دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
المؤتمر الوطني يشرع فعليافي تزوير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وبمساعدة قوى وطنية كبيرة !!
|
*1*فقيرون من طموحات (بعينها) نحن إذ نكتب هذا ونستمر في كتابته والتمسك به إلى ما هو أبعد من حدود الموت . تخطئ حثالة المؤتمر الوطني - دون شك - في هذا الوطن خطيئة اللص الحريص على السرقة والمصر على الاستمرار فيها . لكن الآخرون (ونحن منهم) يخطئون خطيئة أكبر هي خطيئة الحارس (غير الجاد) في مهمته. *2* القراءتان المتطرفتان للواقع السياسي بعد يناير 2005 واللتان تصفانه بأنه (استمرار لنظام الإنقاذ ) أو (بداية لتحول ديمقراطي حقيقي، ولا- إنقاذ بالتالي )هما أحد مقدمات ما نحن فيه من (تسيب وطني ) في هذه اللحظة . ماحدث بعد 2005 هو دخول في نظام سياسي جديد دعنا نسمية العهد النيفاشوي . هذا العهد ليس هو الإنقاذ وليس هو التحول الديمقراطي ولا حتى مقدماته بالضرورة . *3* المقدمة الثانية هي عجز القوى الوطنية السرمدي عن التواضع على صيغة للتحالف والمثال الأشد وضوحا هو هذا الشرخ المفيد للظلاميين الإنقاذيين بين أهم القوى في الوضع الجديد ونعني به (الفراغ العريض) والذي لا تكفي كل المبررات الني تحشد له بين هذه المجموعات : الحركة الشعبية ، حركات التحرر المسلحة الأخرى ، الحزب الشيوعي ، حزب الأمة ، الحزب الاتحادي ، الأحزاب الديمقراطية الجديدة (حق الجديدة ، حق الحديثة ، المؤتمر السوداني) ، تجمعات المهنيين والمثقفين والضباط المفصولين ومنظمات المجتمع المدني الأخرى . الجدية في إعلاء (مهمة) وضع البلاد في بداية عهد تعددي حقيقي جديد وفي (ملاحظة ) أن حثالة المؤتمر الوطني هم المستفيد الوحيد من عرقلة أداء هذه المهمة بأي مبررات ثانوية كانت تلزم هذه الجهات بالغاء او تجاهل كل المسافات بينها والعمل كما لو كانت جسدا واحدا وروحا واحدة . *4* إذا تمكن المؤتمر الوطني من جعل الانتخابات القادمة تقول أنه حزب الأغلبية فهذه الجهات هي السبب
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الوطني يشرع فعليافي تزوير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وبمساعدة قوى وطنية كبيرة (Re: ghariba)
|
. مختار الأصم} [email protected] لم تجر العادة في المقالات والكتابات الصحفية ان يبدأ الكاتب بتقديم الخلاصة في مقدمة دراسته ولكنا اخترنا هذا النمط لموضوع الانتخابات لان الموضوع سيعالج في اكثر من حلقة . ومن حق القارئ علينا ان يعرف مقدماً ماذا يتوقع ان يجد من تحليل يقود للنتائج المذكورة . هذه الدراسة والتي اراها ابتداراً لنقاش قد توصلت للآتي : - اتبع السودان في جميع عهوده الديمقراطية الثلاثة نظام الانتخبات المعروف بالفردي بالاغلبية البسيطة (كما سنعرف ونشرح لاحقاً) . first past the pos - لم يتم اختيار هذا النظام عن وعي وادراك وتقييم عن مدى تناسبه مع حاجة البلاد ، بل تم اختياره بصورة عرضية وتلقائية بوصفه نظام بريطانيا الدولة المرجع .- بالرغم من تحذير علماء السياسة بأن لا تقع الدولة اسيرة لنظام الانتخابات القديم دون اعادة تقييمه ، فقد وقع السودان في ذلك المحظور . - النظام الانتخابي هو اهم ادوات للاستقرار السياسي والديمقراطية المستدامة . - وبالرغم من اهمية اختيار النظام الانتخابي للاستقرار السياسي الا ان التفاوض في عملية السلام قد سكت عنه ، ولم تشرك حكومة الانقاذ الاحزاب السودانية في مراجعة واختيار نظام انتخابات مناسب للديمقراطية المستدامة لمنشودة . - نظام الانتخابات السوداني الفردي بالاغلبية البسيطة نظام سهل وبسيط وواضح امام الناخب وهذه مميزات في صالحه الا انه نظام غير عادل وغير منصف في تمثيل القوى المتنافسة مما يجعله غير مناسب لسودان السلام المستقر الذي ندعو له . فقد يتحصل حزب على عدد من المقاعد اكثر بكثير من استحقاقه والعكس صحيح ، وقد يستبعد هذا النظام قوى لها وضعها وتأثيرها ويحرمها من الوصول للبرلمان ، وبالتالي يشجع الخروج على النظام الديمقراطي جملة وتفصيلاً . - يستبعد هذا النظام احزاب الاقليات ويقلل من فرص تمثيلها في البرلمان ويؤكد علماء السياسة عن وجود ادلة احصائية ان الاقليات العرقية والاثنية لم تجد نصيبها من التمثيل في البرلمان عبر هذا النظام في اغلب دول العالم التي تطبقه . -عبر هذا النظام تضيع وتفقد اصوات كثيرة للناخبين لا يعبر عنها ولا تجد من يمثلها في البرلمان . -يمكن استغلال هذا النظام للمصالح الحزبيه وذلك بتغير حدود الدوائر الجغرافية ودمج بعضها في بعض ، وبالتالي تصبح الاغلبية البسيطة لصالح مرشح حزب معين . -نظام التمثيل النسبي كبديل للنظام الفردي بالاغلبية البسيطة نظام عادل ومنصف ، اذ يعطي كل حزب عدداً من المقاعد تماثل تماماً ما تحصل عليه من اصوات ، ويمكن في هذا النظام ان تعد القائمة على اساس قومى او اقليمي . - يتيح نظام التمثيل النسبي فرصاً لتمثيل المرأة والقوى الحديثة وذلك بوضعهم وتضمينهم في القوائم الحزبية للمرشحين . - يؤمن نظام التمثيل النسبي تمثيل كافة الفعاليات والاحزاب ذات الوزن في البلاد . -يقلل نظام التمثيل النسبي من النعرات الاقليمية والقبلية والجهوية ويعمل لصالح تقوية الاواصر القومية والوحدة الوطنية الامر الذي يجعله مطلوباً اساسياً للسودان اليوم . - يمكن للسودان ان يختار نظاماً مختلطاً يجمع بين نظام الدوائر الفردية بالاغلبية البسيطة «او يطوره للاغلبية المطلقة » مع نظام التمثيل النسبي -سنبين في هذه المقالات ان النظام المختلط والذي يعتمد على نظام الدوائر الفردية بالاغلبية المطلقة «وليس البسيطة » مع نظام للتمثيل النسبي هو الانسب لسودان السلام والديمقراطية المستدامة المنشودة . - اذا ما اصر القائمون بالامر على اتباع نفس نمط الانتخابات السابق «الفردي بالاغلبية البسيطة» فاننا نجازف بوحدة البلاد الهشة ونقلل من فرص الوحدة الوطنية . - نحتاج لتطوير واختيار نظام انتخابات يجعل للاحزاب السياسية تأثيراً اقوى واكبر على اختيار المرشحين وعلى توجيههم نحو النظرة القومية . -تطبيق نظام حكم فدرالي او مركزي حقيقي يتطلب نظاماً للانتخابات يوازن بين الاقليمية والقومية والمركز والاقاليم ، والنمط المختلط الذي ندعو له سيؤمن هذا التوازن هذا التوازن المنشود . وبعد هذه الخلاصة سنعمل على معالجة موضوع الانتخابات من بدايته وذلك بالشرح والتحليل للتجارب العالمية وتجربة السودان ثم سنعمل على ان نبرهن ان الديمقراطية المستدامة والاستقرار السياسي يمكن الوصول اليهما عبر نظام الانتخاب الذي ندعو له . الأنظمة الإنتخابية العالمية : يستطيع الباحث ان يعدد مئات الانظمة الانتخابية المتباينة ، الا ان جميع هذه الانظمة يمكن ان تقسم وتدرس عبر ثلاث فئات وتشتمل هذه الفئات الثلاث على عشرة انظمة رئيسية سنتناولها بالسرد والنقاش في هذه المقالة . ولكل نظام من هذه الانظمة مميزاته وصفاته التي تجعله مناسباً لدولة ما وغير مناسب للاخرى وتشير الدراسات الى ان اختيار نظم الانتخابات في الدول النامية قد تم بصورة عرضية وليس نتيجة لدراسة متأنية وادراك واعٍ بمميزات النظام ومدى تناسبه مع احتياجات البلاد . لقد ورثت معظم الدول النامية التي تمارس الديمقراطية انظمتها الانتخابية عن الدول الاستعمارية الأم . وكان هذا هو حظ السودان فلقد ورث نظامه الانتخابي عن بريطانيا ولم يجئ اختيار هذا النظام بعد دراسة وتفضيل له على الانظمة الاخرى . ولم يتمكن السودان من اجراء اي تعديل جوهري على نظامه الانتخابي سوى محاولات تمثيل القوى الحديثة «دوائر الخريجين » وذلك في كل عهوده الديمقراطية . وبالرغم من تحذير علماء السياسة بألاّ نجعل سطوة للنظام القديم والا نتركه يستعبدنا بحيث لا نجد منه فكاكاً . نجد ان السودان قد وقع في المحظور ،فلقد ظل اسيراً للنظام الانتخابي الموروث دون النظر في عواقبه اوفي فوائد الانظمة الانتخابية الاخرى المتاحة ، وظللنا في اسر الماضي طوال عهودنا الديمقراطية . الا ان اختيار النظام الانتخابي المناسب بوعٍ وادراك وتقييم علمي مسألة في غاية من الاهمية وذلك لان نظام الانتخابات يعتبر اهم ادوات الاستقرار السياسي والديمقراطية المستدامة . سأشرح باختصار في هذا الجزء من مقالاتي بعض نظم الانتخابات البرلمانية في العالم وساحاول ان ابين مميزاتهاونقاط قوتها وضعفها ومثالبها ، وذلك حتى نتمكن من تقييم نظام السودان الانتخابي ونختار الانسب لوضع السودان والديمقراطية المستدامة المستهدفة . ولعله من المفيد ان نذكر ان كل القوى السياسية السودانية قد وافقت على ادارة السودان بنظام فدرالي لا مركزي ، ولمثل هذا النظام تبعته واثره على الاستقرار السياسي والوحدة الوطنية ، واختيار نظام انتخابات يتناسب وهذا الوضع امر في غاية من الاهمية لاستقرار سياسي منشود . لقد ظللت اتابع عن كثب كل مايرشح عن مفاوضات ومحادثات السلام بين الخصمين حكومة الانقاذ والجيش الشعبي لتحرير السودان وذلك منذ الاتفاق الاطاري وعلاقة الدين بالدولة واقتسام الثروة والمناطق الثلاث واقتسام السلطة والاتفاق على انتخابات عامة حرة والانتقال الى نظام ديمقراطي .... كل هذا ولم يرشح مايفيد بنقاش او محادثات او تفاوض حول اسلوب او نظام الانتخابات ، ولعمرى انه امر غريب الا يحظى اختيار نظام الانتخابات بالاهتمام الذي يستحقه في هذه المحادثات والمفاوضات وذلك لما لهذا الاختيار من اثر في تكوين الحكومة الديمقراطية المقبلة وفي تمثيل القوى السياسية المشاركة واعطائها وزنها الحقيقي وبالتالي نصيبها في التأثير على السياسة العامة وادارة البلاد . وان قال قائل ان المفاوضات قد شملت اختيار نظام انتخابي الا انه حجب عنا معرفته .. فهذا لعمرى اسوأ واضل فنظام انتخابات غير متفق عليه لن يعود على البلاد بالاستقرار ولن يقود الى ديمقراطية مستدامة . وعلى كل فلتكن هذه المقالات مشاركة مني وفتح باب للتفاكر والنقاش حول هذا الامر عسى ان تشجع هذه البداية بعض الباحثين والاحزاب السياسية على ان تولى هذا الموضوع ما يستحقه من اهمية . } مستشار إدارة وتنظيم وتدريب
| |
|
|
|
|
|
|
|