|
Re: براقو تراجي على الرغم من غطرسة مقدم البرامج الفلسطيني !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! (Re: ابوالقاسم ابراهيم الحاج)
|
الاستاذة/تراجي مصطفي والسودان والصراع العربي الاسرائيلي
تابعت كغيري من السودانيين الحوار الذي اجرته قناة العربية الفضائية يوم امس الجمعة 2/11/2006م مع الاستاذ تراجي مصطفي من مقر اقامتها بكندا وكان الحوار يدور حول تفكيرها المزمع باقامة علاقة صداقة مع الشعب الاسرائيلي , وقد كان المذيع الفلسطيني فظا مستفزا في اسئلته للاخت تراجي كانه كان يدير تحقيقا وليس حوارا ,لا ادري كيف وافقت الاخت تراجي على هذا اللقاء اذا كانت تدرك ان الذي يدير الحوار هو فلسطيني متطرف من انصار حماس حسب اعتقادي.فمن خلال الاسئلة التى كان يطرحهها وهو يعلم تماما انها لا توجد لها اي اجابة يسالها .فوصلت به الجراءة حتى سالها ان كانت اخذت تفويض من الشعب السوداني لاقامة هذه الجمعية !!!منذ متى كان يتم اخذ تفويض من الشعب السوداني حتى في المسائل التى تهم امنه القومى ؟وهل اقامة علاقة صداقة وسلام بين الشعوب تختاج الى تفويض؟هل عندما اقيمت جمعية الصداقة الصينية السودانية اخذت الحكومات تفويض من الشعب السوداني .ثم اي شعب سوداني الهجر من دياره ليعيش في مخيمات الذل والهوان في ام الذي يهيم دول العالم باحث عن لقمة عيش بعد ضنك به العيش في بلاده يقصده؟ هل عندما تم انضمام السودان الى جامعة الدول العربية الحكومات الشمالية التى خلفت الاستعمار اخذت تفويضا من الشعب السوداني ؟ هل عندما فكرت عندما فكرت في بنا السد العلي في حدد السودان ليتم اغرق الالف الهكتارات من الاراضي السودانية اخذ تفويض من الشعب السوداني ؟هذا المعتوه لايعلم ان الشعب السوداني مغيب في كل شي عما يحدث في بلاده والا ماهو السبب الذي دفع الناس الى حمل السلاح والبحث عن الحقوق عبر البندقية بدلا من الحوار؟هل هو حبا في القتل والتخريب؟ثم تطرق باسئلته عن نيتها في زيارة اسرائيل وهل هذا ممكن اذا كانت في داخل السودان ,طبعا غير ممكن من داخل السودان لان هذه البلاد يديرها مستعربون اشد عروبتا من العرب نفسهم ومستعدين لتديم الغالي والنفيس فس سبيل ارضائهم ولم تعد باي حال من الاحوال ملك للشعب السوداني وهاهو الختم موجود الجواز السوداني الوخيد من ثلاث وعشرون دولة !! وانا اساله بالذي خلق السموات والالرض هل زيارة اسرئيل محرمة في نزلت في الدين الاسلامي ونحن لا نعلم ذالك ؟هل من زراها يحتاج الى الغسل والاسلام من جديد؟الم يلاحظ زيارة المسئولين من اهل الاردن الذين اصلهم فلسطيني يزورن اسرائيل ياستمرار ويقيمون علاقات دبلوماسية ؟ وكذلك المصريين ولديهم علاقات تجارية واقنصادية ؟لماذ لم يتطرق لماجبهة هولا ء المصريين اوبعض الخليجين الذين اقامو مؤخرا مكاتب اتصلات هل نحن اكثر عروبة منهم ام اكثر قدسية منهم ؟ ثم بسؤاله عن الجدوى الفوائد التى جنتها الدول التى اقامت علاقات اسرائيل؟ كان هذا السؤال احرى به ان يسال الدول اقامت علاقات مع الكيان الالسرائيلي من العرب لكي تجيبه هي وليس تراجي مصطفي .اسال المصريين والاردنيون عن اتفاقيتي التجارة الحرة بينهما وامريكا (الكويز)ماذا تحققت لهذه الدول ثم على اسس يعتمد الاقتصاد الاردني؟هل يعتقد هذا المذيع المتطرف ان توجه السوداني العروبوي اسلامي هذا باردة شعوبه التى تعيش فيه ام مفروض عليها فرض ؟ثم ماهي اسباب الغليان والاحتقان الذي نراه الان في قطاعات كبيرة من الشعب ماعدا القلة منهم؟ ثم تطرق ايضا الى موضوع السودانيين العاملين في الدول العربية وكان لسان حاله يقول ان هولاء يمكن ان يتم طردهم في حالة اقامة شعب السودان اي علاقات مع اسرائيل ؟ايها المتطرف لماذ لم يتم طرد الشعب الاردني مع انه يشكل الخليج السواد الاعظم من مدخراتهم لماذا لم يتم طرد الشعب المصري ,الموريتاني,الهندي ,الفليبيني,الخ..........كل هذه الدول تقيم علاقات تجارية ودبلوماسية مع الدول العبرية لماذا لم يتم طرد رعاياهم ؟وهل هذا الشعب السوداني الذي يذهب الى الخليج يسرق ام يتسول حتى يمنى عليه هولاء العرب الشعب السودان يعمل بعرق جبينه وفي اهلك الظروف ويتقاضى نظير ذالك اجره شانه شان بقية الشعوب واذا قفل الخليج الارزاق بيد الله لابيد احد,واقسم لك اذا خلصت النوايا وتخلصنا منكم ومن الداء الذي اصبنا به بسببكم صدقنى لن يجوع السودان ولن يعرى لاننا لديننا الامكانيات فقط تنقصنا الخبرات وسوف ناتي بها من الخارج لا نريد ها من العرب ابدا. ان النظرة الاستعلائية التى ينظر اليها هولاء الاعراب الى السود والسودانيون عامة لا تحتاج الى جهد لمعرفتها فقط واعتقد انه ان الاوان لكي يتطرق الشعب السوداني الى مصالحه لان الدفاع عن مصالح الدول والشعوب العربية سوف تفقدنا هذه البلاد وعندئذ لن نجد احد من هولاء العرب في صفنا ولن تنفعنا شفاعة الشافعين لاننا بكل بساطة سواد وقبيحي المنظر وما قاله الفنان راغب علامة بشان المراة السودانية غير مثال عما يجيش بخاطر هولاء الاعراب اتجاهنا .لا تقولوا انها حالات فردية صدقوني نحن نعيش في دول عربية ونعرف جيدا من خلال احتكاكنا مع رجل الشارع كيف ينظر هولاء الاعراب للسود منهم ناهيك ان السوداني المفلس وما حدث في مصطفي محمود واطلاق اسم الزناجرة وغيرها كل امثلة , فصدقوني هناك مطاعم ببيروت ترفض تقديم اي خدمات لاي اسود !! حتى ولو دفعت اكثر , وهناك مواضيع كثيرة تناولتها وسائل الالعلام عن موضوع العنصرية في البلاد العربية على الرغم من تهرب الكثيرون ونفيهم وجودها , واعجبتني الاستاذة تراجي في ردها لهذا المذيع المتعنصر عندما ضربت مثال بسيط هل هناك اي مذيع اسمرا يظهر عبر التلفزين في اي دولة عربية على الرغم من الغالبية العظمى من الشعوب العربية سود! حتى على مستوى شيوخ الدين الاسلامي الذين جالوا وصالوا في بقاع العالم كخلفاء لرسوال الله وقد استحضرتني واقعة حدثت بالفعل خلال حضورى لاحدى المحاضرات التى كان يلقيها الشيح الشعرواي رحمه الله , تطرق هذا الشيخ على موضوع سيدنا موسى عليه السلام , وكان في يوصفه فقال كان سيدنا موسى اسمر اللون شكله مش حلو!!!!صدقوني هذه حقيقة وانا مسئول عنها اسمر قبيح هذا في نظر الشيخ فما بال الاخرين! بسبب الترويج الاعلامي المكثف الذي تمطرنا به القنوات والميديا العربية اصبحنا ننظر الى كل اسرائيل كانها شيطان لايوجد احد في الدنيا يظلم سوى الاسرائيليون .لا احد يقتل سوى الاسرائليون وكان البلاد العربية تعيش في مجتمعات مثالية تعيش في عصر من الحريات والتقدم والازدهار لايعكر صفاه الا اسرائيل هذه!!! ولكن حسب اعتقادي ان الاوان لكي ندرك بان الظلم متفشي في كل الدول العربية وان هناك ملايين من الشعو ب العربية تعيش كبت وخوف ,حنى وان جزء منها هاجر الى اسرائيل في ولو خيروها بين البقاء والرحيل لفضلت البقاء هناك ,لانها وجدت حريتها وفي حين هناك الملايين الذين يعيشون في البلاد العربية وهم محرمون من حقوقهم ختى في قيات السيارات , والامثلة كثير فالالقليات تفرض سطوتها على الاغلبية في جميع الدول العربية ومن يرفض هذ النظرية فاليراجع دول تل والاخر ليكتشفى الحقيقة المرة , ومايحدث في العراق مثال حي, اما موضوع الحريات في اسرائيل فهي حقيقة لايوجد لها نظير في البلاد العربية جمعا وماحدث في الحرب الاخير بين جمهورية حزب الله واسرائيل مثال واضح.هنا خرجت المسيرات الشعبية المؤيدة للحرب في اسرائيل بشن الحرب على حزب الله وتحت حماية الشرطة لتعبر عن رايها وفي المقابل هناك مسيرات منددة بالحكومة والحرب الاسرائيلية على حزب الله وكانت الشرطة حاضرة لحمايتها وتنظيمها والتقي الفريقان كل واحد يعبر عن رؤيته رافعا شعاراته بكل حرية واقسم لك انه لن يحدث هذا في بلد عربي واذا حدث سوف يتهمونهم بالخيانة والتابعية وعدم شرعية الخروج والاعتقلات والضرب والسجون وماحدث في السودان مؤخرا غير دليل على ذالك لايحتاج لي تفسير. سيرت مسيرة الحكومة ضد التدخل على حسب مزاعمها بينما رفضت التصريح للمعارضة بالخروج تعبيرا عن رفضها الزيادت الاخيرة التى حدتت نتيجة للفساد الذي فاحت رائحته حتى اذكم الانوف. هناك سودانيون بكل اسف لايقرؤن التاريخ ولا يستفيدون منه ابدا ولا يريدون لهذه البلاد ان تلعب اي دور ريادي في محيطها بل دائما كمبارس لهولاء العرب على الرغم من كبر حجمها وثرائها , وهولا الافراد يسيطر عليهم مرض خبيث لاشفاء منه ابدا وهو العرواسلامية لديهم الالاف السنين ومازالو يجاهدون لاثبات نسبهم بانهم اعراب وليس سودانيين.ان رفض الاغلبية الساحقة من مايسمى المهمشين والاحتقان السائد في النفوس سوف ينفجر يوما ما وعندئذ سوف لن نجد بلاد تاوينا .لذلك يجب ان ندرك القطار قبل فوات الاوان ,السودان بلد متعدد الثقافات والديانات شانه شان بقية الدول الافريقية لاتوجد اي خصوصية في علاقاته مع اي بلد من اجل مصلحته ومصلحة شعبه لا من اجل مصلحة الاخرين . ليس العرب وحدهم يسكن في هذا القطر حتى يتحكموا في توجيه ثقافته ,لان الافارقة يشكلون نسبة اكثر من سبعين في المائة من السكان لذلك ليس من العدل او المنطق ان نطلق عليه بلاد عربية ونتجاهل كل هذه الحقائق ,ثانيا ان الدين الاسلامي وان كان يشكل غالبية السكان في الشمال والجنوب فان المسيحية ايضا موجودة وبقوة في المناطق الجنوبية والنيل الازرق الى جانب الديانة الروحية الاخرى فهل من العدل ان نطلق عليه بلاد اسلامية. ان ما قامت به تراجي هو بداية لتصحيح المفاهيم المغلوطة التى فرضت منذ عمد بعيد وسوف تتوالى الثورات الى ان نتخلص من هذه الامراض فالتغير الفكري قادم لامحالة اما طواعيا او بالقوة مثلما حدث في زنزبار والا يجب علينا الرحيل وترك هذه البلاد لهولاء المستعربين.
ابوالقاسم ابراهيم الحاج
| |
|
|
|
|
|
|
|