|
Re: أوَّل العـــام الدِّراســـى .. (Re: shazaly gafar)
|
كانت (امّونه بتَّ الجِضـــيل) تصارع المخاض ...
وأعلنت النســاء فشــل القابلة فى الخروج (بها)
من نفق الوجـــع الى رصيف الأُمـــومة ..
كانت أسنانها متشابكةً .. عيناها مبْيَضَّتان .. وجبينها
يتصبَّب عــرقاً .. الموت يطــوف حول سريرها ..
وعربة المشرفين هى الوسيلة القدرية الوحــيدة التى
ستحــاول - ما استطاعت - الى ايصالها رغم الحُفر والرمال
الى مستشفى الدايات بامدرمان ..
وفى منتصف المسافة ,, وفى احدى قفزات العربة ؛ تأبى الروح
الاَّ أن تصعد الى سمــأء ربها ..
كان ذلك فى أوَّل أيام العام الدراسى ..
إن انس لا أنسى دمعــاً سكبه ذلك الاستاذ الطيِّب ..!!
هل تراه يبكى (امونة بت الجضيل ) كحالة خاصة ..أم حدث متكرِّر ؟
هل تراه يبكى آلامنا أم آمالنا الموءودة ؟
يندب الطفولة أم الأُمومة ؟
أم حظَّه العاثر الذى يجرِّعه أصناف الأسى ؟
هل تراه ينشد يوماً أخضراً تلد فيه الحياةُ طفلها الملائكى
مـــــع الفجر الجـــديد ؟
يا ربـــى ..
هل نحلم بيومٍ دراسىٍّ ، تحمل فيه المدرسةُ النجـــيبةُ
كتابَها بيمينها دون أن تاخذ بشمالها من نوم الكادحين
وراحــة نفوســهم ، ولقمة جياعـــهم ..
حتى ينبلج الصبح النشــــــــــــــــيد ..!!؟؟
وبس
| |
|
|
|
|