معاوية يس: اوباما و مبعوثه و "الرؤوس الخمسة"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 09:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-28-2010, 01:36 PM

سيف النصر محي الدين محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معاوية يس: اوباما و مبعوثه و "الرؤوس الخمسة"

    أوباما ومبعوثه و«الرؤوس الخمسة»
    الثلاثاء, 28 سبتمبر 2010
    معاوية يس *
    تجشمت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المشاق لترسل مبعوثها الخاص الجنرال المتقاعد سكوت غريش إلى الخرطوم لإبلاغ الرئيس السوداني عمر البشير و«الصفوة المرَّوجة للحرب التي تحيط به» – على حد تفسير صحيفة «كريستيان سينس مونيتور» (14 - 9 - 2010) – بعرض أميركي يضمن للخرطوم استئناف العلاقات الديبلوماسية الكاملة مع واشنطن في مقابل إحراز «تقدم» في دارفور، وتسهيل إجراء استفتاء جنوب السودان على تقرير المصير في كانون الثاني (يناير) 2011.

    وعلى رغم أن واشنطن ومرافقي غريش تكتموا أسباب زيارته الأخيرة للسودان، فإن من تابع مشاهد لقاءاته في الخرطوم على شاشات القنوات الفضائية الثلاث التي تملكها المجموعة الحاكمة («السودانية» و«النيل الأزرق» و«الشروق») لا بد أن يستوقف حرص غريش على لقاء العناصر الفاعلة في «حكومة الرؤوس الخمسة»، ما يدل على أنه جاء هذه المرة بإنذار وليس رسالة ديبلوماسية عادية، إذ التقى بمساعد الرئيس نافع علي نافع، وهو أكبر مركز للقوة ويسيطر بوجه خاص على تنظيم الجبهة الإسلامية الحاكمة، ويتحكم في الأجهزة الأمنية المتعددة التابعة للجبهة، ثم التقى غازي العتباني مسؤول ملف دارفور، وعلي عثمان محمد طه، وهو أحد الرؤوس الخمسة، ولكن يتردد أنه فقد سطوته بدعوى توريط الجبهة الحاكمة في تقديم تنازلات إلى المتمردين الجنوبيين السابقين. كما التقى الرئيس السابق لجهاز الأمن والمخابرات صلاح قوش، وهو يقوم بالوصل بين «الرؤوس الخمسة» ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. والتقى غريش أيضاً وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي الذي يوصف بأنه «مهندس» سياسة تجييش الشعب، من خلال ميليشيا الدفاع الشعبي التي حشدت الجماهير لـ «الجهاد» ضد المسيحيين والأرواحيين الجنوبيين.

    لم يلتق غريش الرئيس السوداني، وهذه ليست المرة الأولى التي يغيب فيها البشير عن لقاءات غريش، بل إن جميع المبعوثين الأجانب إلى السودان يمتنعون عن لقاء الرئيس بدعوى أنه مطلوب القبض عليه من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في إقليم دارفور الغربي، وهي بالطبع نقطة ضعف بالنسبة إلى «الرؤوس الخمسة» الذين يستغلون المتهم لخدمة مخططاتهم وأهداف تنظيمهم الإسلامي المتطرف، وحين يعرف الجنرال الأميركي سبل توظيف ذلك الضعف لمصلحة رؤيته حيال السودان، فلن يبقى لـ «الرؤوس الخمسة» سوى تلك الابتسامات المرتبكة التي شاهدناها بوجوههم أثناء مقابلاتهم مع المبعوث الأميركي.

    ومثلما رفع «الرؤوس الخمسة» الراية البيضاء بعد ضرب مصنع الشفاء في الخرطوم، العام 1998، وفتحوا سهول السودان وصحاريه لعملاء الاستخبارات الأميركية بحثاً عن آثار من تركهم أسامة بن لادن وراءه والمتعاطفين معهم من شذاذ الآفاق من الجماعة الإسلامية من مصريين وليبيين وتونسيين ومغاربة وجزائريين، فإن «الصفوة المروَّجة للحرب» التي تحيط بالبشير لم تُر غريش أي إعراض عن شروط واشنطن لاستئناف العلاقات الكاملة، ومع أنها سرّبت تصريحات بعد مغادرته الخرطوم ترفض فيها تلك الشروط باعتبارها تدخلاً في الشأن السوداني، فإنها زادت جرعة الدعوة إلى ما يُسمى «الوحدة الجاذبة»، وأوعزت لولاة دارفور بتكثيف التصريحات عن «السلام من الداخل» واستراتيجية جديدة لإحلاله هناك.

    بصراحة... لم يكن أوباما ولا غريش بحاجة إلى «جزرة» في التعامل مع حكومة الرؤوس الخمسة، فهي تريد فصل الجنوب، وهي التي اقترحته على الجنوبيين، لكنها تريد للجنوبيين انفصالاً لا يعطيهم حقهم الطبيعي في حقول النفط التي يقع 80 في المئة منها في أراضي جنوب السودان، وهو ما يفسر تلكؤ الخرطوم في عمليات ترسيم الحدود، وإذكائها الخلاف في شأن مناصب مفوضي استفتاء تقرير مصير الجنوب، فضلاً عن الاستمرار في سياسة تحريض قبائل وقادة جنوبيين على إثارة القلاقل الأمنية وإشعال فتيل حرب أهلية جنوبية – جنوبية.لذلك فإن «العصا» هي الأداة المجربة التي حققت نتائج ملموسة في التعامل مع «الرؤوس الخمسة»، بيد أن هذا ليس تحريضاً على استخدام الآلة العسكرية الأميركية ضد السودان، إذ إن العناد والتصلب هما أضخم أرصدة تلك الصفوة الدموية، لن يحدث تغيير إيجابي في دارفور، ولن تتوقف محاولات عرقلة استفتاء الجنوب، ولن تنقطع مساعي إذكاء الحرب القبلية بين الجنوبيين، وحين تصيح واشنطن أن قد يعيل صبرُها، فستأتي العصا الأميركية من دون مناشدة من أي طرف. لكن عنصر التدخل الخارجي لا ينبغي أن يعوَّل عليه السودانيون المناوئون لرؤوس تسييس الدين، فقد دلت التجارب على أنهم أحسن من يحني رأسه للعِصي الأجنبية حين تدلهمُّ عليهم الخطوب، ولن يعوزهم تبحَّرهم في فقه «الضرورة» تبريراً للانبطاح. يجب أن يكون الحل سودانياً صرفاً، بإرادة شعبية تواجه التهديد بالإبادة وترسانة الأجهزة الأمنية لوضع حد لسيطرة الرؤوس الخمسة التي انتهت بتقسيم السودان، وتهدده بمزيد من الانفطار والتصعيد بين القوميات والأعراف، وتوظف الدين لأغراض لا ترضي الله، وتتوعد المنطقتين العربية والإفريقية بحروب أهلية ومخططات شريرة توقف التنمية والتقدم والسلام.

    * صحافي من أسرة «الحياة».
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de