اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 04:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-17-2010, 02:27 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟

    Quite simply, the political party is the major organizing principle of modern politics. Whether they are the great tools of democracy, or sources of Tyranny and repression, political parties are the vital link between the state and civil society, between the institutions of government and the groups and interests that operate within society.


    ما اكتبه في هذا البوست ليس بحثا علميا او كلاما شعريا او نثر, وانما سرد لحقائق مأساوية مرة في الواقع. وقد لا اكون دقيقا ولكني لا ولن اتوانى عن سرد هذه الحقائق الواقعية المدمرة التي اقعدت مسيرة امتنا لنصف قرن من الزمان والتي ظللنا نعيش فيها ونكابد مراراتها في دوامة من الاخفاقات والاجهاضات لدرجة الدمار جيلا بعد جيل لعدة عقود حتى وصلنا الى نهاية المطاف وفق الاوضاع المزرية التي يعيشها شعب السودان الان.
    وكل التصورات والمعالجات التي اقترحها هنا هي ليست بالكفاءة المطلوبة حاليا وليست بالتنظير العلمي المتماسك لمعالجة الاوضاع الراهنة ومواجهة التحديات الكبيرة الماثلة ولكن الغرض منها هو إلقاء حجراي صغير كدا في بركة مأساتنا الوطنية الراكدة لدرجة التسمم والتلوث الشامل للبيئة السياسية الاجتماعية الان.
    ولانني اعلم يقينا بان السودان فوق كل هذا قد انجب عقولا وعلماء في كافة المجالات الحياتية والعلوم الانسانية والواجب اليوم تحتم عليهم القيام بدورهم التاريخي المناط بهم بتقديم رؤي وطرح افكار واقعية وبحوث علمية شاملة ومتكاملة لمخاطبة هذا الواقع المشخص بوضوح تام لانتشاله وتنقية ما امكن تنقيته وازالة اثاره السالبة ومن ثم البدء في تاسيس واقع سياسي اجتماعي ثقافي جديد بوجوه جديدة ظللنا في انتظاره منذ عقود. وترتيب اولوياتنا الوطنية السياسية كاجيال بالعمل الدؤوب الجاد وفق افكار علمية جديدة هدفه الانسان السوداني والوطن بدءا اعادة البناء والهيكلة داخل موسساتنا السياسية الحزبية التاريخية بدمقرطتها وجعلها موسسات حزبية ديمقراطية في المقام الاول. وطرح برنامج ومشاريع جديدة لمصلحة الانسان الفرد وتاهيله وتثويره لمواجهة التحديات التاريخية الجسيمة الماثلة.
    كما اعلم بان هناك من سبقوني في طرق هذا الباب الحديدي الجاسم في وجهنا جميعا
    ولكن ولان الازمة قد تجاوزت الزبى واصبح في الحلقوم ليقضي علينا جميعا ولذا لزاما علينا مواجهتها جميعنا وان نقولها داوية كلنا صراحة ودونما مواربة وان نكررها ونرددها ترديد التلاميذ في الفصل الاولي لتعلم الحروف الابجدية بالصوت العالي المدوي وبكل اشكال التعبير السلمي بدءا بالمظاهرات السلمية كحق للتعبير يكفله كل الدساتير في العالم اليوم وسوف لم يتظاهر لنا احد بالطبع
    لنحقق الهدف الاول وغرض هذا البوست.
    فاذا حققناه سيكون بمثابة الخطوة الاولي التي ستكون ضربة البداية نحو التغيير الحقيقي وصناعة تاريخ جديد للوطن الممزق لدرجة الانهيار الكامل الان
    .
    وكل سنة وانتم طيبين.

    (عدل بواسطة Arabi yakub on 09-17-2010, 02:29 PM)

                  

09-17-2010, 02:34 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ (Re: Arabi yakub)

    في اطار النزاع الداخلي المتعمد الذي لازم السودان منذ الاستقلال. والجدل العقيم الدائر الان بخصوص الوحدة والانفصال بين الشمال والجنوب في الوقت الذي فيه اصبحت الدولة السودانية بكاملها في مهب الريح. لتصل الى نهاياتها الحتمية. حيث ان اي مجتمع قامت على الابتسار ومجانبة الحقائق والتمادي في الممارسات الخاطئة والغلو في الاحادية والمزاعم الواهية فان مصير هذا المجتمع حتما الى الزوال لا محال. ولنا في التاريخ وتجارب الشعوب العبر انتهاءا بالحالة التي تعيش فيها السودان الان. فما اكثر من كونه مجتمع ممزق من كل الجوانب وستناول القليل منه في هذا المقال الذي كنت احمل فكرته منذ فترة ليست بالقصيرة. ولكن لم يساعدني الظرف في كتابته وما كتبته عبارة عن اراء متقطعة
    ولقد زاد من حماسي للبوح بما اتحسسه من احزان ومأسي قد ألمت بوطننا العزيز السودان وشعبه العظيم منذ فجر الاستقلال. فمن خلال البوست الذي استهله الاخ العزيز الدكتور احمد عثمان عمر بتوجيه التهمة التقليدية المعتادة والمعروفة تاريخيا من قادة الشمال الحاكمين ونخبهم منذ الاستقلال في وجه كل حاول المطالبة بحقوقه الوطنية المشروعة في وطنه والمشاركة السياسية العادلة والفاعلة فيرمى بريكة من التهم الجزافية بغرض التشوية والتبرير لردعه ردعا قاسيا يكون عظة وعبرة للاخرين من المهمشين. وتعمية وطمس للحقائق الساطعة كالشمس من ظلم وغبن كان لابد ان يفضي الى دمار هذا الكيان المسمى بالسودان. وضمن هذه الاتهامات فان مفردة الانفصال ومن ثم الانفصالي التي اصبحت كالخاتم في اصابع قادة و نخب الشمال يتوارثونه عبر الحقب والعقود التاريخية وفق كل انظمتهم التي حكموا بها السودان ليرمون به شعب الجنوب السوداني والمهمشون عموما تؤطئة لردعهم واشعال الحروب العبثية الطويلة الامد ضدهم. او اسكاتهم عن المطالبة بحقوقهم في وطنهم. وعلى الرغم من ان حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان قد وافق عليه كل احزاب الشمال وقادتهم ونخبهم في الحكومة والمعارضة
    باعتباره البديل لحل النزاع بين الشمال والجنوب وهذا يعتبر دليل صارخ على عدم موافقتهم على بناء وتاسيس الدولة السودانية على اسس عادلة يقر بالتعدد الاثني والديني والثقافي والذي لا يتاتى الا بفصل الدين اي دين عن مؤسسات الدولة الدنيوية ليتحقق العدالة والمساواة بين كافة مكونات مجتمع السودان المتعدد
    وعلى هذا يتم الوحدة (الوحدة في التنوع) ليتشارك الجميع في بناء السودان والنهوض به ورفع المعاناة عن كاهل مواطنه البسيط.
    فعلى الرغم من اعتماد حق تقرير المصير من قبل الجميع كما ذكرنا والذي بالضرورة سيؤدي الى الانفصال الحتمي وفق الاوضاع السائدة منذ الاستقلال والحروب الطويلة العبثية الطويلة ضد شعب الجنوب السوداني في داخل ارضه ختاما بالجهاد وهو الشطب والالغاء واستلام الارض فارغا من السكان كغنيمة او الخضوع والاستسلام الكامل
                  

09-17-2010, 02:37 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ (Re: Arabi yakub)

    .
    وعلى الرغم من كل هذا فان نخب الشمال مازالوا لاينظرون الى هذه الهوة السحيقة بافعال قادتهم والتي عمقت كثيرا في العلاقة بين الشمال والجنوب الذي ظل تاريخيا مفصولا عمليا من الدويلة العروبواسلاموية منذ الاستقلال.
    وانما عمدوا هذه الايام على ترديد مقولاتهم التاريخية العقيمة برمي الحركة الشعبية بانها الانفصالية والتخلي عن برنامجها الوحدوي مشروع السودان

    الجديد الذي ظل معروضا في اسواق نخب الشمال وطاولات قادتهم الحاكمين في الخرطوم ومنابر التفاوض منذ اكثر من ربع قرن ولم يقبل به احد من اصحاب القرار في الشمال حتى اللحظة.في الوقت الذي كان يقنبل شعب الجنوب السوداني العظيم في داخل اقليمهم بكل انواع الاسلحة الثقيلة ما دون الذرية لعدم امتلاكه من قبل نفس القيادات والنخب الذين هم في معظمهم موجودون الا.ن وكانوا اصحاب قرار في سلطة الدولة ويقررون الحرب بانفسهم بدلا عن اتخاذ قرار السلم والامان لشعبهم في الجنوب. ناهيك عن الكذب والتلفيق والنعوت والاوصاف المشينة على المستوى الرسمي في تلفزيون الدولة السودانية القومي. وكان قبولهم بحق تقرير المصير هو الدليل الصارخ على الرفض لانه لم يكن ضمن مبادئ مشروع السودان الجديد. وياتي كموقف متطابق لرفضهم الوحدة على اساس الفيدرالية التي طرحتها قادة الجنوب منذ موتمر جوبا في العام 1947 كما لم يطرح قادة الشمال اي نوع من الوحدة في اطار انواع نماذج الوحدة المعروفة عالميا وانما كان ومازال خيارهم الوحيد والمتعمد هو قنبلة شعب السودان بلا هوادة او رحمة وان القبول بحق تقرير المصير ايضا دليل على فصل الجنوب من قبل نخب الشمال وعندما حان الوقت لشعب الجنوب لممارسة حقه الشرعي في تقرير مصيره فقامت الدنيا ولم تقعد لنخب الشمال عشية الاستفتاء دونما ان يخطو اي خطوة للتحول او تقديم مشاريع ورؤى فكرية وعلمية متكاملة عن معالجة المظالم التاريخية الماضية والعمل الجاد لبناء وتاسيس دولة عادلة للجميع فمن دون التطرق الفعلي للمشكل وازالة اسبابه التاريخية واجتثاث جذوره.وايقاف نهائي للدولة السودانية على اعلان الحروب على شعب جنوب السودان فلا يمكن لاحد مجرد التفكير في الوحدة. لانه ببساطة تعني المجازمة بحياته وروحه العزيز ويكفي ارواح حوالي خمسة مليون شخص راحوا ضحايا النزاع العنصري منذ الاستقلال. ومازال اسباب النزاع قائما في اشده بين الشمال والجنوب لان مجرد فرض السودان كدولة عربية اسلامية فتلقائيا فان الجنوب السوداني خارج هذه الدائرة مع شعوب سودانية اخرى كبيرة ومؤثرة وان فرض هذا التوجه بالقوة بالقطع لم يبتدره الانقاذ ولم ياتي به لوحده من فراغ ولكنه لا يعبر مطلقا عن حقيقة السودان الموجود الان
    ان هذه الحالة قد فرضت على السودان لاسباب عنصرية واقصائية لتحقيق مصالح خاصة بالنخب الحاكمة وبعض من عشائرهم منذ الاستقلال. وباعتبارهم اقلية في السودان لانهم حصروا انفسهم في اطار اثنية او عرقية ثقافية صغيرة ذوي اصول اتت من خارج حدود السودان ظلوا يعتقدون في نقاء عرقهم وسمو ثقافتهم ودينهم حتى مع باقي مسلمي السودان. فشكلوا منذ البداية بدعم اجنبي مكشوف انماط من الحكم ارست دعائم نظام دكتاتورية الاقلية, سواء كان في الانظمة الحزبية المنتخبة التي يتهيمن عليها نفس الجماعة او العسكرية المدعومة حزبيا ايضا من نفس احزابهم التاريخية المعروفة. فكرسوا انماط من الحكم الاقصائي وفق مفاهيم ايدولوجية واهمة يستند على الدين والعرق وادعاء التفوق الثقافي العرقي الديني في شكل عنصري واضح. وفي سبيل تثبيت دعائم هذه الدويلة قد مارسوا القتل والاقصاء والتمييز والتصنيف حتى على مستوى الجهة الجغرافية والارهاب لنصل الى ما نحن فيه الان وفق انقلاب الجبهة الاسلامية الذي يهيمن على سدته ذات الجماعة لنصل الى ذروة الفاشية الحقيقية التي تعيش بيننا الان .
    وفي نفس الوقت يهيمن على قوى احزاب المعارضة قيادات تاريخية دكتاتورية مستبدة لها عقود على قيادة هذه الاحزاب وقد فقدت تاريخيا عطاءها الانساني وفق القدرات الطبيعية للانسان. بل هم ظلوا السبب الرئيس لكل ما المت بالسودان ليس إلا. احتكروا قيادة هذه الاحزاب التي تمت تدجينها بالكامل وجعلها حظائر عائلية خاصة بهؤلاء القادة الذين هم ايضا من نفس المجموعة حتى على المستوى الاسري وصلات القرابة. وليست القبيلة او الجهة وحسب بل هناك من اعضاء هذه الاحزاب من يختار طوعا الانضمام الى الحكومة والبقاء معها واعطائه منصب مرموق في حكم الدولة السودانية باسم مشتق من نفس اسم حزبه القديم باضافة كلمة فقط لتمييزه بانه في الحكومة. وقد لايمثل الا شخصه وبعض من الموظفين او مجموعة من الانتهازيين وصيادي المناصب كوسيلة للحياة على المستوى الشخصي؟ او العودة الى صفوف المعارضة المزعومة مرة اخرى. وهكذا فاننا الان نصل الى المعادلة الصفرية مع نخب وقادة الشمال وفئة الجلابا تحديدا حكومة ومعارضة والذين اصبحوا يشكلون خطرا حقيقيا على كيان الدولة السودانية وعلى اقرب الناس اليهم من مواطني السودان العاديين

    (عدل بواسطة Arabi yakub on 09-17-2010, 02:48 PM)

                  

09-17-2010, 02:40 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ (Re: Arabi yakub)

    .
    بينما ظل هؤلاء القادة حكومة ومعارضة كأن الامر لا يعنيهم من قريب او من بعيد. بل يتبادلون المصالح والاموال والوظائف فيما بينهم, وهكذا.
    فان هذه المعادلة الصفرية للمستبدين من قاتلي شعوبهم حكومة ومعارضة في حد ذاته سابقة خطيرة لم يحدث ولم يوجد له مثيل في عالم اليوم. وان يحدث كل هذا في بلد شاسع بحجم السودان ومتنوع الشعوب والثقافات وكل منهم يمتلك رقعة من الارض ويعتز بثقافته المحلية ولم ينهار السودان ويشتت حتى اللحظة فهذه معجزة. ودليل صارخ على ان الازمة تكمن في قادتنا السياسيون وفي مقدمتهم القادة السياسيون المستبدون الاتية اسمائهم وهم


    1- السيد/ الامام الصادق المهدي ريئس الوزراء الاسبق ورئيس حزب الامة القومي وكيان الانصار

    2- مولانا السيد محمد عثمان المرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وجماعة الختمية

    3- الاستاذ محمد ابراهيم نقد الامين العام للحزب الشيوعي السوداني

    4- الانقلابي الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي الامين العام للجبهة الاسلامية السابقة وفروعها الان منهم المسمى بالموتمر الشعبي الذي تفرع منه
    الموتمر الوطني الفاشي الجاسم على صدر شعب السودان الان وفق الانقلاب العسكري الذي هو النهب والسلب والذي خطط له الشيخ حسن استاذ القانون الدستوري السابق والمفكر الاسلامي حاليا و, الذي سيظل العدو الاول لشعب السودان الان ما دام حكومة الانقلاب فرع الموتمر الوطني قائما
    ايها السيدات والسادة ان ازمة الساعة الان في وطننا العزيز يكمن في هؤلاء القادة الدكتاتوريين المستبدين الذين داسوا على كرامة وحقوق اهل السودان وسفكوا دماء شعوبهم ونصبوا علينا انماط من الممارسة السياسية الشاذة عالميا في كل المستويات الحكومي الحزبي المعارض وافرزوا ثقافة سياسية اجتماعية نقيضة تماما لثقافة اهل السودان على مدى تاريخ سيرورة تطوره مع العصر. وقد تجاوزهم شعب السودان بحسه الفطري وتفاعله وتطوره الاجتماعي الثقافي حيث اصبح المواطن السوداني اكثر وعيا وحسا بقضايا وطنه, وشعوره الانساني ببعضه البعض
    وحتما سنعود

    (عدل بواسطة Arabi yakub on 09-17-2010, 02:43 PM)

                  

09-20-2010, 04:23 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ (Re: Arabi yakub)

    ان هؤلاء القادة قدتعمدوا ممارسة سياسية قهرية مدمرة للوطن ومسئ لسمعته بحيث اصبح السودان اكبر بلد للحروب والنزاعات الداخلية. ومزقوا قيم التسامح والتعايش السلمي وتذويب الفوارق الاجتماعية والثقافية وافتعالها بكل اشكال الازمات من حروب طويلة الامد ووضع حواجز مصطنعة دينية وثقافية وعرقية وجهوية حالت دون النمو الطبيعي للمجتمع لاحداث التكامل الاجتماعي وفق سيرورة التطور والارتقاء الانساني. فكبل شعب السودان عن تفاعله مع بعضه البعض. واقعد تحت طائلة من المفاهيم البالية, ورزح تحت اقتصاد مازوم على مدى تاريخيه حيث ظل المواطن السوداني يعاني على مدى تاريخه في الارض. والدليل على هذا فان مواطن السودان في الجنوب الذي ظل يرزح تحت حروبهم العبثية لمدة 39 عاما من حرب الدولة المعلن والمفروض عليهم الا انه لايوجد فرق كبير بين واقعهم المظلم وبين اقاليم اخرى في الشمال السياسي مثل دارفور وكردفان والشرق بالاضافة الى مناطق اخرى في السودان بشهادة ابناء هذه المناطق بما فيهم الكثيرين من الشمال الاقصي وحلايب المحتلة الان الذين لم يعرفوا شئ اسمه خدمات من قبل الدولة السودانية منذ الاستقلال. هذا ناهيك عن التشويه المتعمد لسمعة شعب السودان عالميا واقليميا خاصة في الشمال الجغرافي والسياسي عموما على انهم مجموعة واحدة من الاعراب الجهلة المتعصبون عرقيا ودينيا وجهويا الذين لا يجيدون الا الحروب والقتل مع غيرهم من سكان وطنهم. ولا يعرفون للحياة قيمة والتعايش الانساني معنى.
    كرسوا نمط من الممارسة الحزبية الشوفينية واستبداد سلطة العائلة وجعل رئيس الحزب مالك محتكر للحزب واعضاء معدمون تابعون وفق مزاج رئيس الحزب وطموحاته الشخصية يقود اتباعه حيث يشاء تحقيقا لرغباته. حيث هجرات داخلية وخارجية ليموت من مات من الاتباع دونما مسائلة لرئيس الحزب الذي حتى ولو دخل في حفرة او حتى مات فهم انتظاره حتى يعود. ثم العودة مرة اخرى ليلتفوا حوله دون جدوى وهكذا دوامة من الحلقات المفرغة على مدى عقود.
    تعمدوا على تكريس الجهل السياسي وعدم التعريف بالحقوق السياسية والوطنية وفي مقدمتهم حق المواطنة كحق اساسي اصيل لا مواربة فيها وغير قابل للمساومة مع اي شئ.
    وانما عمدوا على الى افراغ حق المواطنة كاساس للانتماء الى الوطن بمفاهيم الهوية الدينية والعرق والجهة والثقافة

    افراغ معاني سامية كالحرية التي تعني الفوضى وفق التفسير البدوي الاسلاموي القمعي واعتبار ان الانسان الفرد العادي لا يستطيع تنظيم نفسه وتوجيهه وفق ارادته الحرة وتحديد اهدافه وبناء مستقبله الاجتماعي السياسي, وانما يتحتم عليه الخضوع والاذعان والتبعية لنخبة محددة بعينها وهم قلة يعتمدون اساسا على انسابهم واحسابهم وزعم الولاية والصلاح عند الله زورا وبهتان عظيم. ليعبروا عنهم في كل شئ ويقودونهم الى النجاح وبناء مستقبلهم. ويتحتم التقيد النفسي باوامر هؤلاء الصالحين المزعومين الذين احتكروا العقول قبل تدمير مصادر المعرفة والوعي التي تكتسب اساسا بالتجربة وتراكم الخبرة والتعامل مع الاخر واعتماد العقل كمعيار سامي منحه الله لكل عاقل.
    افراغ وتشويه معنى الوطن والوطنية حيث ان الوطن ليس ترابا فارغا من السكان او ساحة للمعركة بين سكانه. وان الوطنية ليس مفهوما فاشيا يجعر بها البعض لتصفية البعض الاخر, معتمدا على القبيلة والجهة والشهرة بالانساب والاحساب والمكانة الدينية وانما هو الانتماء الفعلي العملي لكل شعب الوطن اولا ولكامل ترابه وحبهم والاخلاص لهم جميعا والافتخار بهم وبالانتماء لهم على السواء, والوقوف معهم في السراء والضراء والدفاع عنهم اولا.
    كما نسفوا معنى القومية التي اصبحت مربوطة بجهتهم الجغرافية واحزابهم القبلية الجهوية الاحادية الاقصائية.

    وكرسوا مفاهيم بالية نقيضة للعصر كالافتخار بالجهة الجغرافية او القبيلة التي ينتمي اليها الفرد. او علاقة نسب اسلافه بقبائل واعراق من خارج الحدود وسلفه الصالح عند الله هناك, كانمأ لا يوجد صالح في ارض السودان او ارض لا ينبت الصالحيناطلاقا او حتى الافتخار بلون بشرته وتقاطيع وجهه وملامحه ...الخ.او الاحتفاء بحروبهم الداخلية وابراز بطولاتهم في حروبهم العبثية المفتعلة لتدمير الوطن في جنوبه العزيز فتجد من يفتخر بانه كان هناك في الجنوب حيث ارض المعركة حيث صال وجال قتلا وبشاعة ضد اهله الابرياء في الجنوب كعدوان صارخ للامنين في دارهم وجرائم انسانية بشعة وتمجيد قتل الانسان لاخيه الانسان كسلوك اجرامي منقرض

    (عدل بواسطة Arabi yakub on 09-20-2010, 04:27 PM)

                  

09-20-2010, 04:30 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ (Re: Arabi yakub)

    حتى وصلنا في عهد الجبهة الى الاحتفاء بالموتى الغزاء في حرب اهلي ظالم لا اساس له على الاطلاق, يقرره الجاسمون في سدة سلطة الدولة القهرية المستبدة الذي يتبادله هؤلاء القتلة. ولم يكن غريبا بان السفاح البشير الذي اعلن حرب الجهاد ضد شعب الجنوب السوداني. والان يمارس الابادة الجماعية في دارفور كان قائد الحرب في الجنوب في العهد الحزبي تحت قيادة الصادق المهدي رئيس الوزراء الاسبق, وبمشاركة كل القادة المذكورين اعلاه هذا باختصار شديد على المستوى الاجتماعي والسياسي الفوقي. بالاضافة الى انهم كرسوا مفهوم الدولة التي تحتكر العنف المادي واللفظي معا في كل صغيرة وكبيرة خاصة ضد فئات معينة. حيث لايوجد خيارات اخرى او بدائل ناجعة ولو يقضي ذلك الى تغيير الحكومة طوعا وسلما وتغيير شخوصها ايضا لتحقيق المصالح العليا للوطن وربط لحمته الاجتماعية في السلم والامن وتجنب اشتعال الحروب بين ابناء الوطن الواحد كعمل انساني واخلاقي وسلوك عقلاني راشد ينتهجه مؤسسة الدولة كاستراتيجية مع مواطنيه في اقاليمهم البعيدة المتناثرة. بل ارسوا مؤسسة ثقافة سياسية قيادية بعقلية ومفاهيم جهوية قبلية ضيقة مهووسة بالحروب والانتقام والتشفي والتصفية الجسدية وفق ثقافة القبيلة ان لم نقضي عليك فانك حتما ستقضي علي يوما ما, واظهار الرجالة كمفاهيم قبلية بحتة ومنقرضة ايضا. والهروب من المسائلة القانونية والشفافية بطرق وحيل عجيبة كالاية التي استخدمت زورا وبهتانا (عفا الله عما سلف)لتمرير كل الجرائم الكبرى في حق شعب السودان. وترك المجرمين الجناة احرارا طلقاء لتكرار افعالهم والافتخار بها والسؤال هو لماذا؟ ومن قال لهم ان الله قد عفى عنهم؟ كيف عرفوا ذلك بعد انقطاع الوحي؟ وهذا دليل صارخ على ان المجرمين هم انفسهم ولا احد غيرهم حيث السودان لم يتعرض لغزو اجنبي منذ الاستقلال. واصبحت مؤسسة الدولة التي تحولت تاريخيا الى مؤسسة خدمية لصالح الانسان وتقديم كل انواع الخدمات لجميع افراد شعبه في الداخل والخارج.اصبحت موسسة الدولة عبارة عن موسسة عسكرية تحتكر العنف ضد مواطنيه لسلبهم ونهبهم بالاضافة الى قتلهم بالجملة في قلب المدينة الامنة. هذا بخلاف حروب الدولة ضد شعبه المشتعلة منذ الاستقلال حتى اللحظة.وما حدث في العهد الحزبي الاخير خير دليل حيث ان حكومة السيد/ الصادق المهدي الائتلافي قد تم حلها لاكثر من ثلاثة مرات بسبب إفعتالها وتكريسها الازمات وعدم توفير الخدمات ورفع عبء المعاناة عن كاهل المواطنين وانسحاب شركائه في الائتلاف الا انه لم يقال ولم يستقيل. وهذا ايضا دليل على التسلط والنزعة الدكتاتورية ورهن مصير الحزب وشعب السودان بشخص واحد. والان يكررون ذات التجارب الاستبدادية المازومة برهن مصير شعب السودان بكامله بمصير الفرد الدكتاتور الانقلابي عمر البشير بدعم من الجميع حكومة ومعارضة. بل قال الامام عبارته العنصرية المشهورة بان البشير جلده ولا يمكن ان يجر فيه الشوك؟ بينما هم جميعهم احرقوا شعبهم بالذخائر الحية ومن جيب ذات الشعب.كما انتجوا نوع من القيادات على الرغم شهاداتهم التعليمية العليا الا انهم لا يمكن وصفهم الا بالسفاحين والقتلة الفاشيين سارقي قوت شعبهم ولا يعيشون إلا في اطار الحروب والعنف. والدليل الصارخ هو افتعال اشعال حرب الابادة في دارفور واستمراره حتى الان. كما انهم جميعا خرجوا من عباءة هذه القيادات باعلاه وجزء من احزابهم وكانوا تحت قيادتهم تاريخيا حتى العسكريين منهم ايضا حيث تم تدريبهم وتاهيلهم وادخالهم في الممارسة السياسية الحزبية اولا.

    ان واجب احالة هؤلاء القادة من الشان العام ولا حتى على مستوى ائمة المساجد يجب ان يختفوا نهائيا وينزوا في منازلهم. وهذا في حد ذاته هدف سامي وتحرر تاريخي يفتح الافاق لانجاز المهمات التاريخية المهمة بامر الوطن وشعبه العظيم الذي يعاني منذ الفترات الاستعمارية والغزو الاجنبي. واصبح عارا علينا كاجيال من امة حية كالشعب السوداني العظيم ان نرتهن مصيرنا ومصير امتنا واجيال قادمة تحت عباءة هؤلاء الفاشلين المأزومين. ولقد كان لهم الفرص التاريخية في كل شئ, من حيث تربيتهم ومستويات تعاليمهم وثقة شعب السودان الابي فيهم منذ ستينات القرن الماضي وكان بوسعهم ازالة كل اخطاء قادة الاستقلال والاستفادة من تعاليمهم العالي وثقة شعبهم لتاسيس وبناء دولة سودانية حديثة ينتمى اليه جميع بنيه والنهوض والارتقاء به ورفع معاناة الازمان عن كاهل شعبهم. الا انهم ظلوا يكرسون المساوئ ويعمدون الي صناعتها وافتعالها عبثا وبؤاطو مكشوف مع المؤسسة العسكرية ذو الارث الاستعماري ظلوا يتبادلون الادوار لقمع شعب السودان وقهره واذلاله حتى اوصلونا الى ما نحن فيه الان. وهي ماساة بحق لعقود من الفشل التاريخي الذي شكل هزيمة نكراء لمسيرة امة لنصل الى هذه المعادلة الصفرية في الدكتاتورية والاستبداد والارتهان تحت قيادة من القتلة والفاشلين لنصف قرن من الزمان. وبالتالي فان اي عمل في اتجاه التغيير لاي مجموعة في الشمال السياسي حتما لا يمكن ان يتم ولو باقل درجات النجاح الا بازالة هؤلاء الدكتاتوريون الحزبيون اولا لكسر هذه الحلقة الجهنمية لدورة الاستبداد الحزبي والدكتاتورية العسكرية المدعومة حزبيا
                  

09-20-2010, 04:32 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ (Re: Arabi yakub)

    ان الواجب في اطار الواقع المزري المعاش يفرض على التفكير جديا في العمل الدؤوب لمناهضة هذه القيادات التاريخية للاحزاب السياسية الذين
    جسموا على قيادة احزاب سياسية رئيسة على اكثر من اربعة عقود مما شكل كارثة حقيقية وعقبة كأداة امام اي تغيير حقيقي او اصلاح بل اجهضوا كل ثمار الانتفاضات التايخية لشعب السودان الابي واصبحوا وصمة عار على مسيرة نضال شعب السودان في الحرية والتغيير الديمقراطي والتبادل السلمي للممارسة السياسية وتبادل الاجيال وابراز قدراتهم ومواهبهم بممارسة حقوقهم السياسية في وطنهم.ان استمرار هذه القيادات المستبدة الموغلة في الفشل على قيادة هذه الاجزاب حتى الان يشكل التحدى الاكبر لاي عمل سياسي يهدف الى التغيير اي كان نوعه او حجمه.وهدم كامل لاي عمل يستنهض الههم وتثوير المجتمع لاحداث اي تغيير ثوري يهدف الارتقاء بالقيم الانسانية والتحرك نحو الافضل في اي مساحة جغرافية في السودان.ان الخطوة الجوهرية الاولى لاحداث التغيير ومواجهة الطغمة الحاكمة هو التخلص من هذه القيادات وفك التناقض المشين بين رفض دكتاتورية الطغمة الحاكمة والقبول بدكتاتورية قيادات الاحزاب السياسية. او استبدالهم بهم او ان نواجههم بنفس هؤلاء المستبدين فمن الموكد فان النتيجة صفر كبير. لان هناك قاسم مشترك اساسي بينهم وهو التسلط والاستمرار في القيادة باي ثمن حتى ولو يفنى شعب السودان جميعا. هذا هو ديدن قادة احزابنا السياسية كما هو حال النظام ولهذا بديهي ان لا ينجح اي عمل معارض بل الان لا يوجد معارضة اساسا والسؤال هو اين العمل المعارض قولا وفعلا لنظام دكتاتوري فاشي بحجم النظام القائم الان؟
    ولماذا؟
    كما ان استمرار هذه القيادات يشكل ازدراء للاجيال واحتقار لعقولهم وإهانة لشعب السودان ولمسيرته التاريخية واحتكار فزيع لخياراته ورهن لارادته في اشخاص مستبدين باقل من عدد اصابع اليد غير فاعلين وافتقدوا مفعولهم وحسهم الوطني القومي وعطائهم الانساني تاريخيا. وحرمان شعب السودان من حقه الشرعي القيمي والاخلاقي في الممارسة السياسية الصحية والدورية لافراز التجارب وتراكمه والاستفادة منها, واكتساب الخبرات في ادارة الشئون الحياتية المصيرية للافراد والجماعات, والمحاسبة والشفافية. ومصادرة كاملة لحقه في التعبير بدءا برايه الصريح في قيادة حزبه السياسي المعبر عن مصيره وحقوقه السياسية في وطنه وحرمانه من احداث اي تجربة حزبية يستفاد منه ايجابا. لان ببساطة لا يوجد مساحة للتعبير والتقييم على مدى عقود من الزمن . فالسودان الان وفق رقعته الجغرافية كسابع دولة من حيث المساحة عالميا ومن اقدم رقعات الارض التي استقر بها الانسان وانتج حضارات عظيمة كانت مثالا يحتذى ومازال رصيده التاريخي ينوء به كتب التاريخ في كل ارجا الارض. ومازال البحوث التاريخية جارية على قدم وساق, وقبلة للباحثين من كل الدنيا.
    كما قدم شعب السودان اعظم الثورات والانتفاضات من اجل الحرية وقهر الغزاة وانتزاع حقوقه من كنف الدكتاتوريون على مستوى اقليمه. والمواطن السوداني العادي الاغبش المسكين الغلبان عادة يتصف بالطيبة والميول الى السلم إلا انه فوق كل هذا الرصيد الهائل الضخم فان السودان الان يعد من اكبر الدول الدكتاتورية عالميا. دكتاتورية نظام الحكم لدرجة الفاشية. دكتاتورية الاحزاب لدرجة ان زعيم الحزب السياسي متربع على عرش قيادة الحزب لحوالي نصف قرن! وهذا غير موجود في العالم كله غير السودان وهذا لوحده يعد جريمة إنسانية وفق العصر وسياسية إيضا. واهانة كبرى لشعب السودان ودمغ لتاريخ نضاله ولسمعته الثورية وتشويه متعمد للثقافة والممارسة السياسيتين ويشكل تحدي حقيقي وتناقض مريع مع العصر الذي نعيش فيه حيث انقرضت فيه هذه الممارسات منذ عقود
    ناهيك عن الاغتراب او التغريب الداخلي والاحباط النفسي الشامل لاغلبية مجتمعات شعب السودان في الداخل والخارج ايضا
    والدولة الفاشلة بكل المعايير, فشل في الحفاظ على حق الحياة الكريمة الامنة لشعبه الذي اصبح جزء كبير منه اما نازح داخليا اجباريا او لاجئ في الخارج مرغما ايضا.الى الفشل الاقتصادي بكامله رغم ثرواته الهائلة بدليل الامطار مازال تهطل والاغنام ترعى في الاحراش اذا توفرت لها الامن من القتلة والسفاحين سارقي قوت الشعب,
    فشل في التكامل الداخلي بين مكوناته على الرغم من المساحة الشاسعة فلم يحدث اي تطور لتفاعل مكوناته السكانية لاحداث رابطة اجتماعية/سياسة لخلق امة في اطار وطن يمكن الانتماء اليه.بل العكس عمدت الدويلة العروبواسلامية على تفتيت مكونات السودان مستخدما خطة الاستعمار الغربي (فرق تسد) ودك بعضه بالحروب العبثية وابعاده من ارثه التاريخي الحضاري باعتباره رجس من عمل الشيطان. ووضعت الحواجز الوهمية بين اهل السودان (مكونات السودان) بل حال دون الاستفادة من علاقات الشعوب بدءا بتفعيل الارث الحضاري لشعب السودان داخليا وخارجيا عالميا واقليميا لاحداث التفاعل الانساني حيث ان للسودانيون سمعة طيبة لدى دول الجوار الاقليمي والذي كان يجب ان يكون متوازنا مع جميع دول الجوار لكان السودان رائدا وقائدا. بينما الان كل دول الجوار والعالم اجمع تتوسط لحلحلة ازماته ونزاعاته الداخلية مع نفسه لماذا؟ وكيف؟ الاجابة تجدونه لدى الدويلة العربإسلامية وثوابتها المزعومة.
    بل ان دول بحجم العاصمة السودانية وتجربتها السياسية وخبرتها بمفهوم الدولة مازال غامضا, إلا انها الان تتوسط لحل مشاكل السودان مع نفسه؟ وهذا قمة الفشل لدرجة الانحدار سريعا الى هوة سحيقة لايعبر مطلقا عن التجارب والخبرات الحضارية لشعب السودان. كما لا يعبر عن السلوك ومنظومة القيم الاجتماعية الممارس في الواقع لشعب السودان حتى اللحظة. بل السودان الان يشكل تهديد امني خطير على ثلاثة مستويات داخلي مع نفسه اي ضد شعبه. واقليمي مع دول الجوار على مستويات عدة منها: احتمال انتقال الصراعات الداخلية بصورة مباشرة او غير مباشرة كاللاجئين وعدم استقرار في المنطقة وزرع التوتر الاقليمي. وعلى صعيد اخر ايضا فان بعض دول الجوار قد وجدت فرصة في الانهيار الداخلي وضعف نظم الحكم وغمرة انشغاله بحروبه الداخلية مما افقدت سلطة الدولة السودانية السيطرة على بعض اطرافها فاستولت على هذه المناطق بعض دول الجوار مما ينذر بحتمية المواجهة العسكرية لاستعادة هذه المناطق الهامة المحتلة من قبل نظم مستبدة غاشمة ومعتدية ليس إلا.
                  

09-20-2010, 04:34 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ (Re: Arabi yakub)

    اما على الصعيد الدولي فان السودان ظل مهدد للاستقرار والسلام الدوليين وهذه صفة تكاد تكون متلازمة لاي نظام حكم دكتاتوري مستبد الذي يتعمد القوة والعنف لفرض هيمنته والذي يتحتم على الشعوب مواجهته بكل الطرق والوسائل ضمنها نفس الاليات التي يعتمد عليها النظام الدكتاتوري نفسه في فرض بقائه استمراره. وهنا ايضا نجد التقاطع الغريب بين الانظمة العسكرية والفترات القصيرة لحكم الاحزاب على قصر مدتها إلا انهم كانوا جميعا يعتمدون على العنف واشعال الحروب الداخلية لفرض هيمنتهم واستمرار بقائهم في السلطة.
    بالاضافة الى ان نظام الانقاذ قد انفرد بشيمة تصدير الارهاب الدولي والتورط في الاعمال الارهابية وجعل من السودان معقلا للارهابيين وتصديرهم دوليا بعد ان كان يمارس داخليا ارهاب الدولة ضد مواطنينه. وربما كان معبرا ايضا او مخبأ لبعض النشاطات الارهابية المحدودة والمرتبطة بقضية الشعب الفلسطيني.
    فتطور النظام القائم الان كل هذا يكون مصنعا للارهاب ومصدرا له اقليميا ودوليا. وهذا ايضا عمل يتنافي عكسيا مع قيم وسلوك شعب السودان
    كل هذا يشكله واقع السودان الموغل في التراجيديا الان بسبب هذه القيادات السياسية الحزبية والحكومة معا.
    ولماذا لا يحاسب قادة المعارضة عن ارواح الشهداء الابرار في الميادين المسلحة للعمل المعارض؟ كيف ماتوا ولماذا؟
    وماذا قدم لذويهم؟ حيث ان قادة الاحزاب السياسية المعارضة يستلمون الاموال الهائلة من خرينة الدولة ايضا يعني من اموال الشعب؟ (دورة بزنس جلابي بشع لدرجة التقزز) باسم ممتلكاتهم المادية وبيع ذممهم والتصالح مع النظام ودعمه للبقاء والاستمرار. بينما دماء اولئك تروح هدرا ؟ اي مجتمع هذا واي امة يفعل هذا لحوالي خمسة عقود! اي فاشية هذا وإستهتار بارواح البشر وهتك لمنظومة القيم الانسانية؟
    بل ان ضحايا النزاع بين الطرفين حكومة ومعارضة هم اساسا من ذات المهمشين والمقهورين تاريخيا ؟ ولهذا يتم الزج بهم في الحروب العبثية المفتعلة بينهم واهمالهم بهذه الطريقة البشعة كدليل صارخ على الاستغلال والفاشية. فقد ظلت الدويلة العروبوإسلاموية تمارس حروبها التاريخية الطويلة الامد بجنود من ذات العناصر التي تمت اقصائها من حقوقها الطبيعية المشروعة في وطنهم.
    والذين اعترفت بهم كشهداء وخلدت ذكراهم هم فقط ابناء اقليم واحد من نفس المجموعة المهيمنة تاريخيا المذكورة باعالية, وعلى مدى تاريخ حروبها في السودان منذ الاستقلال. فهي تمارس العنصرية والتمييز حتى في الموتى من نفس جيشها. وكانت الجبهة اكثرهم احتفاءا بشهدائها المزعومين في اطار حروبها العبثية المفتعلة بين اهل السودان حيث ان الواجب الشرعي والوطني والاخلاقي محاربتها هي وسابقاتها ومثيلاتها كتنظيم وافد وتفسير للدين غريب على اهل السودان وغريب على الاسلام نفسه كدين يدعو السلم والحجة والاقناع والشورى بين المسلمين. بدليل انه لم يسبقهم احد فيه حيث يعتمد على العنف والعزل والاقصاء واستباحة المجتمع. وقد اثبت بالممارسة العملية انه يتناقضا كليا مع الاسلام بدءا بالقيام بالانقلاب العسكري كاكبر عمل اجرامي على الاطلاق وهو السلب والنهب الذي يتنافى تماما مع كل القوانين والاعراف والسلوك القويم. والانقلاب العسكري في حد ذاته اكبر انتهاك للدين الذي ينهى عن السلب والنهب لاي سبب كان وباي شكل كان.
    ومارس الاعتداء المسلح على حقوق شعب السودان المسلم اولا منتهكا الدين وكل القوانين والاعراف وهادما لمبدأ الشورى بين المسلمين كركن اساسي في الاسلام .
    وقد وسعت رقعة شهدائهم المحتفين لتشمل ما عرف بمثلث حمدي الان الا انهم ايضا حصرا في عشائرهم فقط.
    بينما ظل قادة الانظمة من قبل الجبهة والحزبية المذكورين اعلاه فانهم لا يتذكرون من الذي مات في حروبهم العبثية غير قلة من ذويهم حتى هم في السلطة يقررون الحروب او في المعارضة المسلحة لاسترداد سلطتهم الضائع بتؤاطؤ واضح منهم في اطار النزاع المفتعل على السلطة بين هؤلاء الدكتاتورين والمستبدين وعساكرهم وانقلاباتهم الاجرامية حيث لعبة كراسي دموي مكشوف بين قادة ونخب بعينها على حساب شعب السودان طيلة الخمسون عاما
    ان تعود قادة احزابنا على ان المواطن السوداني عبارة عن تابع تقليدي للحزب الفلاني بناءا على ان رئيس الحزب صالح عند الله و اسلافه الصالحيناو من القبيلة الفلانية من الجهة العلانية. وبالتالي فان الله حتما سوف يحقق لنا الامن والرخاء والرفاهية والتقدم فاستمرأوا هذه الحيل بطرح مشاريع وبرنامج وهمية باسماء دينية لترسيخ هذه الحيل الواهية في العقول والمجتمع عبر العمل السياسي الممارس يوميا في كل المنابر السياسية الاجتماعية الاعلامية وخطب الساجد وعلى سبيل المثال الصحوة الاسلامية والجمهورية الاسلامية وتطبيق شرع الله كبرامج سياسي انتخابي لملئ الارض عدلا ورفاهية وتقدم المجتمع. و قد عمدت الجبهة الاسلامية الى تغيير اسم برنامجه المسمى بتطبيق شرع الله في انتخابات 1986 التي خططت بها ومارست الانقلاب العسكري كعمل اجرامي في كل الشرائع والقوانين والاعراف. واسمته المشروع الحضاري وكل هذا ادلة صارخة على فراغ هذه المشاريع الواهية الملفقة باسم الاسلام زورا وبتهان عظيم وكل هذا يعد اكبر تدمير للعقول وهدر للممارسة السياسية الديمقراطية وانغلاق ذهني كامل ليسهل الاستغلال البشع واستمرار التبعية واصبح المواطن السوداني كالاغنام في زرائب القادة السياسيين و عسكريين حزبين وبدلا ان يكون الراعي راعي بالفعل وقد يذبح احيان للضرورة, بل اصبح الراعي ذئبا يلبس جلد انسان ويتغطي بالشعارات الاسلاموية ليفترس جميع الاغنام يوميا؟
    ويحتكر عقولهم ويدمر فكرهم ويثبت هممهم وتطلعاتهم واشواقهم في الحياة الحرة الكريمة الامنة
    ولا ادل على هذا من شعار مثل هي لله ولا للسلطة ولا للجاه وتوحيد اهل القبلة والزعم بالثوابت الاسلامية فانت لم تحفظ حياة انسان في داخل وطنه في ارضه فكيف تحفظ الاسلام نفسه ناهيك عن ثوابته؟
    ان مفتاح الحل يكمن في مواجهة هذه القيادات الحزبية الدكتاتورية اولا, وتحميلهم فعلا وقولا اوزار كل ما حدث ويحدث في السودان اولا منذ الاستقلال حتى اللحظة. وتصفية الحساب الدقيق معهم بشفافية وحيادية كاملة بمحاسبتهم ثم الاستعداد الحقيقي الجماهيري من القمة الى القاعدة لمواجهة النظام الذي حتما لا يتاتى إلا بكنس هذه القيادات الى مزبلة التاريخ. واجراء عمليات اصلاح شامل واحداث تصالح داخلي في كنف هذه الاحزاب الجهوية الاحادية التي يتصنمها دكتاتوريون عنصريون جهويون قتلة قد مارسوا القتل والهتك وكل انواع التهميش والاقصاء بشعوبهم وهم في سدة الحكم, كما مارسوا نفس الافعال وهم في المعارضة عبثا. حيث راحت ارواح عزيزة ايضا ليعود الحال كما نراه الان لماذا اذن؟ ولماذا مات اولئك الابطال في المعارضة ؟ ولماذا مات حتى قوات الحكومة؟ فهم سودانيون ايضا ومعظمهم كانوا يبحثون عن سبل العيش الكريم حيث لم يبقى امامهم سوى الجندية. او التشاحن الجهوي القبلي العرقي الزائف بافتراض كاذب ان بعض العرقيات تهدد الاخرى وتكن لها العداء لاسباب مجهولة بالطبع او هي تهدد الدين او الثقافة الوافدة او هي اسمى وافضل من ذاك او ان جهتهم الجغرافية هي الافضل. والاستقطاب الايديولوجي الواهم والغريب في الامر لم يمت في ميدان الصراع ولا زعيما واحدا معارضا ولا حكومة؟
    والسوال البديهي لماذا ظلوا يقتتلون حتى الان؟ من اجل ماذا مثلا؟ فهل من منطق العقل والشهامة القتال بين البشر اساسا؟ ناهيك عن انهم ابناء لوطن واحد شاسع يسع الجميع برحابة وحرية تامة؟ فهل هذا من الانسانية والوطنية في شئ؟ ولماذا؟ لماذا التهجم والعدوان على اناس امنين في داخل ارضهم الذي خلقهم الله فيه وقتلهم والتنكيل بهم على مدى سنين طويلة؟ وهل بهكذا افعال يبنى الاوطان ويعم السلام والاستقرار والتعايش السلمي بين البشر على ظهر الارض؟ ومن الذي سيصنع لنا كل هذا؟وكيف ومتى؟ ومن الذي سيحمي لنا حدودنا و يدافع عنه اذا هاجمنا عدو خارجي محتمل؟ وهنا بالطبع حلايب المحتلة وغيرها خير دليل.
    ومن المسئول عن كل هذا هذا غير هؤلاء القادة ونخبهم وعسكرييهم على مدى تاريخ الحروب والفشل السياسي الاجتماعي الاقتصادي في السودان؟

    (عدل بواسطة Arabi yakub on 09-20-2010, 04:54 PM)

                  

09-20-2010, 04:36 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ (Re: Arabi yakub)

    ان هذه الممارسة السياسية الحزبية الغريبة والشاذة عالميا نكون قد افترعنا مفهوما جديدا في الممارسة السياسية وهي دكتاتورية الاحزاب كممارسة فعلية ليس جديدا ولكن لم يتوقع احد من فقهاء السياسة وعلم الاجتماع والفلاسفة ان يحدث مثل هذا في اطار التطور الديمقراطي لعدة احزاب سياسية تنشد الديمقراطية والحرية والتبادل السلمي للسلطة وتبادل الاجيال. وبما ان الديمقراطية عمل تغييري دوري يقوم به الشعب وفق ارادته الحرة, فاكتفوا بتحديد نظام الحزب الواحد باعتباره احادي يحتكر كل شئ ومن البديهي ان يكون حزبا دكتاتوريا. وكانت الامثلة الحية لهذا هي الاحزاب الفاشية والنازية والاحزاب الشيوعية وكل هذه الامزجة قد انهارت واندثرت تماما منذ اواخر القرن الماضي. وربما ترددوا في تصنيف الاحزاب الاسلاموية في هذا الاطار .
    وما لدينا الان اسوأ بكثير من كل الامثلة الحزبية المنقرضة المذكورة باعلاه اذا اخذنا في الاعتبار عاملي الزمان والمكان في الحسبان. بالاضافة الى النتائج الكارثية لما آل اليه حال الوطن الان واجراء جرد حساب لما حدث ويحدث بالسودان منذ الاستقلال, فحروبنا العبثية مع بعضنا اطول من حروبهم وضحايانا اكثر بالطبع. والخسائر المادية لا تعد ولا تحصى ناهيك عن إهدار الفرص التاريخية النادرة جدا في مسيرة شعوب كثيرة لبناء الوطن والنهوض به في كافة المجالات. هذا غير المؤهلات الطبيعية لشعب السودان من حيث قدراته في احداث التحول والتفاعل مع الاحداث ومع بعضه البعض ايضا. وهنا دور الحزب السياسي القومي الطليعي الذي يمارس دور القيادة الاجتماعية السياسية بريادة لاستنهاض الهمم وتاطير الوعي الوطني القومي والتنظيم العلمي المدروس بدقة وعناية وفق برنامج سياسي لاحداث النقلات النوعية للتكامل الاجتماعي السياسي بين كافة الوان الطيف المكون للمجتمع السوداني وتحقيق الاهداف الكبيرة للمصلحة الوطنية العليا والفردية للجميع.
    فرؤساء احزابنا الان لا ولن يسمح بان يخلفه ابنه او حتى حفيده في قيادة الحزب لمصلحة التغيير السياسي وتبادل الاجيال فكيف ياتي بالديمقراطية للاخرين؟

    وحتما سنعود
                  

09-20-2010, 05:23 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ (Re: Arabi yakub)

    منور يا عربي
    وكل عام وانت بخير.


    يا زول الكلام ده دسم بالحيل بنجيك بهدؤ لاحقا.
                  

09-20-2010, 08:13 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ (Re: Tragie Mustafa)

    الغالية تراجي انت وينك وين. لقد توقعناكي هذا الصيف وكلنا كنا اذان صاغية لتفاجئنا بكوكبتك المستنيرة.
    فهؤلاء المستبدون من صناعي الدكتاتورية والاستبداد ومثتبتي جذوره التاريخية في السودان
    فانتجوا كمية هائلة من القادة والنخب الفاشلة الذين استمأروا نهب مقدرات شعب السودان وسلبه ارادته وافرزوا ثقافية سياسية عنصرية لدرجة الفاشية
    يتحدثون الكذب والنفاق بلغة شعرية فارغة وانا اسميهم بالشعراء وفق الاية الكريمة (والشعراء يتبعهم الغاوون الم ترى انهم انهم في كل وادي يهيمون ويقولون ما لا يفعلون إلا الذين امنوا منهم)
    فالغاوون هنا هم القادة العسكريون الذين مارسوا الحروب مع هؤلاء القادة ضد شعوبهم. اما الذين امنوا فهم القلة من الذين تحرروا ويقولون الحق ومعظمهم في ظروف قاهرة اما مشردين في الخارج او معدمين في الداخل ومجبورين على السكوت بالطبع

    انا بخير والحمد لله وتجدني عاجز عن التعبير عن شكرك فانت انسانة عظيمة تفيض بالانسانية وحتما سوف اتصل بكم قريبا
    والى الامام والكفاح لردع الدكتاتورية والاستبداد مستمر
    خالص الشكر

    (عدل بواسطة Arabi yakub on 09-20-2010, 09:16 PM)
    (عدل بواسطة Arabi yakub on 09-20-2010, 09:32 PM)

                  

09-21-2010, 11:05 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ (Re: Arabi yakub)

    نتابع ما تكتب ياعربى
    ولنا عودة
                  

09-21-2010, 11:16 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ (Re: Nazar Yousif)

    ليبقى عاليا.....


    عربي يا غاليرجاء لا تنفعل بالكتابه
    انا اعلم ان الشأن السوداني يمرضك حقيقة
    فعشان صحتك...شويه شويه....رجاء...


    متابعين.
                  

09-23-2010, 09:57 AM

samia gasim
<asamia gasim
تاريخ التسجيل: 04-01-2004
مجموع المشاركات: 95

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ (Re: Arabi yakub)

    *
                  

09-23-2010, 10:04 AM

samia gasim
<asamia gasim
تاريخ التسجيل: 04-01-2004
مجموع المشاركات: 95

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ (Re: samia gasim)

    مرحبا أستاذ عربي يعقوب وشكراً علي البوست .


    نعم هي المرارات وهي الوقائع المأساوية لشعب السودان والتي إستمرت فترة لسيت بالقصيرة. وأصدقك القول إنني أجد هذه المعاناة والنزيف لا يتناسب مع كفاءة ومؤهلات أبناء هذا البلد العظيم، ففيه من علماء وخبراء وشرفاء ووطنيين مهمومين بحال البلد ممن في إستطاعتهم تغيير مسار البلد وتغيير الحال إلي ما يحقق العدل والديمقراطية لإنسانه.

    نعم أستاذ عربي يعقوب كانت رؤية القائد الفذ دكتور جونق قرنق متقدمة دوما في قراءة الواقع، عكست المشكل الحقيقي للوطن السودان وطرحت الحل. فلم تكن ابداً مشكلة السودان في جنوبه بل المشكلة في جميع أنحاء السودان. فقط تحرك وإبتعد عن المدن وتوغل الي الداخل غرباً أو جنوباً أو شرقاً، لترى مستوى الفقر والمعاناة التي يعيشها العباد من إفتقار أبسط وأهم الخدمات الي تخلف بالكامل عن الحياة الكريمة والشريفة ... وأما العاصمة القومية الجميلة المتطورة والمتقدمة والتي بدأت في إستلاف أسلوب الحياة المتقدمة والمظهر الحديث الخادع، فحدث ولا حرج، فساد ليس له مثيل وعلي كافة المستويات، بلد علي كيفك كما يقال في النكتة .. أقتل .. أسرق .. أنهب .. وأفعل ما تشاء وطريقك ساهل طول ما أنت مع المؤتمر الوطني.

    نعم يا أستاذ عربي يعقوب وكما إعتاد القائد ياسر عرمان أن يردد دوما تغيير السودان يبدأ من تغيير المركز، تغيير السودان يبدأ من تغيير الخرطوم وكما ذكرت أنت سابقا أن قيادات هذه الاحزاب وهنت وعجزت عن أن تحدث تغييراً، وأنا أتساءل إذا لم تحرك هذه القيادات ساكن الآن وفي هذه اللحظة الحرجة من عمر السودان فمتي يمكن أن تتحرك؟ وإذا لم تتحرك هذه القيادات لتقود أحزابها وجماهيرها للتصدي لتشرزم البلد وللتصدي للديكتاتورية وحكم الفرد وللحفاظ علي وطن للجميع متي يمكن أن تتحرك؟ متي؟

    وأعلم جيدا أستاذ عربي أن هناك مجموعات ضخمة داخل جسد هذه الاحزاب وخارجها شباب وشيب ممن ضاقوا زرعا بقياداتها .. ضاقوا زرعا بالحال المائل والحركة المعوجة لتلك الاحزاب ويبحثون عن سبيل للتغيير وأصدق مثال هي حملة الأمل والتغيير وكيف اجتذبت مختلف المواطنيين بمختلف اتجاهاتهم الحزبية والفكرية فكانت أمل حقيقي في التغيير وكانت حلم قطاع كبير من المواطنيين.

    دعني اقول أن الحركة الشعبية هي الحزب المؤهل لقيادة السودان وإحداث تغيير حقيقي ... هي الحزب الذي نجح أن ينضم تحت لوائه جميع أبناء السودان ... تمثيل حقيقي جميع الالوان والديانات والأعراق ... برنامج يسع الجميع ويشمل كل السودان .. هي القيادة المنتظرة والمعول عليها ... ولكن

    لا أدري ما هو مصير الحركة الشعبية بعد الانفصال؟!!




                  

09-25-2010, 06:41 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ (Re: samia gasim)

    عزيزنا نزار التحية لك
    هؤلاء السادة قد عبثوا بالسودان فدمروه الان كما نراه ولا خلاص إلا بمواجهتهم بحقيقتهم التاريخية فلم يتعترض السودان لغزو اجنبي خلال نصف القرن الماضي وحتى الان وانما تحت هؤلاء الدكتاتوريون المستبدون قد انهار كل شئ الان ومن مفارقات القدر فان المستعمر قد السودان موحدا شعبا وترابا؟
    وبعض المؤسسات كانت كافية لصناعة الدولة الوطنية الحديثة
    ولكن هؤلاء الاقزام قد افضوا به الى ما نراه الان وان نزعة الاستبداد والتطور نيقضان بالطبع وبالتالي فلامعنى لاستبدال البشير بالمهدي او الترابي او المرغنى الاستاذ نقد او ان يقوموا هم بعمل ازالة البشير هذا بالتجربة لعقدين لم يحدث ولا يوجد اي مؤشرات لاحداثه بل العكس الان هم جميعهم يحمون البشير اذن الحل يكمن في ازالتههم هم اولا وهذا ممكن جدا سلما كمان ومن ثم نعد لعدة لمواجهة البشير وطغمته؟













    تراجي

    كل الشكر لك ولاهتمامك الكبير ودائما تفقدني التعبير
    ولكن على كل اطماني بخير وملتزم بالضوابط الصحية
    بالمناسبة اين الامير الكوشي بشاشا لقد حاولت الاتصال به مرات عديدة ولم اجده منذ بداية العام انشاء الله هو بخير وعلى اتصال بكم
    فائق الشكر لك
                  

09-25-2010, 06:55 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ (Re: Arabi yakub)

    Quote: لا أدري ما هو مصير الحركة الشعبية بعد الانفصال؟!!


    سامية قاسم التحية والتجلة لك
    في الحقيقة انا قد جهزت مداخلة للرد على بعض تساؤلاتك في بوست الاخ احمد عثمان وكان لاسهاماتكم الصادقة الواعية والمدركة بقضايا المرحلة انت ودينا واخرون وتجدوني عاجز عن الشكر فانتن الثورة بلا منازع والامل والرجاء فيكن في التغيير الذي هو وعي اساسا وليس مجرد تغيير اشخاص او حتى انظمة. والسودان يكاد يكون من اكثر دول الاقليم تغيرا لحكامه ولكن وللاسف بنفس الوعي والعقلية ولهذا لم نخطو خطوة واحدة الي الامام وانما الى الوراء نجرجر اذيال الهزيمة والانهيار الكامل الان. وانا شخصيا على ثقة في بنات السودان اكثر من ابنائه الذين هم لوحدهم السبب في كل ما الم بالسودان والمراة لم تكن جزءا مما حدث ويحدث في السودان من مساوئ لا من قريب ولا من بعيد
    بل انتن صاحبة الفضل الباقي في السودان الان
    ان كنس هؤلاء من لوردات الحروب ودهاقنته هو واجب الساعة الان. فهم صناعي هذا الواقع ولابد من التصدي لهم اولا ولا يعقل ان نظل رهنا لاشخاص فاشلين بالتجربة ونظل في انتظارهم هذا لا يليق بنا منطقا وعقلا اساسا؟ كما لا يعقل ان نظل رهنا لشخص منذ ميلاده ونحن في رجائه حتى يقضي عمره المديد وينقضي اجله المحتوم ونحن في انتظاره ولا نفكر مطلقا في غيره؟ اي منطق هذا؟ واي درك سحيق وصلنا اليه؟ هذه القيادات الانانية الفاشلة المهزومة نفسيا وعقليا مصرة بعناد غريب يتناقض مع العصر ان نبقى ونظل تحت عماماتهم العجيبة حتى يفنى شعب السودان جميعا ولا عزاء
    الحركة الشعبية لتحرير السودان ومشروع السودان الجديد سيظلان في واقع السودان شمالا وجنوبا مرأة للجميع
    بل حتما سيكون المنقذ للسودان في الشمال السياسي كما في الجنوب بصواعد بنيه حتى ولو انفصل الجنوب الذي ظل مفصولا اساسا والان يتم تقنين الفصل ليصبح رسميا وقانونيا من قبل هؤلاء الذين لا يمثلون شعب السودان في اي منحي. ونحن الان بما نراه في الواقع نقدر لشعب جنوب السودان حقهم في الاستقلال. و اخلاقيا لا استطيع ان اقول لاخي وزميلي في الحركة من الجنوب يا اخي اترك حقك في الاستقلال من اجل كرامتك الانسانية التي ظلت مهدرة تاريخيا وانتظر في هذا الواقع الذي نشاهده يوميا, او استمر معي حتى نصنع الوحدة الحقيقية وفق مؤسسة الدولة يوما ما؟ هذا غير منطقي وغير اخلاقي بل الجميع في حوجة الى حق تقرير المصير وهذا لا يعني ان التغيير الذي ننشده بات امرا سهلا لكثرة اعداء النظام كلا فان شعب السودان قد قام بانتفاضتين وحطم نظامين دكتاتوريتين بالانتفاضة ولم يحدث شيئا بل ازدادت الامور سوءا ولذا فان الحل الوحيد هو تغيير هذه القيادات وتغيير نمطهم ونوع ممارساتهم والثقافة السياسية ونوعية الوعي الذي افرزوه وغرسوه في واقعنا السياسي الاجتماعي والحركة الشعبية ومشروع السودان الجديد هو الترياق لهذه المعضلات وقد صمم خصيصا من واقعنا التاريخي والمعاصر لهذا الغرض. وبمزيد من الممارسة الديمقراطية وتوسيع المشاركة الفعلية بلا حدود وغرس الافكار الواقعية الفعالة وعدم التقييد بالاشخاص في حد ذاتهم وانما عطائهم وفاعليتهم
    وتصديهم لادوارهم ومهامهم المناط بهم هو المعيار الاول والاخير لاي شخص للاستمرار المهام العام. وتاسيس قواعد حقيقية برايها هي مهما كانت تواضع اراهم والعمل بها لان الديمقراطية تعني ايضا
    (MOB RULE ) حكم الرعاع
    والاعتماد على الانتخاب الدوري على مستوى كافة مؤسسات الحزب اولا كقاعدة اساسية لتولي اي مهام وما تجي تقول لي انا ابوي المناضل الاستاذ ياسر عرمان ولا حتى ابن الراحل الشهيد البطل جون قرنق؟ فانتخابك هو الاساس لتولي المهام ولفترة معلومة محددة وفق اليات مراقبة ومحاسبة لصيقة ودقيقة وواضحة. وشفافية كاملة ببساطة لان هذا عمل عام.
    ان حملة الامل والتغيير قد اكدت ان شعب السودان قد استوعب تماما ما معنى السودان الجديد؟ واكد انه تواق الى التغيير الهادف لخدمة مصالحه هو بنفسه وليس دجلا عبر المنابر الفوقية ومن وراء حجاب التقديس لاشخاص في ذواتهم الفانية
    كما اكدوا انهم الشعب الواحد وابناء الوطن الواحد وهو السودان دون ان يعلو احد على احد لاي سبب كان.
    واكدوا انهم مع السودان الجديد الذي هو ملكا لهم جميعا دون اقصاء احد او تهميش احد ولقد استقبلوا الراحل البطل قرنق لرؤيته الثاقبة وصموده من اجل المبادئ التي ظل ينادي بها وناضل من اجلها وهي حقوق شعب السودان وليس الاستقبال لجسده الفاني
    ألا رحم الله ابن السودان البطل جون قرنق وحتما ان مبادئ شعب السودان سينتصر



    ولا اشكرك بالطبع ولكني اقول الى الامام والكفاح مستمر من اجل الحرية والعدالة والمساواة فهناك جبهة نضال عريض من اجل المساواة الكاملة بين المراة والرجل والذي لابد منها حتى يكتمل مشروع التغيير الحقيقي لصالح الجميع وعن نفسي فان المراة السودانية تستحق عن جدارة 50 +1 وهناك ما يبرر هذا الحق بالطبع
    وايه يعني سيادة الرجل وهيمنته على مقاليد شئون الحياة المدنية الدنيوية في القرن الواحد والعشرين حيث الاعتماد على العقل ومنطق العلم في كافة شئون الحياة؟ اذن فوق كم مثلا؟ وما نراه الان في الواقع من افعال؟
    ولا يمكن عقلا ومنطقا ان نحتكم الى قوانين خاطبت العصر الجاهلي في صحراء الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي
    فالحرية كحق طبيعي و مكتسب ايضا فهي في حد ذاتها قيمة عليا يجب ان يتمتع بها كل انسان عاقل بغض النظر عن اي اعتبارات اخرى
    واكرر هنا موقف سطرته في المداخلة التي لم اتمكن من انزالها حيث انتن تذكروني به بمواقفكن الصلبة والشجاعة. وبنفس القدر لقد كان لنا رفيقة واخت عزيزة وهي من الخرطوم الديوم وكانت تعمل بالتعليم في السودان وفي المهجر قد شغلت منصب سكرتيرة المرأة والشئون الانسانية بمكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال افريقيا طرابلس الغرب وفي تابين الراحل الاستاذ البطل يوسف كوة مكي الذي اعددنا له لفقده الجلل فكان ان حضر حوالي عشرة الف شخص من ابناء السودان في ليبيا وكانت لها خطاب ضمن المتحدثين في المحفل الكبير لفقد البطل كوة . فصعدت الرفيقة المنصة وهتفت بقوة وتماسك تام باسم الحركة وباسم المهمشين واردفت باسم الشهيد كوة عدة مرات ثم بدات خطابها فقالت: نحن مستعدين ننجب الف كوة من بطوننا بس انتو شدوا حيلكم وابقوا رجال مثله واملئوا اماكنكم؟
    ويبدو واضحا ان عبارة تلك الجسورة لم تتحقق حتى اللحظة حيث اننا لم نملأ اماكننا حتى اللحظة وسوف لن نشد حيلنا ايضا؟ بل اصبح الفراغ فراغات بحجم الكون. وهكذا انتن دائما تحركن جبل الجليد من فوق رؤوسنا ولكن لا حياة لمن تنادي
    فائق الشكر

    (عدل بواسطة Arabi yakub on 09-25-2010, 09:21 PM)
    (عدل بواسطة Arabi yakub on 09-26-2010, 11:39 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de