ونسة حرة عن "مصطفى سعيد"...

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 08:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2010, 07:00 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ونسة حرة عن "مصطفى سعيد"...

    ....

    بالدراجي..
    ، غربة "مصطفى سعيد" ذاتية،
    مش غرب وشرق بس..
    (ونسة مع أصدقاء)




    ....


    عاين، والله انا حاسي بأن أزمة مصطفى سعيد، لا علاقة لها بالشرق، او الغرب، بالدرجة التي صورت، بها...وبأن سر شهرتها، وقوتها، لا علاقة له بهذا الموضوع، والذي اظنه عولج، في الاشياء تتداعى، والحي اللاتيني، وقنديل ام هاشم، واظن سينما السنغالي، عثمان سابين، أغلب قصصه، وافلامه، تدور في هذا المنحى، منذ الخمسينات. وبطله (عمر فاي)، وعلاقة الانتجلسيا، بالغرب، والاغتراب حين العودة، ولكنها لم تجد شهرة "الموسم"، لأن الموسم أكبر من ذلك...

    فكلها، تدور في موضوع الاغتراب في الغرب.. ولكني أحس..

    انها أزمة الانسان والوجود، ليه؟
    فهو لمن رجع ود حامد، تاورتو الغربة الداخلية الفيظعة..

    ثم هو، قبل يمشي مصر، ويمشي بلاد الغربة، من كان طفل..
    كان لا يبالي.. مش؟ يعني كان يعاني من عزلة، منذ طفولته، ومن "أنطواء داخلي"، لمن وقف (للعسكر ابو برنطية)، والشفع جروا.. لم يجري (لم يتابع القطيع)، كان وحدة.. أمام (العسكري)، وأمام اللامبالاة الداخلية.. وأمام (الفضول الداخلي)..

    ثم لمن جرى للمدرسة، (يااااااااه، كم تحكمه نفس "غريبة"، هو ذاتو ما عارف ليه بتصرف كدة
    زي المسرنم..
    مش جدو المتني قال (إذا كانت النفوس كبارا).. تعبت بمرادها الاجسام
    النفس تحكم الجسد، والجسد تحكمة الغرائز، الدافئة..

    تلك هي القوى التي كان هو ضحيتها..

    كانت الغربة ساكنة في قلبو..

    ويكفي علاقتو مع امو.. زي اصحاب مشو في طريق وودعو بعضيهم، وبس..
    تلك "علاقته بأمو؟؟؟ بالجينات..

    لم لا نروي "هذا الفتور الغريب)، بعلاقته بأي أمو؟؟؟؟
    ننسى طفولته، ونتعلق (بالغرب/الغرب/الغرب)..

    ياخي في الغرب (قبور/وجنون،وموت)، ياخي ده قاسم مشترك بين الانسانية جمعا..
    انا غايتو، من اصحاب انو )(الهوية)، بتاعة بني آدم، والله أكبر من شرق غرب
    عشان ما نشيل الانسان، وهو العظيم الاعظم، زي الجمل القوي، الشايل (ويكة جافة)،
    هوية الأنسان هي؟؟؟ ليتني استطيع تصور هويته... (بس يكفي في مقابر في البكري، وجوهانسبرج، وطوكر)، أيها الانسان، المسكنين..

    لا أدري، ولكن احس بعلاقته القوية بي صديقنا المعذب (ميرسو)، بطل كامو، في الغريب..

    اغتراب بمعنى الكلمة، وبحث عن الذاتية، كما هي، وليس كما تعطى وتدجن، وتروض..


    لا شك، الغرب أشعل هذه الغربة..
    وناس ود حامد اشعلوها برضو..

    ولكنها إشكالية الاغتراب العظيم، العزلة العظيمة، بين الفرد، والكون، مطلق كون..
    وعبقريته، أي مصطفى سعيد، هي هذا الاحساس الذي يعتري (القارئ، أيا كان)، بما سأته..

    وحزن القارئ، وتوتر القارئ، بل وخوف القارئي، كأن مصطفى ينكئ جرح غائر فيه، وكأنه "مرآة"، ترى فيها نفسك

    على المستوى الشخصي..
    ارى عبقرية الطيب صالح، في (الشاعرية الخلاقة)، فهو ليس ادوار سعيد، أو فوكو، أو توينبي، أو حتى فوكاميا، مطالب
    بشرح الصراح..
    وألياته..
    ولكن صور النفس البشرية... في أعتى وأعمق انفعالاتها..

    تلك الجائشة الداخلية، والتي تشبه الغريزة..
    لأنها مضفورة من حيوات لا تحصى..

    ذلك هو، مصطفى سعيد..

    صراع بين (عقل/قلب/جسد)..
    غير متسق..
    راح ضحيته... ولكن غرب شرق، مجرد أعراض، ليس..
    إلا..
    ثم الخلوة... عند كبار الناس، أليست هي لحظات (اغتراب حقيقي)، بمعنى الكلمة

    ألا يشتكي الكبار، والاذكياء، من الغربة...

    هل تصدق... بعض الناس..
    قالو، النطفة، والبيوضة، هي قيود..
    فلم نكون، بلا هيمنة من عبء الماضي، وتوريثه، القوي، القاسي، حتى في طرائق شعورنا..
    طرائق، فكرنا..

    لست من انصار شرق غرب..
    بنيى أدم، ده لغز..

    والموت.... يبتكره هو، كفعل إرادي، كي
    يمضي،ويمضي

    متغول في نهر الزمان، بل أسرع من خطونا، الماثل، هو 24 ساعة في اليوم
    فذبذبة الزمن، تختلف من عقل وأخر، وجسد وآخر..

    كان الله في عوننا، ونحن نبحث عن الوطن الأم..

    ونحلل، بعقول مؤقتة... حياة كبرى..

    مرات بفرح، لمن أقرأ لليوت.. وهو يقول..

    لاتقسم، وأنت تحمل (حزمة طنون)... أو هكذا قال..


    رحم الله، الذكاء الوقاد لمطصفى سعيد...
    وقلب متوثب..


    وروح، تعبت بمراده الأجسام..
    تحياتي...
    ثم شرق وغرب
    وبرضو الشرق ما عجبو.

    يعني لم يكتفي بلندن، مشي فرنسا والدنمارك..

    بل حتى الشرق البعيد (الصين)، حط رحالته فيه، مثل ماركو بلو، وابن بطوطة، ومع هذا ما لقى لقيته؟
    عما يبحث؟؟

    ثم الرواي، وهو يصف لناس ود حامد، ناس انجلترا، قال ليهم: بصريح العبارة
    (مثلنا تماما.. يولودن ويموتون، وفي الرحلة من المهد للحد، يحلمون احلاما، بعضها يصدق، وبعضها يخيب، يخافون من المجهول، وينشدون الحب.. ويبحثون عن الطمأنية في الزوج، والولد، فيهم أقوياء، وبعضهم مستضعفون)..
    أكرر (مثلنا تماما).. يعني صراح الهوية، ده مش قلب (الموسم، هذا الكتاب الرائع)، بل هو؟؟؟

    ثم مكتبته،؟؟
    ذات الظهر، الذي يشبه ظهر الثور..
    والتي كانت مخدعة في دومة وحامد، وملاذه، حين يحن للأصدقاء الموتى، والعقول التي تفكر معه، أو ضده، أو لا معه، أو ضده..

    المكتبة...
    تلك المكتبة التي رحلت معه، حتى دومة وحامد..
    قل لي ماذا تقرأ؟ (فلك، اقتصاد، معارف...الخ..
    أقول لك من أنت؟؟
    ثم حاول التأليف؟؟
    وكتب (اقتصاد الاستعمار)، ثم (الصليب والبارود)، ياربي الحروب الصليبية، القديمة،والحديثة.. اغتصاب افريقيا..
    هل تصدق؟ حين تكتب كتاب، تحس بتحرر نسبي..
    ولكنه لم يحس..
    لم..
    لأن مرضه، أكبر من ذلك
    مرضة، جرثومة داخلية، قبل أن يخلق الله الشرق والغرب
    منذ أن كان طفلا..
    (علاقته المتوترة بالأم، بالرب، بالوطن، بالكون)..
    مش دايما بقول
    (لا جدوى من خداع النفس، ذلك النداء البعيد، لايزال يتردد في أذني)..
    تلك هي الغربة..
    الغربة الأسمى...
    والتي عبر عنها الطيب صالح، بشاعرية خلاقة.. ليس في الموسم، فحسب..
    ولكن في العرس... عرس الزين..
    بل حتى في حفنة تمر
    وهي تلك الأقصوصة القصيرة، جدا..
    قبض عالم المأسأة، كله،... وحكى عن مسعود،
    حكاية لن تنسى...
    بين العقل، والقلب..
    بين مسعود، والجد..
    وكان الضحية، هو
    الطفل..
    الذي تقيأ حفنة التمر
    عند النهر
    هذا الطفل.. أهو الطيب صالح..
    ومصطفى سعيد، أهو الطيب صالح
    والزين، أهو الطيب صالح..

    هل تصدق.. كلهم "هو"..
    فالانسان، ذو سبع نفوس
    من النفس الأمارة، البهيمية
    وحتى النفس الكاملة..
    مرورا.، باللوامة، والملهمة

    وهنا، ليس حديث تصوف..
    ولكن من هو حديث نفوس، عركت الحياة، وأدركت النفوس الكثيرة
    داخل النفس البشرية، الواحدة..
    والادب، مرآة، عريقة، تعكس الوجوه كلها
    حتى الموارب، والمتواري..
    والمدسوس، والمضمر..
    رحم الله شهيد البكري..
    كان صالحا، وطيبا..
    ومثيرا، للجدل..




    ....
    ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de