|
Re: الانهدام : تفنيد أطروحات جماعات وتيارات الإسلام السياسي ... من داخلها (Re: فتحي البحيري)
|
متناقضة الدولة الوطنية والدولة الفكرية
6- عندما أصر بعض الهنود المسلمين على الانفصال بدولة تجمع المسلمين الهنود وتطبق الإسلام (أرض النقاء- باكستان)في 1947م ، هاجر من اقتنع بالفكرة من سكان الولايات الأخرى (الهند الحالية) تاركا وراءه كل ممتلكاته وحياته في بلاد (المشركين) وأوى إلى إخوته المسلمين في الأرض النقية الجديدة ، ولا بد أنه كان في البال أن يعاملهم السكان هناك معاملة تقترب إلى هذا الحد أو ذاك من الصورة المثالية المرسومة عن تقاسم المال بين المهاجرين والأنصار ولكن ،وبتلقائية شديدة تعامل الأنصار الجدد تعاملا ينتمي لواقع نفسي وقيمي لم يستطع دعاة الإسلام السياسي محاورته حتى الان بصدق فيما يبدو وشعروا بان هؤلاء الوافدين سيكونون عبئا على مواردهم فحدثت المشاكسات التي تحول بعضها إلى مذابح شهيرة . 7- ولقد اقتنع عراب دولة باكستان، المفكر الإسلامي أبو الأعلى المودودي في بعض كتاباته المتأخرة بخطل الفكرة ، فقد كان من السذاجة بمكان محاولة تطبيق نظام نظري لدولة فكريةمتخيلة على بنية دولة وطنية (قومية) متحققة. تماما مثل أن تظن أن الديك سيصهل بمجرد أن تطعمه برسيما 8- والان ، وفي أي دولة وطنية في الرقعة الإسلامية هذه ، ولتكن السودان مثلا ، لا مجال لتنظيم العلاقة بين هذه الفئات الثلاث إذا قامت دولة إسلامية في جسد الدولة الوطنية أ- السودانيون المسلمون ب- السودانيون غير المسلمين ج- المسلمون غير السودانيين إلا بالخروج من إحدى البنيتين نهائيا فدولة الإسلام تفرض معاملة متساوية بين كل المسلمين ودولة المواطنة (الدولة الوطنية) تفرض معاملة متساوية لكل السودانيين ولا يجوز بحسب الدولة الإسلامية تفضيل غير المسلم على المسلم في أية امتيازات ولا يجوز بحسب الدولة الوطنية تفضيل الأجنبي على المواطن في أية امتيازات واذا فرضنا أن أمير المؤمنين (هل سيسمونه كذلك ؟؟؟) أصدر قرارا إسلاميا بالخروج النهائي عن بنية ومفهوم الدولة الوطنية فكيف ستنظم الدولة علاقاتها مع الدول الأخرى ؟؟؟؟؟ ولا سيما الدول التي فيها مسلمين ؟؟؟؟؟ من منكم يدلني على تنظير ناقش هذه المسائل بجدية ومنهج ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|