|
أضغاث أحلام ..!
|
أضغاث أحلام
شاذلى جعفر شقَّاق
ألقاكِ حيناً فى قطار الجِدِّ عشقاً
وحيناً بين أرصفة المُزاحْ
كلَّما طالعتُُ برجكِ والمدى
يغتالنى حدْسى ويخذلنى الجناحْ
كم انتشى فى ردهة الشعر الأنيقِ
فربما قابلتُ جيدِك والوشاحْ
وسكبتُ سحرََكِ فى دنان الروحِ
ايقاعاً وراحْ
خاصرْتِنى فى حلقة الرَّقص
الذى خلع الرَّقابةَ
انسياباً واندياح
حاصرْتِى فى باحة البوح
الذى نفض الصبابةَ
ثم صاح :
لا تزرعى بين الرمال مشاعرى
قصراً تبعثره الرياح
لا تُطفئى بين الظلام مشاعلى
- صبراً- فما انبلج الصباحْ
لا تقطفى عند المساءِ أزاهرى
لا تكتمى عطراً تمرَّغ ثم فاح
أهديْتِنى فى آخر التطواف ذكرى
كلَّما زاولتُها همتِ الجراح
فدسستُها بين الجوانح
-خيفةً- قُربَ المُباح
يا صرصرَ النسيان -حدُّكِ-
انها أضغاث أحلامٍ
يطلِّقها الصباح ..
|
|
|
|
|
|