|
|
 الفريق الهادي عبدألله ينفي إتهامات اللواء (م ) محمد أحمد الريح في حوار مع الحره.بكري المدني
|
لم اقرأ كتاب المحبوب عبد السلام وهذي أبعاد علاقتي بالرئيس البشير!!
أعرف اللواء ود الريح ولا حكاية لي معه!!
في هذا لا تسألني ولا تسأل الأخ ود الريح وإنما اسأل من عايشنا
كنت مسؤولاً في تلك المرحلة وكنترولاً على القيادة العامة ومن عنده سؤال فليأتني!!
ربما يضمر شيئاً في نفسه ذلك الذي تضررت مصالحه ولكن الحزم هو الذي يجب أن يسود القوات المسلحة!!
عملنا كان معرفة من أدى دوره ومن زاغ منه ومن رضى عنه أفراده وضباطه
قلت لقيادات المعارضة ومعهم الصادق المهدي من يمس هذه الدولة لا يلومنا
مقدمة
الفريق الهادي عبد الله رجل كلما اقتربت منه ذكرني بأيام ولعلنا بمشاهدة مباريات المصارعة الحرة ومصارع هناك يدخل إلى حلبة المصارعة بهدوء شديد وبحركات بطيئة يكسب خصمه بالضربة القاضية أو النقاط أو يحمله قسراً إلى الإستسلام ويمضي إلى خارج الحلبة بذات الهدوء وهو يحمل حزام البطولة غير عابئ بصرخات الجمهور من حوله إن كانت استحساناً أو استهجاناً!! والفريق الهادي عبد الله بالعبارة التقليدية رجل غني عن التعريف إلا أن أغنى تعريف له هو تلك المرحلة التي كلف فيها بإدارة لواء الإدارة بالقيادة العامة للقوات المسلحة أيام الإنقاذ الأولى وهو ملف شهد العديد من التحولات والتنقلات في البلاد وفي القوات على حد سواء ثم تأتي المرحلة المهمة التالية في حياة الفريق الهادي أو في حياة الناس من حوله وهي المرحلة التي تولى فيها إدارة جهاز الأمن منتصف التسعينيات وما تلاها وإن كان الرجل قد قضى بداية توليه الجهاز بإطلاق سراح القيادة المعارضة للانقاذ إلا أنه فعليا كان من قضى على المعارضة بعد ذلك حتى أضحت أمراً مقضياً وبين هذي المرحلة وتلك وبعدها تأتي مرحلة ولايته لنهر النيل حالياً والتي دخل فيها الهادي كما نتخيله دائماً ذاك المصارع الهادئ والذي يقضي على خصومه بواحدة من الطرائق الثلاث ثم يمضي هادئاً غير عابئ وهو يحتفظ بحزام البطولة دائماً معه.
في الحلقة الأولى لهذا الحوار نطوف مع الفريق الهادي عبد الله في فترة الإنقاذ الأولى ولواء الإدارة وجهاز الأمن وعلاقته بالرئيس البشير وما إلى ذلك من أمور ذات صلة على أن نترك الشأن الولائي وهو لا يقل أهمية بالمناسبة لرجل عنده كل الأمور مهمة وهو مهم في كل المراحل باختلاف التقييم والأهمية حسب المراقبين والمعايشين وكل من الزاوية التي يقف عليها سواء إن كانت منفتحة على (الهادي) أو منعكسة ومتعاكسة معه أو غير هذه وتلك فإلى الحلقة الأولى أولاً:
حوار ـ بكري المدني
سعادة الفريق لعلك في البداية تحدثنا عن دورك في قيام الإنقاذ..وعلاقتك بالبشير؟
لا أعرف لي دوراً في قيام الانقاذ وربما هذا الأمر يعرفه آخرون أما علاقتي مع الرئيس فهي علاقة جيدة رغم أنه لم يكن دفعتي ولقد عملنا معاً في أكثر من وحدة وجربنا كذلك الانتداب والإبتعاث للعلوم العسكرية وعموماً فإن الكثير من الفترات جمعتني مع الرئيس البشير في الحياة العسكرية.
كذلك كنتما الاثنان إضافة إلى آخرين جناحاً للحركة الإسلامية داخل القوات المسلحة؟!
أنا لا أعرف شيئاً عن الحركة الاسلامية قبل قيام الانقاذ.
ألم تنتمي مع البشير إلى مجموعة الضباط الإسلاميين داخل الجيش قبل الإنقاذ؟!
لا علم لي عن تنظيم بهذا المسمى داخل الجيش ولا فكرة لديّ وإن كانت لك فكرة عنه أخبرني بها!!
هل قرأت كتاب المحبوب عبد السلام الأخير سعادة الفريق الذي ذكر فيه أنكم..؟!
لا لم اقرأه.
ألم يكن لك قبل الإنقاذ أي نشاط (ثوري) أو (إنقلابي) بحجة تصحيح المسار؟!
والله شوف القوات المسلحة في السودان دائماً ما كانت نصير لأي عمل شعبي يتم ولا زالت وستظل كذلك.
سيادة الفريق ألم تقم بأي عمل سياسي داخل القوات المسلحة مع البشير أو غيره من الضباط لصالح الحركة الإسلامية؟
لا لم يحدث.
هل تطالع الانترنت سعادة الفريق الوالي؟!
نعم وكثيراً.
هل تعرف اللواء "م" محمد أحمد الريح وما حكايته معك؟!
أعرفه جداً أما الحكاية فاسأله هو عنها فأنا لا حكاية لي معه!!
= قالها ضاحكاً =
لا يمكن ألا تكون لك حكاية معه والرجل ينتقدك بشدة وقساوة؟!
قلت لك الأفضل أن تسأله هو!!
ولكن هو قال ما عنده..؟!
إذاً اسألوا أصحابه إن كانت هناك حكاية!!
سيادة الفريق هناك هجوم عنيف جداً عليك أيام توليك لواء الإدارة في القوات المسلحة..ما سبب ذلك؟!
والله شوف المسألة ليست لواء الإدارة وحده ولكن يبدو أنك لم تكن متابعا لكل المراحل فأنا عملت بعد التخرج في جنوب السودان لسبع سنوات جبت فيها كل مناطق الجنوب المختلفة وتبوأت في تلك السن المبكرة مواقع عديدة منها أنني أدير الإدارة في الفرقة العسكرية الأولى كلها وبعد الجنوب أصبحت معلماً في الكلية الحربية وخرجت العديد من الدفع العسكرية وإن كنت تريد السؤال عن (الهادي) أفضل ما يمكن أن تسمعه مني أو من ود الريح وإنما من عايشوهما.
وما الذي يمكن أن تخبرنا به وتعرفه عن اللواء "م" ود الريح؟!
أولاً الأخ ود الريح كان مدير إدارة المظلات وهو من أهلنا السناهير من عطبرة وأنا وبعد فترة الكلية الحربية وكما كانوا كل عام يأخذون المبرزين لإنشاء معاهد عسكرية في الخليج ذهبت إلى هناك وعندما عدت ذهبت إلى جبيت مسؤولاً عن مدرسة ضباط الصف للمشاة وبعدها تنقلت في العديد من المواقع والتي تجعلك تلتقي بالكثير من الضباط ومن هؤلاء التقيت بالأخ ود الريح ولما قامت الإنقاذ وفي أولها بدأت تختار من تراهم للمواقع التي تراها فتم تختياري قائدا لكتيبة إدارة القيادة العامة وقتها والتي طورتها إلى لواء إدارة القيادة العامة وهو اللواء المسؤول عن إدارة كل القيادة العامة سواء إن كانوا ضباطا أو ضباط صف أو جنود وفي هذا الوقت المشحون والإنقاذ في أولها كنت الكنترول على القيادة العامة وحقيقة كنت ولا زلت وسأظل بأن العسكرية ينبغي أن تكون هي الفيصل لكل الأمور وأن حزمها ينبغي أن يسود وخير الناس يجب أن لا يكون لأشخاص وأنما للقضية وأي شخص وأي كان تضررت مصالحه من هذا الأمر يكون له ما يضمره في نفسه.
وما الذي حدث لود الريح أو منه؟
أنا شرحت لك الجو العام والقضايا وقلت لك يمكنك أن تسأله هو وعموماً وقتها أقول للناس أي شخص (يتخيل أنه ما مشى لقدام بناءاً على قدراته وإمكاناته) أو يتخيل أن أي زول مشى لقدام بغرض سياسي فليأتيني فأنا كنت صاحب القرار وقتها!! ونحن لم نعمل بالسياسة في تلك المرحلة وإنما كان عملنا ينصب على معرفة من يقدم ومن يقود ومن هو صاحب القدرات والإمكانات ومن أدى دورات قادة الفصائل ومن زاغ منها ومن أدى دورات قادة أركان ومن لم يذهب ومن أدى عمله ومن الذي جنوده وضباطه راضون عنه ومن عكس ذلك.
إذاً ننتقل إلى مرحلة جهاز الأمن وهي مرحلة أيضاً يحملك فيها البعض الكثير ـ كيف ترى تلك المرحلة؟!
أيضاً أحيلك في ذلك للتاريخ وإلى الوقائع فأنا استلمت الجهاز في العام 1995م وبعد أسبوع واحد كان كل المعتقلين السياسيين في مكتبي بمن فيهم الإمام الصادق المهدي والذين لم يعودوا معتقلين بعد ذلك اللقاء ولكنني قلت لهم إن هذا خط جديد وإن حدودنا كذا..وإن من يمس الدولة لا يلومنا..ومن يريد أن يعارض بالرأي هو حر وأخذتهم بعد ذلك بعرباتي إلى منازلهم وهم اليوم يشهدون بذلك وهم أحياء والحمد لله..ويمكنك الرجوع للتاريخ وذلك لأن ما قلته ليس صحيحا ولا يماثل الوقائع وقتها..وأنا راض عن نفسي ولكني بشر أخطئ وأصيب ولست معصوماً ولكني لم أتخذ قراراً ندمت عليه أصلاً..
لاحظت أنك قمت بتهنئة الأحزاب بالعيد في دورها والأصل أن تأتيك في دارك فأنت الحاكم؟!
قمنا بالأمرين معاً الأول استقبلنا المهنئين بالعيد في دارنا ومن لم يأتوا ذهبنا لهم في دورهم وهذي ليست أول مرة نفعلها فعندما أتينا للولاية بداية كتبنا لجميع القوى السياسية مؤكدين أننا جئنا لنوحد الناس وكل أبناء الولاية على كلمة سواء وإن كنا نختلف في أمر فهذا طبيعي وبديهي ولكن علينا أن نعرف كيف ندير الخلاف فيما بيننا بروح فيها سماحة.
وكيف استقبلوا دعواك تلك؟!
والله في بداية الأمر هناك من استجاب بصورة واضحة ومن لم يستجب ذهبنا إليه في داره نقدم الدعوة كفاحا وهذا سكيون ديدننا دائماً.
إلى أين وصلتم في توحيد شقي الحركة الإسلامية (الوطني والشعبي) في الولاية؟
نحن لم نستهدف بدعوى التوحيد الحركة الإسلامية وإنما كل الناس وكل الاحزاب ولنا نداء في ذلك لم نستثنى فيه أحداً ونكرر هذا النداء الآن لأبناء الوطن والولاية أن تعالوا إلى كلمة سواء والمسألة لم تكن خاصة بالحركة الإسلامية أو الشعبي والوطني دون غيرهما.
عند ياء النداء ما هي أحب الألقاب (للهادي) الفريق أم الوالي؟!
الهادي.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
محمد قور حامد
محمد على حسن
عمر عبد الله فضل المولى
Mustafa Mahmoud
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست