى والقادمات من الليالى والبنون كُنَّا على أُفق القضاء معلَّقَيْن تشدُّنا كافٌ ونون
|
|
|
|
|
|