|
زحمـة مفـاصـلات ...
|
زحمـة مفـاصـلات
شاذلى جعفر شقَّاق
ودارتْ دورةٌ الزَّحْمَه
تدوسٌ معاصمَ الغيدِ بلا رحْمَه
فذلكـ خانه قِصَرٌ
وذا يشكو نحافتَه
ويلعنُ غيرُه شحْمَه
تأبَّط ذاكـ منفعةً
فما سدَّتْ له رَمَقـا
أولئك غاب نجمهمو
فما صبأوا وما بَرَقـا
أما كانت مطيَّتُهم
إلى أحلامِهم مَلَقـا ؟
فإنَّ الموقفَ المحمومَ
يهذى وهو يختنقُ
فإنْ عزَّت مطيَّتُهم
ففى أسلافها عِبَرٌ
وأنفــاسٌ
سُقين الحرُّ والعَرَقُ
ومعمعةٌ يؤجِّجها
صراعُ العيشِ
والإملاقُ والرَّهَقُ
وأفضالٌ هنـا نبتتْ
فقد كذبتْ
وإنْ زرَّاعها صدقـوا !
يمينٌ مدَّ صاحبُها
يسـاراً تمحقُ الأُولى
أيادٍ بالغتْ طـولا
وإن أصحابها سرقـوا !
وإنْ خنقوا نهـاراً
غطَّه غَسَـقُ
وإنْ ذبحوا كرامتَه
وإنْ سلخوا فِراءَ
الشَّمْلِ وانفلقـوا !
تصيحُ الساحةُ الغبراءُ :
مَنْ سرقـوا ؟
يردُّ الصوتُ من جهةٍ :
همـوا سرقـوا
فيصفعه من الأُخرى :
همـوا سرقـوا
فتختمُ تلك جولتَها
وتبدأُ هذه الجوْله
وتركبُ تلك سُلْطتَها
لثروةِ هذه الصوْله
فنشهدُ عُرْسَ حاشيةٍ
لأنَّها باركت شوْله !
وأنَّ المعنى فى المتْنِ
غدا شعباً بلا دوْله
ونحرث بحرَ حُجَّتِنـا
وسهلُ فعالِنـا أولى
فإنْ كُلٌّ غدا مولى
فأين المولى يامولى ؟!
|
|
|
|
|
|