قصة قصيرة/عندما لفظنى البر احتوانى البحر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 04:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة شاذلى جعفر شقَّاق(shazaly gafar)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-27-2005, 07:21 AM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة قصيرة/عندما لفظنى البر احتوانى البحر



    عند ما لفظنى البر إحتوانى البحر

    أسماها ابوها نيروز وكانوا ينادونها احيانا (سافره ) لا نها بعد ان استوى سوقها ونضج عودها وأثمر فرعها كانت تلبس كالاطفال فكانت امها تمازحها يا بنت يا سافره كما كان ميلادها ببقعة المنشيه بينما ُولد ( الخليفة ) بقلعة منسية هذه القلعه يحدها من الغرب جبل ( المكندك ) الذى تتسكع على سفحه شجيرات السلم والهجليج تعبث بها الرياح وهى تلعن الرتابه وتسخط الجدب والجفاف ومن الشمال والجنوب اشلاء من قرى متناثرة على قارعة الطريق السفرى ومن الشرق النيل العظيم الذى فشل فى ان يطفئ ظمأ تلك القلاع , رغم هذه الحياة القاحلة فقد نشأ ( الخليفة ) على حب الارض وصون العرض كما استمد من خلال هذه الحياة الصبر وقوة الشكيمة وعزة النفس واباء الضيم والعفة والنقاء لانه تقطر من صلب طاهر وتغذى على عرق الجباه الشريفة والسواعد الخضراء تلك سواعد المزارعين الكادحين الزين يحفرون ارض الله ليقتات أبناؤهم حلال .
    بينما نشأت ( نيروز ) على حب المال واكل الترا ث وهى التى تفهم ان المال هو الذى يستر عوراتها وهو الذى يكسو ساقيها الممتلئتين ورد فيها المترجرجين ونهديها او قل ثدييها اللذين لا ينتصبان الا بشًداد الصدر .لانهم خدعوها بقولهم حسناء وانها من اسرة ذات جاهٍ وثراء لذلك لا تخرج الا معطرة مبخرة ولا تمشى الا متبخترة وكثيرا ما تستخدم الكتفين والمؤخرة وبينما هى تغو ص فى تلك الاجواء الصاخبة فاذا بقطار الزواج المقدس قد فاتها .
    يروى ( الخليفة ) عن جدته انه ولد عام حادث المركب الذى كان يقل معظم سكان القرية على متنه لحضور حولية الشيخ (راجل الشرق ) وبينما هم يعبرون عباب النهر اذا بشيمة ( ام كلتوم ) قد التهمتهم جميعا وكان عدد الضحايا يفوق العشرين شخصا من بينهم ثلاث امهات جلًفن وراءهن ثلاثة اطفال ذكور وكنت انت من بين الثلاثة .
    بينما تروى ( نيروز ) عن امها انهم كانوا يحتفلون بليلة عيد النيروز فى بلاد المهجر وكانت ليلة يا لها من ليلة رغم انى اعى من تفاصيلها كثيرا ولا اعى كثيرا … ولكن ما اتذكره جيدا أنى حبلت بك فى تلك الليلة السعيده لذلك اسميناك ( نيروز ) .
    شاءت الاقدار ان تجمع بين هذين النقيضين ( الخليفة ونيروز ) فى مؤسسة واحده رغم الفوارق الاجتماعية والمادية كما شاءت الاقدار أن تحفظ مكانة كل واحد منهما كانت سافرة تعمل مدير لقسم العلاقات العامة بينما كان ( الخليفة ) يعمل مراسلة . انها ظروف امضى من السيوف جعلته مسخًرا لقضاء حوائج الاستاذة ( سافرة ) فقد كان بعد تخرجه من الجامعة يسعى السعى الدوءوب فى دروب الرزق الحلال ولكن هيهات كل ابواب الرزق الطيب أوصدت فى وجهه فى زمان المحسوبية والجهويه , رغم ذلك فإن ثقته فى نفسة جعلتة يقرر التحضير لدرجة الماجستير فى تخصصه المرموق الزى يحبه بلا عدد ولكن!! أنىَ له بمصروفات الدراسة الباهظه ؟؟ لذلك وجد نفسه بين يدى ( سافره ) وجبروتها .
    كانت( سافره ) تسخر من كل الناس ولكنها اكثر ماتنال من ( الخليفة ) لست ادرى لماذا ؟؟ قالت له ذات مره :" قل لى بربك ما الذى احضرك الى العاصمة ومنذ الذى اخبرك بان هذه المؤسسة تريد عمالا اما كان افضل لك ان ترعى الاغنام فى بواديك وتترك لنا عاصمتنا هذه لننعم بها " لم يعرها اهتماما لانه كان يترفع عن صغائر الامور وسقط الكلام خصوصا عندما يصدر عن فتاةٍ على شاكلة الاستاذة ( نيروز ) ولكن لكل افقٍ مدى .
    كان الصباح ند يا : وكانت الاستاذة ( سافرة ) فى مكتبها الانيق وهي تتأ رجح على الكرسى الفاخر كأوزة تشق طريقها فى الامواج , كانت تضع يمناها على يسراها حتى يظهر فخذها كجزع الطلح الناضر , فقد كانت فى تلك الاثناء تمارس الحب عبر الهاتف كانت تأ خذ الالفاظ الرقيقه ثم تغمسها فى قارورة الغنج والدلال لتخرج مشوبة بالإثاره ثم ترسلها عبر الاثير , ولعل عشيقها ارسل لها عبارة اضحكتها كانه وضع يديه على كليتيها فقهقت حتى اصدرت شهيقا كالذى تصدره النساء على اسرًة الزوجيه , ثم ادارت ظهرها عبر الكرسى المخمور فاندلق كأس ( النسكافيه ) الذى كان يحمله ( الخليفة ) على ملابس الحسناء او قل على جسمها لان ماعري منه كان اكثر
    مما ستر , فجن جنونها وقالت له بكل معانى الا ذدراء : (ايها الغبى الاحمق اما كان عليك ان تنبهنى ؟؟؟ ) فحاول
    ( الخليفة ) ان يزدرد هذه العبارة ولكنه ام يستطع فرد عليها وهو يصارع نفسه قائلا : (( ان الغباء أفضل من قلة الادب والحياء)) ثم انصرف .. قامت الدنيا وما قعد ت فكيف لعاملٍ حقير ان يرد الاساءة الى كبار الموظفين , ولو لا لطف الله ودعاء المستضعفين لكان ( الخليفة ) من الغابرين .
    ودارت الايام دورتها وفى ذات يوم ٍ دخل ( الخليفة ) على الاستاذة ( سافرة ) بمكتبها فوجد عندها فتى غرير العيش وكانا فى تلك الاثناء يتجاذبان أطراف القميص ,ويتحدثان لغة بلا كلمات ولكن تكثر بها حركات الضم والسكون وأشياء أخرىوعندها هاجت ( سافره ) وماجت وحاولت ان توارى سوءتها بالتخلص من ( الخليفة ) باسرع وقت ممكن , فأخرجت هاتفها السيار ثم قرًبته من شفتيها اللتين لم يبق من أحمرهما الاً قليلا ثم قالت فى همسٍ متصنع ...هونى ... ليجيب السيد المدير آلو ... وتقص عليه قصة حبكتها من مكرها ودهاءها وكيدها النسوى تخلص الى ان الفتى الذى يدعى ( الخليفة ) لص ماهر وتعرًضت للسرقة منه عدة مرات ولكن هذه المره فقد سرق أعزً ماتملك وهى مصوغاتها الذهبية التى اقتنتها الصيف الماضى من بلاد الخارج . وهى بهذالا تنعى لهم مصوغاتها الذهبيه باهظة الثمن وانما تنعى لهم الامانه التى ينبغى ان يتحلى بها الانسان اينما كان . لذلك نجحت زوجة العزيز فى اغضاب السيد المدير على ذئب يوسف البرئ , فما كان من اسد الغابة الا ان يستدعى ( الخليفة ) ليخلع عنه بطاقة المؤسسة ثم يلقى به كالشئ خارج المبنى الجميل . فصلوه عن العمل بلا بينه ولا مجلس تحقيق ولا فوائد ما بعد الخدمة ولا ... ولا... هكذا تم رفته لأن الرفت هنالك يتم هكذا . يقول ( الخليفة ) : ان السيد المدير مسكين مثل ابى لأنه ان لم يفعل بى ذلك ذاق عياله المر والشقاء ورجع بيته راجلا وثكلته زوجته لان تلك السافره يمكن ان تؤثر عليه وعلى منصبه - هكذا يعتقدون - . لملم ( الخليفة ) جراحه ووضعها فى جوال الصبر ثم حمله على كاهله متجها صوب قريته الحنينه وهو خائب الرجاء , مكسور الخاطر , يتقطع قلبه حسرة على دراسته التى قُطع طريقه عنها .ولكن عزاءه الوحيد أن قد رجع الى قريته التى استمد منها اباء الضيم . وهناك استقل مركب جده (ادريس) صياد التماسيح الشهير الذى تعرفه كل تماسيح البحر ولا يعرف عن تماسيح البر شيئا . وكان صوت المجداف حين يلاطم الامواج يتحدث بلسان حال (الخليفه) ويقول : ((عندما لفظنى البر احتوانى البحر )) ............................................................................................



    شاذلى جعفر شقاق...



    --------------------------------------------------------------------------------
    Express yourself instantly with MSN Messenger! Download today it's FREE! MSN Messenger
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de