سؤال
هل تم تطبيق للشريعة ، حتى بالمفهوم الإنقاذي لماهي شريعة وما هو تطبيقها خلال الـ14 عاما الماضية ؟ تطبيقا يحس بطعمه ولونه ورائحته المواطن العادي البسيط ؟؟إن أي محاولات للإجابة المهذبة الخالية من الهوى والغرض إنما تنهال كالسياط على كامل الدعوى الإسلاموية السياسية وإننا ، من هنا ، نرى أن أي تهافت من قبل المسئولين الانقاذيين على هذا الشعار في هذه اللحظة بالذات ، محض طرفة مبكية مضحكة في آن ، لا يتولى كبرها إلا سوى الذين يحترمون عقولهم وعقول الآخرين
نحن الشريعة والشريعة نحن
إن الحديث عن شريعة إسلامية سواء في العاصمة أو حتى في الأقاليم الشمالية حديث لا يتسم بالجدية وهو يشي بلا جدية متبنيه من عدة زوايا
أولى : أنه لا نموذج يتبع في تطبيق ما للشريعة ، ولا حتى محض بناء نظري متين ومقنع ، إن الانقاذيين لم يطرحوا لنا لا قولا ولا فعلا نظاما إسلاميا يستحق هذين الحدين معا. لا في الطريقة التي استولوا بها على السلطة ، ولا في السيرة التي ساروا بها مشوار الاستمرار والانهيار الان، لا في اتفاقهم ، ولا في اختلافهم. بحيث يمكن أن نطمئن على حسن إداراتهم لبارا أو الدويم أو شندي أو القضارف إسلاميا في المرحلة المقبلة ، فضلاً عن الخرطوم ، إن أحداً في العالم الان لا يمكن أن يقنع أحدا أن الانقاذيين عندما يصرخون (تجب الشريعة)يعنون شيئا اخر سوى
(نجب نحن)
لا أمان للانقاديين ، حتى لو دافع معهم مدافع عن نموذجهم الشائه للإسلام ، من أنهم سيخلصون في هذا الدفاع ، فالمسألة عندهم لا تعدو أن تكون محض التمسك بالكرسي ، والتهرب من المساءلة عما تم انتهاكه من حرمات الله والناس في عهدهم المظلم فعلا.
ليحذر كل من تسول له حماسته الخالية من العقل والتدبر والبصيرة أن يكون مطية يصل بها هؤلاء إلى أغراضهم الدنيئة من جديد
وليحذر كل من يسول له ظنه أن من الخير للدين والوطن ، ولسلامته الشخصية أن يستمر في السكوت عليهم
وتركهم في تبجحهم باسم الدين
فإن ذلك السكوت هو عين السكوت عن الحق ،وإن هذه السلبية لا تخدم الدين ولا سلامة المجموع أو الآحاد في شيء ، وعلى العكس تماما نكون
شركاء لهم إن سكتنا عنهم
ثانيا : الاراء والمداخلات الموافقة والمضيفة في نفس الاتجاه
الاخ الاستاذ ياسر الخليفة (حنا)ـ
شر البليه ما يضحك
الشئ المضحك ان يختزل اباطرة القرن الحادي والعشرين الشريعة والدين في قانون الحدود، ونسوا وتناسوا كل الاشياء الأخرى التي نادي بها الاسلام منذ خمسة عشر قرن
أين العدل اين المساواة، مذا يعني ان تفصل شخصا من عمله او لا تسمح له بالعمل الا لأنه خالفك الرأي؟ ماذا يعني ان تساثر فئة قليلة بكل خيارات السودان دون الاغلبية المغلوبة على أمرها؟ اين ما يحدث في السودان من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لو تعثرت دابة بالعراق لخفت ان يسألني الله عنها يوم القيامة، والبشير يعدم 28 ضابطا في شهر حرام ووقفة عيد، أي دين تتحدث عنه الانقاذ، اما كفاهم كذبا وتدجيلا على العالمين؟ لماذا حبسوا شيخهم وعرابهم الشيخ ابن السبعين عاما ما لجرم اقترفه سوى انه اختلف معهم في القسمة، هل كفر بالله او انكر حد من حدود الله ام عارض تطبيق شريعتهم البتراء؟
اين واين واين....
أليس هذا بمضحك؟
ولكن موعدهم الصبح ...اوليس الصبح بقريب
الاخ ود محجوب ـ
يا عبد الله نعم هناك عدة شرائع حتى فى عهد الافلاس هذا تتمحور الشريعه حول رغبات الحاكم وفى مراحل الحكم المختلفه فى البداية كانت شريعة البشير--الترابى هى اعدام من يتاجر بالعمله وبمحاكمة تعقد اخر الليل ولم تستمر طويلا واباحت نفس الشريعه تجارة العمله عندما صار لا يملك العمله الا اهل الحكم والامثله كثيره فى هذا العهد المضحك المبكى0 اما شريعة الله فانكم غير مؤهلين لتطبيقها لا علميا ولا خلقيا والا صار نصفكم من المبتورين والنصف الاخر تحت التراب0 لايوجد مسلم لا يحب شرع الله ولكن كان نظامكم هذا اشد الانظمه حربا على الاسلام وذلك بنسبة ما تقومون به من فساد وتعذيب وقتل وقهر وكذب الى الاسلام0 ولكن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل والسلام لكل من ترك هوى نفسه واتبع الحق
الاخ( امبدويات)ـ
يبدوا ان هذا الشعار الذى كانت حركات الاسلام السياسى فى السودان ترفعه ، وايام نميرى وقوانين الشريعة التى طبقها ذلك النظام الذى بات فى مزبلة التاريخ وعرفت بقوانين سبتمبر ونميرى خليفة المسلمين ثم ايام الديمقراطية ماعرف بثورة المصاحف ودجل الصحف الصفراء الا، نفذوا الانقلابين الفاشست الانقلاب وشوف باسم الدين القتل والاغتصاب والنهب وابشع انواع التعذيب هذا على سبيل المثال لا الحصر
ثم لازلنا نسمع دجل الوجوه القذرة المتمثلة فى على عثمان والفاشستى نافع عن رفض علمانية العاصمة
وانا من حيث المبدأ ارفض فكرة الشريعة وليس حصرا على العاصمة
مع دستور ديمقراطى يحترم التنوع الثقافى والعرقى والدينى لاهل السودان بمختلف اقاليمهم
الاخ(ودقاسم)ـ
يا جماعة أنا عندي أسئلة
أولا ما الفرق بين دولة تطبق الشريعة وما يسمى بالدولة الدينية ؟
أنا باعتقادي أنهما وجهان لعملة واحدة لأن الدولة التي تطبق قوانين دينية هي دولة دينية ، والدولة إذا سميت باسم ديني ( دولة ....الاسلامية ) وهي لا تطبق قوانين دينية فهي ليست دولة دينية
السؤال الثاني : من قال أن الشعب السوداني يريد تطبيق الشريعة أو على قال من قال أن مسلمي السودان يريدون تطبيق الشريعة ؟
بأي فهم للشريعة سيتم حكمنا فما أعرفه أن هناك شروحات عديدة لمعاني الآيات والأحاديث وهناك مغالطات عديدة بنيت على تعدد الشروحات فانقسم المسلمون إلى سنة وشيعة ، وانقسمت كل فرقة إلى فرق عديدة فأي هوى سيتم إلحاقنا به؟
ألا تتفقون معي أن تطبيق الشريعة على مستوى الولايات أي أن البعض يطبقها والبعض الآخر لا يطبقها (جنوب - شمال ) سيقود في المستقبل البعيد إلى إقامة نوع من التجمعات السكنية العرقية وتفرز نظاما كالذي كان متبعا في جنوب إفريقيا أيام الفصل العنصري ، حيث أن المجموعات التي لا ترغب في تطبيق الشريعة ستنتقل عن المناطق التي ستطبق الشريعة ؟
هل نستطيع الخروج من هذا المأزق ؟
أعتقد أن ذلك ممكن لو ناضلنا جميعا وقلنا لا للدولة الدينية