كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 ..... شرفي !!!
|
1- (لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى *** حتى يراق على جوانبه الدم)
إذا سئلت أنا الان عن أكثر أبيات شعر الثقافة العربية تبيانا لجهالتها وفوات مفاهيمها لقلت أنه هذا المسطر أعلاه.
الشرف ، شرفك ، مفهوم يتراوح بين اثنتين عند معظم شعوب العالم
أ) ما يقوله الناس عنك
ب) ما تكونه وتفعله حقيقة
الشرف بالمعنى أ لا يسلم أبدا ، أريق على جوانبه الدم أو لم يرق ، حتى الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم لم يسلم شرفهم من القيل والقال ، بأحاديث الإفك العابرة أو بالتحريفات والتخرصات الموثقة والمتداولة عبر القرون العديدة .
والشرف بالمعنى ب لا يمس أبدا ، لأنه وبطبيعة حال (الشرفاء الأحرار) لا يستطيع كائن كان أن يملي عليك ما تكون وماتفعل
فما بال الشاعر العربي هنا؟؟؟
وما بالنا؟؟؟
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ..... شرفي !!! (Re: فتحي البحيري)
|
2- لعل الشاعر العربي هنا يريد بسلامة شرفه ، ولاشك عندي أنه يقصده بالمعنى أ ، إكراه ألسنة الناس على الكف عن (الخوض في شرفه) بحق أو بباطل ... باستخدام العنف الجسدي / إلى درجة إراقة الدماء (القتل).
ولكن !
سيعود بعض الناس في الصباح التالي ويقولون سفاح وغير شريف ...معا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ..... شرفي !!! (Re: فتحي البحيري)
|
3- سوى أن الغرق في عبودية الشرف بالمعنى الأول (أ) هو عندي من باب الاستغراق في اعتناق (الأفكار التي تستخدمك) بدلا من اعتلاءك صهوة (الأفكار التي تستخدمها)
بمعنى أن اعتناق المفهوم أ للشرف سيجعلك حتما واقفا عند خانة (المفعول) ويجعل أفعالك الأصيلة محض ردود أفعال
بينما اعتلاء المفهوم ب للشرف سيفضي بك دون شك إلى موقع الفاعل والمبادر ....
.... ويجعلك (مبدعا) لكينونتك وحضورك فعلا
أليس كذلك؟؟؟؟
فما بال الشاعر العربي إذن؟؟؟؟؟
وما بالنا؟؟؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ..... شرفي !!! (Re: فتحي البحيري)
|
4- ولله ، مع ذلك ، در الآخر الذي قال
ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي **** أنا الثريا وذان الشيب والهرم
وذلك أنه جنح إلى (سلم) (الفهم السديد ، حسب رأينا هنا) لمفهوم الشرف نوعا ما ...
بيد أنه ، ويا لثقافتنا ، قطع بما لا يصح أبدا (مع ذلك)
فكل ابن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون
ونحن هنا ، على هذه الأرض ، لغير شيء سوى (تجريبنا)
لطف الله بنا وبكم في (التجارب)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ..... شرفي !!! (Re: فتحي البحيري)
|
6- (رجل شريف) عبارة ظلت في استخدامنا المعاصر تدل على جهة بعينها للسلوك فعندما تصف رجلا ما بأنه شريف فأنت لا تتحدث طبعا عن (سلوكه الشخصي تجاه الجنس الآخر) مثلا و(امرأة شريفة) لا علاقة لها ، غالبا ، بكونها غير نمامة أو لا تأكل أموال الناس بالباطل أو تؤذي زوجها وجيرانها بالسباب واللعن و ...الخ .
هذا الفهم الانتقائي النوعي للشرف لابد وأن يخلط أوراقنا ، ليس مع الناس ، فذلك أمر جلل آخر
ولكن مع أنفسنا
... ويحيلنا إلى موج التناقض!!!
| |
|
|
|
|
|
|
| |
فتحي البحيري
محمد اشرف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست