|
و الله هذا هو شعوري العميق تجاه ابني العزيز محمد علي الفاضلابي الذي قد لا يعلم مدى محبتي الخير له ، عثرت على اسمه وبعض كتاباته في هذا الموقع قبل بضعة أشهر فكأني عثرت على كنز عظيم ، ثم فوجئت بموقفه من الإسلام فهزني هزاً عنيفاً ، و نكد على عيشي ، فاتصلت به على هاتفه بالنرويج مرات لا أحصيها ، و لكن كان يأتيني صوته مسجلاً بأنه سيرد لاحقاً، فسجلت له عدة رسائل إلا أنني لم أتلق منه رداً ، و لعل له عذراً في عدم الرد ، ثم وجدته منافحاً عني لنيل عضوية المنبر ضد حملة جائرة ثم جاء مرحباً و ممتناً.
الفاضلابي الذي عرفته و أحببته صغيراً تلميذاً لي بمدرسة أبي كدوك المتوسطة ، تفرست فيه النجابة و النباهة ، فقد كان عقلية فذة منذ صغره ، و على كبير من الأدب ، و تحمل المسؤولية إلا أن العقل وحده لا تدرك به حقائق كل الأشياء ، ما لم تواكبه مقويات الإيمان و تزكية النفس .
وجدت مناقشات كثير من أعضاء المنبر له ، و أعجبتني التي فيها الرفق و الشفقة و التذكير و المحاولات الجادة للإقناع .
و في تقديري لو تُجنبت الإثارة و الحدة من الطرفين ، أؤمل أن تكون العودة أيسر ، و الطريق أقصر ، والقلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء ، و العاقل من يترك للصلح و الرجعة موضعاً .
و هناك كتابات متعمقة عن الإسلام لقدماء و معاصرين فلو رُجع لها فيمكن أن يكون لها دور - بإذن الله - في الإقناع خاصة الكتب التي جمعت بين المنطق و الإيمان ككتب شيخ الإسلام ابن تيمية و تلميذه ابن القيم ، مع الدعاء و الإلحاح فيه بطلب الهداية للحق .
أخي وليد واصل مع صديقك ، و أفضل أن يكون الاتصال مباشرة عبر البريد الإلكتروني وغيره ، و ارفده بمصادر المعرفة المناسبة ، و أنت في كل الأحوال مأجور - إن شاء الله - ، و لا يملك القلوب إلا رب القلوب علام الغيوب .
و نسأل الله لنا و لكم وله الهداية ؛ ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) .
أخوك / عبد الرحمن الطقي ،،،
| |
|
|
|
|
|