دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
بوحُ الأرائك ..
|
* * *
بعد أن غسلتْ أُذنيها من ترنيمة المهد الشجيَّة ؛
أخذت ترادف أخاها - بعد أن تحتسى الحليب - على
مقربة من أبويها ، حتى فُرِّق بينهما فى المضاجع ،
ثم شيئاً فشيئاً حتى تأبَّطت وسادتَها وثوب غطاءها
لتنامَ مع جَدَّتِها الصارمة ، ولكن شقاوة الطفولة
لم تمنعها أن تسترق غفوة الجَدَّة المغرب ؛ لتلعب
(الحِجلة ) و (أريكا عمياء ) مع أترابها والرمل
والقمــر ..
جايى
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
ولأنَّ قطار الحياة لا يتوقَّف ؛ قذف بها ذات عُمرٍ
الى أحد الأسِرَّةِ فى بيت قريبها ، ولم يمض وقتٌ
حتى وجدتْ نفسها تفترش المنَّ وتلتحف الأذى ، الى
أن ضاق بها ذلك السرير ذرعاً فأسلمها غبر آسفةٍ
الى أحد أسِرَّة الداخليات الطالبية ..
وفى غمرة الهمس والثرثرة ، وضبابية السرائر ؛
لاحت فى أُفق الرؤى أسِرَّة الباحثين عن ثدى العَوْز
وفخذ الحاجة .. الراكبين نفوسَهم .. السائقين
صباحهم نحو المساء .. الفارشين فروجَهم سِلَعاً
على أرض المزاد ..
هل هم من احتجَّت الملائكةُ على خلافتِهم فى الأرض ؟
أم على مَن خلَّفوهم ومكَّنوهم من سّلَّة الشعب الفقيــر ..!؟
يا ربى ..
إنَّ النعمةَ قد ضلَّتْ طريقها فى هذا الزمان ..
أن تدخل من بين الفخذين ثم تخرج - بعد الغثيان - من بين الفكَّين ...
جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: Muna Khugali)
|
الغالية بت خوجلى
طلَّتك تنعش الروح ..
أها دفعت التعويض لى ناس الضغط والقلب
والاَّ عملتى نايم ؟
انتى تبرى من الألم
انتى شبهو والاَّ قدرو ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
أين أنتِ يا تعويذة الوسواس والخنَّاس ؟
هذه المسكينةُ أناختْ بعيرَها فى وهدةِ الغفلة ؛
وهذه الغفلةُ أفضتْ بها - فيما يبدو للوهم حقيقة -
الى رحلةٍ بدويَّةٍ مشاغبةٍ ممتعة الشجار ، فى شئٍ من
الرَّهَقِ الللذيذ ..فما أروع أن تغوص رجلٌ غريبةٌ
فى عذراءَ رملٍ كثيب ؛ وعندما تُنتَزَع ينسدُّ دونها
الطريق ، أو تلعق الأرضُ الخصيبةُ شفتيها بعد منهمرٍ غزير ..
ما أوعرَ الطريقَ ؛ الطين والوحل بين حشائشَ تينك التلاع ،
والقهقهات الثملى ، والعُواء والمُواء ، والصفير والصرير ..
كلَّ هذا وأبجورة القمر الخسيسة توقِّع شهادتها على منضدة الفضول ..!! جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: المسافر)
|
أشِقَّ العقبة والعتمور
واهزَّ الليــل
يحِتْ صفق الصباح بلّور
واخُتَّ اشواقى ليكم رَبْ
تقطِّر نور ..
-----
المسافر الجميــل
ليك زمن ما حطّيت رحالك
هلا بيك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
الأريكةُ الثرثارة تكشفُ عن سوءاتها فى عتمة الليل البهيم ..
وعندما تتزحزح المُلاءةُ عن عهدها الفطير ؛ تنكشف بُقَعُ الضمائر
الرثَّةِ التى لا يطهِّرها وازعٌ نفدتْ مدَّةُ صلاحيته على رفوف النفوس
الكاســــدة ..
تُخبرها الأريكةُ عن تائهات جِئن قبلها ، ونهلن من هذه الترع
الآسنة .. وشربن بالإناء نفسه ، وخلعن عفافهن على (الشمَّاعة)
نفسها ، وخدعن امهاتهن على (السمَّاعة ) نفسها ..
وأخذن الأدوار نفسها على خشبة هذا المسرح القمئ ...
وعندما أُسدل الستار ؛ خرجن يجرجرن أذيال الهزيمة
الرعناء وسط جوقة التصفيق الأبله ..
لا البحر يغسل عارَهن .. ولا التمسُّح بالدهان .. ولا
اقتناء الوَشْى المنمنم .. ولا العوم فى بحر السراب ..
وفى الصبـــاح ..
ما أعطاه إيَّاها كان ضعف ما أرسلته اليها أُمُّها ..
وما حصده منها كان كلّ ما غرسته فيها أُمُّها .. !!
آه منك يا سِكَّة الضيــــــــاع ...
وبس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
...
الشادلي :
حتما ستبوح الارائك من بعد لذة الالم المبستر على وجوه الضائعين
إنها نهايات قد بدات وستروي( القرية عنها الحكايات )
ستجدني عندما يعود الصدى الى هناك ..
وستجدني كلما لاح على الافق shazaly gafar
لاستمتع بلا منفعة حدية او ارتواء ....
آجنى هه ...تعال بسراع ماطول الغياب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: toona)
|
Quote: الشادلي :
حتما ستبوح الارائك من بعد لذة الالم المبستر على وجوه الضائعين
إنها نهايات قد بدات وستروي( القرية عنها الحكايات )
ستجدني عندما يعود الصدى الى هناك ..
وستجدني كلما لاح على الافق shazaly gafar
لاستمتع بلا منفعة حدية او ارتواء ....
آجنى هه ...تعال بسراع ماطول الغياب
|
جمال اخوى
أردب سلام
وتقاة شوق
وين انت آ زول ؟
انا أفتِّش لك لى زمن ..
باقى لك انت خترى خلاس فى نزيل الغُنا
بدورك تنزِّّل اغنية (يا جنا ) اللات (ود البادية ) فى (بوست قريتنا تروى الحكايات)
ألفين سلام يا يابا يا الدرع المتين الــ ليهو كم سجدت سيوف ..
تارا را را ..تررا ررا ..
شكرا كثيرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
الشادلي جنى جعفر :
لك ان يكون الحرف ابسطة وسجادة
وان يمشي على اعصابك القنديل والازميل والقلم ...
وفووووووووق لهذا البوست ..
لكل من لم يسمع بوح الارائك ...
ولكل من يبحث عن الجمال ..
شادلي اخوي بجيك صادي ...
...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
تحياتى با شاذلى والمنى الطيب
Quote: ما أعطاه إيَّاها كان ضعف ما أرسلته اليها أُمُّها .. وما حصده منها كان كلّ ما غرسته فيها أُمُّها .. !!
|
قد أجدت وأيم الحق
وما تلك إلا أشد ما فى مرارة البوح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: أبوذر بابكر)
|
Quote: الشادلي جنى جعفر :
لك ان يكون الحرف ابسطة وسجادة
وان يمشي على اعصابك القنديل والازميل والقلم ... |
ولك القلب ترتع فيه كيفما تشاء ..
ومن ( القُنديل ) يعتصر القصيدُ
ملاحنَ تهمى لمقدمكَ اشتهاء ..
كُن دوما بخير أخى جمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
Quote: قد أجدت وأيم الحق
وما تلك إلا أشد ما فى مرارة البوح |
أخى أبا ذر
تحية الشعر النديَّة
ما عسانا أن نفعل أخى
سوى البوح رغم الشكائم الخرساء ..
شكرا لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
* * *
* * *
كانت كنانتها حُبلى بالتجاريب ، وهى
تمخر فجرَ الحياةِ بقاربِ الليل المرصَّع
بالنجـــوم ..
البحرُ والسراب .. الموج والكثبان ..
البيد والشطآن .. القفر والمروج ..
والسَّحَر والأصيل ..
واللوحةُ الحرباءةُ أروع ما تكون ..
فإذا نظرتَ الى عينيها ؛
ترمَّلتْ قصائدُ النسيب .. وشُقَّتْ الجيوب ..
وناحت الطلول .. والهودجُ الظعينة ..
وإذا نظرتْ اليك عيناها ؛
تخلع القصائد ُ عباءةَ الحداد ..وتصبغ الخدودَ والشفاه ..
تراقص الخليلَ تارةً.. وتنبذ الخليل تارة ..
نعيمُها الحريَّة .. جحيمُها السجون ..
ونهرُها النبيذ .. وآلُها القنوت .. جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
أمَّا إن هى أقبلتْ فى موكب الفرح الى ساحة
الجرتق ؛ جرتق الخريف ..يبشِّر المطر العريس ..
يعطِّر الأماسى ؛ بالدعاش والرذاذ ، لتُفْرَد الطواقى
والعمائم .. والثياب و (الطِرَح ) . . والضفائر ..
وتُكشَف النحور ، ويُحرَق البخور ..
وإذا أدبرتْ ؛
تهادتْ السُّفُن .. ترنَّح الوداع ، ولوَّحتْ بيارق الرحيل ..
وهزَّتْ الموانئ روءوسها ، وقلَّبتْ أكُفَّها ، ونادت السماءَ : فى كلِّ موجةٍ سلامـــــة .. جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
إنها كنجمةٍ مسحورة
أو غيمةٍ مسكونة ..
وكيف لمثلها أن لا تنوشها العيون ؟؟
تسوقها الرياحُ كيفما اتفق .. وهى لا تدرى بأىِّ أرضٍ
يذوب ثلجُها ..
ربيبة البحار ,, وصاحبة الأيادى البيض لنزوة القِفار .. تهزُّها أريكةُ الشَّبق ..
يا وطأةَ الرعد والبرق والعواصف ، لا تنفضيها
كخِرقة الشفوف ..فإنَّها لن ترتضى الاَّ كما
يُنفَضُ الأديم .
أيتها النجمةُ المسحورة ..
ما الفرقُ بين الهدى والضلال ؟
وأنتِ ترشدين التائهين ، وعابرى السبيل لوكركِ
المهجور فى حارة الدُّجى وشارع الظلام ..
وأنتِ تقودين عُمى البصائر من سبايا القوافل
صوب فجركِ الكذوب ..!! جايى..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
بينما كان جرابه (هو ) مليئاً
بالصبــر والتأسِّى ..
بل كان مثل بُحيرةٍ نقيَّةٍ ، جاءت اليها
الخطيئةُ فانغمستْ فيها ..
ما الفرقُ بين الغسل والاستحمام إذن ؟
اذا لم تُخلَع الأدرانُ على حائط الندم ..
كان مثل قضيب ضوءٍ انغرس بين فخذَى العتمةِ ،
فضلَّ الطريقَ للخروج ..
كان يحلم بعُشٍّ أخضر فى روضة الأخلاق ،
فجاءت الدنيئةُ وحطَّت عليه وباضت وفرَّخت ،
ووقَّعتْ اسمه خلف توأم النكاح ..
يا ربِّى ..
أين الطالحين من الطالحات ؟
الصائمين شبابَهم فطروا على
مِزَعِ الطَّريدةِ والفَتاتْ ..
الواقفين نهارَهم رقدوا على بلَلِ
الأرائكِ فى سُباتْ ..
ربما تحدَّثت الأريكةُ ، لكن بعد ماذا ؟ بعد أن تلبس أخطاء الآخرين ، وتحتسى مصائرَهم
فى غفلةِ انتخابِك البليد ..!
ودونك من يمُدٌّ لسانَه ,, أو يمسحُ
فمَه كمن يجترع كأسَه الأخير ..
أو يغازل شاربَه بأنامل النصر الهزيمــة ..
ما جدوى بوحك - الآن - ايتها الأريكة ؟
بعض الشهادة عندما يبترد أوانُها ، ويرتدى
ثوبَ الرَّحيــل ؛ تكون مُديةً فى ظهر المجنى عليه ..
وغصةً فى حلْقِ العدالة ... وحفرةً فى نفق الخروج
المُظلـــم ..
وريبةً فى شهادة الميلاد الى يوم البعث
والنشـــور ..!
أوَّاه من سقط المتاع ..
كم أنتِ جميلة يا خضراءَ الدِّمَن ..
وكم أنتِ مُميتة ...!!!
وبس ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
الخجـل والعار يعصـر روحـها..سـرحت
الضـياع حصل يمـة وفقـدت نقائي وكـرامتي... القروش الرسـلتيها جـات وياريتا ماجـات!
قـروشـك الشوية يمه القطـعتيها من لقمـة اخـواني....أحييي... حـرقت قلبي شـديد مـن جـوه يمه.. قـروشـك الشريفة يايمه ماقـادرة ألمسن ....بيحرقـن يـديني وضـميري بنضـافتن... ياحـليلك يمـه...بتك ضـاعت خـلاص..لا دعـاءن نـافـع لا لا قريشاتك مقضياتني! نـزلت من عينها دمعة ضـياع... وصلت الي صـدرها العاري فحـرقته...وصـرخت
التفت لها وسـألها في استغراب... مـالك?
أبـدا...في فسـتان عايزه أشـتريه غـالي شـوية...ممكـن تزيـد لي القروش الاتفقنـا عليها?
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: Muna Khugali)
|
Quote: الخجـل والعار يعصـر روحـها..سـرحت
الضـياع حصل يمـة وفقـدت نقائي وكـرامتي... القروش الرسـلتيها جـات وياريتا ماجـات!
قـروشـك الشوية يمه القطـعتيها من لقمـة اخـواني....أحييي... حـرقت قلبي شـديد مـن جـوه يمه.. قـروشـك الشريفة يايمه ماقـادرة ألمسن ....بيحرقـن يـديني وضـميري بنضـافتن... ياحـليلك يمـه...بتك ضـاعت خـلاص..لا دعـاءن نـافـع لا لا قريشاتك مقضياتني! نـزلت من عينها دمعة ضـياع... وصلت الي صـدرها العاري فحـرقته...وصـرخت
التفت لها وسـألها في استغراب... مـالك?
أبـدا...في فسـتان عايزه أشـتريه غـالي شـوية...ممكـن تزيـد لي القروش الاتفقنـا عليها? |
صوتُ الضميرِ المبحوح تنحنح فى أعماقِ النَّفْسِ الشِّريرة ..
بعد أن تثاءَب و (انكَرَش) ثم تمطَّى إثرَ نومٍ عميقٍ
على أريكةِ الضلال ...
الإحساس بالنَّدَم بعد ارتكابِ الخطيئةِ؛ يجعل الضمير يترجَّل
- ولو قليلاً - عن صهوةِ الفسوق ...
كان مطأطئاً رأسَه كثديها الأجيــر .. لمَّا يزل صاغياً
لصوتِ ضميرِه المبحوح :
من سيدفع عنكَ الدَّيْنَ من أهلِ بيتِك ؟؟؟
ظنَّت المسكينةُ أنَّه وافق على طلبِها ، فقالتْ - وكفُّها على
صدرِه العارى :
أها قلت شنو ؟؟
فانتفض قائلاً :
فستان بتاع قلبِك ؟؟
قومى اتْفَكْفَكى عليك الله ...!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
زاد إشـمئزازها مـن نفسـها..تمنت لـو تلاشـي جسـدها في الهـواء كـالرمـاد.. وضـاعت منها ذاكـرتها...كـيف وصـلت لـذلك الحضيض?
لم يحتقـر هـو نفسـه كـثيرا إحـتقرهـا هي أكـثر...
كمان قال عايزة قـروش زيادة...الزيـك ده بيستحـق يلبس غـالي?!
رمـي لها ما اتفقـوا عليه مـن مبلغ.. ودون ان يلتفت لها قـال... تمي قـروشـك مـن زول يكـون مغفـل...وخـرج!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: Muna Khugali)
|
Quote: زاد إشـمئزازها مـن نفسـها..تمنت لـو تلاشـي جسـدها في الهـواء كـالرمـاد.. وضـاعت منها ذاكـرتها...كـيف وصـلت لـذلك الحضيض?
لم يحتقـر هـو نفسـه كـثيرا إحـتقرهـا هي أكـثر...
كمان قال عايزة قـروش زيادة...الزيـك ده بيستحـق يلبس غـالي?!
رمـي لها ما اتفقـوا عليه مـن مبلغ.. ودون ان يلتفت لها قـال... تمي قـروشـك مـن زول يكـون مغفـل...وخـرج!
|
ليس الخروج كما الدخول ..
كان عندما يُدخلها ؛ يزرع فلى قلبها الأمان
كأنَّها داخلةً الى معبد ..
يدغدغها كأنَّها ليمونةً صفراء قبل عصرها ..
وعندما يُخرجها ؛ يزرع فى قلبها الرُّعبَ ، كأنَّها
ستقفز من قمة جبلٍ الى أُخرى .. يقذفها كأنَّها قشرة تلك الليمونة ..!!
فلا بُدَّ أن نسلبَ الشارعَ عيونَه ..
ولا بُدَّ أن نسلبَ الجدرانَ آذانَها ..
فإنَّ كُوَّة الباب الضيِّقة ستتسع أمام عينه
الخسيسة ليكشفَ الطريق ..
و (الحيطة ) المائلة ستنحنى لرأسه المتطلِّع ..!!
وفى غَبَش الفجرِ كان منكفئاً .. يضاجع الرَّهَق
والسهـــــر ..
بينما كانت تنتظر منه مراسم الخروج ،
وطقوس العودة من الجحيــم الى الجحيــم ..
ولكــــــن ..
عندما أيقظته شمسُ الضحى الحارقة ؛ أخبرته الأريكةُ
بالوُرَيْقةِ الصغيرة تحت (المَخَدَّه ) ؛ وقد كُتب عليها
بقلم الحواجــــب :
الأستريو والموبايل يسلِّمو عليــك ...!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
لم يكن مـن طـبعها السرقـة...لكنها الرغبـة في الإنتقام لمغادرة الطـهر لروحها وجـسـدها...مـن تلك النظـرة الوضـيعة التي ألقـاها عليها!
تعالي شـخـيره ...ومعه زادت رغبتها في الإنتقام ..
كـان ماحــيرته زي ماحـير سـنين عمـري!
اليلقي تاني النمر المخـزنه في مـوبايله!
قـال بيسـمع محمـد ميرغـني كل يوم قبل ماينـوم!
والفسـتان بجـيب بـدله خمسة!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: Muna Khugali)
|
Quote: بوحُ الأرائك ( shazaly gafar)
أين أنتِ يا تعويذة الوسواس والخنَّاس ؟
هذه المسكينةُ أناختْ بعيرَها فى وهدةِ الغفلة ؛
وهذه الغفلةُ أفضتْ بها - فيما يبدو للوهم حقيقة -
الى رحلةٍ بدويَّةٍ مشاغبةٍ ممتعة الشجار ، فى شئٍ من
الرَّهَقِ الللذيذ ..فما أروع أن تغوص رجلٌ غريبةٌ
فى عذراءَ رملٍ كثيب ؛ وعندما تُنتَزَع ينسدُّ دونها
الطريق ، أو تلعق الأرضُ الخصيبةُ شفتيها بعد منهمرٍ غزير ..
ما أوعرَ الطريقَ ؛ الطين والوحل بين حشائشَ تينك التلاع ،
والقهقهات الثملى ، والعُواء والمُواء ، والصفير والصرير ..
كلَّ هذا وأبجورة القمر الخسيسة توقِّع شهادتها على منضدة الفضول ..!! |
مدخل قوي..يمتاز بلغة قوية التعبير.
نحتاج الي المزيد من الشخصيات الجانبية
نحتاج ان نسمع اكثر من بطلة القصة وهي تفكر بصوت عال.
الاخ shazly
تحية ود واحترام
والتحية موصولة للجميع
وللاستاذة منى خوجلى.
نتابع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: Omayma Alfargony)
|
Quote: مدخل قوي..يمتاز بلغة قوية التعبير.
نحتاج الي المزيد من الشخصيات الجانبية
نحتاج ان نسمع اكثر من بطلة القصة وهي تفكر بصوت عال.
الاخ shazly
تحية ود واحترام
والتحية موصولة للجميع
وللاستاذة منى خوجلى.
نتابع. |
العزيزة أميمة
تحية الشعر النَّدية
شكراً لهذه العين التى توسَّدت ثنية ذراعها على نَص الأريكة ..
ولك هودج القلب مطية وأنت تتابعين ..
إذن تعالى اليك
تحيـــاتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
Quote: لم يكن مـن طـبعها السرقـة...لكنها الرغبـة في الإنتقام لمغادرة الطـهر لروحها وجـسـدها...مـن تلك النظـرة الوضـيعة التي ألقـاها عليها! |
الله يا منى
كلما توهَّمتُ ردمَ نفَّاجٍ ؛ فجَّرتِ نفَّاجاًً
(يَسَرْسِرْ) تحته آخر ..
* * *
وقفتْ كلمةُ ( السرقة ) فى ذهنها كامرأةٍ فى مفتَرَق الطُرُق ،
تنتظر صاحب البقالة ريثما يشغله زبونٌ لتقتحمَ البابَ المُوارب ..
لتستقرَّ هناك فى قاموس الأريكة ؛ كيما تتجرَّد من معانيها الحقيقية
والمستعارة ..
ابتداءً من ثوبها القشيب المزركش .. وخمارها المشدود بدبابيس
النظام الخاص .. قميص ( زليخة ) الملطَّخ بصندل الإغراء والخداع ..
التنُّورة المقدودة من قُبل ومن دُبر .. وحتى آخر أقنعة المستهدف
الرابض فى الحصون ؛ تركله بقدمها كأنَّها لن تعود اليه ..
تقف كلمة (السرقة ) فى ذهنها مثل علامة تعجُّب خلف تفعيلةٍ عذراء ..!!
من السارق وما المسروق ؟؟
الله من بلعومٍ يسرق الشَّعَب لقمتَه ..
ثم يوكل للحنجرة مهمة درءِ الاتهام ..
ما باله يتجشَّأ النعمةَ أمام الميكرفون ثم يقول :
(الحُرةُ لا تأكل من ثديها ) جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
اللهَ من لسانٍ يفترشُ الحصيرَ خطابةً ..
وحينما يندلع التهليل وتُدَقُّ الطبولُ ؛
يعود أدراجَه حيث يبتلعه الوثير ..!
اللهَ من بطنٍ يبدو - خلفَ المنابرِ - ضامراً..
ويشُدُّ وثاقَه حجرُ التقشُّفِ ، والأزرقان ..
لكنَّه أمام الله يبدو منتفخاً يبعجه الخوارُ،
والثُّغاءُ ، والفارهاتٌ من المطايا والبروج ..!
يا ربى ..
أين زمانُ الكَفِّ السارقة التى تختلس الزحامَ
لتجسَّ محفظةَ النقود الحُبلى فى معمع المواصلات
العامـــــة ..؟ جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
إنَّ هذاالطاغوتَ المتوحِّش يغتصب الإبتسامةَ
فى محرابِ الشفاه ..
ويفترس الطفولةَ والأمومةَ والشبابَ ، ودمعةَ
الممــــــأت ..!!
القائمةُ السوداء تضاجع سُبُلَ العيشِ كُلَّ حِجة ..
والتزكيةُ الرعناءُ تقطع الطريقَ عن الكادحين
ذوى الأذرعِ الخضراء الشريفة ..
الصوتُ المبحوح فى أعماقها ؛ يهزُّ رأسَه ايجاباً
تثنيةً لحديث النَّفْسِ وثرثرة الخواطر ؛ قبل أن
يوقظها وخذاً بآى الحدود :
إنَّ السارقَ تقدَّم خطوةً على السارقة ، بيد أنَّ
الزانيةُ تقدَّمتْ خطوةً على الزانى ..!
ولكــــن ..
ولكنَّ العربة الفارهة مظللة الزجاج تسجد أمام
قدميـها :
اركبى سريع سريع ما شايفه الاستوب ده ؟
قالتْ وهى تزُجُّ ردفها المترجرج فى جحيــم التكييف :
أها ركبت ترْكَبَكْ ام بَرِدْ ..!!!
وبس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
Quote: إنَّ السارقَ تقدَّم خطوةً على السارقة ، بيد أنَّ
الزانيةُ تقدَّمتْ خطوةً على الزانى ..!
ولكــــن ..
ولكنَّ العربة الفارهة مظللة الزجاج تسجد أمام
قدميـها :
اركبى سريع سريع ما شايفه الاستوب ده ؟
قالتْ وهى تزُجُّ ردفها المترجرج فى جحيــم التكييف :
أها ركبت ترْكَبَكْ ام بَرِدْ ..!!! |
طـبعا عـارف الأسـعار ياظـريف...أرح نمشي نتعشي في الأول...
نظـر لهانظـرة المتفحص لبضـاعة..ثـم رد وشـيطانه يتحـدث بـدلا عنه.. أي شـئ إنتي دايراه بجـيبو ليـك! ضـحكـت بصـوت خـليع وهي تصـلح الطـرحـة علي رأسـها..ثـم قـالت في صـوت حـاولت أن تجـعله مغري وحـاسـم في نفس الوقت...
خـلاص وريني بتـديني كـام??
كـان قـد بـدا في الاسـتعـداد للرزيـله...
سـألته.. هنـا يعني في العربية?
آآآآي ماتضـيعي وقت...
خمسين ألف... كـويس!!! .......... .......... .......... باقي المشهـد.... ........... ... بجـي أحكيه (محاكم النظـام العام) true stories from Public Order Code Courts
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: جورج بنيوتي)
|
Quote: الأخ شاذلي..
هوما كتبت...
نترجاه في اللغة ولا نبتغيه في حدث..
أجمل ما قرأت بصيرتي منذ حين..
... لله درك. |
الأخ : جورج
أُحييك وأشكر لك الإطراء ..
كما أُرحِّب بعينِك بين الأرائك وبوحها ..
ألا توافقنى ..أخى ..بأنَّ الحَدث هو ما يفجِّر عيونَ القلم ..
ويفُضُّ بكَّارة القريحة ..سيَّما ونحن نحاول - من خلال هذه الخربشات -
أن نعالج اوجاعنا الإجتماعية بوحاً على أرائك الأدب ..
تحيــاتى واحترامى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
Quote: ربمـا كـان حـديثه صـحـيح....
لن أتـدخـل مـرة أخـري فأخـرب عليـك ياشـاذلي عـذوبة التسلسل ..
مـني |
اختى الشفيفة ..
صاحبة القلم الأخضر ..
منى بت خوجلى ..
دخولِك من هنا ..خروج لمارد البوح المتقمقم فى أعماقنا المُغلقة ..
كما هو امتداد حافل و ( مُشَرِّف ) لعمر الأرائك ..
أما ترَيْنى وقد كتبتُ قبلاً : Quote: الله يا منى
كلما توهَّمتُ ردمَ نفَّاجٍ ؛ فجَّرتِ نفَّاجاًً
(يَسَرْسِرْ) تحته آخر .. |
فكلانا يجدِّف فى يمِّ الفساد .. وينشُد المرفأَ الأخضر ..
أليس كذلك ؟؟
إذن ...
تعالى ..كلَّما بذغ الحضور ..
تعالى .. كلَّما نادى المُنادى ..
هُزِّى اليكِ بجزع فارعةِ القضايا والهموم ؛ يتساقط الحرفُ النضير ..
تخريمة :
ساواصل من حيث آخِر ما زرعتْ يداك ..هنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
Quote: طـبعا عـارف الأسـعار ياظـريف...أرح نمشي نتعشي في الأول...
نظـر لهانظـرة المتفحص لبضـاعة..ثـم رد وشـيطانه يتحـدث بـدلا عنه.. أي شـئ إنتي دايراه بجـيبو ليـك! ضـحكـت بصـوت خـليع وهي تصـلح الطـرحـة علي رأسـها..ثـم قـالت في صـوت حـاولت أن تجـعله مغري وحـاسـم في نفس الوقت...
خـلاص وريني بتـديني كـام??
كـان قـد بـدا في الاسـتعـداد للرزيـله...
سـألته.. هنـا يعني في العربية?
آآآآي ماتضـيعي وقت...
خمسين ألف... كـويس!!! .......... .......... .......... باقي المشهـد.... ........... ... بجـي أحكيه (محاكم النظـام العام) |
* * * * * * * * * * * *
لم يتبادلا - داخل العربة - تحيةَ الغريبِ للغريبِ ؛
وإنَّما تصافحتْ عيونُهم مصافحةَ البائعِ والمشترى ..!
قال وهو يجسُّ فخذَها :
- مالِك اتردَّتى فى البدايه ؟
قالتْ وهى تجسُّ جيْبَه :
- أم بارح واحد صايع بَىْ النهار والليل ؛
إتخيَّل ادَّانى كم ؟ .. خمسين بَسْ ..!!
قال - بخبث - وهو يغيِّر مجرى الحديث :
- خمسين مرَّة واحد ؟ ليه أصلو هو ( ودَّ ابْرَقْ ) ..!؟
فاندلقت ضحكتُها على كتفِه ؛ كأنَّه عشيرها منذ الأزل ..
ثم قالت فى خلاعةِ المُحترِفة ، وغنج المتملِّقةِ ، ولباقةِ السادرةِ فى غيِّها:
- أها يا اب شنب ..انت ح تدّينى كم ؟ أقصد ح تدفع كم ؟
ردَّ غــــامزاً :
- حسب شطارتِك ..!
ثم نظر الى فمِها الواسع ؛ حتى ضاقت العبارة
واتَّسعت الرؤيا .. ثم أشار الى مربط الفرس ..
فهزَّت المهرةُ رأسَها حتى سقط النصيف ..ثم صهلتْ حينما انتصب
(مصدر النقود ) ..
وقال قائلٌ : البحرُ دونك والسراب ..
وقالتْ قائلةٌ: خسارة الرّوج يا يُمَّه ..!! جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
فازدردتْ ريقَها ، وحرَّكتْ لسانَها .. وتاه ( مصدرُ النقود )
فى سكَّةِ الطعام .. ولاح بعدها .. وغاص كالصوى فى لُجَّةِ
السراب .. وهكذا انطلقتْ العربةُ البغىُّ تتهادى فى شارع
الضــــلال ..
فى زحمةِ الطُّرُقِ الخــــواء ..
الراكضون على دروب العودةِ ..يتأبَّطون خُفَّىْ حُنَيْن ..
الباحثون عن العمل الشريف وفى أيمانِهم (مظاريف)
الوعد العُرقوبى ... الراكبون مطايا شعبهم ؛ العابثون
بفضلِ ظهرِ الرجالِ الحُفاة ...
وسط كلِّ هذا الزَّخَمِ ؛ العربةُ البغىُّ تشُقُّ طريقَها نحو الخــلاء ..
الدرَّاجةُ البخارية تتابع العربة البغىَّ .. والأخيرةُ تتابع
النزوةَ العمياء .. وفى قمةِ الذروة الهوجاء ؛ ارتطمتْ
العربةُ - فى حادث مواجهة - مع القدر الفضيحة ..!!
هناك على الأريكة البيضاء ..
هناك فى عنبر العظام ..
كانت رجلاها مرفوعتان ..
وكان هو شبه عارٍ .. يطفق على سوءتِه من شفيف القطن والشاش ..
وأهلُها وأهله وحبل الصمت اللعين يخنق حنجرة الكــــلام ..
تململتْ وقالت متناومة :
- أنا وين ؟ الجابنى هنا شنو ؟؟
- تجيكى الطَّاويه حبالها ..
كَفى أحَشــــى ..!!!
وبس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
أخي شاذلي..
ما لا نرتجيه في حدث... صيغة أسيانة لماتمتليء به جعبةتاريخنا من مرارةٍ
مدرارة بجانب الأدب بالعديد من الأسى... أقرأت رسالتي كما هي؟؟
أبنتي منى: هلا أسهبتِ ...
و... هل نترجى مثل هذا حين نكتبه؟؟...لا أعتقد... أقرأتِ مداخلتي كما هي؟
وأخيرا شاذلي: يظل هذا أجمل ما قرأته بصيرتي.. أقرأتني كما أنا؟؟؟
ودي لكما... أتوقف عن بترِ تسلسلك .. فقط واصل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: جورج بنيوتي)
|
تجـياتي أخـي شـاذلي ومعها محبتي وتقـديري
أخـي الفاضـل جـورج ..
تـحـيـة مـودة...
قـراءتي لما كتبه شـاذلي قـد تختلف عـن قراءتك أو قـراءة أي انسان..
قطـعا العمـل الفـني والأدبي في روائع بوح الأرائـك يصـل لإدراكنا بسـهـولة علي الرغـم مـن الصـدمة في معني العمـل الكـلي....أنظـر كيف توصـل لك الكلمات الموسيقية الجميلة قبحـا فظـيعا يحـدث كـثيرا يرفضـه وعينـا في أغلب الأوقات ونـدير رؤوسـنا منه خوفا مـن قبحـه?!
أنا تلقيت هـذا العمـل بإحـساس المتفحص للتجـربة أو الحـدث....ولا أري هـذا العمـل خـاليا مـن حـدث مـا إسـتفـز في غيظ أو حـزن أو غضـب وربمـا جميعهم مـع مشاعـر أخـري لشـاذلي.... دفعته أن يكـتب بهذه الصـورة الرائـعـة...
طـبيعتي أنـا كباحـثة أكـاديمية .... وناشطـة ومتخصصـة في حـقـوق الانسان عامـة حـقـوق المـرأة خـاصـة.... أيضـا بمعني أكـاديمي وميـداني...وبحـكم عملي في محـاكم النظـام العام...تلقيت ماكتبه شـاذلي بإحـسـاس الحـدث وتحليل الحـدث....وكتبت ماكتبت وفي بالي أيضـا قضـايا الفقـر وماتبعها مـن تحلل في نسيج "بعض" المجتمـع السـوداني...
إلتقطـت كـلمات واحساس شـاذلي لمحـاولة صـدمـة الوعي مـن قضـايا حـقيقية مسجـلة في محـاكم النظـام العام ومسجـلة عنـدي أيضـا...تحـدث في المجـتمع السـوداني ومـن شـدة قبحها المخيف نرفض في كـثير مـن الأحـيان الاستمـاع لها....قـراءتها وتصـديقها!!
ان كـتابات شـاذلي في هـذا البوسـت إشـارات لقضـايا إجـتماعية تهم كـل المجـتمع....وتفجـير لقضـية الانحـراف وكيف قـدتكـون بـداياته وأسـبابه...هـذه القضـايا تؤثر بشـكل مباشـر وقـوي غلي وضـع المـرأة....التي كـثيرا ماتكـون أيضـا ضـحيـة للظـروف...
علي سـبيل المثال ....في كـتابة شـاذلي قبل الأخـيرة كـان هناك نقاش...هـل المرأة التي تزني تحـت الحـاجـة المـرة ....هل تكـون بالضـرورة فاقـدة لكـل القيـم الجميلة?
هي مارست الدعـارة تحت جـبر ظـروف معينة..إغـراء مـادي...طـيش صـعب الرجـوع عنـه..أو اي اسباب أخـري أدت الي طـريق الدعـارة..... وليس هنـاك أسـوأ مـن الدعـارة...لكـنها كـانت تحتفظ ببعض القيم الشـريفـة مثل عـدم السرقـة..فكـانت السـرقـة هنا للإنتقام..وليس بهـدف الحصـول علي مـال...كـيف تكون الدعـارة لها مفهوم يسقط عنه العيب..... وتكـون السرقـة هي كل العيب?
محـاولة لتحــديـد مـعني الشـرف أو فهمـه كـثيرا ماتكـون غـريبة..والسـقـوط له مبرراته... وكـان هـذا هـو الحـدث في رأيي والذي لا تود أنت سـماعه...كما فهمت أنا مـن كـلامك..
أرجـو أن تكـون كـلماتي قـد شـرحـت وآسـهبت في شـرح كـلماتي التي سـبقتها أثنـاء تعليقي علي مـداخـلتك...
لك مـودتي وتقـديري...
مـني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
الإبنة مني...
شكري لهذا التعب!!!
أنا جزء من ذلك المجتمع وشاذلي لم يشطح به خيال...
مالا نبتغيه في الحدث: يوتوبياحالمة بأن نأمن من هاتيك أحداث...
ما عنيت: كيف لي أن أقر بأن ما كتبه شاذلي هو من أجمل ما قرأت بصيرتي(لم أقل بصري
وقد أغشته حالية اللغة)..الحدث هو حركة ومحور تلك اللغة التي استخدمها شاذلي ليرويه
وفي داخله,, وفي داخلك أنتي ,, وفي داخلي ... ذلك الواقع...تختلف الأحداث فيه..
لكي شكري وأتمنى الآن أن تكوني قد علمت بأننانسير في نفس الدرب ولكن بعيدا عن الغضب
والأسى .. أراني أتخير التمني بطهارة هذا المحيط.
شاذلي : هذا أجمل ما قرأت بصيرتي...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: جورج بنيوتي)
|
أخى الفاضل :
جورج بنيوتى
بعد الســـلام
مودتى بلا شوائب .. واحترامى بلا سواحل
فالتعلمنَّ يا أخى أنَّ ورودَك هنا يُثلج صدرى..
ويمنحنى تعاويذ الجفاف ..
ورؤيةُ بصيرتِك قلادةُ شرفٍ لهذه (الخربشات) أعتزُّ بها أيَّما اعتزاز ..
كُن معى تقييماً .. وتقويماً ..أنَّى شئت ..
فهأنذا أبسط لك أريكة القلب فى (صالون ) النقاء ..
فهلاَّ تفضلت ..!!
أختى الفضلى منى خوجلى
تعالَىْ فوق أجنحة الخريفْ ..
واستنطقى رعَدَ الفجيعةِ
فى سماءِ البوحِ ..
ينهطلُ النزيف ..
قد يلطم المعشوقُ عاشقَه
وما يجنيه من (خَدَرِ الجراحةِ) فهو
فهو كالأُنسِ الوريف ..
إيه رايك فى الـــ قطِع الأخضر ده ؟؟
أنتِ والأخ جورج وانا وكل اخوة الوطن رفقاء درب واحد ..
ما دامت الغاية واحدة ..Quote: لكي شكري وأتمنى الآن أن تكوني قد علمت بأننانسير في نفس الدرب |
فائق احترامى لكما
شاذلى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
Quote: لكي شكري وأتمنى الآن أن تكوني قد علمت بأننانسير في نفس الدرب |
هـي مـودة رفقـاء درب كـاملة بإذن الله ..
رفقـاء الدرب يتحـابون...يتصـالحــون مع أنفسهم بـداية لتصـالحـهم مـع الغير وماحـولهم..يطـوعون الأفكـار وكلماتها ليكون التواصـل حـقيقي..
إحـترامي ومـودتي
أخي جـورج.. أخـي شـاذلي.. كـل الأعـزاء هنـا وخصـوصـا عـزيزتي أميمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: محمد بهنس)
|
Quote: شاذلي ومنى.. .. اعزائي الذين اطربوني بهكذا بوست. لكم التحايا. .. ..
مناولات فنيه انسانيه. .. ..
لعب راقي. ..
تحيه قلبيه |
الأخ الفنَّان المرهَف :
محمد بهنس
شكراً على الطلَّة الأصيليَّة ..
فيا صديقى ..
كُن لوحةً تزيِّن هذا الشفقَ الإسفيرىَّ ؛
رسماً ناطقاً .. وحرفاً نابضاً ..
خالص حبى واحترامى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
* * * * * *
قال لها وهى داخلةٌ عليه فى غرفةِ المعاينة :
- اغلقى الباب وراءَكِ ...
تعالى إجلسى هنا .. لا .. بل هنا ..
الشهادات ، والسيرة الذاتية ، وكل مواصفات المهنة ؛
دفعتْ باسمك الى مقدمة القائمة القصيرة لفرصة العمل ..
- الحمد لله ..
- الزمن ملْك العمل ..
- ستجدنى عند حسن ظنِّك ..
- (نعم) هى الجسر الذى يصل بينى وبينك ،
و (لا ) ستخلعيها مع قفاز العطالة عندما
تصافحيننى الآن ..!! جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
تلكَّأتْ قليلاً ولكنها فعلتْ على مضض ؛متشبِّثةً
يأحسن الفروض ..
قال - وهو يمسح ذراعَها الممتلئ - :
- وهذا أيضاً ملك للعمل ..
قالت - وهى تدفع يده - :
- بل هذا ملكٌ مؤجَّلٌ لشخصٍ ما ..
- المِلْكِيَّةُ نوعان : ملكيةُ عيْن ؛ وملكيةُ منفعة ..
أمَّا الأخيرةُ فلَنَا ؛ وأمَّا الأُولى فلذلك الذى
يتخلَّق فى رحم الغيب ..!!
- هل تقبل أت تقتاتَ فتاتَ الآخرين ..؟
- بل أقبل أن يقتاتَ الآخرون فتاتى ..!
- الأنانيَّةُ والإبتزاز الداعر يجعلان منكَ فتاتاً
يتبوًّل عليــه الكلــبُ الجائع ...!!
قال بصوتٍ هادئٍ وبرودٍ يُحسَدُ عليهما - حتى توهَّمتْ
أحسن فروضها أنَّه يختبر نضجَها الإنسانى لا النسوى - وهــــو يمُدُّ اليها ورقة :
- هذا هو العقد يا أستاذة ؛ تأمَّليه جيداً قبل التوقيع ..
نظرت اليه بعين الغبطة (العقد) - كأنَّها تبتسم فى وجه شريك
عمرها ورفيق دربها - وهى تحاول أن تزدرد مرارة الحوار ..
ولكنه افترس ابتسامتها على شفتيها بقوله :
- سنؤجِّل التوقيع على العقد بعد معاينة المدير ..!
- ماهى معاينةُ المدير ؟؟
- ستعرفين - يا عصفورة - على الأريكة المنصوبة خلف تلك الستارة ..!
فمزَّقت العقدَ وبصقت على وجهه وانصرفت ..
ولكنها لم تغلق البابَ وراءَها ؛ لأنَّ هنالك
من تودُّ الدخـــــــول ..!!!
وبس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
* * *
* * *
- أنتِ القصيدة الوحيدةُ التى تمنَّيتُ كتابتَها ..!!
- هل تكتبُ القصائد ؟
- عادةً ما تكتبنى القصائدُ بيراعةِ الإلهامِ ، ومدادِ
الروحِ ، على قرطاسِ القلوب ؛ دفقةَ ضوءٍ على الشطِّ البعيد ..
أو ضحكةَ موجٍ على ظلِّ الأصيل .. أو دمعةَ شمسٍ على خدِّ المروج ..
فما أنا سوى جسرٍ تعبر من خلاله القصائد ..
وما أنا سوى لسانٍ بفضُّ طبلةَ الأُذنِ الأديبة فى مهرجانات
المتنزَّهاتِ الصاغية ..!
وما انا سوى صدرٍ معشوشبٍ تلهو وترتع فوقه العذارَى ؛ وهنَّ
يمارسن التزلُّجَ البرئَ عبر السهلِ الممتنع حتى ينغرس فيهن
معولُ الخـــريف ..!
هل تحصدين ما سنزرعه معــــاً ؟ جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
فبعضُ المواسمِ تُلهمنى ,,,وبعضها ألْتهمُه ..!
فقالت ساخرةً فى شئٍ من الوعيد الناعم كخدود الأزاهير :
- وبعضها يلتهمكَ ؛ لأنَّى سأكتبكَ على جناح صقر
قبل أن تكتبنى على صفحة ديوانك !!
- من قال إنى سأُدخلكِ ديوانى الحداثوى ، أو غرفة
أحـــلامى الأنــيقة ..؟
بل سأُدخلكِ بيت الخليل - خلسةً - وسأُركِبُكِ الرَّجَز ..
حتى يعربد بك فى مضمار الغناء ؛ فتزهق روحُك إنتشاء ..!
تنهَّدتْ ثم قالت فى أسىً عميـــق :
- ولكن ستلوكنى الألسنُ ، وتتقاذفنى الآذان ، وتشيح عنى
احـــلأام المستقبل ؛ بعد أن تُفرغ فىَّ أشعارَكَ
المنظومةَ؛ وأحْبَل منك على أريكة الوعود العرقوبية ؛
وأنت لا تزال تكتبكَ القصائد ..
بينما تتلقفنى الكوءوس - غمزاً - على مائدة السَّمَر ،
وتنهشنى الفناجين - نميمةً - فى ثرثرة القيلولة ..!
- ألا زلتِ تخشين الناس ؟
أما سمعتِ جبران خليل جبران يحدِّث خليلته ميشيلين بعد قولها:
(( قدوس ..قدوس ..قدوس ...لقد اقترنت بخليلتك أمام الله يا
خليلى ، فمتى تقترن بها أمام الناس ؟ بقوله :
هم كالدجاج لهم أجنحةٌ ولا يطيرون ، وألسنٌةٌ ولا يغردون ،
ومخالب لا يفتشون بها الا على الديدان والأقذار ، هم لا يبيضون
إلاَّ فى أكناف تقاليدهم المظلمة وأنظمتهم النتنة ..))
- ولكن ميشيلين ذهبتْ دون رجعة ..!
- وما الذى يرجعك دون ذهاب ؟
- كده يا حمودى ؟ دى آخرتها ؟
وهذا الذى يخترق مُدخَلَ توبتى جيئةً وذهابا ..
ماذا يُفيدنى لو أخلعتُ عنه ؟
وهــــل يُصلحُ الصانعُ ما أفسد الدهر ..؟
- يا بِتْ انتى عويرة ؟
أرْقُدى ...أرْقُدى
الشغلانة بِقَتْ بالّليزرْ ...!!!
وبس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
قـالت لصـديقتها في صـوت متحمس... شـوفتي صـاحبتنا? العـويرة جـاية المعاينة لابسة نظـارتها وزي ماعارفاها..سـاذجـة... قايلة شـهادة قرايتها وخـبرتها بتشـغلها!
أسـة أنا بعرف 'كـامبيوتر' بسيط ماكتير...لكـن بعرف علاغات عـامة!
نظـرت لها صـديقتها في فضـول.... وباقي كـحل رخيص يسـيل مـن جـانب عينها اليسـري..
شـفتي مـدير فـرع الشـركـة علي قـال لي شـنو?
ردت الأخـري وهي مستمرة في طـقطـقة لبانتها.. علي ده ياتو? ثـم قبل أن ترد رفيقتها علي سـؤالها رفعت صـوتها... آآآه... آي اتـذكـرته ....مش الزول السـمين الأخـدر الكـان اليـوم في محـل السـهرة? ثـم استمرت تسـأل.. أهـا قاليك شـنو?
قـال لي هـو ذاتو بيسـاعـدني علشان آخـد الوظـيفة...بس قـال لي خـليك مـرنة وماتتعصبي مع مـديرنا الكـبير... هايعجـبك...هـو بيحـب البنات الزيك ...بس انتي شـدي حـيلك!!
أهه نادوني للمعاينة ..مشيت..لقيت علي ومـديره العجـوز... لكـن بيني وبينـك عنـده قـروش كـتيرة...وهـو انا ذاتي دايرة شـنو غـير القـروش?
والله قروش الايجـار الشهـر ده ماعنـدي!
كـدي خـلينا من الايجـار ...شـغلك?
آي جـاياك.. قـال لعلي حـضـر ليها شـغل علشان تنظـمه في الكـامبيوتر..وقـال لي اتفضـلي امشي مـع علي مكـان الكـامبيوتر... الكـامبيوتر كـان في نفس الكـتب .....بس اتحركـت مشيت.... كـنت في الأول خـايفة لكـن علي غمـز لي.. أتاري الموضـوع يخـتي كـان خـطة...علي مـرق وقفل الباب بوراهـو.. أهـا صـاحبنا بـدا يعمل في حـركـات...فهمتو ليك طـوالي قعـدت اتـدلع وأضحك ليه,,,, وهـو العجـوز اب ريالة يتغـزل...
قلت ليـه ماعنـدي مانع في اعجـابـك...بس ماهنـا...عملت لي حركـات....صـلحت توبي كـويس فـوقي ...وقلت ليهو ايه رأيـك نسهـر بكـرة سـوا وانا كمان أكـلمك بإعجـابي?
والله يانجـوي قعـد يتهبل جنس هـبل...بكـرة السـاعة كم?
تزعـة (9) كـويسـة موش? أكـون خـلصـت من الكـوافير... بقـول لأهلي عرس اخت صـاحبتي... ياريت لو تجيب عقـد الشـغل معاك باكـر... نوقعـه سـوا!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: Muna Khugali)
|
Quote: قـالت لصـديقتها في صـوت متحمس... شـوفتي صـاحبتنا? العـويرة جـاية المعاينة لابسة نظـارتها وزي ماعارفاها..سـاذجـة... قايلة شـهادة قرايتها وخـبرتها بتشـغلها!
أسـة أنا بعرف 'كـامبيوتر' بسيط ماكتير...لكـن بعرف علاغات عـامة!
نظـرت لها صـديقتها في فضـول.... وباقي كـحل رخيص يسـيل مـن جـانب عينها اليسـري..
شـفتي مـدير فـرع الشـركـة علي قـال لي شـنو?
ردت الأخـري وهي مستمرة في طـقطـقة لبانتها.. علي ده ياتو? ثـم قبل أن ترد رفيقتها علي سـؤالها رفعت صـوتها... آآآه... آي اتـذكـرته ....مش الزول السـمين الأخـدر الكـان اليـوم في محـل السـهرة? ثـم استمرت تسـأل.. أهـا قاليك شـنو?
قـال لي هـو ذاتو بيسـاعـدني علشان آخـد الوظـيفة...بس قـال لي خـليك مـرنة وماتتعصبي مع مـديرنا الكـبير... هايعجـبك...هـو بيحـب البنات الزيك ...بس انتي شـدي حـيلك!!
أهه نادوني للمعاينة ..مشيت..لقيت علي ومـديره العجـوز... لكـن بيني وبينـك عنـده قـروش كـتيرة...وهـو انا ذاتي دايرة شـنو غـير القـروش?
والله قروش الايجـار الشهـر ده ماعنـدي!
كـدي خـلينا من الايجـار ...شـغلك?
آي جـاياك.. قـال لعلي حـضـر ليها شـغل علشان تنظـمه في الكـامبيوتر..وقـال لي اتفضـلي امشي مـع علي مكـان الكـامبيوتر... الكـامبيوتر كـان في نفس الكـتب .....بس اتحركـت مشيت.... كـنت في الأول خـايفة لكـن علي غمـز لي.. أتاري الموضـوع يخـتي كـان خـطة...علي مـرق وقفل الباب بوراهـو.. أهـا صـاحبنا بـدا يعمل في حـركـات...فهمتو ليك طـوالي قعـدت اتـدلع وأضحك ليه,,,, وهـو العجـوز اب ريالة يتغـزل...
قلت ليـه ماعنـدي مانع في اعجـابـك...بس ماهنـا...عملت لي حركـات....صـلحت توبي كـويس فـوقي ...وقلت ليهو ايه رأيـك نسهـر بكـرة سـوا وانا كمان أكـلمك بإعجـابي?
والله يانجـوي قعـد يتهبل جنس هـبل...بكـرة السـاعة كم?
تزعـة (9) كـويسـة موش? أكـون خـلصـت من الكـوافير... بقـول لأهلي عرس اخت صـاحبتي... ياريت لو تجيب عقـد الشـغل معاك باكـر... نوقعـه سـوا! |
* * *
* * *
كانتا صديقتين بالجامعة رغم الفوارق النسبية
فى التعامل مع الجنس الآخر ؛ فقد كالنت (هدى)
أنضر عوداً ، وأنضج عقلاً ، وأقلَّ اندياحاً مع الزملاء
مقارنةً مع (مَىْ ) ...
وبعد أن تفرَّقتْ بهما سبلُ الحياة .. وتقاذفتهما امواجُ الظروف ؛
جمعتهما خطوةٌ عزيزةٌ .. صاحبة المبادرة فيها كانت (هدى )
بعد أن تبادلتا الأشواق وأهمَّ الأخبار ..
قالت (مى) وهى تحدِّق فى (هدى ) :
- أعذرينى (هدى) اين فتنتُكِ الهوجاء تلك ..؟
ما الذى خبَّأَ نورَها ؟ وما الذى أخبأَ نارها ؟
ماذا دهاك صديقتى ؟
- أو تذكرين قولَ شكسبير على لسان روميو :
(من لم يذُق طعمَ الجراحِ ؛ يسخر من الندوب ..!)
تقول (مى ) مازحة :
- إيه الشاعرية العاشقة دى ؟
هل تخلَّصتِ من أفكارك الظلامية ؟ جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
- ما أتيتُ من أجله يا (مى ) إنى أُريدُ عملاً
وبأسرع فرصة وبأى طريقة !!
- ومها كلَّف من ثمن ..
فالتقت النظرتان العاريتان اللتان تعلمان - قطعاً -
ما يدور حولهما فى هذا الخصوص ..
- المهم اجد عمل.!
قالت (مى ) بعد أن ارتدت وجه روحها :
- نحن يا صديقتى نعيش فى زمانٍ قد شُلَّ نصفُه الأعلى ..!!
- هل تفهمينى ؟
- نعــــم
- رجلاك وما بينهما كبشُ الفداء ..!!
- قدماكِ ينتعلان أحذيةَ الهـــواء ..
ثم يلوِّحــأن للفقرِ الزنيــــم ..
قد تقتلين الفقرَ أو تتوهَّمين ..
ثم بعد ذلك تذهبين .. تذهبين الى الجحـــيم ..
والعودةُ العنقاءُ أَنَّى جِئتِها ؛ غابت تُحلِّقُ
فى سمــــأءِ المستحـــــيـل ..!!
أو تذهبين صديقتى .. لتودِّعى - طُرَّاً - دروبَ الراجعين ؟؟
قالـــــــت :
- بلــــى ..
والدمعةُ المصلوبةُ على حدَقِ التحدى لن تترجَّل ..
والجُعْبةُ تلفظُ آخر نفائسها ..والكنانةُ تخلعُ
آخر سهامها فى محكمة الطَّيْشِ النفعية ..!
وتواصل (هدى) وهى تلفظ آهةً حرَّى ..
- إذا كان زماننا قد شُلَّ نصفُه الأعلى ، فإنَّ أَبى
قد شُلَّ نصفُه الأسفل ؛بعد أن أفرغ شبابَه فى
الخدمة المدنية ..وأمى تضع كفَّها على خدِّها
حسرةً تحتسى دمعَ الأسى بعد أن نضب دمعُ التأسِّى ..
وأُختىَّ تتلمَّسان خطاهما فى سكةِ الحياة المراهقة ..
إذن ليس أمامى سوى هذا الحمار الأعرج ..!!
وانتهى الحوار على موعدٍ قريبٍ بعد أن هزَّتْ (هدى)
رأســـها ايجاباً أو قُل طأطأتْ رأسها استسلامـــأً ..!! جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
وقد كان ..الموعد البضاعة فى سوقِ تبادلِ
السلع أو قُل فى المكتب الأنيق ، ومنه مباشرةً
الى الأريكة الوثيرة ..
هنـــاك فى شقة الســرور ..أقصد قبو الضيـــاع ..
قال الذى ترتديه اللبسة (السفارى) ..قال - وهو يجسُّ
ردفَها الكثيب :
- تعجبنى جاهزيتك يا (هدى ) وأنت تأتين للمعاينة بدون .....
- بدون مــأذا ؟
قـــال ضاحكــــأً :
- بدون عنـــوان ..
قــــالت فى أسى :
- فقدتُ عنوانى وهويتى وأحلامى مُذ طلبتُ عندكَ حقَّ اللجوء المعاشى ..!!
قـــالت (مى ) وهى تربِّت على كتف الذئب البشرى :
- رفقاً بها أرجوك ..
إنَّها بكر الغواية ؛ إذ لم يمتطيها غاوٍ قبلكَ ..
- ها ..هذا الفلم دخلتُه عدة مرَّات ..
وكلما أدخلُه تبتلعنى القاعةُ الكبرى بالتصفيق والتصفير ..
ثم أخرجُ كما دخلت ..! بعد أن ينتحر البطل غرقاً فى لُجَّةِ الدلال ..!!
- صدِّقنى يا مؤمن ..!
- إن كان ذلك كذلك ؛ فما أجمل وقعتى ..
كم أُحبُّ ترويض الجِمــال ..السرجُ يعتصر السنــام ..
يُمناىَ تمتلكُ الزمــأم ..ملكٌ همــامٌ يحتسى خمرَ الرهــان ..
تقــول (مَىْ ) ملوِّحةً بكفِّهـــأ :
- يلاَّ يا (هدى) ..باى ..باى
شِدِّى سرجِك ..أأقصد شِدِّى حيلِك ..!!
- هــو إنتى الـــ جبتينى ليهو ده ؛
مديــر شئون العاملين والاَّ راعى جمـــال !!!؟؟؟
وبس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
Quote: وقد كان ..الموعد البضاعة فى سوقِ تبادلِ
السلع أو قُل فى المكتب الأنيق ، ومنه مباشرةً
الى الأريكة الوثيرة .. |
ما تنزعجي..... شـنو يعـني هي كـلها لحظـات وخـلاص تمشي بيتكـم تجـيبي الدواء لأبـوك المرمي داك وتـدفعي مصـاريف مـدرسـة أخـوانك... ماتبقي عـويرة ايني الـدنيا ماشية كيف ولأمـك المحنة طـول اليوم دي... الله شـايف حـالكم وشـافك جـريتي ورا الشغل قـدر شـنو!
عليك الله ماتقـولي لي الله كـده أنا بخـاف زيادة...
انتي اصـلك عـويرة...يابت الله غـفـور رحـيم..يعني لمن أمك وابوك ديل يموتو جـوع... واخـواتك الصـغار ديل يتشردوا ويطـلعـوا حرامية ولا اي شـي كـعب ....انتي ضـميرك بعـدين يعمل ليك شـنو? كـدي النمشي ...جـربي حظـك... ثـم اطـلقت ضـحكـة خـليعة وهي تمسكـها مـن كتفها وفي عيونها نظـرة انسان ضـاع في سـكة الحـرام من مـدة طـويلة..
انا عـارفـاك بعـد ما تشيلي القروش براك تاني بتجـي.. ولا بتسـأليني.. ثـم ضـحكـت ضـحكـة خـليعة أخـري وهي تقرر لها...
يللا مـواعيـدنا جـات!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
* * *
* * *
وضعتْ يدها على مكمن سرِّها وهى تفكِّر مليِّاً
على أريكةِ الحيرة فى الخروج من هذا المأزق
العصـــــيب ..
وقوافل الحلول الظمأى لا تصدر عن رِىٍّ
من منهل المنطق الحصين ..
يـــاربى ..
لماذا حرمتُ نفسى - بكامل قواى العقلية - من رهبة
الليلة الأُولى على شرف الخيـــال ..!!؟
أما كان خيراً لو عبستُ لذلك الوجه النضــــير ؛ وتولَّيتُ
عنه يوم جاء يسألنى النقـــــير ..!؟
وعلام أرخيتُ زمامَه حتى تمادى فى حصاد اليانعات ، وأماط
عن شجرة المستقبل ربيعَها حتى استوى جزع التساقط
عاريـــاً وســـط الشـــتاء ....!
ألم يكن هنالك درباً غير هذا الذى ســلكت ..؟ جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
الماضى العجيب كان ماثلاً أمامها بكل تفاصيله
كطفلٍ يقف أمام أُمِّه ريثما تنتقى له معطف الخروج ...
والمستقبل القريب يلوح فى المدى ؛ ثمَّة قادم يطرق
باب رفقتها فى دوب الحياة الأخضر ..
الطـــأرق الذى جاءها لم يكن منزَّهاً عن الماضى
وغبْرتِه وعَبْرتِه وعِبْرتِه ..
ولكــــن .. جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
وقفت أمام القاضـي ترتجـف ...تتجـول نظـراتها الخائفة بين القضـاة.. وبين الذي قبض عليها..ثـم تتحاشي النظـر لشـريكها في التهمـة.. مـع الخـوف في نظـراتها.... كـان هنـاك نظـرة ليس لها معني سـوي الفـراغ!
كـيف يأتي الفـراغ الجـامـد مـع الحـركـة?
كـاتت تبـدو في النصـف الثاني من عشرينياتها..في إسـكيرت طـويل يغطـي كـل نصفها الأسـفل فلا يكشف عن جـسـدها وان كان يكشف بـدون خجـل عـن فهم امة بحـالها لمعني الشرف! اتسـخت أكـمام بلوزتها من المبيت في الحراسة.. والنقل في العربة الكبيرة مـع عـدد من رجـال ونساء مقبوض عليهم في تهم متشابهه واخـري مختلفـة... التصـاق طـرحتها الشيفـونية المصـفرة بأثر العرق حـول رقبتها ووجـهها... أعطـاها مظـهر غـير مريح..
نادي القاضي علي رقـم القضية وعلي فاتح البـلاغ...
وقف في جـرأة أمام القاضي الذي يخافه الجميع يامولانا..نحنا قبضنـا علي الزولة دي وعـاها المتهم ده في وضـع غير أخـلاقي وياهـو ده الـدليل ثـم أشـار لكيس فـوق الطاولة وبسـرعـة حـول نظـره ليلقي عليها نظـرة غضـب متوعـدة..
كـل شـئ كـان يلف حـبال إدانتها حـولها...مظـهرهـا وشـهادة مـن قبض عليها...
فجـأة سـأل القاضـي في صـوت قـوي وهـو يركـز نظـراته عليها...
اسـمك (.....) صـحيح?
بـدأت تبكي وترد علي سـؤال لم يسـأله بعـد...
والله بامـولانا ماحصل حـاجـة..ظـلموني...
أسـألك عـن اسمك..ماتتكلمي كتير! اسـمي.... مكان عملك? (.....)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: Muna Khugali)
|
اتكلمي ....الراجـل ده بتعرفيه مـن وين..أشـار القاضي الي شـاب في حـوالي الثلاثينن من عمـره ..أطلت من عيونه نظـرة ترقب لإجـابتها.. كـان كـمن كـان يـود منها أن تتفق معه في قصته التي لم يبـدأ في أخـبارها بعـد..
أجـابت في خـوف مـن وقع في المصـيده.... أنا ما بعرفـه يامولانـا...انا كـنت بس راجـعة مـن عـرس في(....)..وكـنت ماشية أم درمـان..ماكـان في مواصلات .. ثـم نظـرت للقاضـي في توسـل وهي تشرح أكـثر.. هـو وقف عربيته و قـال لي أركـبي أوصـلك..وانا بس ركـبت الجماعة قبضـونا ......و
اسـمك كـامل يامتهم... رفـع رأسه عاليا وركـز نظـراته علي مكـتب القاضـي وهـو يـذكـر اسمه... حـصـل شـنو?
اشار علي الشخص الذي قبض عليهم وهـو يرد.. أبـدا يامولانا الزول ده كضـاب... يعني بتنكـر اتهامه ليكم?
ايـوه يامـولانا..ماحصـل!
نظـر القاضي لفاتح البلاغ...رتبة (أمـن) يعمل قي حملات النظـام العـام.. وسـأله بعـد أداء القسـم..
قبضت الناس ديل وين ?
خـرج صـوته عاليا وهـو يقـول... يامـولانا الناس ديل قبضـناهم وعربيتهم ماشـية في شـارع (....) لفت نظـرنا العربية ماماشية عـديل.... باريناها... شــكيتا في حـاجـة غـريبة بتحصل.... سـكيناهم ووقفناهم.. الزول ده...والزولة دي كـانوا في حـالة ماتمام ...هـو كـان (.....) وهي كـانت (.......) قبصـنا عليهم وكشفنا عليه...أصـلو بامولانا مافي طـريقة كـضب...
والإثبات ياهـو ده (....) والآثـار كـلها فيه (اخـرج مـن الكيس الدليل) ..الكشف الطـبي أثبت وطـابق العينات ...وياهـو ده التقرير الجـنائي.. أكـمل حـديثه ثـم رجـع خـطـوات للخـلف وهـو يضـع ذراعيه خـلف ظـهره.... ويركـز نظـراته علي القاضـي...
نـاداها القاضي مـرة اخـري.. قلتي شـنو..هاتعترفي ولا لأ??
خـلاص يامـولانا.... والله أنـا ماعنـدي ذنب ..قال لي بوصلك وانا صـدقت.. في السـكة قـال لي لازم (....) ولا ما بيوصـلني وما بينزلني..خفت يامولانا لامن لقيتو طـاير بالعربية..وافقت...لكـن أنا ماعملت حـاجة ..بس (....)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: Muna Khugali)
|
ولـــكن ..
إذا التقى ماضيه بماضيها على قارعة المعرفة ؛ سقط
المســـتقبل مغشياً علـــيه ..!
يقول هاجسٌ مؤرِّقٌ :
انها قسمةٌ ضيزى ..!
لماذا أتقلَّبُ أنا على جمر العذاب بينما ينعم هو بالجلوس
الى صديقاته من الذكريات والتجاريب وسط أصدقائه المقرَّبين
وهم يتعاطون قفشات التجارب الأُولى على أرائك السَمَر فى
حمــيمية البــوح الصريح ..
وهم يزجُّونه الى عالَمى أن لا تخاف ولا تحزن فأنت الخبير القدير ..
لماذا هذا الكيل بمكيالين ..
ألأنَّ البيَّنة طارت من بين فخذيه وعشَّشتْ وباضت بين فخذىَّ ..؟
أوَّاه لو انكشف المستور !!
ماذا أقول له عندئذٍ ؟
والفكرةُ المخمورةُ ترنَّحتْ فى عقلها ؛ تخيط طريق العودة المغشوش
قانعةً بأقلَّ الخسائر كأنَّها (المسلَّه) العتيقة وهى تجوس بين
(البروش) المهترئة ..
لا بدَّ من رتق الأريكة حتى اضطجع عليها قريرة العين !
هـــناك غرب الحارات ..
فى الحجرة الصغيرة فائحة المعدات الطبِّية ..بينما كانت
المرأةُ العجوز تنسج الأُكذوبة ؛ قالت الفتاة أو المرأة
وهى تقطع خيط الصمت المرتجف :
- تفتكرى الشغلانه دى بتنجح ؟ الزول ده مفتِّح ..!
- كان ما قال الروب لومينى ..!!!
وبس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
Quote: اتكلمي ....الراجـل ده بتعرفيه مـن وين..أشـار القاضي الي شـاب في حـوالي الثلاثينن من عمـره ..أطلت من عيونه نظـرة ترقب لإجـابتها.. كـان كـمن كـان يـود منها أن تتفق معه في قصته التي لم يبـدأ في أخـبارها بعـد..
أجـابت في خـوف مـن وقع في المصـيده.... أنا ما بعرفـه يامولانـا...انا كـنت بس راجـعة مـن عـرس في(....)..وكـنت ماشية أم درمـان..ماكـان في مواصلات .. ثـم نظـرت للقاضـي في توسـل وهي تشرح أكـثر.. هـو وقف عربيته و قـال لي أركـبي أوصـلك..وانا بس ركـبت الجماعة قبضـونا ......و
اسـمك كـامل يامتهم... رفـع رأسه عاليا وركـز نظـراته علي مكـتب القاضـي وهـو يـذكـر اسمه... حـصـل شـنو?
اشار علي الشخص الذي قبض عليهم وهـو يرد.. أبـدا يامولانا الزول ده كضـاب... يعني بتنكـر اتهامه ليكم?
ايـوه يامـولانا..ماحصـل!
نظـر القاضي لفاتح البلاغ...رتبة (أمـن) يعمل قي حملات النظـام العـام.. وسـأله بعـد أداء القسـم..
قبضت الناس ديل وين ?
خـرج صـوته عاليا وهـو يقـول... يامـولانا الناس ديل قبضـناهم وعربيتهم ماشـية في شـارع (....) لفت نظـرنا العربية ماماشية عـديل.... باريناها... شــكيتا في حـاجـة غـريبة بتحصل.... سـكيناهم ووقفناهم.. الزول ده...والزولة دي كـانوا في حـالة ماتمام ...هـو كـان (.....) وهي كـانت (.......) قبصـنا عليهم وكشفنا عليه...أصـلو بامولانا مافي طـريقة كـضب...
والإثبات ياهـو ده (....) والآثـار كـلها فيه (اخـرج مـن الكيس الدليل) ..الكشف الطـبي أثبت وطـابق العينات ...وياهـو ده التقرير الجـنائي.. أكـمل حـديثه ثـم رجـع خـطـوات للخـلف وهـو يضـع ذراعيه خـلف ظـهره.... ويركـز نظـراته علي القاضـي...
نـاداها القاضي مـرة اخـري.. قلتي شـنو..هاتعترفي ولا لأ??
خـلاص يامـولانا.... والله أنـا ماعنـدي ذنب ..قال لي بوصلك وانا صـدقت.. في السـكة قـال لي لازم (....) ولا ما بيوصـلني وما بينزلني..خفت يامولانا لامن لقيتو طـاير بالعربية..وافقت...لكـن أنا ماعملت حـاجة ..بس (....) |
لأجل الألـــــم ..!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
Quote: اتكلمي ....الراجـل ده بتعرفيه مـن وين..أشـار القاضي الي شـاب في حـوالي الثلاثينن من عمـره ..أطلت من عيونه نظـرة ترقب لإجـابتها.. كـان كـمن كـان يـود منها أن تتفق معه في قصته التي لم يبـدأ في أخـبارها بعـد..
أجـابت في خـوف مـن وقع في المصـيده.... أنا ما بعرفـه يامولانـا...انا كـنت بس راجـعة مـن عـرس في(....)..وكـنت ماشية أم درمـان..ماكـان في مواصلات .. ثـم نظـرت للقاضـي في توسـل وهي تشرح أكـثر.. هـو وقف عربيته و قـال لي أركـبي أوصـلك..وانا بس ركـبت الجماعة قبضـونا ......و
اسـمك كـامل يامتهم... رفـع رأسه عاليا وركـز نظـراته علي مكـتب القاضـي وهـو يـذكـر اسمه... حـصـل شـنو?
اشار علي الشخص الذي قبض عليهم وهـو يرد.. أبـدا يامولانا الزول ده كضـاب... يعني بتنكـر اتهامه ليكم?
ايـوه يامـولانا..ماحصـل!
نظـر القاضي لفاتح البلاغ...رتبة (أمـن) يعمل قي حملات النظـام العـام.. وسـأله بعـد أداء القسـم..
قبضت الناس ديل وين ?
خـرج صـوته عاليا وهـو يقـول... يامـولانا الناس ديل قبضـناهم وعربيتهم ماشـية في شـارع (....) لفت نظـرنا العربية ماماشية عـديل.... باريناها... شــكيتا في حـاجـة غـريبة بتحصل.... سـكيناهم ووقفناهم.. الزول ده...والزولة دي كـانوا في حـالة ماتمام ...هـو كـان (.....) وهي كـانت (.......) قبصـنا عليهم وكشفنا عليه...أصـلو بامولانا مافي طـريقة كـضب...
والإثبات ياهـو ده (....) والآثـار كـلها فيه (اخـرج مـن الكيس الدليل) ..الكشف الطـبي أثبت وطـابق العينات ...وياهـو ده التقرير الجـنائي.. أكـمل حـديثه ثـم رجـع خـطـوات للخـلف وهـو يضـع ذراعيه خـلف ظـهره.... ويركـز نظـراته علي القاضـي...
نـاداها القاضي مـرة اخـري.. قلتي شـنو..هاتعترفي ولا لأ??
خـلاص يامـولانا.... والله أنـا ماعنـدي ذنب ..قال لي بوصلك وانا صـدقت.. في السـكة قـال لي لازم (....) ولا ما بيوصـلني وما بينزلني..خفت يامولانا لامن لقيتو طـاير بالعربية..وافقت...لكـن أنا ماعملت حـاجة ..بس (....) |
* * *
* * *
ركبتْ حاجتَها الرعناءَ فى تلك الظهيرة خالية الوفاض ..
لا تحمل فى حقيبة برنامجها موعداً معيَّناً أو اتجاهاً تسير
اليـــه ..
تجنَّبتْ محطة المواصلات الرئيسية ، وأخذت لنفسها موقعاً
طرَفيَّاً متذرعةً باتِّقاء الشمس بعمود الكهرباء ..
ثم راحت العربات المتدفقة فى الإتجاهين معاً ..!
تجاهلت الخيار الأول من النظرة الأولى فقط .. ولكنَّ الشجرة
الظليلة الثراثارة وعلى سبيل الفضول والمعاكسة ؛ اخذت
تقذف أُذنيها وتكشف ما يدور فى خلدها ..!
فمـــأ أسوأ أن يلذعك لسانٌ ولا تملك المقدرة على الدفاع ..
الصوت المبحوح فى أعماق روحها استقلَّ هذا الإمتعاض ليعقد
مقارنة بين الطريق المعبَّد أمامها والدرب الترابى المتعرِّج
فى ذاتها ..!!
ولكنَّ الخيار الثانى قد قطع الحِوار النفسى قبل أن يصل مرحلة
الزفرة الحرَّى ..
حشرتْ جسمها فى العربة - وهى تلعن الشجرة الثرثارة - دون
أن تلقى التحية ، ولكن عندما التقت النظرتان الخبيرتان ؛
أدركتْ أنَّ الذى على شمالها هو سائق العربة لا مالكها ..
وتأكدت من ذلك عندما زوَّر موقعه الجغرافى من خلال مهاتفة
تلفونية كشفت أنَّه مكلَّفٌ مأجور ..!!
سلَّمت لأمرها بعد أن ندبت حظها فى سرها وجدَّدت سخطها على
الشجرة اللعينة .. جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
هناك فى القصىِّ ..
فى غرب الحارات ..
البيت المتهالك والغرفة الفوضوية .. والأحذية
الضخمة خلف الباب كأنَّها عربات مرصوفة على الجرَّاج ..
الملاءات كأنَّها أطفال الحضانة ..
وبينما هى تجول بعينيها فى رفقة الترقُّب العجيب ؛ أُقتُحمتْ
الغرفة وتمَّ القبضُُ عليهما ..
وسُلِّمتْ الى شرطة الآداب العامة ؛ بينما سيق رفيقها المتهم
الى حـــيث لا تدرى ..
وفى الطريق كانت تفكِّر الخروج من المأزق بأقلِّ الخسائر ؛ إذ
كان خيالُها يمارس الإبتزاز مع عقلها ، ويقدِّم أسئلةً على شاكلة :
- هل وقع بكِ ؟
- وقع القدر علينا ..
- هذه أوَّل مرَّة تمارسين فيها البغاء ؟
- بل كلَّما احتجتُ للبقاء ..!!
- كل هذا الجمال وانتِ ......
- لو سمحتَ ما ....
- هل تتصورين موقفَك عندما أبوك ؟
- أبوى .. يا ليته لو ....
وانهمر الأسى على أريكة التحقيق ..!!!
جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
لم تكن المسكينة تدرى أن العربة كانت تسير
تحت عيون الرقباء ، وأنَّ المستهدَف الأوَّل هو المتهم
سائق المؤسسة الحسَّاسة وصاحب التجارب السابقة ..
إذ لم يكن لهذا البلاغ أن ينتهى حدُّه عند النصح أو
التوبيخ او استدعاء ولى الأمر او ...
هـــــناك ..فى محكمة المجتمع :
- هل وقع بكِ ؟
- أبداً ..
- هل أنتِ بكرٌ أم ثيِّب ؟
- لا هذى ولا تلك ..
- ولكنَّ الكشف الطبى أثبت أنك .......
- تولَّى الدمع عن العذرية المفقودة الجوابا ..
- حسناً من أين أتى هذا (....) لأنَّ التحليل لم ينسبه
الى (عينة) المتهم ..
- أحكم فينا بالدَّايرو يا مولانا..
بعدين الشئ ده ما بيضُر ..
انتَ قايلو شنو ؛ ما هرمونات ...!!!
وبس ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
تعلمت دون فائـدة.... ان الرزق الـحـرام الذي تعيش عليه خـاضـع بشـكـل مباشـر للتزوير والخـداع وكـل أصـناف الجـرائم...عليها فقط ان تكـون حـذرة..
قـالت للسـائق وهـي تـدير وجهها ناحـيته وفي عـيونها نظـرة جشـع ..وإحساس بخيبة حظـها تطـغي علي صـوتهاعلي الرغم مـن محاولتها المستميتة لإخـفائها..
أسـمع يازول..ماتعمل لي حـركـات بالموبايل..عـارفاها ماعـربيتك .. أنـا ماعنـدي مشكـلة.. أنا بس دايرة قـروشـي ..تدفـع لي مقـدما مافي مانـع..داير تستهبل أسه دي نزلني..كـلام واضـح?
كـان شـيطان الرغبة قـد سـكن جـسـده... قـال وهـو يحـاول ان يقرر بينه وبين نفسـه أن يفكـر ..كـيف يأخـذ منها مايرغبه بأقل خسـارة ممكـنه!
شـنو ياخ نفسـك حـار كـده ومامـديانا فـرصـة عشـان حـتي نتعا...
قـاطعته بضـحكـة خليعـه..
نتعارف شـنو ياشاب ياظـريف? ان مقابلني في مكـتب ولا في جـامعة? أنا يازول قي الشارع الإنت عـارفـو..وزمني معناهو قروش..... مـوافق ولا أنزل? ولمعلوميتك..أسـعاري كـده...وكـده.....وكـده!
كـان قـد توصـل لقرار سـاعـده شـيطان الرغبة أن يتخـذه...حـدث نفسـه.. في زول كتلوهو في دين? محمـد السـن برجـع ليه قروشـه الشهر الجـاي..خـلينا أسه في الليلة!
بعيون كـلون الـدم وأنفاس كـريهة..وصـوت غليظ متقطـع ..قـال.. خـلاص مـوافق..وياهـن ديل قروشـك!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: Muna Khugali)
|
Quote: كـان شـيطان الرغبة قـد سـكن جـسـده... قـال وهـو يحـاول ان يقرر بينه وبين نفسـه أن يفكـر ..كـيف يأخـذ منها مايرغبه بأقل خسـارة ممكـنه! |
ريثما همت الغيوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
* * *
* * *
كنتُ مضطجعاً على أريكة النزهةِ السماوية
فى قطار ما قبل النوم الأخــــير ..
خرجتْ تحمل حقيبةَ عشقهامن غرفةِ أحـــلامى
المــــبهورة الى رصيفِ الذكــــريات ..
كانت - كما عهدتُها - أنيقةً كمعطفِ الأصـــــيل
على كتفِ الغــــروب ..
هادئةً كخطوة الغـــريب فى بُسطِ العشـــائر ..
فاحـــصةً كنظرة اللـــيل فى عمق النفــــوس ..
مــؤلمةً حدَّ الإرتيـــأح ..
موجعةً حدَّ الدغدغــــة ..
ملمهةً حدَّ البـــــكاء ..
كــان عناقاً بمعنى الدَّفْعِ الى المجهــــــــول ..
كــان صمتاً بمعنى الصراخ الهستيرى ..
كــانت ابتسامةً تحتسى قدحَ الدمــــوع ..
كـان أُفقاً حدَّ التلاشــــــى ...!!
كلُّ الذى عشناه وصـــلاً ؛ أضحى مـــأرداً
يزرع بيننا بيدَ النــــوى ..!
الـــذى عشناه يا سيدتى ؛ كــان
خنجراً فى حنجرة القصــــــيدة ..
يــــــأ ربى ...
كم أنا حزينٌ ..
ومُتعَبٌ
ويائسٌ
ونادمٌ
قد كــان عشــقاً حدَّ الجـــنون ..!
كــان
. . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
* * *
* * *
لم يكن ما تتوكَّأ عليه من مستندات أكاديمية
وخبرات عملية ؛ يخوِّل لها الجلوس على ذلك
الكرسى الفاخــر ..
ولكن عندما وقفتْ امام مصيرها ؛ فارعة القوام
ضامرة الحشا ، مكتنزة الشباب ؛ جعلت عينىَّ
قنَّاصها الأصــلع تطالعانها من فوق عدسة النظَّارة
كحيَّاكٍ يُرخى لنظرته عنانَ التخـمين قبل أن يقطع دابر
الشكِّ بجسَّة المتر الخبير ..
قال وهو يمسح شاربَىْ ثقته بنفسه :
- هذه الوظيفة ليست فى مقاسك على وجه الدِّقة .. بيد أنِّى
سأُفصِّلها عليك عباءةً سماويةَ المجد ..مرصَّعةً بنجوم الحيرة
الصامتة ..مكمَّمةً بعبير الثلث الأخير من قارورة السَّحَر ..
لن يتبيَّن خيطُها الأبيض من الأسود ، ما دمتِ تتدثَّرين فى
حجرة مغلقة النوافذ فى فجر الصــيام ..!!
- بداخلى مُنبِّه بيولوجى يوقظنى متى ما آن الأوان ..
الآن يقرع فىَّ أجراس الخطر ..
بل يشدُّنى للــوراء بينما تجرنى أنتَ الى نفقِ
المُضى سفاهةً أن لا رجوع الى ضمـــير المبتدأ ..
- أن لا أجُرّ الضميرَ بأحرُفِ الغواية - كم تتوهَّمين - ولكننى
أنصب خيمةَ منصبى لأرفع شــعار الحاجة بالحــاجة ..
فإذا ركبتِ هــذا البحرَ ؛ لست رائدة البحار ..
وإذا رجعتِ فلن يتوقَّف التيَّار ..
فالبحرُ دونكِ والقِفــــار ..!! جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
قالت وهى تمضغ لبانتها التى لم تنقض .. وتنفخ آخر
تعويذة فى جراب الصبر ، عندما فرقع الوسواس ضحكته
على شفتىّ الهزيمة :
- هل تعنى أن أخلع ما ارتديه الآن حتى أختبر
حياكة فستانى الجــديد ؟
- وبغير ذلك لن تستطيعى الحكم عليه ..
كـــم أُحبُّ تفصيل وظائفى على موظفىَّ ؛ لا أن
أنتقى موظفىَّ وفق ما تقتضيه الوظائف ..
لأنَّ الإنسان هو الذى يصنع الإمــكان ..
قالت - رغم أنف الهزيمة - :
- إنَّ الحاجةَ الرعناء هى التى تقدِّم لكم المستحيل
على طبق الإمكان ..
قال وهو يشدُّ تنُّورتها :
- اخلعى هــذا الهــراء ؛ كى تلبسى الثوب القشيب ..
واستنطقى هذى الأريكة .. كم استبدلت قولاً رخيصاً
بصمتٍ من ذهـــب ..!!
وبعد أن شربتْ من الســراب الذى توهَّمتْه بحــراً ؛ وقفتْ أمام
مرآة نفسها عارية الروح والجسد ، فناداها من خلفها قائلٌ :
- أها إيه رأيِك فى التوب الجــديد ..؟
قالت وهى توارى سوءتها :
- داك يا التوب الــ ما خمج ...!!!
وبس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
* * *
* * *
فى بداية العام الدراسى الجامعى ، كانت تقف
فى صف طلاب دعم الصندوق .. كى تُصبح ضمن رعاياه
مستقبلاً ؛ لا بدَّ أن تدعمه بما يُسمَّى بــ رسوم التقديم .. هذا اذا تمَّ انتقاءُها من ضمن زهرة المستحقين والاَّ ستستخلف
الله فى قيمة الرســـوم ..!
وقبل أن تغادر الشبَّاك اللعين ؛ لحقت بها خطوتان سياديَّتان
متسرولتان .. تحت عباءةٍ فضفاضة الشعار .. ولسانٍ لا ينِى عن تقديم
المشيئة ..ولكنه لا يأبه بالصدق و الكذب أو العهد والأمانة ..
كم هو بارعٌ فى ترويض كلمة الحق أنَّى شاءتْ ارادتُه ..! جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
وعينٌ تنكَّرت للمرواد والمرآة فأصبحت كليلةً
عن بطش كفِّها .. بصيرةً بنوايا الأُخريات ..!
عينٌ ملقَّنٌ حركياً لا يخيب حدسُهــا ، ولا يطيش
سهمُهـا ؛ تستطيع أن تلج الطَّريدةَ من عينها
أو أُذنها أو بطنها أو رأسها أو من بين فخذيها ..!
فوقعت المسكينةُ فى براثن القلم والورق والتسليم والتسلُّم..
فكم كانت تضجر أُذناها من توجيهٍ مكرور :
- أن تكتبى كلَّ شئ وأىَّ شئ ؛ ما ترَيْنَه أو تلمحينه...
ما تفهمينه أو تسمعينه .. ما تشمينه أو تنشقينه ..
فما ترينه تافهاً حقيراً ؛ نراه عظيمــا .. ثم لا تنسى
الالتصــاق بل التقلقل فى عمق الأعمــاق ..
- ولكن الالتصاق يجشِّمُنى توابعَه .. أولم أقل لك أنَّ ليلة
الخميس الماضية أوشكت أن تحولنى الى بغى ..!!
- سِــيرى ولا تبالى ؛ فمن أجل أن تبقى الراية مرفوعةً
لا بدَّ أن نمخُرَ الوديان ونصعد الجبال ؛ فتسرولى
- يا أُختَ النضالِ - وتوكَّلى ..!!! وايَّاكِ ايَّاكِ
أن يبدو منك ما يدعو للشبهة والريبة ..! جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
ولكن هيهات فقد كانت العين من الجانب الآخر
كحيلةَ الرؤى ، مدرَّبة الكوادر ، طويلةَ النَّفَس
الحركى ..حادة المُدى التخطيطية ..
كانت ذات الخطوتين السياديتين تعتقد أنَّها غمستْ
المسكينةَ فى ترعة آثنة لتعودَ منها بشرانق تسهل إبادتها ..
وهى لا تدرى أنَّها غمستها فى زئبق كان يرى منها كلَّ شاردة
وواردة ؛ حتى الذى كانت تخبئه بين نهديهــا ..!
فانزلقت المسكينة - بسذاجتها- الى هاوية الإزدواج المُحطِّم..
فأخذت تتقاذفها أمــواج السياسة الرعناء ذات اليســار وذات
اليمين ؛ حتى حملت سفاحــأً من هــذا .. وأقام الحدَّ
علـيها - نكايةً- ذاك ..!
تأوَّهتْ المسكينة - وهى تودِّع داخلية الفتح المبين - أمـام
مرآة نفســها .. ثم قالت لضفيرتها المعتوقة زوراً :
- هذى أنا وقد جئتُ قصبةً خضراء .. هأنذا أعــود
تِبْناً يخالطه البعَر ..!!
اللهَ حين تكون الحاجــةُ مُدخَلاً للحــياة ...!!!
وبس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
ستكتب (نعمة) هنــا ..رحلتها الى الضياع ..!
Quote: قلت احكيلكم حكاية نعمة كيفن كان نضاله ستَّفت شنطة هدومة وقبَّلت شدَّت رحاله جايه للخرطوم دراسه واصلها الطب كان مجاله جايه من دنيا الشرف والعفَّه والحيا والاصاله نعمه وصْلت وحصَّلت وشرَّف الخرطوم وِصاله شافت السبعه العجايب فى البنادر وزيف خصاله الوجوه ما زى وشيها وفى الِّلبِس ما فيش مثاله البنات ضِحْكَنْ عليها ويا خلق مالكم وماله فكَّرت توصل مداهِن وخوفى تِنْفَلِت السِقاله نعمه عارفه ظروف ابوها العسَّمت ضهرو العِتاله زهرة الاحلام بتذبل وكل يوم يصعب مناله لفَّت الايام ودارت عن يمينه وعن شماله وفوق جسيمه اتقطَّع الهِدِم البِيَسْتُر ليها حاله نعمه صابره مع الزمن رغم المحن راسيات جُباله صبرت كتير لمَّا الصَّبُر ملَّ وزِهِج فات من قُباله وكتين خلاص كِمل الفهم شدَّت على صهوة خياله سافرت رجعت بعيد للماضى عادت فى عُجاله اتذكَّت ايام صباها وبهجة الدنيا وجماله سمْعَت الاطفال يغنَّوا وشافت الحِلَّه ورِماله الَّا لمَّن نعمه فاقت وعاشت الحاضر حِياله غطَّت العينين غشاوه والحزن غيَّب هلاله الغموم تمشى وتجيها والهموم شاغلاله باله نادمت نجم المآسى حزينه ساعة النوم اباله فكَّرت تلقاله مخرج للرزق ما تبقى عاله كل الدروب اتقفَّلت كل النتائج لا لا..لا لا الواسطه تاكل فى رصيدها ودايرى تاكل راسِ ماله تبْ ما لِقَت غير توب عفافه وقرَّرت تجْلِبْ جماله شالة المرايا اتزيَّنت واتروَّجت رسمت دَلاله وزيَّف الشيطان طريقه وساقه لى سوق الدِلاله نعمة تاهت فى المداين وشوَّهت صورة الاصاله ما اصلو لمَّا الزول يضيق وينكتم نفس العداله ممكن يبيع شرفو المقَّدس لحظه فى سوق الرزاله |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
* * *
* * *
بعد أن أودعتْ المرآةَ أسرار زينتها فى لهفة
المُتنكِّر للجريمة ؛ امتطتْ انوثتها صوب اللقاء
الغريب ..
ثم انطلقت تزرع خطواتها قى درب التثنِّى ، ليس
آبهةً - فيما يبدو - بعيون الشارع الذائغة بيد
أنَّهـا ترصد كلَّ طرفة عينٍ أو ذَمَّةَ شفةٍ أو اذدراد
ريقٍ أو تعريض لســـان ؛ وذلك كأن تتجاوب مــع
العين المُقبلة بإسبال شفيفٍ على جيب السفور فـى
مفترق الفتنة الهوجـــاء ...
ومع العين المدبرة كأن تجشِّم التنّورة (المسكينة)
فوق ما فى وسعها فى محاولة فاشلة لاحتواء المترجرج
الهائل أو طمس خطوط الرَّســـم البيانى ..!! جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
ماكـنت ترغب في أكـثر مـن نزهـة صـغـيرة بريئة في شـوارع الخـرطـوم.. ومعها لعب ولهـو طفـولي في الملاهي..
كـان يـومها ممـلا... وجـاء المسـاء بقلقـه وطـوله.. تململت في مكـانها..تحـركـت..ثـم رجـعت لغرفتها.. لابـد مـن أن تقابله الآن.. كـانا قـد قررا الزواج بعـد قصـة حـب تتكـرر كـل يوم وكـل سـاعة في قـلوب ظـن أنها كـل دنيته وظـنت انه الحياة في أجمـل معنـاها.. لكـن لأهلها كـان رأيـا مختلفـا..
ده سـكران حيران مابينفعـك..مابتعرسـيه كـان مـوتي!
هـو كـان مـن أسـرة ثرية.. وكـذلك كـانت اسرتها وان كـانت أقـل ثراءا.. لكنها فاقته في درجـتها العلمية..
ومـن جـوالها اتصـلت به...قـالت بصـوت باكي متوتر آلـو.. أسـمع انـا زهجـانة شـديد ..تعال قابلني أسـه..كـويس يا (....)??
اجـاب سـريعا كـويس أجـيك جـنب البيت?
لأ..قابلني عنـد(.....) بت عمـي..انا ماشية ليها
خـلاص سـاعة وبكـون عنـدك..
لبست عبايتها السـوداء وغطـت رأسـها تماما ثـم ذهبت لوالـدها.. أبـوي أنا ماشية بيت عمـي.. وخـرجـت..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
كان يقودها - فى ثقةٍ مجنونةٍ - شيطانُ الانتقام
من ذلك الذى خدَّر أحلامها كزوجة ثانية بوعــده
الكاذب حتى خلع عنها ثوبَ نضارِها وسلخ لحـــاها
واستبـــاح جِزْعهـــا..!
فجاءته بذات الابتسامة والبشاشة ؛ فأمَّا الزمـان
فزمان الزوجة فى العمـــل .. وأمَّا المكان فغرفة
نومــها وعلى سريرها مثلما ما يفغلان فى كل مرَّة ..
وبعد أن كرعا من ترعة الخيانة وارتختْ منهما مفاصل
الخَدَر اللعين الذى تعقبه عجلةُ الخروج ؛ قامت لترتدى
ملابسها الاَّ ذلك الذى رأت فيه خنجر الانتقام فزجَّتْه بين
ملابس الزوجة الغائبة فى موضعٍ يمكِّنها من رؤيته لحظــة
عــودتها ..
وعندما رجعت الزوجة ،خرجت من غرفة نومها تحمل (البيَّنة)
على زوجها الخائن صائحةً فى هستيريا مدمِّرة :
- ده شنو يا آدم ؟
ده آخر حبى ليك ... وتضحيتى من أجلك وأولادك ؟ ده جزاى ؟
ثم خرجت من بيتها لا تلوى على شئ ، وعلى شفاه الأريكة سؤال
سؤال حــــائر :
هل صفعتْ حوَّاءُ حوَّاءَ بآدمَ ؛ أم صفع أدمُ حوَّاءَ بحوَّاء ؟
ولا زال آدم يقلِّب بين يديه (المقلب) وهـو يقول :
- هسَّع المقاس كان بقى شويَّه كدى معقول كان الزول ينكُر ..!!
بس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
Quote: ومع العين المدبرة كأن تجشِّم التنّورة (المسكينة)
فوق ما فى وسعها فى محاولة فاشلة لاحتواء المترجرج
الهائل أو طمس خطوط الرَّســـم البيانى ..!! جايى |
Quote: لبست عبايتها السـوداء وغطـت رأسـها تماما ثـم ذهبت لوالـدها.. أبـوي أنا ماشية بيت عمـي.. وخـرجـت.. |
قد تتردَّى العباءةُ السوداءُ فى مستنقع الجســـم ..
وقد تحلٍّق التنورةُ (المسكينة) فى سمــاء الروح ..
فرغم انى فى قصيدة خريفية قد :
(عشقتُ الأيكَ محتشماً كرهتُ تبرُّجَ الأشجار )
ولكنى كم أُحب -فى كل المواسم- الروح عاريةً (ميطى ) ..
انت حاجه ما بتفوتيهايا منى ؟
يعجبنى هــذا العزف من النقد الكاتب ..
تسلمى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: Muna Khugali)
|
* * * * * *
ما بين اللمسة الأخيرة لطلاء الشفاه وصورة أُمِّها
فى المرآة -أمامها- عنَّتْ لها خدعةُ سبب الخروج ..!
لم تنبس الأُم ببنت شفة .. ولكنها خرجت من الحجرة
وهى تقلِّب ذكريات السنين الغابرة ؛ فما أشبه الليلة
بالبارحة .. وما أصفى ذهنها فى هذه اللحظة العجيبة ..
المرواد والمكحلة والباروكة والمرآة الصغيرة والَِّشبَط الأخضر
ولهفة الشوق وعينىَّ أُمِّها الصافيتين الصارمتين ..
انها تراجيديا الأمومة فى مسرح الحياة وتبادل الأدوار وإعادة
ذات المشهد فى زمان غير الزمان ومكان غير المكان ..قد تختلف
أدوات المكياج مثلما تختلف أدوات التعبير والعبور من شطِّ البزوغ
الى شطِّ الغروب .... من موكب الرؤى الحالمة الى قطعان الفجيعة
والشتات ؛ ولكن الثابت هو أنَّ الأم الحالية قد مثَّلت دور البنت
مع أُمها ، وتمثِّل الآن دور الأُم مع بنتها ..!! جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
هناك داخل الحجرة يرتجف (الهاتف)الصامت مستعجلاً
خطوات الموعد الوشيك ..
والبنت الجميلة ترسم - فى ذهنها - عبارةً مذهَّبةً تخلعها
على قلب أُمها لحظة الخروج ..والأم لا زالت ترعى عينىَّ أُمها
على هضبة الماضى المندلقة على سهل الحاضر .. لا زالت تحدِّق
فى كأس سكبَته منذ عقدين من الزمان وفقاقيع سطحه مافتئت
تنبض بالحياة ...هل تحتسيه الآن ..؟
ألا ما أقرب الحانة من الديار
وما أبعد العقل الفطير من القلب الروءوم ..!
ثمة أشياء نبتلعها دون أن نلوكها .. وثمة أشياء أخرى تبتلعنا
دون أن تلوكنا .. ثمة أشياء نمتطيها ونمتلك زمامها ولا نستطيع
أن نثنى مسيرها ..!!
ثمة أشياء نجسُّها ولا نعرف كنهها ..ثمة أشياء كلمات يبعث بها
العقل فتحبسها الشفاه .. جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
يا ربى كيف يثمر العِرْق المدسوس فى أعماق ألأرض القصيَّة ..؟
يا ربى متى تعود الزهرة الفوَّاحةُ من رحلة الذبول ؟
وهل تعود ريَّانة الميسم .. مبلَّلة الأردان .. مصبوغة القميص ؟!
- لماذا تأخرت يا عزيزتى هكذا ..؟
- صديقتى وأهلها .. وسيلة الرجوع ..
- لكننى سألتهم ؛ فمتُّ ألف مرَّةٍ .. لماذا تكذبين ؟
يرنُّ (هاتف) الوصول .. هو ذاته الذى استعجل خطوات الخروج ..
وما هو سوى وهم للطمأنينة المزيَّفة فى ضريح الصدق المحنَّط منذ
آلاف السنين .. الذى يجعل الوقوفَ بين يديه شيئاً أسهل من اللطم
على الخدود وشق الجيوب حين لا يجدى الندم ..!!
- انت يا ام قلباً مكفى ..انا كان ما كسرت رقبتك دى وسقيتِك مخها ..!!
- يمَّه خلينى أرُد عليهو بس .. هو عايز يطمَّن علَىْ ..ْ!!
وبس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
* * *
* * *
هيت لك أيها الموعدُ المجنون ..
فقد تقاصرتْ دونك أسوار العرف والتقليد ..
وانعتقتْ خيولُ العشق من أسْر الشكيمة واللجام .. ألا ما أقبح الوعد
المحنَّط فى ضريح الإنتظار والأحلام العانسات فى خِدْرِ التمنى والنصــيب ..
هيت لك نستلف اللحظة - حاجةً - من لهفة الليالى القادمات ..
كانت تمضغ هـذا الصراخ الصامت وهى تنتزع دبابيس (الخمار) لتفكَّ
وثاق شعرها وتنثره على كتف الترقُّب ريثما غُلِّقتْ أبواب التغلغل فى الجحيم ..! جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
شاذلي جعفر
ايها الكاتب المغوار احييك واحي كتاباتك .....
عندما تعرفت عليك ... ذكر بوست بوح الارائك ... وفي كل يوم اقول افتش عليه .. الى ان كان ذلك بالامس فقد غصت في اعماق البوح .... (وكم دمعات حنان) ارثي بهن ذلك الضياع المشئوم المظلم ، وكما قالت الحبيبة منى خوجلي (ليزداد وعي حزنا) فعلا هو كذلك ، اثناء قراتي كونت مداخلات عديدة دارت في راسي ساسردها ولكن في البدء قلت احي ذلك العمق الذي فيك .....
سعدت جدا ... وانا في بوح الارائك ... ولم ابرحها الى ان نسخت الـ 115 صفحة.
لك البوح على الارئك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: salma subhi)
|
Quote: الأستاذ شاذلي
أمتعنا بالمزيدً والمزيدً من البوح
لك التحية
salma subhi |
العزيزة سلمى
ألف مرحب بيك حبابك
تعالى اختى كلَّما خلع البوحُ عباءتَه على باب الصمت اللعين ..
ربما كنتُ هنـــأك ..
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
الأخ الغالي الشاذلي والأخت الغالية منى، أشعلوا الشموع وإن نفدت الشموع أمد لكم أصابعي طائعا كي تشعلوها حتى يتسرب بصيص من النور نرى به مكامن الداء ومداخل السوس ، هذا وجع لا يعدله وجع ، هذه ليست كتابة هذا رسم بالسكين على اللحم الحي ، رسم بالسكين نأمل ِأن يساعدنا ألمه في تلمس الطريق ، دمتم وأنا معكم،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: أبوبكر عبد القادر العاقب)
|
أهــــا ..
وحينما انتصب الشراع ايذاناً بالإبحار ؛ تهادت المركب
وانغمست لغةُ الأريكة فى مياه العذوبة وتقطَّرتْ غنجاً على صدر
الخرير وثورة الموج العنيف ... يا أيها البحَّارُ خُذنى للبعيد
ولا تبالى فالأرض ليس مطيَّتى ...
الريح تعصف بالشراع ..تهزُّه ..وتزجُّه فى لجَّة اليمِّ العميق ...
تتلاطم الأمواج أغنيةً يردِّدها الصرير ؛أيها البحَّارُ اعتصرنى
لا تبالى ؛فإنَّ القصيدة العصماء تنفض ريشها فى آخر الأبيات
على وجه التحليق .. والقارورة المعتَّقة تهدر نشوةً فى حافة
الكأس الأخير ... جايى ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
هَبْ لى شهقةً بين صدر الكلمة وعجزهــا ...
الله حين تشطرُ الشهقةُ الكلمةَ شطرتين !
شئٌ يذكِّر بالتفاعيل العليلة وهى فى بيت الخليل ..
يا بوحها فى مهرجان الصمت والجسد البليغ ..!
شئٌ يذكِّر بالعبور من شطِّ التفكير الى شطِّ الكلام ..
عندما تصبح اللغةُ جسراً خاصاً بين ناطقين ؛ تزدهى شفرةُ التفاهم
فى شفاه الضفتين ..
ومركب الجنون يمرُّ تحت جسر اللغة ..وموكب الظلال يخيط معطفاً تقيسه
المياه برقصة الفرح والشهوة ..
وعندما يلتقى المثلثان فى انحناءة النيل التى تبشِّر بالمرافئ؛ يلتحم
المثلثان ؛ الشراع فى السماء وظله فى سدفة المياه ..!
وتفرغ الرياح جام هوجها .. وآخر الأنفاس ..
تصيح موجةُ القصيد :
أين تدلقُ عصارة الرحلة ؟
داخل النَّص أم خارج أسوار النقد المباشر ؟
على نعش المُلهِم أم المؤلِّف ؟ جايى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
وبعدها لا بدَّ للإبحار أن يتوقَّف برهةً مرهونةً فى ذمَّة الرياح ..!
الآن يتهدَّل الشراع لتضطجع (المركب) التعبى وظلُّها على طين اليأس
ووحل الانتظار ..!
وحينما تحتكر الرياحُ شهوةَ الإبحار فى لُجَّة الرحيل ، ويعتكف خَدَر الأمانى
فى صومعة الليالى الطوال والمواسم العجاف ..وزوبعة الهطول الكاذب
واسطوانات الأغانى الفارغات ؛ تنتزع (حلوةُ العينين) يدها عن آلة عزفِه
معلنةً جفاف الكأس ونفاد الصَّبر .. معلنةً خروجها من داخل النَّص بل سحبها
البطلَ عارياً كما لبسَتْه وقتها ، وهى تقول من عمقها :
- تعال يا حبيبى نُكمل ما بدأناه ..
العمر يمضى ، والأمانى بين يديك إن شئتَ بلغناها قبل أن يرتدَّ طرف الدهشة ..!
زاغت عيناه وفرك يديه وتململ فى جلسته قائلاً فى استحياء :
- لو أنَّ أبى لم يجعل عفوه بينى وبينكِ لكان الأمر .....
- ده آخر كلامَك ؟ .. طيِّب الـ عجنتو ده ؛ الـ بعوسو منــو ؟
- ما كده ...بس انتى ...عارفة طبعاً ..شنو يعنى ..لمن بابا ....
- تاااااانى بابا ؟؟
الـ بَبُّو الـ يَنْفُخك ياخ ..!!
بس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
Quote: اثناء قراتي كونت مداخلات عديدة دارت في راسي ساسردها ولكن في البدء قلت احي ذلك العمق الذي فيك ..... |
العزيزة انعام حيمورة
أهلا ويا ألف مرحى
تدفَّقى حتى تسخر قربة الروح ممَّن أوْكَى ....!
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: أبوبكر عبد القادر العاقب)
|
Quote: الأخ الغالي الشاذلي والأخت الغالية منى، أشعلوا الشموع وإن نفدت الشموع أمد لكم أصابعي طائعا كي تشعلوها حتى يتسرب بصيص من النور نرى به مكامن الداء ومداخل السوس ، هذا وجع لا يعدله وجع ، هذه ليست كتابة هذا رسم بالسكين على اللحم الحي ، رسم بالسكين نأمل ِأن يساعدنا ألمه في تلمس الطريق ، دمتم وأنا معكم، |
أخى العزيز أبا بكر
أهلا بك وسهلاً
ثمَّة داجٍ يعشو صوب النار ؛ أية نارٍ يا ترى؟
وما بين القِرى والوهم والمكيدة يكمن مثلث الاشتعال !
لذلك نتلمَّس الطريق ..!
شكراً نميراً ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوحُ الأرائك .. (Re: shazaly gafar)
|
فتحت الهوت ميل .. وجدت رسالة منه يستأذنني باضافته في ماسنجري ... اعتبرت هذا الاستئذان نوع من الرقي والحضارة ، فاضفته ... وتعرفنا .. اسمك .. من وين .. هسي وين .. شغال وين ...
مقيم بدولة عربية ( مغترب ) ...
وبدأت العلاقة الماسنجرية بيينا.. نحكي ونتونس .. ونتبادل الافكار والاراء والاقتراحات والاخبار وحتى الصور ...
وبمرور الايام أصبح يكلمني عن حبه الذي تولد في دواخله وكنت ابادله مشاعر حلوة لا أدري بانه حب او أعجاب – ولكني كنت احلم بعودته حتى لا يكون حبه وهما يتغمسني ...
مرت الايام وشاء القدر ان يضع في طريقه ظروف تجبره على الحضور الى الوطن والي ..
والدته التي كانت طريحة الفراش بالمستشفى وعندما اخبرني بمرضها ما كان مني الا ان ازورها وأقدم الواجب ...
وفي اثناء زيارتي وصل الى أذني بانه سيأتي غدٍ ... طرت فرحا هاجت اشواقي وشجوني وتمنيت ان استقبله بالمطار ان اكون اول المستقبلين له ان اكون اول من يراه عند عودته التي احسب انها تختلف عن كل عودة له من قبل ...
واتصلت به ... وقال لي بأنه كان يريد ان تكون مفأجاه لي ان يأتي لي خلسة ولكن سنلتقى ... اتصل بي في المساء من داخل الوطن .. تلقيت تلك المكالمة بكل فرح وشوق ... استعديت لذلك اللقاء في الصباح خير استعداد ... اهو صديقي .. أهو حبيبي.. ام انه شخص والسلام ... مشاعر متداخلة ولكن رجوت كل ذلك الى أن أراه أن اري ملامحه أن اري شخصيته ان أرى معالمه – حتى تكتمل الشخصية بكل مقوماتها في ذهني ...
جاني بعربة امام باب المنزل وركبت معه وتبادلنا السلام والاشواق ثم النظرات وكل منا يفترس الاخر حتى يستطيع ان يغلق حلقته المفقودة .. دعوته لوجبة افطار في مطعم هادي راقى انواره خافته في عز الصباح ..
ومجرد ان بدأنا ان نتبادل اطراف الحديث ... جن جنونه بأن نذهب الى مكان آخر ... الى بيت خاله .. الفاضي..
سالته لماذا .. نحن قاعدين هنا كويس ومتونسين ومستأنسين ... جاني رده بانه يريد ان يسلم علي .. طيب نحن ما سلمنا على بعض ... لا لا بالطريقة التي اريدها .. وما هي الطريقة التي تريدها .. صمت ...
واشغله ابكلام والحكاوي وبعد شوية تاني يجيب لي سيرة نحن لازم نمشي نقعد هناك .. اساله في كل مرة وبكل براءة لماذا تريد ان نكون هناك في ذلك البيت الذي تزعم بانه فارغ ... لماذا
وابدأ ان احكي له قصص ورويات ومشاهد وايام كنا نكتب لبعضنا وايام المسنجر كنت اود ان اربط بين اللحظات هذه ووليدتها ..
ولكن يظهر دون جدوى ...
اتممنا فطارنا وقلت له نمشي .. سألني الى أين .. قلت له من مكان ما أخذتني ... وبالفعلا أوصلني لباب بيتي كما قلت له ....
ووصلت وانا افكر فيما بدر منه من أفكار غريبة علي.. فلن احتاح ان اقول ليكم بان عمري ما تصورت ان يطلب مني شخص ان أذهب معه لمنزل – فاضي – ناهيكم عن تنفيذي لذلك التصور ...
وصلت البيت واجمة بعكس ذلك الاحساس الصباحي ... والأمر من ذلك لم يحاول حتى مجرد الاتصال بي ... فذهبت الى ماسنجري وحذفت كل المضافين عندي ...
ثورة مني ...
| |
|
|
|
|
|
|
|