كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 حكايات وبعض القصص ...
|
في مخدع الحياة :-
.قال:- الحُب اقوى ، يجعل الرائحة في دمك دائماً دافئية ويجعل
شعورك عادةً طازجة هنا هنا داخل قلبك ، قوى بما يجعل الموت الذي يحدق
بعيني من زجاج ينكسر بلوره ويفني حينها تتعطن سريرة روحك في رياحين
عطرية غاية في الجمال وموسيقي الكون البشرية بلحنها الكونى المهيب
تقترن بفاكهة الفرح لتسكن في مخادع العشاق لتنتقل مثل قُبلة
من شفاءه لأخرى كأُحجية لصغار قبل قبل النوم فتخلف بسمة في الوجوه
قالت له حينما تشتعل هكذا كأن قلبي أُغلق عليك ابدياً ليغدو الرحيل
منك منكراً وحطئية توجب النار والشر المستطير والحياة تمسي سلسبيل
الخلود فيا الله يا الله اطلقنى كمزمار يمنح الراقصين رقصتهم الدائمة
نعم عذبةً هي المحبة يا حبيبتي عذبة ورحيمة حينما يطلق الأنسان إنسانيته من
إنغلاق الذات ومن غمرة هذا الدوار العظيم ليس لنا إلا أننشد بعضنا
بعض
قالت :- انظر الأن جيداً وحدق بالاشياء صغيرها وكبيرها كُل شي
بخير وغير خير لأ شي مستقر علي بصيرة الحمد ومبلغ كبير يُدفع
من المشاعر
بعضها نقي كالثلج والأخر غير ذلك اللعنة أنه القدر يصلُب وحين أخر
هو الحظ يمنح الطريق كم هذا رائع .. كم هو مُحزن ... لكن هي الحياة
حساسة تلتقط كل شي وهي كما الصلوات
... للخوف شأن فيها وللطمأنينة شأن كذالك
قال :- غالباً نريد أن نمضي بعيداً بعيداً وعين المحبة عادةً لا ترى العيوب
فلماذا لا يتركونها وشأنها طالما هي محبة ؟
قالت :- أنسى الأمر أنسأه تماماً فحينما تكون بغيضاً يخافك الجميع فلا تظنه
احترام فتخسر فقط أفهم أن لك ما لايجب أن تصبغه بأخر دونما أن تفقد
التواصل مع الجميع ومن قبل ومن بعد أنسى كُل شي وركز
مع غريزتك وحدد علاقتك الأن .
قال :- نعم نعم الالتقاط بدائية محضة لكنه يعرفك كُنه الاشياء
والغريزة أصل وخلف كُل الوجود والفراغ الفراغ هو مانطارده لنمتلي لذا نواصل ولاحياة
طبيعية كلها كلها حياة عادية فقط تحتاج البداية أن يقطع سبيلها كثيرون
لتصبح عادية وفقط علينا أن نعشق ولا ننظر خلفنا أبداً
وقال مواصلاً :- آرايتي الشمس تشرق ؟! هكذا ساحبك دوماً وساُقبض هكذا منذ الأن من ثّم نحاول الحياة .
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات وبعض القصص ... (Re: سفيان بشير نابرى)
|
والدنيا مُنى واحلام :-
مساء الخير حين المساء
اغالب اهوالي ، بالامس في طريق عودتي للمنزل ، نهاية المساء واستقبالي الشخصي للويل الطويل ، استغليت حافلة ، تحديداً لا اعرف أنني ركبتها أم هي من حملتها علي روحي وكتفي ، نعم كنت كما احملها تماماً !! الجميع لم يكونو رحيمين ، في المقعد خلفي يجلس شباب يتلفظون الفاظ يجرحون بها طبلة اخلاقك النسبية وعلي يميني مباشرة شاب وفتاة اظنهم ازواج إلا أن ليس لبيتهم اسرار فانطلقو يتجادلون بصوت غير منخفض ويفتقد التوادد والرحمة التي من المفترض أن تكون بينهم يناقشون في اشياء اظن انها حتي لو كانت في داخل بيتهم يجب أن تكون داخل غرفة وبصوت منخفض ، علي كل حال كنت احمل الركاب والحافلة علي أم رأسي وكنت احمل مايخصني وصامد وذاهل كما المجنون فجاة انطلق صوت الراديو واظنها احد الف ميات التي تكاثرت وانطلق معها الزري الذي مضي :- كنتا معاك سعيد والليل في بعدك ما اضناني اصبر امكن يفيد صبري وامكن نرجع تاني ، ضحكُت وهززت راسي بجنون وطرقتُ انظر الي اقدامى ودمع قلبي يسيل علي روحي بينما ضحكة كما الموت في وجهي ، ترصدتنى الاغنية بالكامل ولم تنتهي ابدا حتى انتهت منيّ فنزلتُ لا اقوى علي النزول حتى أنيّ نسيتُ ان ادفع لصاحب الحافلة ومضيت فصاح فينيّ :- يازول اديني حقي وهو ينظر الي باستحقار اعتذرت له بين دمع روحي وابتسامتى الباكية ونقدته حقه وهو يردد علي سمعي :- كلكم مستهبلين ما عندكم زِمة ولا اخلاق لم اهتم له ابداً فكل الحكايات لا تشبه ما اريدهُ انا ولا ما يريدهُ هو ، سحبت اقدامي فاتراً وارتميت في اول ركشه امني نفسي بالوصول الي البيت وفي الركشه كان ينتظرني الباشكاتب ليغرس نصله وهو يردد :- (عويناتك تُراع لولي لولي وعِقد ياسمين) ضحكتُ باستسلام لقدري ونزلت امام البيت وحمدت الله بانني لارغبة لي في الطعام ولا لاي شي غير ان استلقي علي (عنقريبي) وفعلت وانتظرت الويل الطويل .
في الليل تشتاق الفجر وفي الظلمة تحب النور
والدنيا مني واحلام
ياااااا سللللللللللام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات وبعض القصص ... (Re: سفيان بشير نابرى)
|
ماما سنية:-
الأن بعيداً أنا يا أمي بعيداً وأتاني الناعي بخبر وداعك النهائي شهقت روحي
عظم المصاب لدي ولم اقوى علي نحيب او فعل شي تجمد كل ما بيّ فقط
وجهك أمامي وأبتسامتك الهادئية وعيونك الواسعة وجمالك الذي لم أراه في
احداً غيرك ، سكوتك الجليل يا أمي وصمتك وحركتك برفق في كل خطوة
شوقك ولهفتك علينا نحن أبنائك وبناتك وأنت تلاحقين أخبارنا خوفاً ومحنة
علينا ، أمي هل الأن كل ما املك منك ذاكرتي وحبي العظيم لك ؟! هل
تذكرى فرحى بك حين ذرتينى اول مرة في مكان عملي ، حينها طفرت
دمعة فرح بسبب تلك الزيارة فأنا في الاصل مولعاً بك أعشق صوتك
وصورتك وخطواتك أترغب عادة أن تحكي ليّ إي شي منذ أن تعرفت
عليك يا أمي عن طريق أختي عزيزة بنتك تلك الوحيدة أرتبطت بك للابد
بأدي الأمر عزيزة هي من نبهتني لك حين وجدتها زميلة دراسة أبهرني
عقلها ولطفها وبساطتها وحسن حوارها وادب طبعها وتطبعها وخلقها
وسودانيتها الصميمة فتقربت منها وصارت شقيقتي التي لم تنجبها أمي (شامة
بت بابكر ود التيمان) أذكر جيداً أني حرصت علي التعرف علي أسرة عزيزة
فقادتني مباشرة لماما سنية وعرفتك من وقتها يا أمي ومضت بي السنين بينكم
أنت أمي وعزيزة شقيقتي إذكر ليالي سهرناها سوياً واحاديث لم ولن تكتمل
ونحن نحتل قلب حوشك الوسيع وقلبك الاوسع كلنا أبنائك ( محمد حيموره
هويدا محمد حسين - محمد نور حسنين - أسمهان الشيخ - عثمان عجبين
حميدة عبد الباقي - محمد احمد عبد الله الخضر- مشاعر الفضُل-متوكل احمد المصطفي
غازى عبد الرحمن الطاش -أميرة الشيخ- عارف الصاوي عمر خليفة-محمد محمود
لانصاص اليالي ونخرج منك ضاحكين مشرقين وأنت تلاحقينا بالدعوات (ما تنقطعو
واختكم دي عاينو ليها معاكم وتتحدثين مع أختنا عزيزة (ياعزيزة شوفي عندهم قروش
مواصلات ) ونحن نضحك يا أمي ونودعك متمنين لك الصحة والعافية
اليوم يا امى انقطعت مواصلاتى معك وصعدتى وتركتينا وأنا اكثر اخوتي المذكورين
بعداً وحدي في وحشة غيابك المطير لا اعرف ماذا افعل ، هل تعلمي يا أمي أني لا أملك
حتي طريقة لاتصل بشقيقتي عزيزة وكل اخوتي فيك ؟! لمن أشكي فقدي وحزني وغُلبي ؟
أمي سنية حتي حروفى اليك لم تستطع الخروج فانا يا امي ضعيفاً ضعيف الأن
حاولت يا حبيبتي أن اخفف مصابي فيك بالكتابة لكنيّ لم أستطع حتي أن أكتب عنك شي
ولن استطيع أعرف ذلك لكني أحتاج العزاء واحتاج الصبر فيك الذي لا اظن أنه يأتيني
لا اعرف كيف أودعك يا أمي وأنا الذي أهرب من كل الحياة اليك .. هل نستطيع
الحياة بعدك يا امى ..وصمتيّ يؤدي إلى صمتٍ دائم فيك يا حُزني
أبنك الموجوع حد الصمت
سفيان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات وبعض القصص ... (Re: هشام الطيب)
|
نار .. سمار .. ووطن يرحل للخلف :-
.حرقتني النار .. النار ، فخرجت دافئاً ، أبن حام أنا ، الوشم يشبهني والليل رفيق النجوم وقمره سمأئي ، من سلالات التواريخ القصية قناتي انفلقت ، من اسطورة الانسان الأول التى سميت حين عجز ، الاحق من الحيوات حل شفراتى ، اتوكاء علي زاوية تريحهم من لسعات الاسئلة واشاروا هكذا :- العصور القديمة وما قبل التاريخ !! ثم صفقوا لانفسهم ونسجوا من ترهاتهم واهوائهم تاريخي المزعوم ... خرجت من ناريّ دافئاً يتصببنى الحنان البدائي وأنا اتلمظ كنه الأشياء بمخافة ماحقة ومتوجسة والوحشة تجتاحنىّ كحريق هائل الجمر ، حريق يلتهمنى كمادة مطاطية ، اذوب واتمدد واتمدد اتمــــــــــــدد كسائل ابدئ يسكُن الجسد برهة ليومض بلأنهائية وبمرونة سيركى عظيم ، المديّ يطبق قدريته ، جنً من جحيم الأ مكان تتعالي ضحكته وبلزوجة الموت الذي يطارد الارواح دون هوادة وتلك الريبة القاصفة تُفعل آدوات لا اعرفها لكنها تجعلنى مشدوداً تماماً كشهوة البذرة لشمس أو عطش نواتها لماء ، مرتاب بوخذات متاصلة ، كل شي صدى وكل صدى يشوب اضلعيّ بما لا يُحتمل قالت الفلاوت والصحارى وكل جمع من غاب حين نشدت حضورى بينها :- هل تعرفنى ؟ تعلثم فيّ مايرد الطنين الذي دمدم مرتجاً ، كجريحاً زعرتُ واقفاً ادور منتفضاً ، يا للبدائية في تكوينها !! كيف يكون هذا الذي يحدث وبإي الترهات فهمت كُنه السؤال ؟ ماذا كُل ما يصوب عليّ ؟ وإي طريدة أكون في شقايّ المهول هذا ؟.
تفصد منى ما يشبه الماء ، فقط حار وبرائحة العُري الؤجل وتناوشتني سهام الجنون مصوبة في كل روح من اطرافي ترفع روح اليد ، تحرك روح اللسان لا تسكن فورتيً ابداً إلا لسهام متجددة ، هكذا حين تسرح عيناي وفؤادي في البحث عن ما يسمئ موطن هكذا هكذا .
لا زلت اسأل عن التسامح والتسامي فوق الجراح بعقل وإتزان وكثير محاسبة فهن التي تساعد في بناء الاوطان.
وأجمل البلدان هي تلك التي تنهض من عمق الآلام و أنت يا وطني ربما اسميك آلم فانهض أنهض أنهض.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات وبعض القصص ... (Re: سفيان بشير نابرى)
|
كتابة قديمة جداً ...
رسائل الليل للاصدقاء(1) ...
الليل وحده يا صديق المسافات وحده الذي يقتلنا الف مرة إذ نحن نكره الليل لأننا لم ندرك صباح بهي
ناقصة هي حيوأتنا تفتقد الأمن والآمان فلذا كل صباحاتنا هروب وكل ليل يذكرنا بالخوف ! أما أن لنا أن نهمد قليلاً أما أن لفجرنا الحر أن يسفر عن وجهه؟؟ علي كل الأراضين تمدننا ما من ارض إلا وبها من بني جلدتنا لائذ أو مهاجر أو مغترب ، تناقلتنا المطارات والارصفة والقطارات ، كل الدروب سرنا فيها ولا زلنا بقلوبنا نطير في اليوم الف الف مرة لارضنا ونحلم بإلعودة .
إي يُتم هذا الذي خلقنا له ؟! وإي مصير نسيراليه ؟! ما الذي اقترفته يدانا يا إخي ؟! ولما يقسي الإنسان في الاصل علي أخيه ؟!
قرأت سِفرك هذا في كل سطر يكتب فيه من جديد وكنت كُل ما اقرأ فيه تغيم عينائي فالوصف قاسي والوقت من حجراً ورمل وأنا لا بحر ليّ حتى اسقي عطش الرمل ولا زمن ليّ سوى ميقات الفجيعة إلتي لم استطع أن أفعل إتجاهها شي وكل حين يعبرني سعدي يوسف قايلاً :-
هدوءاً وكُن مثل من كانوا يُقاتلوا في الممر
لم يخفضوا صوتاً أو كتاباً
لم يرفعوا صوتاً أو كتاباً
ورغم عبوره هذا يا صاحبي أجد نفسي دون كتاب ودون صوت وهدوئي فارقني لغير رجعة وسكن جتتي الفراغ الفراغ واليأس ، عن إي كتاب يا سعدي يوسف تحدثني وعن إي صوت !! والذين حرقت ديارهم في كل واد يهيمون وصوتهم أضناه البكاء ولم يعودوا يقون علي شي فياسيدي سعدي بالله عليك لا تذر ليلي ويومي فأنا بحضورك هذا ربما صرت دونكشوت لا قاتل الفراغ الليلي المهيب لا صحوا باكبر هزيمة فيالصباح الذي لا صباح له ، بالله عليك يا سيدى سعدي ويا سيدى ناظم حكمت ويا كل الكتاب والفلاسفة ومؤسسي المعارف الأنسانية خذوا خذعبلاتكم عني ودعوني وشأني فجل ما اعرفه ويعرفه الغالبية من أبناء شعبي لم يقيهم شر نفر قليل من المتنطعين ، فماذا انتم فاعلون أجيبوني ما ذا أنتم فاعلون ؟! لما تطاردونني وأنا في الاصل مطروداً مطرود عن إي معركة تحدثونني ؟!! وفي الاصل ما يقتتل عليه قومى وتشتتوا علي أثره لو يعلمون وتعلمون لايسوى شي فقيمة التراب والأرض بقيمة ما فعلناه لها وهم لم يتركونا نفعل شي ولم يفعلوا هم شي لهذا التراب بل تمادوا في خرابه وحرقه .
يا سادتي الامر الأن سيان مطاردين نحنا ومطاردين هم وهذه محنة الأنسان مننا نحن أهل ديارنا فعن إي شي سنحكي وعن ماذا نقول ؟! عادةً يقال انقلب السحر علي الساحر وذات هذه المقولة يمكنكم يا سادتى أن تمسكوا من خلالها علي منتصر ، لكن في حالتنا نحن هي الهزيمة الهزيمة النجلاء ودون شرف حتى .
حبيبي ترددت كثيراً وأنا اسطر هذه الخاطرة مباشرة ولكن هيهات فالليل أمتد داخلي 36 عاماً واسبوعين ، اصابنى فيهم من القنوط واليأس ما اظن أنه سيؤدي بيّ وذقت من الخيبات المر لكن يشهد الله وحده أن اقسي خيبة هي أن تلك التي تكسر قلبك في حب ربما ترى يا صاحبي كلامى هذا كلام من لا يعرف حقيقة الحياة ؟ لكنى ارد عليك روئتك بسؤال هل تعلم الحب .. الحب ؟ لكن جُل ما اخافه هو قدرتي في المراوغة من أجل حياة تستلبني في اليوم الف مرة وفعل المراوغة الأن يا صاحبي أنا انظر له كفعل مجبول علي سودانيتنا في التمتع بالعذاب في الحياة فإي غلب نحن فيه وإي هوان !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات وبعض القصص ... (Re: سفيان بشير نابرى)
|
رسائل الليل للاصدقاء (2)
فلتتصحر لصنوبرتك...
أصبحت سوداوي المزاج ، من يمنعني حق أن أكون ما أشاء ؟!! أليس ليً الحق في هذا الوجود ؟!! ثم لماذا اكتسب مزاج ونفس متفائلة . وسط كل هذا الانكسار وكل هذه الهزائم وكل الخُطى الكسيحة والوجوه البائسة ؟!! اكتسبت السوداوية من كل هذا الضياع وكل هذا الركوض والأغاني النشاز ، فلا عام يحفزني لإكماله ولا خاص يُغريني أبداً .
نهر اليأس يا صاحبي نهر اليأس يغرقنيً ، تشربني هتك ما بيً من بسالة زائفة ورجولة لا تحقق ذاتها إلا في مواقف الجنون وألا منطق ، جراح علي الجراح يا صاحبي ودمي الطازج مسفوح سدى و دمعة الليل لا تروى صحراء جسدي ، فجرى رهين الليل وليلىّ زمهرير الجحيم ، تحاصرني همهما ته وسكونه، تغتالني فيه ألف نسمة وألف نجمة ، بزحف على روحي كشفرة موس حاذقة تعرف مكانها أبدا ، لذا جراح على الجراح وجرح ليلى يعرف العتمة ولا رحمة يرى ... لا رحمة يرى فقط يا صاحبي يراني ضحيته المفضلة التي تنتظره ، رغم صمته الكبير – ليلى- لقلبي فيه دوى القطار ولدمى خرير المصب ،عدمي أبدى ينام ممدا طول ليلى الذي يخرج لسانه في وجهي ... الليل ، العدم ، الفراغ ، البرد، والوحدة، عنواني الابدى في مهب ريح الحياة .
يا صاحبي لا نهر للأمل ولا نافذة لحياتي أو بوابه ، كلها زيف وظلمة لا نهائيه ، لا حبيبه ولا بلاد ، بلادي التي في شأ كلتها بلاد ملئي بالدمامة والموتورين ، ذابلة أجنحة حريتها ، بلادي تتوارى عن الطرقات تتسرب عميقا في دمى تتراقص جزلة أمام عينأي ولا تترجم ذاتها أبدا في انتصار ، تدخل عميقا في شراييني وتنام حريقا في دمى وفق قانون لا يرحم تجاوز النوارس في هجرتها النوارس التي كرستنا ضفة دائمة لمهرجان صدف موسمي ونهر اصطفاني مجمدا لانكسار موجه فأين الحبيبة التي تنام لتحدثني عن طيف أحلاما لا تري إلا بعيني الحب تحدثني عن أمواج مدها وجذرها حروف الكتابة تنبئ بالمشاكسة لتراود الظلام ساعة لتروضه وفق قانون الصباح وتستخف به-الظلام- كحارس على الفراغ .
بلاد كئيبة لا هم لها سوى قدسية زائفة وخداع لا يستحي ، بلاد اكبر هزيمة على ساحة صدري الذي يشهد الواقعة ألف ألف ليله في الليلة الواحدة ووحدي سيد الليل الطويل ... ليلي ملكا على الدمار يخرجني مني إلىّ والي الدوار اليومي لأبحث عني وعن تفاصيل باهتة المنظر لا توري لونها فأغوص مرتدا في شراييني وشراييني تضخ أخر دمائها وتفيض ، فيا صاحبي شكرا لهذا الحضور ، شكرا لهذه الملهاة ، لهذا السياج الروحي الجسدي المستطير ، شكرا لشرط الحياة الذي يعجز الحياة ويحتال الخطي ويغتال الحلم ، يا صديقي تحيات الرحيق من رقيق الحياة الذي نصبته رقيق فدار كخادم ملعون ، شكرا لعبير الوردة يستلب ندي الروح من فرط الحنين شكرا للقلب يخفى وجع الحياة ، كمدي يخبئ الحبيبة والأفق وكل الوجود ، فمن الذي يرث ألمدي والصدى بيتا له ؟؟!!!
من الذي يهب الحقيقة والحديقة الرغبة في أن يحلق طائرها صحيح الجناح ؟؟!
أين شمسي يا رفيق ؟؟ أين شمسي والشتاء يا كلني والحنين يحرقني بنار من سبعين نار ؟؟؟ .
عريان من أمل ، سأصون حزني ، سأصون حزني ، حزني وحده رفيقي ، يجلي الروح ويحفظ عاصفة قلبي شابه لا يسقط بياض السنين على رأسها ،
سا تصحر لصنوبرتي الشوكية لتنغرس فيّ إلي ابد الآبدين.
أهوال الليل يا صاحبي ، كلما زاد حلكة يوغل في دمي يمد يديه على الوجود ويلفه بظلامه ... لا عودة أبدا من عالم الليل ، فقط ضياع وركود ، لا هوى لا أغنيات حميمة لا أماني ولا ضحكات داويه أو ابتسامة أليفه لا أصدقاء ولا زمن لحب ولا عتاب حبيبة ... اجبني يا صاحب !! هل نحن خلقنا للمأساة ؟؟ هل نحن مهرجون في مسرح كبير ؟؟
اجبني ، اجبني عن الحقيقة عن الثنائية التي تفرض قوانينها؟؟!
يتملكني الخذلان .. نعم لست مركز الكون لكني لست عدما !!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات وبعض القصص ... (Re: سفيان بشير نابرى)
|
هب أنني واجهتني!؟ أو أحاديث المرايا*،،
كان عُمر غريب ... نعم قلت هذا وأنا أتأملني من سنيناً مضت ... (ضحكُت باستخفاف أو استهتار أو استهجان أو بحياء لا ادري !!!) فقط هذه المقولة (كان عُمر غريب) خرجت مني بكامل الوعي ... نعم نعم هي بالضبط تعبرني كأمله ... استدركت كُنهي تماماً واستدركتُ إنها خرجت من عميق أعماقي وبجدارة بعد أن جلست لما يفوق يومين كاملين وأنا ابحثُني حنيةً حِنيه ( جمع ربما لن يكون سليم للحنايه) لم ابخل إطلاقا علي نفسي أن أتدثر خلف ما يقال عنه التقليد الاجتماعي أو العادات والتراث – تباً لهم جميعاً سجنوا سجننا في سجن اكبر- هكذا قلت حين مررت علي يافطة المجتمع المحافظ ، تسللت خلف خطواتي الأولي ووجدتها تتدرب علي السير في طريق عُبد بالألغام رسمته جدتي وجدة جدتي وأمي ونمطوا خطوي عليه إلي إن صرت لا أبصر إلا طريق ذكوري في ذاك الحين من العمر الذي لا افرق بين الحجر والبيضة !!! لكنهم بجدارة يحسدون عليها كانوا يعملون ليوم تطير فيه عصافيري إلي الأمام !!! في عمر العصافير هذا يمكنني أن احدد بسهولة أن عالمين مختلطين دهموني بسهولة استعصت علي سابقاً ألان أدرك هذا الأمر !!! عالمي ذاك لم يمضي كما كنت أظن قبل هذه اللحظة كنت عرضة دائماً أن أكن تحت مراقبة مغلفة بمسميات الخوف عليك ... كده عيب ... وعشان تكوني بت يحبوك الناس كلهم ... وعافين وراضين عنك اعملي كده ، وأنا الباحثة عنهم اعمل بنصيحتهم لأنهم أهلي واقرب الناس لي !! علي وجه الدقة ألان أري الأمر مفزع ، العالم الثاني وهو الأهم بالنسبة لي هو خوفي الذي استحضرني كحركة واستحضرني كانسانة تتداخل مع الآخرين ، نعم حركتي التي مضت بكل تلك الترسبات والمحاذير فخلقت بيني وبيني اشيأ عظيمة الأثر ، تركتني نهباً للخوف والوجل وتركتني مشرعة باب لأحلام أطوف عليها بخيالي المهتري بالتقليد ، رعب حقيقي هو الأمر ......
هاذين العالمين المتفردين يكمنان في روحٍ واحده !!! بالضبط كما تقبض يد احدِنا علي لوح ثلج وهو حديث عهد عن إدراك كُنه إحساسه!!! في تلك السن لم اشعر بالعتمة تتسلق روحي ، كنت فقط اصطدم كثيراً بين جمح رغباتي وأسطورة التربية ، هذا الأمر أيضا لم يبن ليً بما يشي عنه بوضوح فقط هي مجرد تجليات تظهر كلمح بصر وتختفي فجأة غير مخبرة عن إنها اختفت ليس بإرادتها إنما بعوامل المورُث في داخلي .
الحياة رجل !!!!! هذه ليست قفزة بل هي الحقيقة مجردة ، ربما لو أمهلت نفسي قليلاً لقتلني الحياء المصطنع قبل أن ادلق اعترافي ! وصلت لهذه النقطة أيضا ليس قفزاً أو هرباً من تتبع سنين عمري ، لكن طالما أن كل ذاك الذي أنهضني وأنا لازلت طفلة صغيرة هو هذا الخوف والترهيب والتجهيز من اجل هذا الكائن ، ماذا يضيرني أن اعترف هذا الاعتراف (حين أقول هذا أبصر أهلي يخجلون في حين أنهم هم من صنعوا هذا الأمر ) ، حتى أحاولني أن أجد إنسانيتي التي تتناسب مع وضعي النوعي ، كأنثى تحسن الوقوف علي أمرِها ، بوعي هي التي اكتسبته عن مقدرة ، لماذا لا يحدث هذا ؟!.
الحياة رجل ، هذا بالنسبة للمرآة ، أيضا هي أنثي ، وهذا بالنسبة للرجل ، هذا ليس هراء ، ليست تلسُنات جزافية ( هكذا حدثت نفسي لقطع الطريق أمام عودتها لمرحلة التكوين الأولي) ألأمر ألان بين يدأي ، لكن هل يكون الوضع هكذا سليم !!! ربما هو استغراب حقيقي لان واقع الأمر يتطلب هذا وواقع الأمر أيضاً يقول غير هذا !!!!! فالواقع ألأول هو مقدرتي أن تكون ليً شخصيتي الأنثوية التي تتعامل وتتحرك ملء إرادتها وحريتها واثقة من مقدرتها علي التعاطي مع الحياة ، الواقع الثاني ماذا سيُفهم هذا وسط مجتمع أصر علي نهوضي نصف مختلة ( إن لم يكن أكثر من النصف ) سرحت مع واقع الأمر الثاني لأني سرت في حياتي السابقة بعض خطوات ، وجدتها في لحظة الجرد هذه محرجة جداً ، ليست محرجة لوضعي النوعي بل محرجة للوعي ألذكوري الذي يطالبني أن أكون تبيعة فقط مجرد امرأة ليس لها إلا بيتها فقط وتربية العيال وطاعة الأسرة حتى ولو كان الأمر ضد نفسها ، يراني هذا الوعي جميلة حين أكون خفيضة الصوت مكسورة العين تجيد الإجابة بنعم ليس غيرها ، كذلك محرجة لوعي ذكوري من جانب أخر هو ذاك الذي يدعوني أن أتحرر نوعاً ماء من التمرس في التخلف ألحريمي الذي يفقدني صفة التعاطي مع الوجود بمبدأ إنسانيتي وعقلي ويطلقني مجرد امرأة كل حقوقها التي تهضم عنها ما هضمت إلا لأنها تنال بعض الحقوق لأنها تبع حق كامل للرجل ينال الحقوق عِوضاً عنها ليمنحها لها بطريق أخر !! ووسط حركتي التي تتلمس أشيائي ، لم أرهب أن أكون أنا ، بكل أريحية تعاملت بوثوقي في روحي ووعي ، أحزنني كثيراً أن يسعد معظم الشباب بوعي وبفهمي للحياة ، ليس لأنهم يتمنون مثل هذا العنصر وتكاثره بل لأن فهم أغلبيتهم أن هذا العنصر سهل جداً غوايته الجسدية ليس إي غواية أخري ( لن أضع استعجاب هنا فهذه حقيقة الأمر ) كنت أحزن كثيراً ، لكني أثبت لنفسي أن الأمر يمكنه الحدوث فقط بشروط مختلفة ( لم أدريها لكني أشعرها جيداً) ويسقط نوع كثر من الرجل ويظل نوع كثير أخر منهم لم أصادفه إلي ألان ، ألان بشكل واضح ( ربما به بعض الاختلال لأني لم أكُون معارفي كاملة بعد) أأكد لروحي أني أشد عزيمة في المضي إلي ألإمام لكسب مقدار محترم لنوعي ( محترم هذه معيارية ليس لتربية فقط هي للإنسانية بكافة موروثاتها التي تخص إنسانية النوع) لأمكنني من التعايش بطمأنينة يندر وجودها لكن ليس مستحيلة .
((أن تكوني أنثي لكِ عقلك في هذا المجتمع هذا يعني أنك ستكونين مجنونة،،))
انتهي،،
ليس هناك ما أقوله ،،
*
هذه الكتابة كتبتها بروح بعض صديقاتي
ربما هو تعدي مني لارواحهم لكني وضعت
نفسي في مكانهم وتخيلت هذا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكايات وبعض القصص ... (Re: اميرة السيد)
|
سفيان ...
كل عام و أنتم بخير ...
Quote: أين شمسي يا رفيق ؟؟ أين شمسي والشتاء يا كلني والحنين يحرقني بنار من سبعين نار ؟؟؟ .
عريان من أمل ، سأصون حزني ، سأصون حزني ، حزني وحده رفيقي ، يجلي الروح ويحفظ عاصفة قلبي شابه لا يسقط بياض السنين على رأسها ،
سا تصحر لصنوبرتي الشوكية لتنغرس فيّ إلي ابد الآبدين.
أهوال الليل يا صاحبي ، كلما زاد حلكة يوغل في دمي يمد يديه على الوجود ويلفه بظلامه |
صحيح أني طفقت أقرأ فلا أتوقف حتى فرغت ... تكتب بعمق و تعمق يا صديقي ... و لكنها رغماً عنك أطلت فتبدت و تجلت ... علاقة قلقة ساحرة بينك و بين الزمن و الطبيعة ... أتمنى أن لا أكون مخطئاً ... و لكنني قرأتك من بين حكاياتك الشيقة ...
يا أخي الممتع في كتابتك أنها تفهم و تحس ...
مودتي ...
| |
|
|
|
|
|
|
| |
سفيان بشير نابرى
محمد علي شقدي
أشرف البنا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست