الميلاد الثاني (الوشيك) لاتحاد الكتاب السودانيين : أمس زارتني بواكير الخريف

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 09:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة فتحي علي حامد علي البحيري(فتحي البحيري)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-28-2006, 12:40 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الميلاد الثاني (الوشيك) لاتحاد الكتاب السودانيين : أمس زارتني بواكير الخريف


    بعد لقائين تفاكريين أو ثلاث ، استكملت نفسهااللجنة التنفيذية (ما تبقى منها) لاتحاد الكتاب السودانيين الذي قطعت مسيرته في 1989 عصابة يونيو المجرمة . ثم تم تشكيل لجنة تحضيرية موسعة لعقد المؤتمر العام
    اتحاد الكتاب السودانيين
    ستكون استئنافة مباركة ، وفي وقتها ، رغم أن كل الوقت كان مليئا بالطرق والترقب ، وعمقا للتحول الديقراطي الآخذ في التشكل ، وسدا لفجوة ثقافية ماثلة
    مرحبا أيتها الكينونة السودانية الجميلة : اتحاد الكتاب في ميلاده الثاني

    (عدل بواسطة فتحي البحيري on 07-31-2006, 08:46 AM)

                  

07-31-2006, 08:47 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميلاد الثاني (الوشيك) لاتحاد الكتاب السودانيين : أمس زارتني بواكير الخريف (Re: فتحي البحيري)

    ....
                  

07-31-2006, 08:55 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميلاد الثاني (الوشيك) لاتحاد الكتاب السودانيين : أمس زارتني بواكير الخريف (Re: فتحي البحيري)

    Quote: استكملت نفسهااللجنة التنفيذية
    (ما تبقى منها) لاتحاد الكتاب السودانيين

    اها تشكيل اللجنة التنفيذية كيف!
                  

07-31-2006, 09:07 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميلاد الثاني (الوشيك) لاتحاد الكتاب السودانيين : أمس زارتني بواكير الخريف (Re: فتحي البحيري)

    نص كلمة الشاعر كمال الجزولي الإفتتاحية للقاء التشاوري لإستعادة إتحاد الكتّاب السودانيين

    الاضواء 12 ديسمبر

    أرجو ان تسمحوا لي أيتها الاخوات العزيزات والاخوة الاعزاء، ان افتتح هذا اللقاء التشاوري الموسع باتجاه الاستعادة الكاملة، أو ما يمكن ان نسميه (الميلاد الثاني) لاتحادنا العظيم اتحاد الكتّاب السودانيين بالترحم على تلك الارواح الغالية التي نحس الآن، ولابد، هسيس رفرفتها على هذه القاعة، احباؤنا من مؤسسي الاتحاد ورموزه الكبار الذين تخطفهم تباعاً، خلال العقد ونصف العقد المنصرمين،الموت النقاد الذي يختار الجياد، ولما يبرح طعم فقدهم المرّ دواخلنا، بل وها نحن نستشعر ذلك بوجه مخصوص في هذه اللحظات علي المك، محمد عبد الحي، جيلي عبد الرحمن، عبد الرحيم أبوذكرى صلاح احمد ابراهيم،عبدالهادي الصديق دار صليح، السرآناي كليويانق، علي عمر قاسم، محمد الحسن دكتور علي عبد القيوم، عمر الطيب الدوش، خالد الكلد، عصمت زلفو، احمد الطيب زين العابدين، محمد عمر بشير، حسين شريف، والكثيرين الكثيرين وغيرهم من قامات حياتنا الادبية والفكرية والفنية، فادعوكم للوقوف دقيقة صمت حداداً عليهم .

    الاخوات العزيزات والاخوة الاعزاء

    عمر الكتابة في بلادنا بمختلف اللغات واللهجات يناهز خمسة آلاف عام ومع ذلك، وفي الوقت الذي ما تنفك تفتح فيه ثورة الاتصالات الآن عصرنا بأسره على فضاءات سايبيرية تختزل مفاهيم الزمان والمكان إلى مساحة كيبورد تقاس بالسنتيمترات، وتجمع كل تاريخ وسائط المعرفة في ما لا يزيد عن نقرة اصبع على مفتاح اليكتروني، فان مما يخزي وجودنا هذه النسبة المريعة من الامية الابجدية المتفشية بين بنات وابناء شعبنا بمعدلات تفوق الثمانين بالمائة في أكثر التقديرات تفاؤلاً، دع الامية بمعايير الاختراقات العلمية والتكنولوجية الحديثة وبازاء ذلك لن نحتاج يقيناً لاجراء حسابات معقدة كي نستنتج ضمور حجم الفئات المتعلمة في مجتمعاتنا السودانية، وأكثر ضموراً منها حجم الشرائح المثقفة، بل وأكثر ضموراً من الاخيرة حجم الشرائح المنتجة للمعرفة، بما في ذلك المعرفة المنقولة عبر الكتابة الابداعية فاذا اتفقنا على انه ليس من الحكمة ان نعزو شيئاً من اسباب هذا الواقع المزري إلى مجرد القدر، فلن يتبقى لنا سوى ترديد كلمة هاملت الشهيرة ثمة خطأ ما في مملكة الدنمارك)!

    السعي لوضع اليد على مواطن هذا الخلل واصلاحه اقتضى اعمار اجيال باكملها من الكتاب في بلادنا، نساء ورجالاً، ومن شتى المدارس والاتجاهات الفكرية والسياسية على ان أكثر ما انتبهت اليه تلك المساعي في غالبها هو ضرورة ان تنطلق بدايتها الصحيحة من منبر موحد ومستقل تتحشد فيه وتتنضد بعقل جمعي وقد جرت في هذا المجرى تاريخياً، محاولات وتجارب مختلفة، اصابت شيئاً واخفقت اشياء امسك بعضها بالامر من زاوية واحدة الحقل الابداعي "أدباء ­ مؤرخون ­ حقوقيون الخ " وامسك به البعض من زاوية وحدة المدرسة الابداعية "الغابة والصحراء ­ ابادماك ­ الجندول الخ " وامسك به البعض من زاوية الجغرافيا " رابطة نهر عطبرة ­ رابطة الجزيرة ­ رابطة كردفان الخ " وامسك به البعض من زاوية المجايلة والجغرافيا معاً "رابطة أدباء جامعة الخرطوم -منتدى الفلاسفة بجامعة الخرطوم –الجمعيات الثقافية بالجامعات والمعاهد العلياالخ "وامسك به آخرون من زاوية الانس الخلاق "الندوة الادبية بام درمان ­ شعراء الكتيبة ­ جماعة حلمنيش الخ " .

    أكثر هذه التكوينات جاذبية تلك التي تمتعت بقدر من الاستقلالية ضمنت لها قدراً من الاستمرارية واقلها حظاً من القبول تلك التي نشأت إما بمبادرات حكومية مباشرة أو بتقديم أي قدر من التنازلات المبدئية طمعاً في نيل الرضا الرسمي في عهود القمع السياسي، حيث تتسبب متلازمات الحظر والتحريم في إعاقة نشوء أو استمرار التكوينات التي تصر على الاستمساك باستقلاليتها .

    لكن، وكما الطبيعة لا تعرف "الفراغ "، فغالباً ما تنشأ في مثل هذه الظروف تكوينات اهلية في ما يعرف بمنتديات المنازل والاحياء الشعبية ؛ وهي ظاهرة متكررة في تاريخ الحركة الفكرية والثقافية الحديثة في بلادنا منذ الحقبة الاستعمارية .

    الشاهد ان جملة الدروس المستفادة من كل تلك الخبرات والتجارب افرزت لدى كثير من الكتاب السودانيين نساءً ورجالاً وعياً متكاثفاً بالعناصر الاساسية التي لابد من توافرها لضمان أكبر قدر من السداد للتنظيم الذي يرومونه

    ­ أول هذه العناصر "الاستقلالية " عن أي مركز قوة مادية أو معنوية بخلاف الارادة الذاتية للتنظيم ومحدداته التي يضعها اعضاؤه

    ­ وثانيها "الشمول" بحيث يحيط التنظيم بكل ضروب الكتابة الابداعية في مختلف حقول الادب والعلوم الاجتماعية والانسانية، وذلك بالنظر لما سبق ان اشرنا اليه من واقع ضمور فئة المبدعين بالكتابة ، مما يستتبع ضرورة التضامن

    ­ وثالث هذه العناصر تأسيس التنظيم جيداً على قيم "التعدد الديموقراطي" و "التنوع الثقافي " كأسطع حقائق الوجود السوداني التي اثبتت الخبرة التاريخية ألا سبيل لأي فلاح بمصادمتها أو انكارها ­ الوعي بضرورة توفر هذه العناصر تمظهر عملياً وربما لاول مرة، في صورة الجهود الانيقة التي بذلت منتصف سبعينيات القرن المنصرم لتأسيس " اتحاد الكتاب السودانيين " ولعل في هذا تصحيحاً للفهم الخاطيء بأن أول جهد لتأسيس "الاتحاد " هو الذي وقع ما بين عامي 1985-1986م

    لقد بذل ذلك الجهد الاول ما بين عامي 1974-1976م من خلال صالون الندوة الادبية بمنزل المرحوم القاص والناقد والباحث عبد الله حامد الامين بام درمان، حيث جرى التفاكر بين لفيف من الكتاب آنذاك لانشاء تنظيم لهم بالكيفية التي عرضنا لاهم عناصرها، وتم اختيار لجنة تمهيدية برئاسة المرحوم الشاعر محمد المهدي المجذوب، ضمت كلاً من المرحوم عبد الله حامد الامين والشاعر النور عثمان ابكر والروائي ابوبكر خالد وشخصي وآخرين، وأوكل اليها وضع دستور للتنظيم وانجاز المهام التأسيسية الاولية، غير ان عوامل كثيرة تضافرت لتقطع للاسف مواصلة ذلك العمل الجليل، على رأسها وفاة المرحوم عبد الله حامد الامين، واضمحلال الندوة الادبية، علاوة على كثرة استرابة النظام السياسي آنذاك في ذلك الجهد، وسعيه الحثيث لاعاقته أو لاحتوائه على الاقل ثم اعقب ذلك رحيل ابوبكر خالد ورحيل المجذوب وهجرة النور وتفرق شمل ذلك النفر من الكتاب.

    خلال السنوات التي اعقبت ذلك سارعت السلطة السياسية ممثلة في الحزب الحاكم وقتها (الاتحاد الاشتراكي ) إلى تكوين (اتحاد للأدباء) لم يكتب له النجاح بسبب استرابة غالب الادباء في استقلاليته، فما لبث ان ذوى وخفت صوته مقابل النشاط الذي اسس له بحديقة الجندول بام درمان لفيف من الادباء الشباب أوان ذاك باسم ( منتدى الجندول ) ، سداً للفراغ، وتعبيراً عن موقفهم من اتحاد الادباء (الرسمي) كما اطلقوا عليه، وقد تلازم ذلك مع ظهور مصطلحات (أدب الهامش )و(ثقافة الهامش) في التعريف بإنتاج اولئك الشباب الذين صار بعضهم لاحقاً من ابرز الشعراء وكتاب القصة والنقد في البلاد .

    غير ان التوق ظل مستعراً في النفوس لاستكمال الجهود القديمة الرامية لتأسيس( اتحاد الكتاب). وما ان توفر الظرف التاريخي الملائم لتحقيق ذلك الحلم بانتصار الإرادة الشعبية والاطاحة بنظام النميري في ابريل عام 1985م حتى تنادى الكتاب مجدداً واسسوا هذا (الاتحاد) مستقلاً تماماً عن الحكومة وعن أي تنظيم سياسي آخر، ومنفعلاً من الناحية الفكرية بمفاهيم التعدد الديمقراطي والتنوع الثقافي، ، وقد شكل ذلك الحد الادنى الذي توافق عليه المؤسسون من مختلف الاجيال وحقول الكتابة، والمدارس الابداعية، والتوجهات السياسية، وقد لعب شباب (منتدي الجندول ) دوراً مهماً في ذلك التأسيس، ثم كونوا فيما بعد (منتدى الاحد الثقافي) في اطار الاتحاد وبموجب المادة (14) من دستوره التي تبيح لأي عدد من الاعضاء يزيد على الخمسة، بالكتابة الابداعية في مجال واحد من مجالاتها، تكوين منتدى لهم ­ تحت اشراف لجنة الاتحاد التنفيذية ­ بغرض تبادل الخبرات واثراء التجربة بالجهد المشترك .

    - تمكن الاتحاد من الحصول بالاجرة التعاقدية على مبنى عام ؛ هو الدار الكائن بحي المقرن بالخرطوم، وعمل على صيانتها وتجميلها وتنجيلها وتأثيثها بمقدرات اعضائه الذاتية، علاوة على تبرعات سخية من نفر من المستنيرين. وانخرط من هذا الموقع في نشاط كثيف، أدار من خلاله ذاته إدارة ديمقراطية رحبة، واشرك عضويته في كل فعالياته بما في ذلك تمثيل الاتحاد خارجياً، وعقد جمعيتين عموميتين لانتخاب قيادته علاوة على ثالثة استثنائية،وجعل داره قبلة لمواطني العاصمة وزوارها وممثلي البعثات الدبلوماسية فيها. حيث اتيح لهم ان يلتقوا برموز الفكر والفن والكتابة الابداعية من السودانيين وغير السودانيين الذين وقفوا على منصة الاتحاد من بينهم الصادق المهدي علي سبيل المثال عبد الله الطيب والفيتوري ، وصلاح احمد ابراهيم ويوسف بدري ، والطيب محمد الطيب ، والفكي عبد الله وعبد الله علي ابراهيم ، ومحمد المكي ابراهيم وسيد احمد الحردلو، ومحمد وردي وعثمان الشفيع، وكابلي ومحمود درويش ، واحمد عبد المعطي حجازي وسعاد الصباح ، وخليل عبد الكريم ومحمد امين العالم ،ومظفر النواب ومحمد نور فرحات ، وامين هويدي وحميد سعيد، وادونيس والشاعر العالمي يغفيني تفوشينكو ووجوه لا حصر لها من جنوب افريقيا والمغرب والخليج وفلسطين كما نجح الاتحاد في اقامة علاقات وطيدة بموجب اتفاقيات وبروتوكولات مشتركة مع اتحادات الكتّاب الفلسطينيين والجزائرين والتونسيين واللبنانيين واليمنيين والسوفيت وغيرهم واسهم الاتحاد كذلك في مستوى علاقاته الخارجية، بالاسهام في تأسيس اتحاد الكتاب الافارقة واعادة تأسيس اتحاد كتاب آسيا وافريقيا وفي فعاليات المنظمات العالمية الغير حكومية في اطار الامم المتحدة، كما اسهم بفعالية في جهود توحيد اتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين وجهود ايقاف الحرب العراقية الايرانية، وأدار من موقفه المستقل حواراً عميقاً وراقياً نشرته الصحف في حينه مع الحكومة ممثلة في رئيس الوزراء، آنذاك السيد الصادق المهدي حول عدد من القضايا الوطنية الاجتماعية التي عبر كلا الطرفين عن وجهة نظره فيها، فاختلفت الآراء واتفقت، وفي كل الاحوال بقي الاحترام المتبادل.و شرع الاتحاد في التخطيط لعدد من المشروعات الخدمية لعضويته كمشروع البطاقة وصندوق الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي وقطع شوطاً مقدراً في حيز زمني بالغ الضيق، وإلى ذلك شرع الاتحاد في التخطيط لاصدار مجلته التي اقترح الشاعر والكاتب الكبير المؤلف سراناي كلويلجانق ان تسمى كرامة لتطابق الكلمة معنى ومبنى في اللغات الجنوبية والعربية، ونسأل الله ان يوفقنا إلى ذلك من خلال الميلاد الثاني. كما شرع الاتحاد في خطة تشييد مقره الخاص على قطعة الارض التي حصل على موافقة الدولة بتخصيصها له غرب فندق هيلتون بمنطقة المقرن بالخرطوم وعموماً استطاع الاتحاد خلال ثلاث سنوات فقط ان يصبح رقماً لا يمكن اغفاله فيما يتصل بإثراء الحياة الثقافية بالبلاد .

    - لكن عقب انقلاب الثلاثين من يونيو عام 1989م ، اصدرت السلطة الجديدة امرها بحل الاتحاد وباخلائه من الدار التي تشكل الشريط الجغرافي الذي لا غنى عنه ، لنشاطاته ولتلاقي عضويته وتخصيصها لاتحاد الطلاب السودانيين ورغم الجهد الذي بذلته قيادته في الحفاظ على ممتلكاته، إلا ان بعضها لا يزال مفقوداً وسوف يكون البحث عنها ومعرفة مآلها من اوجب واجبات ومهام الفترة القادمة

    - هذا، ايتها الاخوات العزيزات والاخوة الاعزاء، عرض سريع لاهم المعالم الفكرية والتنظيمة في مسيرة الاتحاد، وليس المقصود منه، بالطبع خطاب دورة، فاجتماعنا هذا ليس جمعية عمومية، بل هو مجرد لقاء تشاوري ذلك ان للجمعية العمومية شروطها، ولخطاب الدورة اسسه الدستورية وبما ان لقاءنا هذا هو لقاء بين لفيف من الاعضاء السابقين، وليسوا كلهم لاسباب كثيرة ليس اقلها اهمية هجرة عدد مقدر منهم في الدباسبورا بفعل ظروف معلومة لديكم ولابد من جهة، وبين لفيف الكاتبات والكتاب الذين ابدوا الرغبة الاكيدة في الانتماء للاتحاد، من الجهة الاخرى فان الغرض منه هو فقط التفاكر حول انجع السبل والوسائل لتحقيق "الميلاد الثاني" للاتحاد مما يحتاج إلى فترة انتقالية تدعم من خلالها قياداته لاداء مهام انتقالية محددة خلال فترة زمنية محددة لتبلغ بنا في نهايتها "جمعية عمومية " تؤسس لهذا الميلاد الثاني المنشود وعلى رأس هذه المهام الانتقالية حسم الوضع القانوني للاتحاد، حصر ممتلكات الاتحاد والتحقق من مصائرها، حصر العضوية القديمة والجديدة واجراء الاتصالات اللازمة بالاعداد الكبيرة من الكتاب خارج السودان ممن ابدوا رغبتهم في اقامة فروع لهم بمهاجرهم أو الانتماء للاتحاد كعضوية جديدة، اعادة لحمة علاقاتنا الخارجية، اعداد مشروع بتعديلات لا مناص منها في دستور الاتحاد بعد عقدين من الزمان تبدلت خلالهما كثير من الاحوال، وتغير مفهوم الكتابة الابداعية ومفهوم النشر الذي يشكل شرطاً اساسياً لاكتساب العضوية، اختيار رئيس ونائب للرئيس علاوة على التفاكر حول أفضل طريقة لدعم اللجنة التنفيذية خلال الفترة الانتقالية، معالجة مسألة المقر، وما إلى ذلك من المسائل الانتقالية التي يمكن ان توصلنا إلى جمعية عمومية يبدأ بها نشاط " الميلاد الثاني "من نقطة متقدمة .

    - بعبارة أخرى يجيء هذا اللقاء التشاوري في نهاية فترة من الغياب تطاولت لعقد ونصف العقد من الزمان، وقبيل اية خطوة نحو اعادة التأسيس أو الميلاد الثاني وبالنظر إلى هذه الحقيقة ينبغي ان نأخذ في اعتبارنا ان ثمة وجود فعلي للاتحاد في الذاكرة والوجدان والضمائر وثمة غياب قانوني لستة عشر عاماً حسوماً فلا يمكن ان نقفز فجأة إلى الوضع القانوني بدون الاستفادة من الوضع الفعلي في التمهيد للوضع القانوني ومن هنا جاءت اهمية وضرورة هذا اللقاء

    والسلام عليكم
                  

07-31-2006, 09:10 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميلاد الثاني (الوشيك) لاتحاد الكتاب السودانيين : أمس زارتني بواكير الخريف (Re: فتحي البحيري)

    يوسف فضل رئيساً وتاج السر الحسن نائباً للرئيس

    الميلاد الثاني لاتحاد الكتاب السودانيين



    الراي العام

    الثلاثاء 13 ديسمبر 2005

    بعد أن وقف حشد الكتاب والكاتبات تحية لأرواح رهط الكتاب الذين تخطفهم الموت تباعاً خلال العقد ونصف المنصرمين تقدم امين عام اتحاد الكتاب السودانيين الشاعر كمال الجزولي باستعراض مطول للظروف والملابسات التي احاطت بتجربة الاتحاد منذ تأسيسه ونشأته بين عامي 1985 ـ 1986م وحتى صدور القرار بحله ومصادرة ممتلكاته واغلاق داره عقب انقلاب 30 يونيو 1989م.

    اشار امين عام الاتحاد في بداية استعراضه الى تلك الهوة السحيقة بين ارث في الكتابة السودانية بمختلف اللغات واللهجات يناهز عمره خمسة آلاف عام وواقع معاصر مشين ومخز علامته الكبرى تلك الامية الابجدية المتفشية بمعدلات تفوق الثمانين بالمائة في اكثر التقديرات تفاؤلاً، ولن يكون صعباً بعد ذلك استنتاج مدى ضمور حجم الفئات المتعلمة، واكثر ضموراً منها حجم الشرائح المثقفة، بل واكثر ضموراً منها حجم الشرائح المنتجة للمعرفة المنقولة عبر الكتابة الابداعية.

    لقد اقتضى امر اصلاح ذلك الخلل الفادح اعمار اجيال باكملها من كتاب السودان نساء ورجالا- من شتى المدارس والاتجاهات الفكرية والسياسية على ان اكثر ما انتبهت اليه تلك المساعي في معظمها هو الانطلاق من بداية صحيحة تكمن في قيام منبر موحد ومستقل تتحشد فيه وتتنضد بعقل جمعي. وقد جرت في هذا المجرى تاريخيا محاولات وتجارب مختلفة، اصابت شيئاً - واخفقت اشياء

    ان اكثر تلك التكوينات جاذبية تلك التي فازت بشئ من الاستقلالية ضمنت لها قدرا من الاستمرارية واقلها حظا تلك التي نشأت اما بمبادرات حكومية مباشرة او بتقديم اي قدر من التنازلات المبدئية طمعا في نيل الرضا الرسمي في عهود القمع السياسي حيث تتسبب متلازمات الحظر والتحريم في اعاقة نشوء او استمرار التكوينات التي تصر على الاستمساك باستقلاليتها.

    ولعل جملة الدروس المستفادة من كل تلك الخبرات والتجارب قد افرزت وعيا لدى المنتبهين من الكتاب جعلهم يحرصون على اهمية التوفر على العناصر الاساسية لنجاح اي تنظم ينوون تأسيسه وتأتي الاستقلالية والشمول والتعدد على رأس تلك العناصر.

    ولنقل بالامانة كلها ان الوعي بضرورة توفر ظهر الاول مرة في منتصف سبعينات القرن المنصرم لتأسيس « اتحاد الكتاب السودانيين- ولعل في هذا تصحيحا للفهم الخاطئ بان اول جهد لتأسيس الاتحاد هو الذي حدث ما بين عام 1985 -1986 لقد كان الفضل الاول لاولئك النفر من الادباء الذين انشأوا صالون «الندوة» الادبية، ما بين العام 1974 ـ 1976م بمنزل المرحوم القاص والناقد عبد الله حامد الامين بام درمان، وكان الشاعر الراحل محمد المهدي المجذوب هو رئيس لجنته التمهيدية.

    ثم اعقب ذلك وابان عهد مايو والحزب الحاكم «الاتحاد الاشتراكي» سارعت السلطة السياسية الى تكوين اتحاد للادباء سرعان ما خفت صوته وزوي لاسترابة معظم الادباء في استقلاليته ـ ثم ظهر بعد ذلك المنتدى الشبابي «الجندول» والذي اسسته مجموعة من الادباء الشباب.

    لقد ظل توق الكتاب يتعاظم لاستكمال تلك الجهود السابقة الرامية لتأسيس اتحاد يليق بهم، وما ان توفر الظرف التاريخي الملائم لتحقيق ذلك الحلم بانتصار الارادة الشعبية والاطاحة بنظام مايو في ابريل العام 1985م حتى تنادي الكتاب مجدداً وقاموا بتأسيس اتحادهم «اتحاد الكتاب السودانيين» مستقلاً كل الاستقلال عن الحكومة وعن اي تنظيم سياسي آخر ـ ومنغرساً فكرياً في صلب مفاهيم التعدد الديمقراطي والتنوع الثقافي، وقد شكل ذلك الحد الادنى الذي توافق عليه المؤسسون من مختلف اجيال وحقول الكتابة، والمدارس الابداعية والفكرية والسياسية، وبعد تمكن الاتحاد من الحصول على مبنى عام هو الدار الكائنة الآن بحي المقرن وبالاجرة التعاقدية مع الدولة انخرط في نشاط كثيف وجعل مقره قبلة للجميع.. وكان ان التقى ابناء هذا الشعب وبناته عبر ذلك النشاط برموز الفن والفكر والكتابة من السودانيين وغير السودانيين ـ كما نجح الاتحاد وعبر اتفاقيات وبروتوكولات مشتركة مع اتحادات الكتاب في خلق علاقات وطيدة مع الاتحادات الشبيهة في فلسطين والجزائر وتونس ولبنان واليمن والاتحاد السوفيتي «سابقاً» وغيرها كما اسهم في تأسيس اتحاد الكتاب الافارقة ـ وفي اعادة تأسيس اتحاد كتاب آسيا وافريقيا ـ وفي فعاليات المنظمات العالمية غير الحكومية في اطار الامم المتحدة ـ وقام بمشاركة اتحادات اخرى في جهود توحيد اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين ـ كما بذل جهوداً مع آخرين لايقاف الحرب العراقية الايرانية ـ كما ادار حواراً جاداً وعميقاً مع رئيس وزراء الحكومة إبان عهد الديمقراطية حول القضايا الوطنية ذات الثقل.

    عقب ما حدث في الثلاثين من يونيو العام 1989م ـ اصدرت السلطة امرها العاجل بحل الاتحاد وطرده من الدار التي كانت تشكل الشرط الجغرافي لنشاطاته وتم تخصيصها لما يسمى باتحاد الطلاب السودانيين.

    هذا ما كان من أمر المرحلة السابقة، والآن هذا اللقاء التشاوري يجئ بعد كل ذلك الغياب الذي استمر 16 عاماً ـ وقبيل اية خطوة لاعادة التأسيس او اطلاق صبحة «الميلاد الثاني» هناك مهام ينبغي على اللجنة الانتقالية المكلفة القيام بها..
                  

07-31-2006, 12:33 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميلاد الثاني (الوشيك) لاتحاد الكتاب السودانيين : أمس زارتني بواكير الخريف (Re: فتحي البحيري)

    الإنطلاق من بداية صحيحة تكمن في قيام منبر موحد ومستقل
    يقوم على عناصر اساسية أهمها الإستقلالية والتعدد .

    ده كلام تمام.
    ومعآ نحو قيام إتحاد الكتاب السودانيين في ميلاده الثاني
    لنستعيد مجد المبادرة الأولى وإنجازاتها المشهودة
                  

08-01-2006, 01:08 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميلاد الثاني (الوشيك) لاتحاد الكتاب السودانيين : أمس زارتني بواكير الخريف (Re: أبو ساندرا)

    نعم يا صديقي
    وهذا بالضبط هو ما نعتقد أنه يحدث الآن
    من متابعتناالمتواضعة لما يتم قدر المستطاع
    الخطوات تبدو محسوبة وثابتة وواثقة

    تحياتي ومودتي يا أبو ساندرا وماهيتاب والأخريات
                  

08-01-2006, 02:35 PM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميلاد الثاني (الوشيك) لاتحاد الكتاب السودانيين : أمس زارتني بواكير الخريف (Re: فتحي البحيري)

    شكراً بحيري العزيز على البشارة الجملية؟
    هل تعتقد أنه سيكون هناك اتحادان للكتاب، كما كان في عهد الديمقراطية الأخيرة؟
    احدهما اتحاد وهمي مصنوع، هو الذي خلقته السلطة في حالة طارئة قبل سنوات. والاخر اتحاد حقيقي هو اتحادنا.
    وإذا حدث ذلك هل تعتقد ان السلطة ستقوم بأنشطة منظمة لعرقلة عمل الاتحاد الحقيقي لصالح اتحادها. وكيف سيؤثر ذلك في عمل الاتحاد الحقيقي وإلى أي مدى.
    وهل هناك أي احتمال أن يندمج الاتحادان في اتحاد واحد؟
    معليش للأسئلة الكتيرة .. تحياتي لاحلام عبد الرحمن وبقية الأصدقاء.
                  

08-02-2006, 09:42 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميلاد الثاني (الوشيك) لاتحاد الكتاب السودانيين : أمس زارتني بواكير الخريف (Re: تراث)

    شكرا عثمان على هذا الدخلة النورية والمداخلة والأسئلة المهمة !!
    هناك الآن بالفعل اتحادان على الأقل ... إضافة إلى كائن - كيان برزخي اسمه رابطة الكتاب
    اتحاد الكتاب الحقيقي أكثر أصالة وانفتاحا وتعبيراً عن مسماه في تقديري المتواضع وفي ما يبدو أنه يحصل عليه من دعم معنوي من أجيال وقبائل الكتاب والمبدعين وللخطوات الواضحة التي يسير عليها فعل إعادة التكوين أو (الاستعادة)

    لا خصومة ولا (تناقض) بين هذا الاتحاد وبين أي كيان آخر
    والسلطة يا صديقي تعاني من (التحول) المستمر
    وما أؤمن به (بنور واتضاح) أن أية تدابير لن تستطيع أن تعرقل هذه المسيرة بهذا الحشد التلقائي الآخذ في الالتفاف حول كيان الاتحاد

    محبتي وشكري لك يا تراث
    وتحياتك واصلة للأصدقاء والاستاذة

    شكرا للمرور والمداخلة والأسئلة ..
                  

08-05-2006, 04:08 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميلاد الثاني (الوشيك) لاتحاد الكتاب السودانيين : أمس زارتني بواكير الخريف (Re: فتحي البحيري)

    +
                  

08-05-2006, 04:14 AM

معتصم الطاهر
<aمعتصم الطاهر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 3995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميلاد الثاني (الوشيك) لاتحاد الكتاب السودانيين : أمس زارتني بواكير الخريف (Re: فتحي البحيري)

    فتحى

    دائما ما تأتى بما هو مفيد

    جادك الحرف اذا الحرف هما
                  

08-09-2006, 08:55 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميلاد الثاني (الوشيك) لاتحاد الكتاب السودانيين : أمس زارتني بواكير الخريف (Re: معتصم الطاهر)

    شكرا يا حبيب
    شكرا لك بعمق ما في أحاسيسك من معان جميلة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de