|
من أجل أبنائي : سأسلك هذا الطريق !!
|
مطلع التسعينات وضحاها وظهيرتها تكاثرت اللحى في الشوارع والبيوت والمصالح الحكومية وغيرها وكان هناك عدة تصاميم لها : واحدة اسمها (دعوني أعيش) وأخرى (من أجل أبنائي ) وثالثة (الرصاصة لازالت في جيبي)!!! قد يظن ثائر مغلق مثلي أن الشارع قد خان القضية وباعها بهذا ولكن المتأمل في هذا (الأدب!!) يجد فيه نقداً للسلطة المظلمة أكبر بكثير مما كانت تنتجه المعارضة المنظمة والمفرغة . تسمية اللحى بهذه الأسماء يعني إدانة نظام التوجه الحضاري الكذوب قبل أن يعني إدانة مرتكبي تربيتها لهذه الدواع الانتهازية والجبانة والذكاء الشعبي في الكلاسيفيكيشن أوضح من أن يخفى .. فقد قال الناس وبوضوح : أن الرضوخ إلى نظام غير مقنع يكون بسبب 1) الرغبة في محض الحياة ويتفق في هذا المحافظ على روحه من الموت والمحافظ على وظيفته ووضعه المهني أو التجاري .. إلخ بغض النظر عن أبناء أو عدمهم أو .... 2) الرغبة في توفير مستقبل جيد للأبناء والمحافظة عليه وكأن صاحب هذا السبب يقول (أنا ما مشكلة!! بس الأولاد) أو 3) مجاراة النظام ظاهريا والفي القلب في القلب... وربما يأتي في هذا المعنى ما قاله الشيخ بعد المفاصلة : هناك كثيرون قلوبهم معناوجيوبهم مع البشير
وتعددت الأسباب والسقطة واحدة (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فأولئك لهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق)
....
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من أجل أبنائي : سأسلك هذا الطريق !! (Re: فتحي البحيري)
|
وفي فترات متقطعة ، ابتداءا من العام الجميل 1999 الذي لم ينصرم إلا وفي حوزتي (أبناء) ، ظلت تزور أذني كلمات ناعمة مفادها [... إنت بعد دا ما عندك شغلة مع الإنقاذ ... إنت بعد دا بقيت حق وليداتك ... لو عندك مجهود سوي فيهم ... إلخ] والله بسألك منهم هم قبل أي حاجة تانية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أجل أبنائي : سأسلك هذا الطريق !! (Re: فتحي البحيري)
|
وظللت أرجع لنفسي وأسألها قبل أن يسألها الله : أنا أصلاً مشكلتي شنو مع الإنقاذ ؟؟؟
.... ... ... في يونيو 1989 كنا برالمة لم تكتمل لنا 9 أشهر في الجامعة بعد وفي صبيحة السبت التالي للإنقلاب مباشرة كان يتعين علينا أن نسمع القوى السياسية بالجامعة وأذكر أن الجبهة الديمقراطية عملت ركن نقاش بسرعة أمام الـ O L T بعد نهاية الركن أخذت فرصة وكان علي أن أحيي صديقي ودفعتي محجوب حسن حماد الذي أصر أن أجاوب مباشرة على سؤاله أنا مع الإنقلاب أو ضده بمناكفة صفق لها الطلاب الحاضرين وأجيب بتلقائية وبياض أحسد نفسي عليهمادائما : أنا ضد هذا الإنقلاب لأنه يلغي إرادة الناس في اختيار من يحكمهم ولأنه سيرهن البلاد إما لقوة خارجية أو لفئة قليلة في الداخل وفي هذا فساد عظيم في الحالتين .
طبعا كان في أذهاننا ، وبطبيعة الحال ، أن هذا الإنقلاب إما أن يكون من تدبير المخابرات المصرية أو من غدر الجبهة الإسلامية دون أي احتمال ثالث .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أجل أبنائي : سأسلك هذا الطريق !! (Re: فتحي البحيري)
|
الغالي فتحي..
سلامات..
ليس ببعيدا عن لب الموضوع..
فقد سمعت أن صاحب ( كارو) بأمدرمان كتب عبارة في خلفية الكارو
:- (الله أكبر بتاعة زمااان)
مما يؤكد من أن الجميع يميز بين
هذا الزيف والخداع بإسم الدين وبين الأصل..
وقد ذكر ي أنه تم إعتقاله وأجبر علي مسح العبارة..
تحياتي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أجل أبنائي : سأسلك هذا الطريق !! (Re: فتحي البحيري)
|
... وربما كانت تلك هي اللحظة التي أجبت فيها على نعومة ولزوجة النصائح التي وجهت إلي بعدها بعشرة سنوات وأكثر : من أجل أبنائي يجب أن أبذل قصارى جهدي حتى لا يحكم أناس يتعاملون مع الإنسان .. محض الإنسان ... بهذا الرعب اللاأخلاقي الفظيع وسيظل هذا طريقي ما حييت ... من أجل أبنائي ... ليس إلا
| |
|
|
|
|
|
|
|