|
خلفَ جدرانِ الغـيوب
|
خلفَ جدرانِ الغـيوب
شاذلى جعفر شقَّــاق
اليومَ تنكسرُ النِّصــالْ
هتَفتْ :
تعالَ إلىَّ مِنْ
حُجُبِ المغارةِ
والتَّسَكُّعِ
بين أقبيةِ المُحـالْ
أو ما كَفَتْكـَ
غنائمُ الرَّهَقِ
المعلَّقةِ المصائر بالرِّحـالْ ؟
رَمَحَتْكـَ عاديةُ الصليلِ
وحَمْحَمَتْ
تختالُ فى صَلَفِ القصائدِ
بين سـاحاتِ الخيـالْ
وغدوتَ تعرجُ
-يا رفيقَ الدَّربِ –
تثفلُ خيبةَ الأحلامِ
تُنذرُ مرَّةً أُخرى
بطمطمةِ السِّجــالْ
حتَّامَ يا بيتَ القصيدِ
تضمُّنى معنىً
يشقشقُ
فوق أغصانِ الوصــاالْ
حتَّامَ يا فصلَ القطافِ
تهزّنى
ما ضنَّ جَنْىٌ
- فى قِرى كَفَّيْكـَ - شــاالْ
ولتعلمنَّ بأنَّنى
مشتـاقةٌ
شوقَ السنابلِ للسلالْ
عُدْ يا حبيبُ
فإنَّنى لا زلتُ
امتشقُ التجلُّدَ
زوْلةً
تطوى سدوفَ النأىِ
والحِقَبَ الطِـوالْ
عُدْ يا حبيبُ
ودَعْكـَ مِنْ
نَحْتِ الأمانِىِّ
المذهَّبة المفاتنِ
خلف جدران الغيوبْ
الآنَ تعبرُ
فوقَ باديةِ الرَّجـاءِ
مُدلِّياً للوعدِ
غيمتَكـَ الخلوبْ
وخطفتَ برقكـَ خنجراً
فى كفِّ مُرتعدٍ هَيُـوبْ :
كيما أجيئكـِ
رحتُ التمسُ
الرَّحيلَ مطيَّةً
ما كُلُّ مرتَحِلٍ يوءوبْ
أنا يا حبيبةُ
هائمٌ فى الأرضِ
تبلعنى الدروبْ
ولطالما نقَّرتُ
أبوابَ الشروقِ
مغرِّداً
فيهشُّنى لليلِ
شبَّاكـُ الغروبْ
هذى الجراحاتُ
الجديدةُ
تقتفى أثرَ
القديمةِ
فوق صهوات الندوبْ
أسفى
إذا جئتُ الديارَ
محمَّلاً بالوعدِ
ينضحُ بالطيوبْ
وجدتُ مُدخلَكـِ
العتيقَ مُغلَّقاً
ومُرتَّجاً بالصمتِ
تنفخُ نارَ خلوتِه الهُبوبْ ..
قد كنتَ أبطأَ – يا حبيبُ -
من الزمانِ
ومن تصاريفِ القلوبْ
|
|
|
|
|
|