|
قرأت في جريدة الخلبيج
|
الأسرة تقاضي مستشفيين حكوميين تابعين لوزارة الصحة الإهمال الطبّي يقتل طفلاً في التاسعة آخر تحديث:الأحد ,26/09/2010
جريدة الخليج – الشارقة كتبت - عايدة عبدالحميد: ش
1/1
تلقى مركز شرطة الحيرة في الشارقة بلاغاً من أسرة الطفل طاهر مرزوق دويكات (9) سنوات، ضد مستشفيين حكوميين بإحدى إمارات الدولة، للتأكد من الأسباب التي أدت إلى وفاة ابنها واتخاذ الإجراءات والعقوبات المناسبة في حالة وجود خطأ طبي .
توفي الطفل طاهر متأثراً بإصابته بالآم مبرحة في بطنه وقيء متواصل، جراء تناوله لوجبة غذائية داخل منزله يوم الأربعاء الموافق 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، واتهمت أسرة الطفل المستشفيين بالإهمال في علاج ابنها، وقد تم نقل جثمانه مساء أمس الأول ليوارى الثرى في مدينة نابلس مسقط رأس والده، بعد أن تحفظت الشرطة على جثته لتشريحها ومعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، التي أوردها التقرير الطبي أنها كانت بسبب “الجفاف” .
ويفيد بلاغ الشرطة الذي تقدم به مرزوق دويكات والد الطفل المتوفى ضد المستشفيين، بأن ابنه توفي نتيجة للإهمال، حيث لم تقدم له الخدمة اللازمة، مطالباً باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المقصرين، فقد قام الطبيب المناوب بإعطائه محلولاً وريدياً مغذياً فقط، من دون إجراء أي تحاليل مختبرية، وطلبوا من والده العودة به إلى المنزل لأنه بخير، ونصحوه بإعطائه عصيراً وسوائل فقط .
وفي حديثها ل “الخليج” قالت سفيتلانا دويكات والدة الطفل المتوفى إن زوجها أخذها وابنها طاهر الذي ارتفعت درجة حراته، وابنتها نعيمة (13) سنة، بعد أن شعروا جميعاً بقيء متواصل وآلام في المعدة والبطن، وبمجرد وصولهم إلى طوارئ أحد المستشفيات، رفضت الطبيبة المناوبة استقبال حالة الطفل، بحجة أن المستشفى لا يوجد فيه قسم أطفال، وتم حجزها وابنتها في المستشفى حيث تم إعطاء كل منهما حقنة مهدئة للألم .
ثم توجه الأب مصطحباً ابنه إلى طوارئ مستشفى آخر، وهناك قام الطبيب بفحصه من خلال وضع يده فقط على بطنه، متلمساً موضع الألم، وقال لذويه إنه “فيروس” وسيكون ابنكم بخير . وطلب من الممرضة إعطاءه حقنة مهدئة للألم من دون أن تجرى له أي تحاليل مخبرية، وبعد ساعة قام الطبيب بكتابة وصفة طبية بالدواء ليتناوله الطفل بعد ساعة، ونصح الطبيب بعودة الطفل إلى المنزل، لكن الألم ازداد على “طاهر” الذي لم يستطع تحمل القيء المتكرر، مما اضطره للجلوس على “كرسي” والبقاء في الحمام طوال الليل، وهو يتقيأ .
وطلب الطفل من والده أن يأخذه إلى المستشفى لأن المحلول الوريدي الذي تناوله أمس كان مفيداً له، وقال له “أتمنى أن يعطوني محلولاً وريدياً لأرتاح”، وقام الأب بأخذ ابنه إلى المستشفى الذي تلقى فيه العلاج من قبل، وفي الطريق طلب الطفل منه أن يذهب إلى الحمام لأن الألم في بطنه يزداد، وهنا لم يجد الأب مكاناً سوى مسجد المستشفى، وداخل حمام المسجد وقع الطفل يتلوى من الألم، وأصيب بغيبوبة، وفي سرعة بالغة حمله والده إلى طوارئ المستشفى، وبعد 40 دقيقة من وصوله إليها، وبعد محاولات من الأطباء لإسعافه توفي الطفل طاهر، وسط ذهول والديه وذويه، وأكدت لهم إحدى الممرضات أن نسبة السكر لدى الطفل ارتفعت إلى 500 .
|
|
|
|
|
|