|
الأرض المهاد
|
الأرض المهاد شاذلى جعفر شقَّاق النوم أيقظه السهادْ والليلُ ألقى رحلَه فى هذه الأرض المهادْ وأناخَ ديجوراً تمدَّد متعباً فوق الوهاد فتنقَّبت أوتادُها وتقاصرت كلُّ النّجاد ووهبتُ للترحال عمرى بعد أن بخل الرُّقاد وكتبتُ حتى ملَّنى القرطاسُ أو جفَّ المداد لا زلتُ أبحثُ عن بلاد اليومُ بن الأمسِ شرعاً والوصال أخو البعاد والنارُ من أحشاءها تلد الهبا تلد الرماد والظلم ميراثُ الورى من عهد فرعونٍ وعاد والشوق للوطن الجميل هجرتُه فحنا وعاد أنشأتُ سوقاً للمنى فانداح فى السوق الكساد ْفالى متى هذا البلاءُ الى متى هذا البلاءْ والاما يشتدُّ اللظى والنار يزكيها الهواء وعلاما يشتبك القنا وعلاما يشتجر الاخاء والصوم عن خمر المطامع كان للعبد وجاء يا ثورة الآلام والجرح الذى يرجو الشفاء هيا أوقفى النارَ الضِّرامَ واحقنى هذى الدماء الق السلاحَ لهدنةٍ أُغتيل قائدُها الوفاء قابيلك الظلَّام قتَّل هابِلى يا للسماء فرعونك السفَّاحُ أرعب خاطرى وغدا وجاء وهناك يستحيى نساءَ اليأسِ زخراً للشتاء ذئباً تراه يذبِّح الابناءَ فى صلب الرجاء وحسينىَ المظلوم أُسقط رأسُه فى كربلاء قد تاه دربى ضاع عمرى همتُ فى دنيا الشقاء ومضيتُ أبحث عن بقايا العيش فى عُشٍّ صغيرْ ولقيتُ فى كوخ المفاجع زمهريراً أو هجير ليلٌ وصمتٌ موحشٌ كالعيش فى دنيا القبور فظللتُ أرقبُ رحمةً من ربى الملك القدير فى جُبِّ يوسفَ عبرةٌ أشطانها العقلُ الكبير وهناك فى يمِّ الكليم مواعظٌ تشفى الصدور والنور فى ظلمات يونسَ يرشد القلبَ الضرير فرجوتُ من رب الدنا أن يجبر الأمل الكسير لكننى عفتُ الحياةَ ورُمتُ تحديد المصير امَّا حياةٌ غضَّةٌ تختال كالروض النضير أو هجعةٌ أبديةٌ ألقى بها رباً غفور
|
|
|
|
|
|