دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
أخي الدكتور أحمد القرشي
كالعادة شيق وممتع ومتواضع (حسب رؤيتي المتواضعة ).. كيف تكون رؤيتك متواضعة وأنت باري القوس والفارس الذي لا يجارى في هذا الميدان . وبمناسبة الدموع التي تبلل أغاني الحقيبة نرجو بعض الإضاءة على أغنية من دمعي وخضبت بنانها لصديقك عبد الله الماحي ..
من دمعي وخضبت بنانها يا ام قامة كالخيزرانة الفايتة الجيل حشمة ورزانة
ما هو هذا الدمع الذي يخضب البنان ؟ لا بد أنه دم وهو دليل على بكاء حار وحزن عميق . جاءت في قصيدة : وأمطرت لؤلؤاً المشهورة ( رغم أن شاعرها لا يزال مجهولاًً ) الأبيات التالية التي تخضب فيها البنان بدمع الدم !
ولما تلاقينا وجدت بنانها مخصبة تحكي عصارة عندم فقلت : خضبت الكف بعدي هكذا يكون جزاء المستهام المتيم ! فقالت وأبدت في الحشا حرق الجوى مقالة من في القول لم يتبرم وعيشك ما هذا خضاباً عرفته فلا تك بالبهتان والزور متهمي ولكنني لما رأيتك نائياً وقد كنت لي كفي وزندي ومعصمي بكيت دماً يوم النوى فمسحته بكفي وهذا الأثر من ذلك الدم
في انتظار الفيض المدرار .. وحيث أن جوهر شعر الحقيبة العفة والسمو، ربما لا يتناقض الأمر مع شهر رمضان الكريم .. وطبعاً أبناء الركابية والدواليب بتدينهم النقي خير من يعرف ما يقال ومتى يقال . لك الود
عبد المنعم خليفة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
الأخ / ابوبكر شكرا جزيلا على سؤالك الذي أضاف بعدا فكريا وعلميا لهذا البوست خاصة والدكتور عبدا لعظيم عبدا لرحمن اخصائى الأمراض النفسية يشاركنا المداخلات ويمكنه أن يفيدنا بالراى النفسي والعلمي.ولاننى غير متخصص في هذا المجال آخى ابوبكر سأحاول الإجابة على سؤالك من منطلق الملاحظة والمعايشة وقراءة التاريخ من خلال الإرث الادبى والفني الذي يعكس البيئة النفسية والاجتماعية في ذلك الوقت ، وهذا اجتهاد ورأى شخصي يحتمل الخطأ ولكنه قد يفتح نافذة للحوار . يقول جبران خليل جبران.. ( أنا لا أبدل قلبي بأفراح الناس ولاارضى أن تنقلب الدموع التي تستدرها الكآبة من جوارحي وتصير ضحكا ...أتمنى أن تبقى الحياة دمعة وابتسامة..دمعة تطهر قلبي وتفهمني أسرار الحياة وغوامضها ..وابتسامة تدنيني من أبناء جلدتي وتكون رمز تمجيدي للآلهة دمعة أشارك بها منسحقى القلب ، وابتسامة تكون عنوان فرحى بوجودي ). كان محور موضوعي الحزن والدموع في الأغنية السودانية ..والدموع هي التعبير القوى لمشاعر الألم والحزن وهى وسيلة عاطفية لإظهار مكنونات النفس من حسرة وتوجع.. وفرح أحيانا ، وتساعد على عدم كبتها داخل الجسم ...والبكاء شئ طبيعي يجب الآ نستحي منه لأنه استجابة طبيعية لانفعالاتنا وكفيل بالتخفيف عن الضغوط النفسية التي يتعرض لها الفرد...قال احدهم (بدون شك إن الدموع تعمل على إخراج المواد السامة التي تولدها بعض حالات الانفعال ولذا فان حبس الدموع يعرض الإنسان للإصابة بالتسمم البطئ)انتهى ...وكبت الدموع وعدم إظهار الانفعالات تؤدى إلى كثير من الأمراض كالقرحة وضغط الدم مثلا..وهنالك أنواع كثيرة من الدموع مثل دموع الحزن ودموع الفرح والدموع الطبيعية التي تنظف العين ودموع التماسيح ولا أنسى دمعة الشوق لبطران. ويقال إن صدق الدموع يظهر فى ملوحتها وشدة حرارتها التي تسبب حرقة في جفون العين ..ودموع الحزن والحسرة والألم اشد ملوحة من دموع الفرح التي تكون عذبة دافئة...ويمكن للإنسان أن يكسب قلوب الناس ويستدر عواطفهم بالدموع....وكذلك يمكنك بالدموع أن تحقق ما تعجز عنه بالكلام والمنطق..قال احدهم (منظر الدموع والنحيب يؤثر جدا في الآخرين فكيف إذا أتت من مآقي سيدة جميلة)..وللدموع فوائد كثيرة فهي تحافظ على رطوبة العين وتساعدها على التحرك بسهولة داخل التجويف كما إنها ملطفة ومسكنة للألم....وذكر البعض إن سبب انسياب دموع الفرح هو أيضا الحزن الذي في داخلنا وكأن الفرحة تثير لدينا ذلك الشعور المضاد لها وبالتالي نبكى. ...وقال جبران خليل جبران (إن أقدس دموعنا لا تعرف الطريق إلى مآقينا) ومفهوم الفرح والحزن مفهوم انسانى والتعبير عنه يختلف من مجتمع لآخر والدراسات أظهرت إن المجتمع الفرنسي اقل المجتمعات بكاء بينما الشعب الكوري بشقيه من ون آخى ابوبكر نستطيع أن نعبر عن الحزن ونصفه أكثر من الفرح ..لان مساحة الفرح في حياتنا ضيقة بينما تمتد مساحة الحزن فيها وتتسع في دواخلنا ..بل آلية التعبير عن الفرح لم تنمى في نفوسنا...بل تقمع أحيانا ونجبر على إخفاء مشاعر الفرح وانفعالاته ...فهذه الآلية مكبوتة ومقهورة في دواخلنا لذلك مشاعر الحزن تسيطر أكثر من مشاعر الفرح....ومن منا لم يسمع إياك والضحك بصوت عالي.... والضحك بلا سبب قلة أدب.....وياولد ماتلعب.....كل هذه ترسبت في دواخلنا وشكلت سلوكنا مما جعلنا نخفى ونخجل من البوح بمشاعرنا حتى مع اقرب الناس إلينا زوجاتنا وأولادنا...ولا نستطيع أن نفصح عنها بالكلمات ولكن يمكن أن تنعكس في شكل معاملة طيبة....وأظن إن هذه تربية خاطئة بدأنا نتخلص منها تدريجيا لتسود ثقافة جديدة خاصة بعد انتشار التعليم والتلاقح الثقافي والانفتاح على المجتمعات الأخرى..ونحن كسودانيين لانخجل أن نبكى عند المصائب وخاصة عند الوفيات حيث يبكى الرجال بأعلى أصواتهم مهما كانت أعمارهم ..ولكن نفس هولاء يكبتون مشاعر الفرح عند زواج أبناءهم بحجة المحافظة على الهيبة والوقار والمكانة الاجتماعية ..والسوداني آخى ابوبكر دائما متطرف في الحزن ..العزاء يستمر أياما والنساء يرتدين ثياب الحزن سنوات..ولكنها انحسرت ألان. وتأثير الحزن يمتد تلقائيا للآخرين وينعكس عليهم بينما امتداد الفرح يحتاج إلى حوافز.وثقافتنا السودانية بعضها تكرس للحزن ..الدنيا زائلة..خربانة أم بناين قش...وآخرها كوم تراب ..ثقافة تزرع الخوف وعدم الإبداع والزهد في الحياة..حتى الثقافة الصوفية التى رسمت جزء من وجدان هذا الشعب تنمى الحزن فى الدواخل.. والشعراء والأدباء باشمهندس ابوبكر يعبرون عن هذا المجتمع ويعكسون ثقافته ومعظمهم أصحاب وجعة وألم ومن الطبقة الكادحة التي تقضى جل حياتها لتوفير لقمة العيش كسائر الشعب ولا وقت لها للفرح إلا قليلا .. يعنى أيضا للعامل الاقتصادي دوره في قمع الفرح...هذا قدرنا. واليك هذه الأبيات هدية وأظنها للشاعر مبارك بشير سليمان ويتغنى بها الأستاذ محمد الأمين.. عيوناتك ترع لولى وبحار ياقوت مناحات ريد حزاينية أغازل فيها ماساتي وفى شرف العبور ليها أموت واكسر شراعاتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: هشام حامد العبيد)
|
Quote: عزيزي القرشي .. شكرا لهذا الفيض من المعرفة وما قصدت حين سالت الا ان استزيد معرفة فالذي يشغلني -ولعل لدي الدكتور عبدالعظيم المعالج النفسي ما يزيدني علما-و هو كيف لمفردات الحزن حين تغني تولد طربا ياتي بفرح وما الطرب الا فرح وحبور ؟ وتقبل المولي صيامكم وقيامكم |
الأخ العزيز أبوبكر : رمضان كريم وكل سنة وإنت طيب . سؤالك حقيقة هو سؤال مهم جدآ والأجابة عليه صعبة لأنه علميآ معروف بأن مركز الحزن فى المخ يختلف عن مركز الشعور بالفرح ولكن يبدوا أن أغانى الحقيبة تطربنا رغم الحزن والشجن الموجود بها نسبة لسلاسة أنغامها و ماتتميز به من أشعار موزونة وجميلة وأيضآ قد تعبر أغنية الحقيبة عن مرحلة فى حياتنا يكون لها صدى طيب فى نفوسنا فكلنا قد جرب مرحلة الحب الأول وصدود الحبيب فى مراحل مراهقتنا وشبابنا الأول مما يجعلنا نطرب لأغانى الحقيبة . التحية والود لك وللأخ قرشى وكل عام والجميع بخير .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
Quote: سؤالك حقيقة هو سؤال مهم جدآ والأجابة عليه صعبة لأنه علميآ معروف بأن مركز الحزن فى المخ يختلف عن مركز الشعور بالفرح ولكن يبدوا أن أغانى الحقيبة تطربنا رغم الحزن والشجن الموجود بها نسبة لسلاسة أنغامها و ماتتميز به من أشعار موزونة وجميلة وأيضآ قد تعبر أغنية الحقيبة عن مرحلة فى حياتنا يكون لها صدى طيب فى نفوسنا فكلنا قد جرب مرحلة الحب الأول وصدود الحبيب فى مراحل مراهقتنا وشبابنا الأول مما يجعلنا نطرب لأغانى الحقيبة |
شكرا جزيلا عزيزي عبدالعظيم ... ربما هو شجن وحزن مقيم في دواخلنا يطرب للحن حزين وشعراؤنا وهم منا عبرو عن ذاك الحزن كلامافاضاف اليه مطربينا الحانا تناسب كلامهم .وفي المنطقة التي اتيت منها-النوبة- كل غناؤنا شجن ولوعة والم من فراق ودعاء ان ياتي غد نري فيه القمر . انا وربما كثير منا يطرب لغناء اثيوبي لا يفهم كلامه ولكن لحن كله شجن وبعض من فناني امريكا من السود الحانهم كذلك نطرب لها حتي عندما كنا لا نفهم كثيرا من اللغة الانجليزية الغنائية ومرة قراءت لكاتب عراقي انا عالمنا كله او في غالبه ماسي تحزن فصارت اغانينا كذلك " فليس معقولا ان نلهو او نمزح ونحن في ماتم كبير " ( سوداوية في نظرته لما في عالمنا حقيقة من فواجع كثيرة لا يقدر الفرح انا يزاحمها ). ويبقي الشجن هو ركيزة ابداعات شعرائنا الغنائيين حيث انهم يعبرون عنا ونيابة عما في دواخلنا وتحياتي للقرشي والمتداخليين وتقبل الله صيامكم وقيامكم ودمتم ابوبكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: yasiko)
|
أخي الفاضل أحمد القرشي.. أشكرك شكرا جزيلا على هذا البوست المفيد لأنه يكشف بعض مكنونات الشخصية السودانية في تعبيرها عن العواطف.. أخي الفاضل.. على الرغم من إعجابي بشعر الحقيبة وعلى المستويين التعبيري والموضوعاتي (إن صح التعبير)، إلا أنني لا أجده معبرا تعبيرا صادقا عن عاطفة الحزن السودانية، لعدة أسباب: أولها أن شعراء الحقيبة ما انفكوا يركزون على الوصف الحسي الجسدي بحكم الحواجز التي كانت تحول بينهم وبين البنات، فوصفوا جمالا بعضه حقيقيا والبعض الآخر متخيلا؛ ولا اعتقد أنهم عايشوا تجارب (الشواكيش) وهي الملهم والباعث الأول للحزن.. لذا سأعود للمشاركة معك عندما تفرغ من الحقيبة وتدخل إلى عالم عثمان حسين ووردي والطيب عبدالله وغيرهم من سفراء الحزن الجميل النبيل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: محمد الأمين موسى)
|
Quote: فكلنا قد جرب مرحلة الحب الأول وصدود الحبيب فى مراحل مراهقتنا وشبابنا الأول |
د.عبدالعظيم سلامات يابَرَكه ، اسمح لي بالأختلاف معك فيما ذكرته أعلاه لأننا لم نمر (جميعنا) بحالة الحب التي ذكرتها ، وكما أرى دائما التعميم مخل , فالحب ، وهو واحد عندي لكن للتوضيح أقول ( الذي يعنيه شعراء الحقيبة )، كهرباء من المشاعر غير القابلة للتوصيف تغيّر ال chemistry الخاص بك بشكل غريب وتضخ في جسدك قدرات وصفات مدهشة انت عارفا براك ، فتطهِّر روحك وجسدك معا وترفع فيك معدّل الشجاعة ومتلازماتها من مروءة وشهامه وكرم تصل أحيانا حد التهور وتخليك ماشي في الأرض والماء على حد سواء يعني زي الهوفركرافت ، على سبيل المثال ، وكما قال بشرى الفاضل ( خرجت ممتلئا منها حتى غازلني الناس في الشوارع) ، ياود ياخرافي ، شايف كيف؟ فتجد الواحد من الجماعة اياهم (ناسنا) يغني وهو في الطريق اليها وفي الشارع يترنم وحده وهو خارج منها ، والتهور حالة غالبة ياعبدالعظيم زي الزين وقصة كواريكو في الحِلَّه ( أنا مكتووووول في بيت محجوب) أو يطلع واحد يقيف وسط البلد ويهتف ( بريدك ياصباح عمري) أو أي صباح أخرى تشابه صباح عمري تلك ، وأحيانا تصبح الحالة أكثر خطورة عند بلوغها حالة ( أعاين فيهو واضحك وامشي واجيهو راجع) وهذا يسمى حب ال ping pong ، يعني يا عظيم لما تحب بتتلبسك حاجه كده تغيّر كيانك وتبقيك في حالة بهاء زي لما تنزِّل software فنّان وجميل في جهازك ده يسهِّل عليك حياتك، طبعا الhardware في الحاله دي هو القلب وال Central Nervous System . وبالمقابل هناك اناس قدّت قلوبهم من حجر وحباهم الله تبلد الأحاسيس والواحد منهم تستوي عنده ابتسامة (.....) وابتسامة رامسفيلد وأحيانا ترى الواحد من هؤلاء فتعتقد أنه مبتسما وهو ليس كذلك وهذا مايعرف بالهباله وعدم انضباط أو التحكّم في أجزاء تفاصيل الوجه في مواقف بعينها والمعنى واضح. المهم انو ماتعمم و (تلِمّنا) مع ناس ماعندهم الحاجات الجميله دي ولم ينعم الله عليهم بأوسمة الشواكيش ونياشين الهجر ولم يلتحقوا أصلا بكلية الأركانحب ، ياخ في ناس يسمعوا (مرضان باكي فاقد فيك علاج طبيبي) ويمروا عادي كأنهم سمعوا النشره الجويّه أو كشف الأراضي في حين انو أغنية زي دي وانت في الحاله اياها أثرها لايختلف كثيرا عن التسونامي على وجدانك وخلاياك ويا ودالقرشي معليش على التخريمه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: محمد المرتضى حامد)
|
Quote: د.عبدالعظيم سلامات يابَرَكه ، اسمح لي بالأختلاف معك فيما ذكرته أعلاه لأننا لم نمر (جميعنا) بحالة الحب التي ذكرتها ، وكما أرى دائما التعميم مخل , فالحب ، وهو واحد عندي لكن للتوضيح أقول ( الذي يعنيه شعراء الحقيبة )، كهرباء من المشاعر غير القابلة للتوصيف تغيّر ال chemistry الخاص بك بشكل غريب وتضخ في جسدك قدرات وصفات مدهشة انت عارفا براك ، فتطهِّر روحك وجسدك معا وترفع فيك معدّل الشجاعة ومتلازماتها من مروءة وشهامه وكرم تصل أحيانا حد التهور وتخليك ماشي في الأرض والماء على حد سواء يعني زي الهوفركرافت ، على سبيل المثال ، وكما قال بشرى الفاضل ( خرجت ممتلئا منها حتى غازلني الناس في الشوارع) ، ياود ياخرافي ، شايف كيف؟ فتجد الواحد من الجماعة اياهم (ناسنا) يغني وهو في الطريق اليها وفي الشارع يترنم وحده وهو خارج منها ، والتهور حالة غالبة ياعبدالعظيم زي الزين وقصة كواريكو في الحِلَّه ( أنا مكتووووول في بيت محجوب) أو يطلع واحد يقيف وسط البلد ويهتف ( بريدك ياصباح عمري) أو أي صباح أخرى تشابه صباح عمري تلك ، وأحيانا تصبح الحالة أكثر خطورة عند بلوغها حالة ( أعاين فيهو واضحك وامشي واجيهو راجع) وهذا يسمى حب ال ping pong ، يعني يا عظيم لما تحب بتتلبسك حاجه كده تغيّر كيانك وتبقيك في حالة بهاء زي لما تنزِّل software فنّان وجميل في جهازك ده يسهِّل عليك حياتك، طبعا الhardware في الحاله دي هو القلب وال Central Nervous System . وبالمقابل هناك اناس قدّت قلوبهم من حجر وحباهم الله تبلد الأحاسيس والواحد منهم تستوي عنده ابتسامة (.....) وابتسامة رامسفيلد وأحيانا ترى الواحد من هؤلاء فتعتقد أنه مبتسما وهو ليس كذلك وهذا مايعرف بالهباله وعدم انضباط أو التحكّم في أجزاء تفاصيل الوجه في مواقف بعينها والمعنى واضح. المهم انو ماتعمم و (تلِمّنا) مع ناس ماعندهم الحاجات الجميله دي ولم ينعم الله عليهم بأوسمة الشواكيش ونياشين الهجر ولم يلتحقوا أصلا بكلية الأركانحب ، ياخ في ناس يسمعوا (مرضان باكي فاقد فيك علاج طبيبي) ويمروا عادي كأنهم سمعوا النشره الجويّه أو كشف الأراضي في حين انو أغنية زي دي وانت في الحاله اياها أثرها لايختلف كثيرا عن التسونامي على وجدانك وخلاياك ويا ودالقرشي معليش على التخريمه . |
الله يجازى محنك يا محمد والله ضحكت من كلامك لغاية ما وقعت من الكرسى . قلت لى ما أخدت شاكوش قبل كدة . يا راااجل . بعدين إنت قاصد منو بى كلامك دا ؟ أخونا قرشى دا ياخى راجل عمروا ما أخد شاكوش (شفت الكضبة دى كيف ) . المهم سلامى للأخت هالة والأولاد وكل سنة إنت طيب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
Quote: وبالمقابل هناك اناس قدّت قلوبهم من حجر وحباهم الله تبلد الأحاسيس والواحد منهم تستوي عنده ابتسامة (.....) وابتسامة رامسفيلد وأحيانا ترى الواحد من هؤلاء فتعتقد أنه مبتسما وهو ليس كذلك وهذا مايعرف بالهباله وعدم انضباط أو التحكّم في أجزاء تفاصيل الوجه في مواقف بعينها والمعنى واضح. المهم انو ماتعمم و (تلِمّنا) مع ناس ماعندهم الحاجات الجميله دي ولم ينعم الله عليهم بأوسمة الشواكيش ونياشين الهجر ولم يلتحقوا أصلا بكلية الأركانحب ، ياخ في ناس يسمعوا (مرضان باكي فاقد فيك علاج طبيبي) ويمروا عادي كأنهم سمعوا النشره الجويّه أو كشف الأراضي في حين انو أغنية زي دي وانت في الحاله اياها أثرها لايختلف كثيرا عن التسونامي على وجدانك وخلاياك ويا ودالقرشي معليش على التخريمه . |
Woooooow
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: yasiko)
|
الأخ /yasiko المرسوم في ضميري أغنية جميلة ورائعة للشاعر احمد محمد الشيخ الجاغريو وهو شاعر وملحن ومغنى ...ولقد أدى هذه الأغنية الأستاذ احمد المصطفى لكنه اختار بعض الأبيات فقط واحتفظ بهيكل اللحن مع بعض التعديل ولقد كان أداؤه جميلا كعادته.....أما شيخي مبارك حسن بركات فالحديث عنه يطول ..هذا الرجل المبدع لولاه وبادي محمد الطيب لفقدنا معظم هذا التراث ...لقد غنى هذه الأغنية كاملة غير منقوصة وبصوت عذب وأداء رائع ومبدع ... شكرا لمبادرتك ونحن في انتظار المزيد من الاغانى بصوت هذا المبدع مبارك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: abubakr)
|
يواصل العبادى أحزانه وانهمار دموعه التي تتجمع لتصبح سيلا بعد أن شبهها بهطول الإمطار الغزيرة في أغنية عازه الفراق بى طال ذات الأسلوب الحزين والتي تعبر اى كلمة منها عن حالة الشاعر النفسية..... ياعازه الفراق بى طال ..........وسال سيل الدمع هطال ارض آمالي في امحال.... .......من الهم بقيت في وحال بعدك عازه ساء الحال..... نومي وصبري أضحى محال طريت برق الفويطر الشال ......وسال دمعي البكب وشال فقد صبري ومنامي انشال........لبس من ناري عمه وشال أنا والهم دوام في نزال.......نحل جسمي وصبح في هزال ياشماتى........ والعزال...... .........افرحوا بالعلى مازال إلا أن يقول.... ولع قلبي جمر الحي ......مابتطفيه آه وحى يازينة ربوع الحي......لدياركم يعود الحى والعبادى يقصد بعازه هنا مدينة امدرمان فلقد كتب هذه القصيدة في وادمدنى عندما كان في زيارة احد أصدقائه....فالحزن والبكاء ليس لفراق المحبوبة فقط ولكن للأرض الذي ارتبط بها الإنسان والمدينة التي ارتبط بها وجدانيا..الأغنية من تلحين الحاج محمد احمد سرور سنة 1929 وسجلها في الاسطوانات عصفور السودان إبراهيم عبدا لجليل بصوته الطفولى الرائع وهو لم يبلغ العشرين من العمر ...ثم سجلت للإذاعة بصوت أولاد شمبات. وفى ختام حديثي عن العبادى إليكم هذه الأبيات من أغنية برضي ليك المولى المولى....وفيها يتوسد الشاعر النار ومن ألامها وحرقتها تجرى دموعه انهارا لتطفئ هذه النار ... جد وجدي....... وآن انفقادى .............ديمه هايم رايح وغادي يجرى دمعي وفى النار رقادي......يطفئ ناري الماء في اعتقادي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
Quote: أخي الفاضل أحمد القرشي.. أشكرك شكرا جزيلا على هذا البوست المفيد لأنه يكشف بعض مكنونات الشخصية السودانية في تعبيرها عن العواطف.. أخي الفاضل.. على الرغم من إعجابي بشعر الحقيبة وعلى المستويين التعبيري والموضوعاتي (إن صح التعبير)، إلا أنني لا أجده معبرا تعبيرا صادقا عن عاطفة الحزن السودانية، لعدة أسباب: أولها أن شعراء الحقيبة ما انفكوا يركزون على الوصف الحسي الجسدي بحكم الحواجز التي كانت تحول بينهم وبين البنات، فوصفوا جمالا بعضه حقيقيا والبعض الآخر متخيلا؛ ولا اعتقد أنهم عايشوا تجارب (الشواكيش) وهي الملهم والباعث الأول للحزن.. لذا سأعود للمشاركة معك عندما تفرغ من الحقيبة وتدخل إلى عالم عثمان حسين ووردي والطيب عبدالله وغيرهم من سفراء الحزن الجميل النبيل. |
الأخ العزيز / محمد الأمين موسى المشاعر الإنسانية لاترتبط بزمان أو مكان ..ولا يختص بها مجتمع دون الآخر،ومنذ أن خلق الله البشرية هنالك الحب والكراهية والحزن والفرح والحقد والتسامح...وهى لاتختلف في جوهرها من مجتمع لآخر ولكن تتعدد وسائل التعبير عنها وتختلف وهذا الذي يميز الشعوب فيقال هذا الشعب أكثر تسامحا وذاك أكثر عاطفية وغيره طروب....... وهلم جرا التي تذكرنا بالعهد الديمقراطي ...وكما قلت سابقا إن الشعر يعكس ثقافة الشعوب ولا يستطيع اى مؤرخ مهما علا شانه أن يدون تاريخ اى مجموعة بشرية إذا لم يستعن بشعرها وأدبها وثقافتها..... ومادام هنالك عشق و حب فهنالك هجر وصد .والعلاقات العاطفية الفاشلة التي ولدت حزنا تؤرخها كتب التاريخ والقصص والحكاوي والشعر الذي خلفه هولاء العشاق ....قيل لاعرابى مابلغ حبك لفلانة قال أنى لأذكرها وبيني وبينها عقبة الطائف ..فأجد من ذكرها رائحة المسك ....وقيل إن العشق خفي أن يرى وجلي أن يخفى فهو كامن كمون النار في الحجر إن قدحته أورى وان تركته توارى وان أول العشق النظر وأول الحريق الشرر...وقال يحيى بن معاذ الرازي بعد أن رأى عذاب العشاق.... (لو امرنى الله أن اقسم العذاب بين الخلق ماقسمت للعاشقين عذابا )..وقصة كثير وعازه تفوق الخيال فلقد شهق شهقة الموت وفارق الحياة في اليوم الذي ماتت فيه عازه...وقيس بن الملوح سمى بمجنون ليلى وقال... قالت جننت على ذكرى فقلت لها....الحب أعظم مما بالمجانين الحب ليس يفيق الدهر صاحبه .....وإنما يصرع المجنون في الحين وعنترة بن شداد عانى الآمرين في سبيل عبلة فتركت نار الحب قلبه محروقا كبشرته...ويحكى التاريخ أن شبيب اخو بثينة رأى جميلا عندها فوثب عليه وآذاه ..ثم أن شبيبا أتى مكة وجميل فيها فقيل له دونك شبيبا فخذ بثأرك منه فقال... وقالوا ياجميل اتى أخوها ........فقلت أتى الحبيب اخو الحبيب وانشد شيبان العذري... لو حز بالسيف راسي في محبتها ......لطار يهوى سريعا نحوها راسي وقيل لمعاوية بن سفيان إن ابنك يزيد قد عشق ...قال دعوه إن الفتى إذا عشق نظف وظرف ولطف..وقال احدهم... تكنفني الهوى طفلا....فشيبني وما اكتهلا أحب أن أقول لك عزيزى بعد هذا السرد التاريخي إن هولاء الشعراء كانوا يعبرون عن مجتمعاتهم سلبا أم إيجابا ، والمجتمعات العربية في ذلك الوقت كانت تحكمها عادات وتقاليد ولكن هذا لم يمنع العشاق من العشق ومقابلة المحبوب والنساء من الصد والأسرة من القبول أو الرفض فأورث ذلك البعض حزنا وألما سكبوه لنا شعرا . والمجتمع السوداني في بداية القرن الماضي كان اقل تخلفا من المجتمع العربي القديم فما الذي يمنع شعراء الحقيبة من التعبير عن مجتمعهم ؟ فشاعر الحقيبة آخى محمد إنسان له مشاعر كغيره يفرح ويحزن يعشق ويحب ويهجر....لكنه كان متميزا عن غيره فسكب لنا مشاعره هذه شعرا....بل بعضهم ذكر اسم المحبوبة أو أشار إليها ....فإذا كنت أنت لا تجده معبرا عن عاطفة الحزن السودانية فدلني على غناء يعبر عن عاطفة الحزن السودانية في ذلك الوقت؟ وحسين بازرعة والطيب عبدا لله يعبرون عن جيلهم وليس جيل العبادى ومصطفى بطران.... وهم نفسهم لايخفون إعجابهم بهولاء الشعراء ودونك وردى الذي قال لايمكن أن ننفك من اسر كرومه ...والشاكوش آخى محمد ليس هو الملهم والباعث الأول للحزن كما تقول فالحزن شئ نسبى يختلف من شخص لآخر...لكل هذا فشعر الحقيبة يعبر تعبيرا كاملا عن المجتمع السوداني في ذلك الوقت لأنه لم يتحدث عن الحزن والفرح فقط بل عن الحياة الاجتماعية والسياسية..لأنه نشأ في ذلك المجتمع وتشرب عاداته وتقاليده. فحديثك آخى محمد جانبه الصواب لأنه كان تقريرا يفتقد البراهين والأدلة. أما قولك اخى محمد أن شعراء الحقيبة يركزون على الوصف الحسي الجسدي..فهذا حديث تنقصه الدقة.... وكما قال الأخ محمد المرتضى التعميم دائما مخل. فليس كل شعراء الحقيبة شعرهم وصفى أو حسي...حتى شعراء الجيل الأول ( ابوصلاح العبادى ، ودالرضى ، العبادى) لم يكن كل شعرهم وصفى بل تغنوا للطبيعة و الجمال والفضيلة ومحاربة العادات الضارة وتحرير المرأة وللوطن وخليل فرح خير مثال لذلك ..وكون بعض شعراء الحقيبة يصفون جمال الحسناء فهذا لايقدح في حقهم ولا ينقص من مقدارهم وإنما يدلل على عبقريتهم ومقدرتهم على وصف الجمال وهم في ذلك تأثروا بالشعر العربي. ..وحتى شعراء الأغنية الحديثة قالوا شعرا وصفوا فيه مفاتن المرأة وصفا حسيا ودونك مريا لصلاح احمد إبراهيم ..واللقاء الأول للشاعر الصوفي قرشي محمد حسن والقبلة السكري والوكر المهجور للرائع حسين بازرعة..أليس هذه القصائد من أجمل الاغانى السودانية.؟....ودعني آخى محمد أسالك سؤالا أخير ما سر خلود أغنية الحقيبة حتى ألان إذا كانت لا تمس وجدان الشعب السوداني؟ ولك الود وشكرا لمداخلتك وفى انتظارك عندما نتحدث عن بازرعه وحسن عوض ابو العلا ورصفائهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
التحية ليك يا دكتور أحمد .. رمضان كريم .. وألف مرحب بيك في الحوش الكبير .. عجبني هذا البوست وإستمتعت بيهو جداً .. الحزن .. لو بحثنا في كل قواميس الشعر لوجدناه في الشعر السوداني .. فالحزن مرتبط بنا نحن السودانيين نعيشه ونتعايش معه .. وهنا عبيد عبدالرحمن يقول في ولهان دمعي هامي .. ولهان دمعي هامي وسهران ساهي بالي بعدك ليه ميسر وقربك ليه أبالي أخشى يكون حبيبي صرم البين حبالي ما ضراه طيفك لو في النوم صبالي يوم ودعت حسنك يوم ودعت بالي امتى أشوف جمالك وامتى تكون قبالي
وسيد عبدالعزيز في آنة المجروح .. الحب زناد في الجوف زي الزناد مقدوح منه الجبارة تلين زي صوت بلابل الدوح وتصاحبه النسمات تفضل معاها تدوح
بجيك تاني كان الله هون ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Dr Abdelazim Abdelrahman)
|
أخي الفاضل أحمد.. أجدني اعتذر بشدة من فضولي الذي قادني إلى هذا البوست ولم أكن مسلحا بما يكفي من المعرفة التي تؤلني للتفاكر حول شعر الحقيبة كما يفعل العارفين.. فقد انصعت لغواية سماعي لبعض شعر الحقيبة المتداول الذي لم أجد فيه ما يكفي من جرعات التعبير عن الحزن حتى احتمي به مثلما كنت أفعل مع بعض أغاني عثمان حسين على شاكلة: "الوكر المهجور".. فمعظم أغاني الحقيبة التي سمعتها توحي بأن شاعرا رأى فتاة جميلة فانبرى يصفها.. ولا أظن رؤية الجمال تكون مدعاة للحزن.. ففي رأي الحزن الحقيقي النبيل مصدره الفقد وليس عدم الامتلاك.. ولا يمكن مقارنة من رأي من لا سبيل للوصول إليه، بمن فقد من أوشك أن يناله.. ولا أظن أن الحزن الكامن في جل شعر الحقيبة، بقادر على الصمود أمام البيتين الذين خطهما ابن الملوح قبل أن يرحل حزنا على ليلى: توسد أحجار المهامة والقفر ومات جريح القلب مندمل الصـدر فياليت هذا الحب يعشق مـرة ليعلم ما يلقى المحب من الهجر
Quote: أما قولك اخى محمد أن شعراء الحقيبة يركزون على الوصف الحسي الجسدي..فهذا حديث تنقصه الدقة.... وكما قال الأخ محمد المرتضى التعميم دائما مخل. فليس كل شعراء الحقيبة شعرهم وصفى أو حسي...حتى شعراء الجيل الأول ( ابوصلاح العبادى ، ودالرضى ، العبادى) لم يكن كل شعرهم وصفى بل تغنوا للطبيعة و الجمال والفضيلة ومحاربة العادات الضارة وتحرير المرأة وللوطن وخليل فرح خير مثال لذلك ..وكون بعض شعراء الحقيبة يصفون جمال الحسناء فهذا لايقدح في حقهم ولا ينقص من مقدارهم وإنما يدلل على عبقريتهم ومقدرتهم على وصف الجمال وهم في ذلك تأثروا بالشعر العربي. ..وحتى شعراء الأغنية الحديثة قالوا شعرا وصفوا فيه مفاتن المرأة وصفا حسيا ودونك مريا لصلاح احمد إبراهيم ..واللقاء الأول للشاعر الصوفي قرشي محمد حسن والقبلة السكري والوكر المهجور للرائع حسين بازرعة..أليس هذه القصائد من أجمل الاغانى السودانية.؟....ودعني آخى محمد أسالك سؤالا أخير ما سر خلود أغنية الحقيبة حتى ألان إذا كانت لا تمس وجدان الشعب السوداني؟ ولك الود وشكرا لمداخلتك وفى انتظارك عندما نتحدث عن بازرعه وحسن عوض ابو العلا ورصفائهم |
أخي العزيز.. أردت من مداخلتي التلميح إلى أن مصدر قوة شعر الحقيبة، ليس هو التعبير عن عاطفة الحزن، وإنما وصف الجمال الجسدي والروحي.. وأنا هنا لا أجادل في كون شعر الحقيبة خال من التعبير عن الحزن، بل بدا لي أنه لا ينافس ما جاء بعده من الشعر السوداني في التعبير عن عاطفة الحزن بالذات.. لذا عندما تفرغ من الحديث عن الحزن في شعر الحقيبة وتكون في حضرة بازرعة ورصفائه.. نأتيك هرولة.. التحية لك ولجميع المتداخلين المرهفين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: محمد الأمين موسى)
|
الأخ / معتصم دفع الله... شكرا على مشاركتك الجميلة ونطمع دائما في وجودك معنا...... والحديث عن عبيد عبدا لرحمن وسيد عبد العزيز يطول...فلقد عطروا سماء الحقيبة بكلماتهم الرائعة وأغانيهم الجميلة..كما أنهم بنوا جسرا بين غناء الحقيبة والفن الحديث.....فكان تعاونهم مع الفنان الكبير إبراهيم الكاشف ...أما أغنية ولهان هامي دمعي فهي من اغانى عبيد الفريدة لأنها تحوى كلمات ومعاني معبرة وحزينة أيضا وسجلها للإذاعة الثنائي ميرغنى المامون واحمد حسن جمعة بصوتهم الجميل المعهود....و لأنها من اغانى المجاراة لم تجد حظها من الانتشار ....ولقد جارى بها عبيد أغنية مرضان باكي فاقد لمحمد على عثمان بدري وسأتحدث إن شاء الله في المداخلة القادمة عن مرضان باكي فاقد ويقول عبيد في بقية أغنية ولهان هامي دمعي ... بى ذكراك معذب......كل ما الليل مسالى قلبي يزيد حنانو.....وقلبك ليه قالي جرت وجار زماني ....وخاطرك طاب نسالى مهما جد بينك.....صابر مانى سالي ***** ابكي حبيبي بعدك ..... ايامى الخوالي انشد فيك صفاهن...وانشد فيك موالى لولا مسيل دموعي.....بلانى وروالى حرقت جسمي نارك ...وحرق الكان حوالي ***** صده سبب نحولي.....وبعده سبب ملالى حبه ملك فؤادي.....وأتمازج خلالي أما سبب شقاي ....ودائي واعتدالي نور محيه الهلالي....ونور خده البلالى ***** بعدت عنى دارك....ومنع الحظ رحالي حبك زاد ىنحولى ...وشوقك زاد محالى أنا ولهان وراضى.....ومرك عندي حالي والليمنى فيك.....ياحالى يصيبه حالي ***** لحظك دار كؤوسه...راح الروح سقالى كنت سمير هناى....وكنت نشيد مقالي قصدي أتم شرابي......لكن ما بقالي عنب الشام بحبه..... إلا عصيره غالى
اللوعة والحزن والألم امتد للآخرين آخى معتصم في قوله (حرقت جسمي نارك وحرق الكان حوالي) ..واستغل هذه الفرصة لأسأل الأخ محمد الأمين موسى أين الوصف الحسي والجسدي في هذه الأغنية ؟ ودونك شعر عبيد وسيد عبدا لعزيز.. أما أغنية أنة المجروح لسيد عبد العزيزفهى تخلو من الوصف الحسي تماما وهى أغنية مسموعة ومشهورة ...الحان الحاج محمد احمد سرور الذي سجلها على اسطوانة أيضا ..ولجمال هذه الأغنية سجلت أيضا بصوت خضر بشير وعبد العزيز محمد داود ومجمد ميرغنى وأخيرا عبدا لعزيز المبارك..كما سجلها للتلفزيون مؤخرا في برنامج أسماء في حياتنا الفنان بادي محمد الطيب...ولك الود آخى معتصم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
Quote: والاغنية سجلها فى الاسطوانات الفنان الامين برهان....ثم سجلت للاذاعة بصوت اولاد المامون وبادى محمد الطيب...وغناها ايضا مبارك حسن بركات. |
لعلك تذكر كم كنا نطلب سماعها باستمرار من الشيخ طه. أيضا ياود القرشي أجاد حبيبنا الراحل هاشم ميرغني أداء تلك الأغنية وأيضا يجيد أداءها أخي الشاب الجميل أمير يونس. أنا عايزك (تقيِّل ) وتفطر وتتعشى و( تتسحّر) و(تتحسّر) في الغنية دي لأنها زي محطة (الخُوِي) وانت جاي من الأبيض للنهود لازم تاخد فيها وقفه ومامكن تمشي فيها ساكت كده حتى لو كنت ساكّي همباتي.
Quote: أو عاتق شميم ......النرجس من رطيبي |
انالله واناليه راجعون.
Quote: اسألي منه قلبك......ومن نيراني تبرى |
أظنها نيرانو بس أردد مع حبوبه الله يرحما ( كُر)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
معزرة قرشى لو سمحت لى بتقديم هذه النبذة عن الشاعر الكبير سيد عبدالعزيز :
ولد شاعرنا الكبير فى حى العرب فى قلب أمدرمان عام 1900 و بدأ الدراسة فى خلوة الفكى عثمان فى حى العرب ثم إنتقل إلى مدرسة الموردة و منها إلى النقل الميكانيكى . وحرص سيد عبدالعزيز على تعلم اللغة الأنجليزية فالتحق بمعهد سوميت لذلك الغرض . ويظهر إلمامه بالمفاهيم الغربية فى قصيدته التى يقول فيها : سيدة وجمالها فريد خلقوها زى ماتريد ......{ماتريد} كانت ملكة الجمال فى العالم أنذاك . وفى الخمسينيات إنتقل الشاعر للعمل فى مدينة الأبيض التى كانت مركزآ للأدباء وأهل الفن مثل الأمى حدباى ومحمد عوض الكريم القرشى وغيرهم . ولما عاد إلى المسالمة فى أمدرمان فى سنة 1976 , ظلت داره منتدى مهمآ للشعراء والفنانين بأختلاف أهوائهم . ومن قصائد سيد عبدالعزيز الغنائية المعروفة ,وهى كثيرة جدآ {قائد الأسطول} التى لحنها وغناها الفنان محمد أحمد سرور . ويقول فيها الشاعر :
مين لى سماك يطول ما بطول اللمسان يا الفى سماك مفصول تنشاف عيان وبيان ما عرفنا ليك وصول وما دنيت أحيان
وفى قصيدته {بت ملوك النيل } من لحن وغناء عبدالكريم كرومة , يقول :
يا السامية ست الجيل طرفك من حياء فى عصر السفور خجيل حسنك وضع تسجيل فى صحف الدهور يتوه جيل عن جيل لى يوم النشور
ومن بين قصائده المشهورة : أنة المجروح أقيس محاسنك بمن نظرة يا السمحة أم عجن يا مداعب الغصن الرطيب غنى القمرى على الغصون حاول يخفى نفسه أنا راسم,من حور الجنان يجلى النظر ياصاحى يا حليف الصون أنا ما معيون .
وقد تغنى له العديد من الفنانين من أمثال : عبدالله الماحى, زنقار, ميرغنى المامون ,أحمد حسن جمعة,عوض و إبراهيم شمبات والفنان الكبير إبراهيم الكاشف والراحل رمضان زايد وغيرهم من فنانى الحقيبة والفن الحديث . {من مجلة نفاج , الأصدارة السادسة 2005 , مركز عبدالكريم ميرغنى بأمدرمان}.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Dr Abdelazim Abdelrahman)
|
دموع علي شاطئ النيل الابيض عند مدينة ود الزاكي
يتغني بها ميرغني المامون واحمد حسن جمعة
قلبي همالواوخديك وجمالو المعذب بي هواك مالو بدري حسنك لاح والقلوب مالو لي هواك وشوق قلبي همالو يا فريع ياسمين متكي في رمالو قول لي عاشقك وين ضاعت امالو شعرو حاك القيم وحاجبو هلالو فر بسم الغيم والقلوب مالو مافي مانع لو قتلي حلالويفدي جوز تفاح صدرو لولالو الجوهر الفردي الم اتلقي مثالو ليهو قلبي يلين قلبو يقسالو حبي صبحني حسنومسالو غير وسيم خدو دموعي ما سالو خصر ناحل ذاد جسمي انحالو طرفو ناعس نام طرفي يصحالو الفريع الزين دمعي سحالو يانسيم ارجوك شوف لي كيف حالو شوف لاحاظوسيوف عاشقو هدالو حرسو حولو يدور استعدالو شوف خديد يلصف حسنو ندالو البدر لو غاب بدالو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
الأخ الدكتور /عبدا لعظيم عبدا لرحمن شكرا صديقي العزيز على هذه المعلومات عن شاعرنا الكبير سيد عبدا لعزيز وكما ذكرت انه لم يقتصر على شعر الحقيبة فقط بل كان له إسهامات كبيرة في الغناء الحديث حيث تغنى له إبراهيم الكاشف ورمضان حسن الذي تغنى له بالأغنية الوطنية الشهيرة الجمال والحب في بلادي ....وكان سيد عبدا لعزيز شاعر عصامي وطموح كما ذكر استاذنا مبارك المغربي وواصل تعليمه وهو فوق الخمسين من العمر والتحق بمدرسة إبراهيم سوميت بالموردة بامدرمان لينهل من العلم ويتعلم مبادئ اللغة الانجليزية...وكان مطلعا وقارئا جيد يداوم على قراءة الصحف والمجلات خاصة مجلة الهلال والرسالة....اطلع أيضا على الشعر العربي وتأثر به..انتقل إلى رحمة مولاه في 24/8/1976 وأهدى لك عزيزي عبد العظيم هذه الأغنية التي غناها ولحنها الكاشف سنة 1943.... وهى أغنية قد تخرجنا قليلا من جو الحزن والألم وجور وظلم الحبيب لأنها أغنية فيها كثير من التفاؤل والفرح .
باسم الحب....أقدم ليك حياتي حياتي ومعاها العطف الجزيل ****** عليك ياحب تحياتي ......عليك أوقفت غاياتي لحبي أضحى بحياتي.....أحب الحب وأيامه وذكرياته وأحلامه.....ومايو حيه إلهامه حياة الحب اسميها......السعادة بكل معانيها أقيم ليلاي أغنيها .....روح ياليل تعال ياليل أحب في كل اوقاتى ألاقى حبيبي يوماتى أقول ليه ويقول لىّ العهود ببناتنا مرعيه أقول ليه تعال ليّ.....لنجلس جلسة غزليه أمتع فيه عيني...... أشوفك وانسي الامى وأقول حققت احلامى علىّ تميل وعليك أميل وفيك أمعنت نظراتي وجدتك كل مسراتي وافراحى وملذاتي احبك وأنسى فيك ذاتي حبيبي أراعى تقديسك .....ويرتاح قلبي لحديثك حديثك يشفى العليل...والله يا السامي الجليل الحب الصادق قليل .........البشبه حبي النبيل فبدون جميل أهوى الجميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
عاصم البنا ...قبل أن يكون فنانا فهو شاب مثقف متواضع شهم متحدث لبق وبارع...متذوق للشعر وراوي له....أصيل....كيف لا وهو من أسرة عريقة منها الشاعر والفنان والسياسي والعالم...أما عاصم كفنان فلقد ورث من أجداده اللحن والتطريب والصوت الجميل لكنه لم يكتفي بذلك بل طور هذه الموهبة بالعلم والاطلاع فصار ملحنا بارعا يختار الجيد من الشعر ليتغنى به فكانت له أغانيه الخاصة التي وضعته في مكانته بين كبار الفنانين وذلك لان الفن عنده رسالة وليس وسيلة ترفيه...غنى الحقيبة ولكن على طريقته الخاصة مع احتفاظه بهيكل اللحن فأضاف عذوبة للاغاني.. خاصة وهو يملك صوتا عذبا جميلا يلامس الدواخل ويريح مسارب الآذان ويكفى شهادة الأستاذ عوض بابكر حيث قال لي قبل أيام إن عاصم من القلائل الذين يؤدون اغانى الحقيبة أداء صحيحا ورائعا مما جعله يسجل له ولزميله ياسر تمتام 30 أغنية لبرنامج حقيبة الفن وهذه الشهادة قالها لي بادي في فترة سابقة .......وشخصي الضعيف يطرب لعاصم البنا حتى الثمالة..... صديقي عاصم أهلا ومرحبا بك في مسقط. ..........شكرا لمداخلتك الرائعة لأنها أتت من خبير في هذا المضمار ونحن تلاميذ في مدرستك وعندما تتحدث نسترق السمع...وتأكيدا لحديثك إن الحملة على أغانى الحقيبة بالإضافة للطيب مصطفى قادها وبشراسة الدكتور عبدا لله حمدنا الله عندما قال إن أغنية الحقيبة أغنية مصنوعة وحسية ولكن تصدى له أهل هذا الفن وردوه على أعقابه ...وفى عهد الطيب مصطفى عندما كان مديرا للتلفزيون منعت عشرات الاغانى من البث بل طلب من بعض الفنانين أن يحذفوا أبياتا من الاغانى وكلكم يذكر كيف إن حسين خوجلى اجبر سيد خليفة أن يغير كلمات أغنية ليل وكأس وشفاه وعلى إبراهيم اللحو طلبت منه إدارة التلفزيون أن يغنى قم نرتشف خمر الهوى دون هذا المقطع والكثير المثير. أشكرك مرة أخرى عاصم البنا وكلى أمل أن تجد الفرصة أنت والصديق محمد المرتضى لزيارتي بجزيرة مصيره ولولا ظروف العمل لحضرت لك حبوا لأعانقك وأقول لك شكرا على هوى الخلخال فلولاك لاندثرت هذه الأغنية وكثيرات غيرها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: محمد المرتضى حامد)
|
الأخ /مرتضى سلامات....الحديث عن المسالمه يطول ..فحي المسالمه حي متفرد يعكس معنى التسامح الديني والتعايش السلمي بين الأديان...الكنيسة جوار المسجد ولم يسأل احد قط عن ديانته بل التعامل انسانى فقط وبعض الأسر بعض إفرادها مسلمين والآخر مسيحي لكن هذا لم يغير أبدا في شكل التعامل أو العلاقة بينهم..نادي المريخ نشأ في هذا الحي وكان أول رئيس له المرحوم / خالد عبدا لله عبد الكريم وهو من أبناء المسالمه ..بل معظم الصاغه من أبناء المسالمة أمثال أسرة تبيدي و أسرة مكي عوض وأسرة بينين بل شيخ الصياغ الأمين عبدا لرحمن كان من المسالمه ...واهدت المسالمه للسودان سيدعبدالعزيز وعبيد عبدا لرحمن وعبدا لرحمن الريح وسيف الدسوقي من الشعراء ...وأولاد المأمون واحمد الجابري وإبراهيم عوض من الفنانين والأستاذ المرحوم عبدا لوهاب الجعفري من الممثلين وآخرين لم تسعفني بهم الذاكرة...ولقد غنى الشعراء كثيرا للمسالمه لانها كانت تمتاز بالجمال ... فهنالك ظبية المسالمه ولى في المسالمه غزال وحى المسالمه ومسلما وأغنية مداعب الغصن الرطيب يقال ان اسمها الحقيقي عيد الصليب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: الطيب شيقوق)
|
Quote: باسم الحب....أقدم ليك حياتي حياتي ومعاها العطف الجزيل ****** عليك ياحب تحياتي ......عليك أوقفت غاياتي لحبي أضحى بحياتي.....أحب الحب وأيامه وذكرياته وأحلامه.....ومايو حيه إلهامه حياة الحب اسميها......السعادة بكل معانيها أقيم ليلاي أغنيها .....روح ياليل تعال ياليل أحب في كل اوقاتى ألاقى حبيبي يوماتى أقول ليه ويقول لىّ العهود ببناتنا مرعيه
أقول ليه تعال ليّ.....لنجلس جلسة غزليه أمتع فيه عيني...... أشوفك وانسي الامى وأقول حققت احلامى علىّ تميل وعليك أميل وفيك أمعنت نظراتي وجدتك كل مسراتي وافراحى وملذاتي احبك وأنسى فيك ذاتي حبيبي أراعى تقديسك .....ويرتاح قلبي لحديثك حديثك يشفى العليل...والله يا السامي الجليل الحب الصادق قليل .........البشبه حبي النبيل فبدون جميل أهوى الجميل |
شكرآ عزيزى قرشى على الهدية الرائعة و إنشاء الله نردها ليك فى الأفراح . عبدالعظيم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: محمد المرتضى حامد)
|
المرتضى اخوى هو دحين البوست حق ود القرشى الكنت انا غافل منه وعترت فيهو عتره لقيتكم مرخمين فيهو ساى ما بنسيك اى حاجة .
ولى المساء دى خليها لي ود القرشى ونحن في انتظاره كمان يرحل بينا على سنجة والرماش والسايق الفيت للعبادي يا المرتضى ودى انا لما اسمعها ببكي عديييييل وشوف تمبس يلحقنا بيها بالصوت كمان.
ود المرتضى اخوى المطربون السودانيون غنوا لفحول العرب وهنالك قصيدتان للعقاد تغنى بها فنانون سودانيون . صحيح الإعجاب بالفن والجميل الرائع عامل مشترك إنساني لا يقف على جنسية دون أخرى. و قصيدة (ليلة الوداع) للعقاد وما بها من روعة، جعلت المرحوم الأستاذ محمود الفضلى ينشدها وفي حضرة العقاد عندما جاء إلى السودان خلال الحرب العالمية الثانية، وأيضاً إعجاب إسماعيل عبد المعين عليه رحمة الله، ذلك الموسيقار الكبير، قاده إلى أن يلحن (يا نديم الصبوات) للعقاد أيضاً، مثلما تغنى الأستاذ المثقف المطرب عبد الكريم الكابلى بفريدة العقاد (شذا زهر ولا زهر).
وهذا يؤكدأن ذلك يأتي من خلال تداخل التراث الإنساني، وبالذات الرائع منه الذي لا تستطيع أن تتخطاه متى وصلك، وذلك شرط مهم للإعلام الناجح ودوره في نشر وتوصيل الثقافات. فساحتنا السودانية الطاهرة والنقية والخصبة وقتها اتت بالفحول ويكفي مثالاً أن كوكب الشرق والغرب والعالم الأدنى والأقصى أم كلثوم، تغنت للشاعر الأستاذ/ الهادي آدم رائعته (أغداً ألقاك) والتى كلما اسمعها اتذكر الاخت الزميلة ماجدة الهادي ادم .واذكر من تلك القصيدة
هذه الدنيا كتاب أنت فيها الفِكر
هذه تادنيا عيون أنت فيها البصر
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر
والقصيدة معروفة مشهورة فيها ما فيها من درر المعاني.
ربنا يمتعكم كما امتعتمونا يا المرتضى ويسعدكم يا ود القرشى ما اتحفتمونا بهذه الروائع
وفي انتظاركم ناخد سنده بالدرب التحت يا ود القرشى في بلد هندة يا السائق الفيت
شيقوق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: khaleel)
|
الأخ / الطيب شيقوق شكرا لهذه الإضافة الجميلة عن اغانى الحقيبة والمعلومات الثرة وبعدين انت يا الطيب ما محتاج لواسطة انت تأمر ونحن ننفذ...وأغنية سايق الفيات للشيخ إبراهيم العبادى لها قصة بروايات مختلفة حيث أورد الأستاذ مبارك المغربي في سفره القيم رواد شعراء الأغنية السودانية إن سرور كان سائقا ومعه أمين نابرى وزين العابدين كوكو وقد تحركوا من سنار إلى سنجة في عربة فيات خاصة عن طريق الرماش ....أما محمد الحسن الجقرفى كتابه روائع حقيبة امدرمان فلقد ذكر أن سرور خرج مع الخواجة مستر برسى لورين المندوب السامي في مصر ا لرحلة صيد في كنفوى من سيارات شركة الفيات العاملة في السودان في ذلك الوقت إلى سنجة ...وتخلف منهم سرور وانضم إلى العبادى والأمين برهان في ضيافة زين العابدين كوكو نائب المأمور و انضم لهم محمد البنا وأمين نابرى وكان سايق الفيات سرور...بينما ذكر معاوية حسن يسن في كتابه الغناء والموسيقى في السودان نفس قصة محمد الحسن الجقر مع إضافة أن العبادى كان يعمل في حسابات المقاولات المرتبطة بأشغال خزان مكوار (سنار) وحلّ عليه الأمين برهان ضيفا فتحركوا جميعا إلى سنجة مع سرور...أما مبارك حسن بركات فلقد ذكر لبرنامج ظلال التلفزيوني إن سرور كان سائقا بشركة الفيات وطلب منه أن يقوم برحلة من سنار إلى سنجة لعمل دعاية للشركة فاصطحب معه العبادى والتقيا في سنجة بنائبي المأمور زين العابدين كوكو وأمين نابرى وواصلا الطريق إلى سنار....والروايات لاتختلف عن بعضها كثيرا ومما لاشك فيه إن العبادى عمل بخزان مكوار والتقى بالشيخ محمد ودالرضى هناك الذي قال قصيدته المشهورة متى مزاري أوفى نذارى واجف هذا البلد المصيف فشطرها العبادى الذي انتابه نفس الإحساس في سنار..المهم ان القصيدة قيلت بين سنار وسنجة والى القصيدة.....
ياسايق الفيات عج بى وخد سنده.....بالدرب التحت تجاه ربوع هنده ***** أوصيك قبل تبدا سيرك داك .......طريقك سابق الربده منك بعيد جبده حى هنده.....المراد عج بى ربوع عبده ***** اطوى الارض واضرع من......افكارنا سيرك يالفيات اسرع ميل على المشرع لا تريع...........القطيع..... بتجفل الادرع ****** شقا حشا الطريق وأتيمم الحلال....زفنو الكلاب مانالن إلا علال فاضلات ثواني قلال بينك..........والغروب داك مشرع الشلال ****** شوف سايق الفيات الليله كيفن هاش.......والشجر الكبار بقى شوفنا لينا طشاش قولي دح وين ماش فارقت.................... الطريق......... أتيا من الرماش ****** يازين الشباب ياطيب الأخلاق......يا أمين الصديق والناس على الإطلاق من ايدى الصناعة يبعد المعلاق..............انظر للطبيعة ومجد الخلاق ****** شوف النهر مار بخشوع تقول هجسان.......أو مر المنام بى مقلة النعسان جلت قدرته ما اكفر الانسان.......كم ينسى الجميل ويجحد الاحسان ******* انزل ياصديق وشوف يد القدرة....شوف حسن البداوه الما لمس بدره وراد النهر اردونى ما بدرى.......الكاتل الصفار أم نضرة الخضره ****** مانفرن تقول سابق الكلام الفه......عطشان قلت ليهن وصحت البلفه مافيش كاس قريب قالن دون كلفه........تشرب بكفوفنا لما تتكفى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: الطيب شيقوق)
|
الأخ/ جلال ناصر شكرا جزيلا لحديثك... والشيخ البرعى عليه رحمة الله ورضوانه أحبه واحترمه كثيرا والتقيت به في مرات كثيرة واننى مستمع جيد للمديح لكن معلوماتي عنه قليلة جدا وأتمنى أن يسعفنا احدهم بالحديث عن هذا الشيخ الورع..
Quote: يوم إن كان تصادفك حافلة أو غير حافلة.....تتناول فؤادك وتمشى منك قافلة تنظر قامة ممشوقة ومضمرة كافلة........نغماتا تنسيك الفروض والنافلة |
شعراء الحقيبة آخى جلال درسوا في الخلاوى لذلك تأثروا بها وبشيوخها كثيرا ولذلك عندما يتحدثون عن جمال المرأة وماذا تفعل بعقول الرجال يضربون الأمثال بهولاء المشايخ نسبة لمكانتهم الاجتماعية والدينية المحفوظة عندهم..وهذا الشعر لايقلل من شأنهم والشعراء لايقصدون ذلك وانما يقولون ما لايفعلون واليك بعض الأمثلة للشيخ ابن المسيد حفيد إدريس ودالا رباب الشيخ محمد ود الرضي الذي درس الخلوة وكانت جزء من مكوناته الشعرية....ففي أغنية نسائم الليل كلمى يقول.... الكتيف ستى اهدلى....جارد السبحه بهدلي فوق بهاك تيهي واقدلى.....شارع الحاره صندلي وفى أغنية حبابو للكدر زائل يقول... تسو مر السحاب بين.......تريك نوم الجدي اللين تشيل قلب الفكي الدين.......تصبح سيدنا متطين وفى الغواني البارع جماله يقول ... المهاة الرنح كساله.......رف نور الهيبات كسى له حال تجنن دارس الرساله....عن صلاته اتلاهى ونسى له وفى أغنية تسبى اللبيب يقول.. مطروح جبين خاتى الزعل.....لو شافه راهب انفعل سطع الكواكب نور شعل...دا حرام تكوني من دون بعل وفى حمام الأيك سجعه يقول.. ديمه في شكرك جهودي....وديمه غارق في رهودى انت أظن عاجبك سهودى......مسلمه وقلبك يهودي وفى إحدى الرميات يقول. .شيخنا قال لينا.....اتو حرفتو إياكم يامباديل....كلكم هفتو شيخنا ياشيخنا ...انت كان شفتو تجدع الكراس والفكى تكفتو وقال أيضا.. يعاينن توبتي في كامن ضميري ويمحن والشاف فاتن جمالن وانتشارن يمحن قلوبا ما انشون بى نار غرامن قمحن الله يكبرن ........الكبرنى وسمحن وقال في هنية.. وانت ياهنيه شلخك براهو حكايه وزارع في الخليفة وفى الخلافه نكايه متحكم فصاد دغساتك البكايه عايبه بواحده سكوته مى حكايه هذه بعض طرائف ودالرضى في قصائده وهى مزح برئ لان ود الرضي تربى في أم ضوا بان ودرس في خلاويها...والشعراء العرب أيضا طرقوا هذه المعاني ليدللوا على جمال المرآة...يقول امرؤالقيس في قصيدة لمن طلل التي تنسب له... لها مقلة لو أنها نظرت بها.....إلى راهب قد صام لله وابتهل لأصبح مفتونا معنى بحبها.......كأنه لم يصم لله يوما أو يصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: الطيب شيقوق)
|
الأخ/خليل شكرا على هذه الأغنية الجميلة وهى من كلمات الشاعر عبيد عبدا لرحمن والحان الحاج محمد احمد سرور وسجلها في اسطوانة في نهاية الثلاثينات بصوته القوى الرائع... وفيها يصف حالته وهو يفكر في ملهمته التي اكتمل جمالها كالبدر...وهو لايستطيع معها شئ سوى الصبر ويصف فيها دموعه الجارية وتوسله أمام محبو بته وهو الرجل القوى الشجاع والمحبوبه ساكنه لايتحرك قلبها ...هذا الموقف يمكن أن يكون فصول فى رواية تمثل على المسرح.(فصول في رواية تتمثل) (صحي الأيام بتدول)....اخذ هذا المعنى من القرآن الكريم(وتلك الأيام نداولها بين الناس).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: خدر)
|
Quote: الاخ العزيز / مرتضى
أتذكر ذلك اليوم فى سنة2003 عندما زرنا بادي في البيت فأكرمنا بهذه الأغنية (مرضان باكى فاقد) لأنه يعلم جيدا انك تعشقها و لأنك كنت تطلبها منه يوميا طوال الفترة التي عطر بها سماء مسقط وأنت تستضيفنا يوميا لعمل البروفات في منزلك العامر ....بحثت كثيرا في المنبر عن بوست سيد الغناء لكي نستمتع جميعا بكلماتك الجميلة التي كتبتها في حق الرائع بادي لكنى لم أوفق في إيجاده. |
يا ودالقرشى البوست المعني داك بتاع ضيفك (خدر) والله عندو ناس كتبوا كلام هناك مبالغه. هم ذاتم بيقوقو. عليك الله ياخدر جيب ليهو اللنك. بعدين المسالمه دي يا أحمد خليها هسه مش لأنها دايره ليها بوست براها ، دي دايره ليها مواقع كامله وماظنيتو بتكفي. والله لما أسمع (تعود لمسالمتك سالم وعوده سلامه يامسالم ) بس أقول للعالم خذوا دنياكمو هذه فدنياواتنا كثر ودموعي تفطّر الصايم. حليل زمن الصبا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: خدر)
|
لي ملاحظتين .. فاسمحوا لي
1 ببكي و بنوح و بصيح .. للشوفتن بتريح حرام ان نضعها في خانه الحزن و البكاء .. فالصياح مثلما هو للجزع و الحزن عند السودان هو ايضا للفرح .. اهلنا بقولوا ليكـ ضرب الورورووكـ (كنايه عن عظيم الفرح ) فـ ابونا العبادي ضرب الوروررروكـ كنايه عن عظيم الفرح و السعاده من شوفتن و انا مستند علي (بتريح) في اسناد القصيده الي قبيلة الفرح لا الحزن
2 اخونا عاصم البنا .. سلامات استغرب كثيرا عندما اسمع او اقراء للمدافعين عن الحقيبه نفيهم للكلمات ذات الطابع الحسي داخل القصائد و كأنما الوصف الحسي في اغنيه الحقيبه دنس سيلوث ثوبهاالطاهر .. فمنذ متي يا اصدقائي كان الوصف الحسي كارثه تستوجب شحذ الاقلام و الاسلحة الوصف الحسي حالة انسانيه طبيعيه يمر بها الانسان او الفنان و هي حالة مشروعه لا تستوجب كل هذا الرهق في دحضها فـ عظماء الحقيبه في آخر الامر بشر لا ملائكة عن نفسي انا ادعم و ادافع عن كل الاوصاف الحسيه التي وردت في اغان الحقيبه و افاخر بها ففيها يا صديقي تأكيد لانسانيه شاعر الحقيبه و وضعه علي الارض و خلع رداء الملائكة الذي دثرناه به دون ان يطرف لنا جفن ولا ان تراودنا عليه شفقه .. فنفينا انسانيته و اضفينا عليه صفات ملائكيه لا تجوز لـ (فنان) يجب ان لا ترهبنا تلميحات عدو الفنون الطيب مصطفي و تغبيشه لوعيه بنفسه .. فالفن حالة و موقف و تهمة الحسيه التي مسح بها جُل اغان الحقيبه من مكتبه الاذاعة شرف ندعيه فقط لاننا بشر وان كان الطيب قد مسح ما توافق مع تفكيره المريض فشخص موتور مثله لا يمكن ان يفهم ود الرضي في زاحم كتفو كفلو ماج ديسو الوفر فهذا الطيب الضرير يا اخي لا يري في هذا البيت إلا (كفلو) فقط .. ليس لديه لا القدره ولا الوقت ليستوعب احساس ودالرضي بالالتفاته السريعه للفتاة الموصوفه و التقاط الشاعر لكل ذاكـ الجمال في بيت يقول (كان شعرها طويلا)
فـ لو علم ودالرضي بذاكـ لكان استبدلها له بإعلان قصير .. لكريم هيد ان شولدرز
كونوا بخير جميعا و واصلوا و امتعونا بغناء الحقيبه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: خدر)
|
Quote: شقا حشا الطريق واتيمم الحلال....زفنه الكلاب ما نالن الا علال فاضلات ثوانى قلال بينك والغروب......داك مشرع الشلال |
العزيز / الطيب شيقوق لقد رسم العبادى لنا لوحة جميلة عن الطبيعة والحياة في هذه المنطقة كأنه رسام أو مصور سينمائي....تخيل آخى الطيب مجرى اللوارى في الأرض الرملية أو الطينية وخاصة إذا كان المجرى غريق كما يقولون.... والمسافة بيت مجرى اللساتك اليمنى واليسرى سماها العبادى حشا الطريق....وعندما يريد السائق الانحراف يمينا أو يسارا فانه يشق هذا الحشا يالروعة الوصف...وكذلك وصفه للكلاب وهى تجرى خلف العربات ولا تستطيع اللحاق بها...هذا منظر مألوف لكن لم يصفه احد غير العبادى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
الأخ/ خدر مرحبا بك في دارك ....ونحن نشترك في حب الحقيبة وبادي محمد الطيب وكنت أحب أن اشاركك في بوست سيد الغناء لكنني في ذلك الوقت لم أكن عضوا في المنبر لكن زادت سعادتي بمشاركتك وآراءك التي تثرى هذا البوست ...وسأهديك أغنية لابوصلاح لاعلاقة لها بالحزن لكنني اعتبرها من أجمل الاغانى التي تصف جمال المرأة وأحبها كثيرا شعرا ولحنا ولم استمع لها إلا من الرائع بادىمحمد الطيب منّ الله عليه بالشفاء العاجل وأتمنى أن يشاركنا الأستاذ الطيب شيقوق ومحمد المرتضى بالتعليق عليها ..... ليلى طال
ليلى طال زى ديسك الهضلم نزل.....لضميرك يا فريهيدا انسبل والجبين النورو يتلاصف لمع......ضوه لينا الحله بالاربع قبل ************** فيكى حاجب زى هلال اسود غزر......والرمش من طوله فى طرفه انشبل شابه النشاب والقوس والوتر..............قلبي من جوز غمضه برمشه اتنبل ********* والعيون الواسعات بلحظهن..........قصرن لعاشقن طول الأجل ناعسات أطراف عيونك يظهرن.....في خديداتك علامات الخجل *********** يا أم سنونا من درر يتلاصفن.......زى بريق العينه فاطرك في المثل حبكم يترب حبوب وسط الحشا........منها زرع الريده في قلبي انشتل ********** ما بريق المبسم الفرّ وحفظ........لجواهر سنو ما نقا ونجل المنيل ديمه فايح بالمسك.......لو يمر نسامه بسكر بعجل ************ يا أم رقيبتا شمعدان باهى اتنصب.....لرقاب عشاقه كم أحيا وقتل والايدين الناعمات يتجدعن......يشبهن خيط الحرير الانفتل ******** والصدر البى النهد برز قلع........تقلو رجح بالضمير الانتحل والكفل في المشيه يقلع ويتنتل....زى مشية المهره في الطين الوحل ********* صادفتني وزودت ناري انضرام........أم لهيجا احلي من صافى النحل فارقتني وفارقت عيني المنام.........قلبي من بين الضلوع فر ورحل **********
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: خدر)
|
Quote: استغرب كثيرا عندما اسمع او اقراء للمدافعين عن الحقيبه نفيهم للكلمات ذات الطابع الحسي داخل القصائد و كأنما الوصف الحسي في اغنيه الحقيبه دنس سيلوث ثوبهاالطاهر .. فمنذ متي يا اصدقائي كان الوصف الحسي كارثه تستوجب شحذ الاقلام و الاسلحة الوصف الحسي حالة انسانيه طبيعيه يمر بها الانسان او الفنان و هي حالة مشروعه لا تستوجب كل هذا الرهق في دحضها فـ عظماء الحقيبه في آخر الامر بشر لا ملائكة عن نفسي انا ادعم و ادافع عن كل الاوصاف الحسيه التي وردت في اغان الحقيبه و افاخر بها ففيها يا صديقي تأكيد لانسانيه شاعر الحقيبه و وضعه علي الارض و خلع رداء الملائكة الذي دثرناه به دون ان يطرف لنا جفن ولا ان تراودنا عليه شفقه .. فنفينا انسانيته و اضفينا عليه صفات ملائكيه لا تجوز لـ (فنان) يجب ان لا ترهبنا تلميحات عدو الفنون الطيب مصطفي و تغبيشه لوعيه بنفسه .. فالفن حالة و موقف و تهمة الحسيه التي مسح بها جُل اغان الحقيبه من مكتبه الاذاعة شرف ندعيه فقط لاننا بشر |
كلام رائع جدآ فالوصف الحسى هو قمة الشاعرية وكل قصائد نزار قبانى أو معظمها عبارة عن وصف حسى لجسد المحبوبة ولكن فى قالب شعرى جميل .
شكرآ أستاذ خدر وواصل يا قرشى هذه الرحلة الممتعة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Adil Isaac)
|
الاخ العزيز / عادل اسحق شكرا لهذا المنبر الذى جعلنا نتواصل مع من نحب ونحترم.....اى مكان تتواجدون فيهاخى عادل نشعر فيه بالطمانينة... لذلك ارحب بك كثيرا فى هذا البوست .... تعرف ياعادل لقد وفقت فى جمع معظم الاغانى السودانية و كل اغانى الحقيبة باصوات مختلفة وموجودة عندى فى الكمبيوتر فى شكل mp3 لكن انزالها على الانترنت فاجهله تماما وانا فى جزيرة معزولة منذ اربع سنوات ولايوجد فيها من يضيف لى شيئا فى هذه التكنولوجيااو يساعدنى فى انزالها .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
الشاعر احمد حسين العمرابى من مواليد قرية المطمر بين الدامر وشندى سنة 1904... ورث مهنة الترزية من والده .... وكان دكانه قبلة الشعراء يجتمعون فيه ويقال إن قصيدة من الاسكلا وحلا قد ألفها ود الرضي في هذا الدكان وسنتعرض لقصتها لاحقا .... تعلم العمرابى النحو والصرف والفقه وقرأ الشعر العربي القديم ..لذلك كان شعره رصينا قويا معبرا..انشد الشعر في بداية العشرينات....وشعره ملئ بالحزن والألم والأسى لان العادات والتقاليد في ذلك الوقت تحرمهم من رؤية المحبوب لذلك يقضون كل أوقاتهم سهرا وسهادا...وهاهو في بدايته الشعرية ينصح الناس بعدم لوم العشاق..... وإحسان الظن بهم... ما سكبت دموع عين المحب من هين العاشق موله وللفرص متحين لا تعنف تظنه خليع وما متدين جادل بالتي قول ليه قولا لين من اغانى العمرابى المشهورة هي أغنية خمرة هواك وهى أغنية جيدة السبك حلوة المعاني موسيقية الألفاظ صادقة الأحاسيس ...وهو يرمز للمحبوب بمي ..ويقول إن التي تذهب اللب والعقل ويسكر منها الشخص هي خمرة هواه وليست خمرة بابل المشهورة... ومبارك المغربي يقول إن الشاعر يقصد بخمرة هواك خمرة لماك لكنه تسامى عن ذكر اللمى...لان شعره اقرب إلى الشعر الصوفي من الشعر العاطفي خاصة وانه تربى في بيئة دينية وصوفية...ولشدة شوق الشاعر ووله بالملهمة يقضى كل الليل باكيا شاكيا نائحا لايغشى له النوم جفن بينما غيره من الناس لا هم لهم وعيونهم نائمة وهو تمتلئ عيونه بالسهر والسهاد والدموع وله شهود عدل لحالته هذه وهى النحول والاضطراب الذي ظهر على جسمه ..ورغم ذلك فهو راضى بهذه الحالة وهو يعلم جيدا إن اكبر مصيبة وهم وبلية هى هجران الحبيب ...ويذكرها في هذه القصيدة انه قد فقد جزءا من قلبه بهذا الحب..ويحذرها إذا طال جفاءها سيضيع باقي العمر...والى هذه الأغنية الرائعة التي لحنها الحاج محمد احمد سرور وسجلها للإذاعة أولاد المأمون....
خمرة هواك يا مي صافية وجلية.....هي اللاعبة بالألباب لا البابلية ************* كم ليل أنوح سهران والناس خليه......عيني سهاد ودموع أمست مليه شاهدي اضطراب ونحول ظاهر علىّ....راضى وبشوف هجرك اكبر بليه *************** مي الفؤاد بهواك فاقد شليه......لو طال جفاك يضيع باقي التليه يا تائهه سيبى الجور حلمك علىّ.....ليك منى ما شئت والوجد ليّه ************ أنا لم أزل لهفان وانت الابيه....... سنيتي أن تحيي دائما خبيه لو فى النساء رسل كنت النبيه......مابسلي ريدك لا وحياة ابيه ************ هاك منى بإخلاص الماسه ديه......دررا تنافس الدر وأزهار نديه هلم روحي إليك يا مي هديه .....كان النبي المعصوم قبل الهديه *************** ليك منى الف سلام والفيى تحيه......تصباك مع النسام بروح سحيه ما قال محب وعلى محبوبه حيا.........وتقر عيونك يا نور المحيا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: الطيب شيقوق)
|
من أكثر قصائد احمد حسين العمرابى حزنا وتشاؤما وألما أغنية اندب حظي أم امالى...وفيها يحمل الشاعر ضياعه وعدم تحقيق آماله وطموحه في الحياة لسوء حظه وليس الإهمال وعدم الاهتمام لأنه رجل عرف عنه الحزم والعزم والاجتهاد....وهنا يظهر تأثير الثقافة السودانية حيث يعزى كل مشاكله للسحر والعمل لذلك يدعو ضارب الرمل ليكشف خيرته ( لسيد خليفة أغنية مشهورة تحمل هذا المعنى وتقول اضرب رملاك يارمالى) ولكن الأيام لم تبتسم له والهموم تثقل عليه ....وفى القصيدة أيضا يفتخر العمرابى بأخلاقه الحميدة وسيرته العطرة بين الناس لأنه من أسرة عريقة ذات حسب ونسب ...ويصف الشاعر حالته من العذاب الذي لم يستطيع تحمله ويتمنى الموت حتى يتخلص من هذه المعاناة القاسية... وكيف أن قلبه كان خاليا من الوساوس فأصبح مشغولا مهموما...ويطلب من محبوبته ألا تحزن عليه بعد موته...ويعود للشاعر في الأبيات الأخيرة بعض من تفاؤله المفقود ويتحدث عن جمال الملهمة ومحاسنها التي يلهج بها لسانه...وهو لا يخشى الصد والهجران ومع ذلك كتوم في حبه لا يصرح به لولا الدموع التي تفضحه دائما (حبك كاتمه زاد انحالى من فرطه الدموع فاضحالى) وهذا المعنى سبقه فيه محمد على عثمان بدري في أغنية مرضان باكي فاقد (دمعي إذا طريتك بين الناس فضحنى)....ويعزى الشاعر سبب شقائه وتغير أحواله هو جمال الحبيب الذي لايستطيع أن يناله قلبه ....وبؤسه وألمه وحزنه جعل عدوه يعطف عليه خاصة والدموع تتساقط من عيونه ينابيعا.....أغنية مليئة بالأحاسيس والمشاعر الصادقة بالإضافة أنها متماسكة و رقيقة الألفاظ...التزم الشاعر فيها لزوم ما لا يلزم حيث تتكون القافية من أربعة أحرف مما يدل على شاعريته وتمكنه من اللغة .....تغنى بهذه القصيدة الفنان عبدا لله الماحي كما سجلها للإذاعة الثنائي ميرغنى المأمون واحمد حسن جمعه وكذلك غناها الفنان المبدع الطيب عبدا لله ولم يكن اختياره لهذه الأغنية جزافا وإنما لأنه وجد فيها نفسه وحياته وآلامه وأحزانه وتجربته التي عاشها والتي عبر عنها شعرا في أغانيه الحزينة التي سنتناولها لاحقا إن شاء الله...والى كلمات هذه الأغنية...
اندب حظي أم امالى.....دهري قصدني مالو ومالي ******* شوف الخيره يارمالى....أظن كاتبني عن عمالي عارض يعترض اعمالى.....أبنى وأملى ما تمالي ******** لا تقول ضعت من اهمالى ...أنا عامل الحزم رأس مالي بس ايامى ما با سمالى..........همومي الزايدة متقاسمالى ******** بين الناس حميدة افعالى..........أصلى من الجناب العالي حبك وحبي مانافعالى................يوم ينعوني لا تنعالى ******** قلبي المن الوساوس خالي............اليوم انشغل ياخالى لو كان في اللحد ادخالى.............أحلى من العذاب ياخالى ******** دوام آيات محاسنك تالي...........زيد في هجري لا ترتالى مقسم عن هواك ما تالي.......... طرفك بالهلاك أفتى لي ******* حبك كاتمه زاد انحالى.......من فرطه الدموع فاضحالى الشاقنى ومغير حالي.............حسنك واللهيج الحالي ******* هاك شكواي لو تصغالى...............العدو حن لي رقالى سهران والدموع راشقالى.........وحياة حبي ليك يا غالى *******
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: Ahmed al Qurashi)
|
Quote: وكذلك غناها الفنان المبدع الطيب عبدا لله ولم يكن اختياره لهذه الأغنية جزافا وإنما لأنه وجد فيها نفسه وحياته وآلامه وأحزانه وتجربته التي عاشها والتي عبر عنها شعرا في أغانيه الحزينة التي سنتناولها لاحقا إن شاء الله...والى كلمات هذه الأغنية |
...
الكثيرون - يا ود القرشى اخوى - وجدوا فيها انفسهم وحياتهم وآلامهم وأحزانهم وتجاربهم التي عاشوها ولكنهم عجزوا في ان يعبروا عنها لسبب او لاخر فمنهم من قضى نحبه وما بدلوا تبديلا . الاستاذ الطيب عبد الله انسان مرهف الاحاسيس والمشاعر وشفاف وصادق جدا في التعبير عما يعتور احاسيسه.
نحن متلهفون يا عظيم لسماع الكثير عن الطيب عبد الله ويفضل الكثيرون الذين يتابعون هذا البوست ايجاد شيئ من المقارنه بين مدرسة الطيب ومدرسة المرحوم هاشم ميرغي طيب الله ثراه .
في انتظارك بعد ترتيب اولوياتك يا مبدع .
لك اجمل المنى
شيقوق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: الطيب شيقوق)
|
الأخ العزيز/الطيب شيقوق شكرا جزيلا للمتابعة والدعم المعنوي...أما الحديث عن الفنان الطيب عبدالله له شجون فهو فنان صادق في كلماته وألحانه وأدائه....معظم أغانيه التي كتبها حزينة وتعبر عن المأساة التي عانى منها...لذلك هذه الاغانى لها وقع خاص في النفوس خاصة عند الذين صدموا في حياتهم العاطفية...والاغانى المتفائلة التي كتبها لم يغنيها بنفسه بل كان يهديها لفنانين غيره ..فمثلا أغنية طريق الشوق مشيناه وبحر الريد عبرناه كتب كلماتها ولحنها ثم أعطاها للفنان عبدا لعزيز المبارك ...ولم يغنيها الأستاذ الطيب عبدالله إلا مؤخرا في برنامج تحت المجهر للدكتور الفاتح الطاهر...وان شاء الله لنا حديث عن الطيب عبد الله قريبا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق (Re: الطيب شيقوق)
|
أحمد معليش على التخريمه حقو انت ذاتك تكتب ليك قصيده بسبب مافاتك أمس في مسرح نادي الجالية بمسقط ولاشك ستتفوق قصيدتك (من ناحية الحزن وندب الحظ العاثر) على قصايد الجماعه الفوق ديل كلهم. ياخ الحفل كان رهيبا والتقى جيل البطولات بجيل التضحيات واجتمعت كل قوى الأنتفاضة وحركات التحرير والحكومة والمعارضة واقتسم الجميع السلطة والثروه وانزلنا اتفاقيات أبو جا و أمّو مشت على بلاط الواقع. عاصم لآخر لحظة كان بيقول لي الزول ده بيجي بس عايز يفاجئنا، لكن كما يقول أهلنا العمانيين ..... فشّلتنا.
| |
|
|
|
|
|
|
|