دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
سَفاسِف بِتْرولْيوم ..
|
تشدَّق الرجل السمين وقال ما قال ..
تجشَّأَ تخمةً حين لم يفطر فقرُه الإدارى رغم سخاء التأهيل الباهظ ..
وحين لم يترجَّل غباءُه الفارعُ عن صهوةِ خُيَلاءِه الكاذبة ..ولم يحتشم
تواضعُه أمامَ غطرستِه العارية الاَّ من البجاحة وقلة الحياء..
الآن تنبعجُ رعونتُه وهو يتبختر فى بدلته السفارى مترهِّل السُّحْتِ كرشاً ومؤخِّرة.. جايى
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سَفاسِف بِتْرولْيوم .. (Re: shazaly gafar)
|
قال اذهب إلى الغلاء إلى العراء إلى الخلاء إلى الـ
إلى الصقيع إلى العدم إلى الجحيم ؛ اذهب وكفى ,,
فأنت يا رجل ليس بكـ عيبٌ سوى أنَّكـ لست منَّا .. والله لم نأخذ عليك مأخذاً
ولكنك لست من زمَّار حاشيتِنا ومؤنسى بطانتِنا ومطبِّلى زمرتِنا ، فكيف تُحشر معنا ؟
فإنَّ المرءَ مع مَن أحبَّ يا رجل ، أفلا تفهم ؟!
اذهب غير مأسوفاً على كفاءتِك ؛ شهادتك ؛ نزاهتك ؛ تفانيك فى العمل وعشقك الوطن ..
اذهب إلى هامش اللغط والهُراء ودَعْ ((أخى )) هذا يلج بيتَ القصيد ؛ متنَ الكتابة ،فليس
لك - ولله - فى نَصِّنـا هذا شولةً ولا نقطة ..
اذهب إلى مُدخَلِ العوْذِ والفاقة ؛ إلى ثغر الحاجة الصادى .. إلى بوابة الكفاف وكفى ..
تعال هنا .اسمعنى جيِّداً ، هل أنت بحاجة لتذكيرك بقاعدتنا الذهبية الوحيدة :
(أن لا يدخل حِمانـا أحدٌ ، أن لا تدخل أنتَ كذلكـ) .. وإن شئتَ أعطيناكـ بعض النقاط
لتستعين بها على تطبيق هذه القاعدة الذهبية ..ثم صاح الرجل السمين - بعد أن (شفط)
لعابَه و (نفش) كرشه حينما عبَّ من الأوكسجين ثم صفق بإبْطيْه ثم استدار - قائلاً :
- كُنْ .....
قلتُ : أطال اللهُ بقاءَكم و (نجَّدَ ) مقاعدَكم كلَّما وقفتم لتستريحوا من الجلوس ! جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سَفاسِف بِتْرولْيوم .. (Re: shazaly gafar)
|
قال : اسكت .. لم أُكمل حديثى بعد ..كُن نقطةً أو شولةً فى زيل الحاشية..
كُن مُمْسكاً بتلابيب باب الكلام .. كُنْ خارج سورِ النَّص ..لا تشرأبَّ لمعرفة
ما ليس لكـ به علم .. كُنْ مغعضاً عينيكـ وجاعلاً سبَّابتيكـ فى أُذنيك ..
لا ينى لسانُكَ عن مدحِنا وثناءِنا ؛ فنحن عيناك اللتان تُبصر بهما وأُذناك
اللتان تسمع بهما وكفَّاك اللتان تدفع بهما أبناءَ (الغُبُش) الكادحين - مثلكَ - عن
مواردِنا ومصالحنا ..كُن متحزلقاً .. كُن متملِّقاً .. كُن مثل هذه القطة الوديعة ..
هنا ماءتْ القطة الوديعة بخضوع كأنَّها أحسَّت بأنَّ الكلام يعنيها وجاءت نحوه تسعى
مقدِّمةً ولاءَ الطاعة .. تمسَّحتْ ببركة حذاءِه ثم تقافزت فى مرحٍ ودعةٍ وغبطةٍ أمام عينيه
حتى استوتْ على الأريكة الوثيرة حيث تمرَّغتْ وتكشَّفتْ حتى بدت أثداءُهــا ..
هنا (كَرَش) شيخنا كرشه وشدَّ بنطاله إلى أعلى حتى استغاثت (السفارى) ثم تجشَّأ مترعاً
بالمال العام وهو يقول : جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سَفاسِف بِتْرولْيوم .. (Re: shazaly gafar)
|
نحن فى شركة سفاسف بتروليوم نعشق القطط الوديعة المطيعة
ونعمل على تربيتها للاستفادة من خدماتها ضدَّ الفئران والثعابين
والعقارب والصراصير وذلك بتوزيعها على البيوتات
الشاهقة السقوط والشركات الفاحشة الثراء والبنوك الرِّبوية
إذ نأخذ من جهدها وعرقها 64% ثم نصرف ما تبقى على
معاشها ، أليس ذلك بأحسن لها من حياة البطالة والتشرُّد ؟!
قلتُ : أطال الله بقاءكم و (نجَّد ) مقاعدكم كلما وقفتم لتستريحوا
من الجلوس ، أيكفيكم أكثر من نصف أجرها ؟
قال - بعد أن أغلق هاتفه الثرثار فى وجه أحد المتصلين به
غير المرغوب فيهم - : اسكت أيها الأحمق ولا تتحدث عن
كفايتنا ؛ فنحن قومٌ لا نشبع ولا نقنع ولا نأكل مما يلينا ولا نبارك
كثرة الأيادى فى ماعوننا الذى لا يقربه الاَّ المخلصون من أتباعنا
والموالى ثم أننا لا نؤمن - فى عالمنا هذا - بترَّهات مكتب العمل
.. نحن أرباب المحسوبية والمحاباة .. فربما تجد قِطَّاً غِمْراً أبتر
الذيل أعمش العينين يرأس جهابذة القطط -الأكثر حِنكةً ودُرْبةً ودراية
الأحَدَّ ناباً وظفراً واستقامةً - فى مؤسساتنا ، بل ربما تجد فأراً أو (فأرة)
من المؤلَّفة قلوبهم تتبوَّأ منصباً تتقتصر دونه نظرات القطط الحادة
وقفزاتها الرشيقة ، ونحن بذلك لا نزكِّى المُزكَّى على الله ، ولا على
أقرانه إنما نزكِّيه لشئٍ فى نفس القط الكبير الذى (ينبطح ) على
فقه (استئجار القوىِّ الأمين ) !جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سَفاسِف بِتْرولْيوم .. (Re: shazaly gafar)
|
هذا فيما يتعلَّق باستيعاب قادة القطط، فأمَّا القطة
العاملة المثالية عندنا هى التى تعمل حتى تنفق.. فما
ضرَّها إذا عملت فى اليوم الواحد خمسة وعشرين ساعة؟!
وليس فى عرفنا ما يسمى با(لترقية)أو فوائد ما بعد الخدمة
بل ليس لدينا أجازة زواج أو مرض أو نفاس أو رضاعة ولو نفق
سبعة توائم فى آن !
ثن أننا أشدّ ما نكون حرصاً على لوائح شركتنا مع الالتزام
التام بالتوجيهات السياسية والفكرية والأيدولوجية لمملكتنا..
فالضبط والربط هو شعارنا ، لذلك كان لزاماً على القط أن يكون
نظيفاً ويقظاً وجاداً فى كل الأحوال وإلاَّ كات عرضةً للمعاقبة الاقتصادية
تلك الأداة التى عادت علينا بمكسبين ؛ فهى من ناحية تشذِّب أفرادنا
من الكسل وتطهِّرهم من درن التثيُّب والإهمال ومن ناحية أهم تدرُّ علينا
الخيرَ الوفير ..فإذا ما وجدنا قطاً لم (يُدخِل شاربَه فى الحِذية - مثلاً -
وذلك بجعل طرَفَىْ شاربه متساويين حجماً وطولاً وشكلاً.. أو وجدناه يتمطَّى
ويتثاءب أو يلعق شاربه أو يده أو أى مكان آخر من جسده ، أو يتلاعب
بذيله أو يتسلَّل خلسةً من موقع عمله إلى ذلك القط أو تلك القطة العاملة
بالموقع المجاور بغية السَّمر والمؤانسة و قتل الزمن أو يحك جسده على الكرسى
أو (ينبطح) على الأريكة أو ما شابه ذلك من الأعمال الشائنة التى (تمرمط)
سمعة شركتنا وتمرِّغها بالتراب ؛ فاليعلمنَّ فاعلُ هذه الخطيئة -مهما طال
ذيلُه- أنَّه معرَّضٌ لعقوبةٍ أدناها أنْ يقضى بقية عمرِه (كحيوان نباتى )وذلك
بحرمانه من اللحوم والألبان .. فهو بالكاد يُحظى بلقمة بى ملاح (أُمْ فُلُقْلُقْ)
أو كسرة بى ملاح (سبروق) ..! جايى ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سَفاسِف بِتْرولْيوم .. (Re: shazaly gafar)
|
قلتُ : أطال اللهُ بقاءَكم و (نجَّد ) مقاعدكم كلما وقفتم
لتستريحوا من الجلوس ؛ أليس فى قاموسكم شيئاً من مفردات
العدل والإنصاف والقانون ؟ فهذا القط المسكين لو سرَّحتموه
لصار فحلاً لا يُشَقُّ له غبار وسطَ قطيعه المتشرِّد ؛ عشر سنين
وأنتم تأكلون من وراءَ ظهره فلا أنتم أنصفتموه ولا أخليتم
سبيله - إن كان لا تلزمكم خدماته- ؛ فإنَّ العلةَ لا تعدو أن
تكون الاَّ فى قاموسكم هذا اللعين !
قال وهو يحكُّ ذقنه : تبَّاً لكـ من غبى .. عن أىِّ قاموسٍ تتحدث
يا هذا ؛ فنحن فى مجموعة شركات (سفاسف بتروليوم) أكبرُ من
القانون بألف قرْنٍ من الحيلةِ والدهاءِ والسلطان..أننا ليس
سوى مجموعة أسماء لمُسَمَّى واحد هو الغولُ أو العنقاء .. تتعدَّد
وسائل الدَّخْلِ والهدف واحــد !
فهذه القطط الهزيلة ربما تعمل تحت إمْرةِ عدة أسماء فى العام
الواحد ، أتراها تشتكى الوهم أم السراب ؟ ..فضحك الرجل السمين
حتى سالت دموعه وبلَّلت لحيتَه ثم قال :
إنْ استطعتَ أن (تلحس) كوعك فالحس !
وإنْ استطعتَ أن تعتقل ظِلَّك فافعل!
قلتُ : ولكن يا شيخنا...
قال: اسكت أيها الأبله ، فقد تمرَّد أحدُ قطعان القطط الخلوية
عن العمل - ذات صيفٍ قائظ - بل تجرَّأَ على مقاضاتنا، فأخذوا
يهرولون من محكمةٍ إلى أُخرى -ونحن (نلهط) من وراء ظهورهم- دون
جدوى ؛ فقد كان كلبُ القضاءِ ينبح وجمل (السفاسف) ماشى !
قلتُ : ألا تحترمون القضاءَ يا شيخنا؟
قال : بل نحترمُ الغداء !!
قلتُ ماذا إذا هبّوا عليكم هبَّةَ قطٍ واحـد ؟
قال : لن يستطيعوا ؛ فإنَّنا نضربُ الحيَّةَ على أُمِّ رأسها.. فكلما
فوَّضوا لجنةً للمطالبة بحقوقهم تولَّيْناهم ؛ إمَّا رغبةً أو رهبة ..!
جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سَفاسِف بِتْرولْيوم .. (Re: shazaly gafar)
|
ففى ذات مفاوضةٍ على سبيل المماحكة والمماطلة كنَّا
قد دعونا تلك اللجنة القابضة على جمر القضية - أو
كما يبدو ذلكـ - إلى فندق الأحلام الفاخر فسرعان ما
خابت همَّتُهم ولانت عريكتُهم عندما ألقمنا رئيسهم ؛ذاك
المبرقع والمتحفِّز صاحب الذيل الأسود والرأس الأبيض
واللسان الأحمر الطويييل ؛ ألقمناه مزعةَ لحمٍ على طبقٍ
من كِراء .. فتركناه يلعق شاربَه ويشمشم أنثاه فى ردهات
(الأحلام) المُطِلِّ على شارع السعادة الموهومة وانسحبنا!
فمنذ ذلك الحين لم نسمع له نرَّةً أو مُواء !!
جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سَفاسِف بِتْرولْيوم .. (Re: shazaly gafar)
|
قلتُ : وما بالُ الآخرين ؟ أطال الله بقاءَكم و(نجَّد)
مقاعدكم كلما وقفتم لتستريحوا من الجلوس ..
صمت الرجلُ السمين بُرْهةً حتى ظننتُ أنَّه سيعطس ثم قال
وهو يضغط على الكلمات ويمُطُّها : ألا تستطيع أن تفهم؟
ماذا سيفعل الآخرون وقد حرمناهم اللحمَ واللبنَ والماءَ
وحرَّمنا عليهم خشاشَ الأرضِ بل أمطرناهم بوابل من جحيم الغضب
جوَّعناهم حتى انطووا على ذواتهم لا يلوون على شئٍ ينتظرون
رحمتنا ؛ فمنهم مَن قضى نحبه ومنهم مَن ينتظر مصيره..
هكذا فرَّقنا بينهم فى الولائمِ والعمائمِ فتشتَّتَ شملُهم أيدى
شبأَ وتفرَّقت بهم السُّبُل فماتت قضيتُهم!
قلتُ : ألا تخشون اللهَ فى هذه الأكباد الرطبة ؟ فكيف
تقتلون من أحياه اللهُ يا خلفاءَ اللهِ ؟
قال : نحن نعى دورَنا الرسالى ونرعى مشروعنا الحضارى
لبناءِ دولةِ القططِ الفاضلةِ المصدِّرة للنفطِ إنشاء الله
سبحانه وتعالى فى المستقبل البعيد الذى ترونه قريباً
ونراه بعيداً !
قلتُ : عفواً شيخَنا ، لم أفهم ذلكـ !
قال : نحن فى مجلسِ الشورى القومى نخطِّط لمشروع نقل القطط
النافقة إلى صحراء (سفاسف) التى تقع بين خطَّىْ الفقر المزمن
والغِنى المفاجئ لتصبحَ بإذن اللهِ سبحانه وتعالى - فيما بعد - نفطاً
تنبنى عليه الدولةُ الفاضلةُ لما تبقَّى من سلالةِ القطط المنقرضة !
قلتُ : ومتى ذلكـ يا شيخنا ؟
قال : حتى تنتف القططُ شواربَها وتنبتُ الُّلحى على أذقانها !
قلتُ : مستحيل !
قال : إذن ريثما نشبع نحن من خيرات هذه الأرض!
قلتُ : هل قلتَ (ريثما ) ، ألم تقل لى أنكم لا تشبعون ؟
قال : ألم أقل لك أنَّك لا تفهم ؟!
أُففففففففف وبس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سَفاسِف بِتْرولْيوم .. (Re: المسافر)
|
وليتهم يعلمون - يا شهاب -أنَّ الصبحَ آت !
شكرا على الطلَّة
____________________
الـ ما بزعِّل شنو يا المسافر أخوى؟؟
لا يوم الليلة (حاقِب ) عصاتك وضارب فى بلاد الله ؟
ربنا يحفظك حَلاًّ وترحالا ..
| |
|
|
|
|
|
|
|