|
إشتعالُ الشِّعْرِ فى عُشْبِ الطَّوِيَّة ...
|
شتعالُ الشِّعْرِ فى عُشْبِ الطَّوِيَّة
شاذلى جعفر شقَّاق
يا أُخيَّة
لمْ يعُدْ قلبى
سخيَّا
ليت شِعْرِى
يا أُخية
ليتنى أُعْطيكِ شَيَّا
ليتنى أسطيعُ نَوْلاً
مِنْ مجازى واحترازى
مِن شِفاهِ الشِّعرِ
مِعْطاءً حَفِيَّا
ليتَ (عفْواً )
ما تسامتْ ما استقامتْ
ليت(عفواً) قد توارتْ
واستخارتْ واستجارتْ
ثم صارتْ فى جَبينِ
الجَزْرِ (هَيَّا) !
إنَّما جئتِ بلَيْلٍ
بعدما جاءتْ صباحى
بعدما غنَّت حبوراً للرَّوَاحِ
بعد ما ضمَّتْ أماسىَّ
جَناحاً بالجناحِ
ليس مَنْ شقَّتْ ضُحاها
مثل مَنْ جاءتْ عَشيَّة !
يا أُخيَّة
إنَّما جئتِ بلَيلٍ
والدُّجى السكرانُ
صاحِ
آهِ يا ليْلَ السجايا
والنوايا
واشتعالُ الشِّعرِ
فى عُشْبِ الطويَّة
آهِ أنَّتْ ذكرياتُ
مِن ندوبٍ خالداتٍ
فى لياليها القصيَّة
آهِ غنَّتْ ذكرياتُ
آه يا سِحْرَ الأحاجى
والأساطيرِ الشجيَّة
آهِ نامت هَدْهداتُ
واستوتْ حقلاً نضيرا
ثم عنَّتْ سُنبلاتٌ
يا نعاتٌ طيَّباتُ
هُنَّ عُمرى هُنَّ عِشقى
هُنَ شِعْرى واندياحى
آهِ يا حَرْفَ الأقاحِ
والفضاءاتُ بَراءٌ
مِنْ غموضٍ أو رضوضٍ
فى عَرُوضٍ أو رَوِيَّا !
إنَّ رَبِّى قد حبانى
باعتناقِ الحَقِّ
شوقاً سرْمدِيَّا
كون حُبى قد حمانى
مِن بيانى ؛ لم يعُدْ
سِرَّاً خفيَّا
لستُ للتأنيبِ
يا أُختُ مَطيَّة
إنَّما لو صام شِعْرِى ؛
فَرَّختْ فِىَّ البليَّة !
يا أُخيَّة
باختصارٍ يا أُخيَّة
إنَّ لى زوجاً وفيَّة
إنَّنى أسمعتُ
لو ناديتُ حَيَّا !
ِ
|
|
|
|
|
|