أوباما يشارك في اجتماعات حول استفتاء جنوب السودان ..وهيلاري كلينتون تحذر من قنبلة موقوتة !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 10:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2010, 08:24 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أوباما يشارك في اجتماعات حول استفتاء جنوب السودان ..وهيلاري كلينتون تحذر من قنبلة موقوتة !!


    أحبتي الكرام جميعا :

    عيدكم مبارك وجعله الله عيدا سعيدا عليكم جميعا وعلى وطننا المنكوب !!.

    ورد في بوكالات الأنباء قبل قليل :

    أعلنت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سوزان رايس اليوم (الاربعاء المصادف 9/9/2010 م ) ان الرئيس باراك اوباما سيشارك في اجتماع حول السودان يعقد في 24 سبتمبر المقبل في المنظمة الدولية تعبيرا عن الاهمية التي توليها الولايات المتحدة للاستفتاء في جنوب السودان في يناير2011.
    هذا ومن جانبها حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الأربعاء من "قنبلة موقوتة" محتملة في السودان ، قبل الاستفتاء المقرر في يناير المقبل بشأن استقلال الجنوب. وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة كثفت جهودها الدبلوماسية لحل القضايا العالقة بين الشمال والجنوب ، بما في ذلك كيفية تقسيم عائدات النفط ، المهمة لاقتصاد البلاد ، بعد الاستفتاء. وأوضحت كلينتون ، عقب كلمة ألقتها أمام مجلس العلاقات الخارجية ، أن "الإطار الزمني قصير للغاية. وإجراء هذا الاستفتاء سيكون أمرا صعبا للغاية". وأضافت أن احتمال نشوب أعمال عنف في حال لم يتم حل الخلافات يمثل "قنبلة موقوتة ذات عواقب وخيمة". يجرى هذا الاستفتاء بموجب اتفاق السلام الذي أبرم عام 2005 وأنهى 20 عاما من الحرب الأهلية التي أودت بحياة مليوني شخص. نشبت الحرب بين الشمال ذي الأغلبية المسلمة والمتمردين المسيحيين والانفصاليين في الجنوب ، حيث توجد معظم حقول النفط السودانية التي تدر الكثير من العائدات. ولم يتمكن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان ، التي تحكم الجنوب حاليا ، من التوصل إلى اتفاق حتى الآن بشأن تقسيم عائدات النفط والديون الخارجية ، وبشأن كيفية إجراء الانتخابات والناخبين المؤهلين للإدلاء بأصواتهم. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يسفر الاستفتاء عن انفصال الجنوب. أعربت كلينتون عن المخاوف بشأن عدم بذل جهود كافية في إجراء الاستفتاء نظرا لأن الجنوب لا يمتلك الموارد اللازمة والشمال ليس لديه ما يحفزه لدعم الاستفتاء ، حيث إن نتيجته تصب بالتأكيد في صالح الجنوب)) .

    المصدر : وكالات الأنباء .


    تعليق / رأي :

    هي خطوة حتما سيكون لها مابعدها ( أي هل تكون أمريكا الفاعل / العامل الحاسم في قضية الاستقتاء السلحفائية !!!) .. وربما التلكؤ الذي لا يزال يصاحب عملية التحضير لهذا الاستفتاء والذي يعد أمرا حاسما في تاريخ السودان الحديث هو الذي دفع بواشنطن – دون شك - لهذا التدخل ( العميق!!) في شأن وطن مختطف منذ عشرين عاما بعد أن أصبح رهنا لرئيس مزور ومشير مطارد من قبل العدالة الدولية !!! .
    وهكذا أصبح كل حل لأي أزمة سودانية يأتي اليه معلبا من خارج الحدود رضي من رضي وأبى من أبى !!!..
    وهذه واحدة من خيرات نظام رسالي يقوم عليه ( صحابة ميامين !!!) .. أليس كذلك ؟؟.
    وحتما ستكون مقبلات الأيام حبلى بمفاجآت لم ولن تخطر على بال ولا طافت بذهن بشر !!.

    ولك الله ياوطنامنكوبا بأهله لا بسواهم !!!.

    مع خالص ودي للجميع دون استثناء .

    خضرعطاالمنان
    [email protected]

                  

09-08-2010, 09:33 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوباما يشارك في اجتماعات حول استفتاء جنوب السودان ..وهيلاري كلينتون تحذر من قنبلة موقوتة !! (Re: خضر عطا المنان)

    خطورة مثل هذه الخطوة أنها قد جاءت عقب انباء عن استراتيجية امريكية جديدة تجاه السودان وعن تدخل دولي واسع وعبر أكثر من باب يسير في معظم اتجاهاته نحو مباركة قيام ( دولة الجنوب الجديدة ).. وهي الجريمة التي لن يتحمل وزرها دون أحد سوى المؤتمر الوطني المتأسلم والذي يقود بارادة معطوبة
    وقيادة مطاردة وهاربة من العدالة الدولية .. يقود هذا الوطن المسكين نحو هاوية سحيقة قد تكون مقبرة لما يعرف اليوم بـ ( السودان )..

    ربما الكثيرون لا يدركون حاليا مدى الخطورة الكامنة وراء مشاركة زعيم بحجم أوباما وتدخل بلد بحجم امريكا في شأن الاستقتاء.. ولكن من يتابعون مسار مستقبل السودان نحو المجهول ربما هم الاكثر ادراكا لكارثية المرحلة المقبلة في ظل حكومة معزولة الا من شرذمة النفعيين والبلطجية وآكلي قوت الشعب وأثرياء السحت ومن لف لفهم ومن يتشبث بأطرافهم ويلعق أحذيتهم لكي يعيش .. بجانب معارضة عارية الا من تنظير وأحاديث لا تسمن ولا تغني من جوع !!!.. معارضة تركت شعبها في مهب الريح وحده يقاوم العواصف في العراء ونهبا لنازلات الايام تحت جمح الظلام !!!.

    ويا لخطورة وبئس ما هو قادم لهذا السودان وما ينتظره من مصير ضبابي !!!..أليس كذلك

    تحياتي
    خضر
                  

09-09-2010, 05:59 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوباما يشارك في اجتماعات حول استفتاء جنوب السودان ..وهيلاري كلينتون تحذر من قنبلة موقوتة !! (Re: خضر عطا المنان)

    المعضلة الكامنة في سجل التعامل الامريكي مع نظام الانقاذ الانقلابي هو انه - أي هذا السجل - يعمل وفقا لمقولة سودانية شائعة مفادها ( لا بريدك ولا بحمل بلاك !!!) .. أي ان واشنطن تعلم تماما الوضع الشائك والمفكك والضعيف الذي يعيشه هذا السودان في ظل نظام انشغل أهله بأنفسهم وتأمين حياتهم وحياة رئيسهم المطارد بعيدا عن هموم المواطن المغلوب على أمره وفي ظروف مخاض أليم قد يلد وطنا جديدا في القسم الجنوبي من هذا البلد المنكوب بأهله والذي اهمله بنوه منذ سنوات استقلاله الاولي ويسعون اليوم ليسكبوا على رفاته دموعا لن تفيد شيئا ولن تعيد وطنا هو الآن في طريقه وبسرعة قاتله للتلاشي من على خارطة الوجود !!!.

    كما تعلم واشنطن تماما ان هذا السودان هو البلد الوحيد في هذا العالم الذي لايملك معارضة فاعلة رغم كراهية الغالبية العظمى لشعبه لنظام الحكم فيه !!.. وانها - لعمري - معادلة مضحكة ومبكية في آن !!!..

    معارضة مفككة واشبه بأشلاء عربة قديمة قذف بها صاحبها قرب مكب للقمامة !! معارضة لا تملك منبرا واحدا يمكن ان يعبر عنها أو يكون همزة الوصل بينها وبين من تود مخاطبتهم بمخاطر جمة محدقة بهذا ا لوطن المسكين !!!.. معارضة لا تملك صحيفة واحدة ولا محطة اذاعية او تلفزيونية واحدة !! انها بئس المعارضة وبئس من يوهمون أنفسهم بأنهم ( معارضة!!!).. أي معارضة تلك التي لا تملك مترا واحدا على الارض يمكن ان يكون مقرا للالتقاء ببعضهم بعضا !!.. كل منهم يغني على ليلى غير تلك التي يريدها الآخر وبنغمة غير تلك التي تترنم بها ايقاعات البؤس والمآسي التي يعيشها شعب يبدو انه قد استسلم لواقع مرير مفروض عليه عجز عن الخروج من جبته المهترئة!!.. انه واقع مخز تعيشه معا معارضة بائسة وحكومة الكرتون والصفيح في الخرطوم التي لم تعد اليوم تلك المدينة الحالمة كما تركناها في الثمانينيات يوم كان لمسائها مذاق خاصة ولنهارها طعم مختلف ولانسانها هموم متشبثة بالفرح والامل المعجون بعقارب ساعات يومه الهادئ .

    وبالعودة لواشنطن وعلاقتها بحكومة الانقلابيين الاسلامويين في السودان نجد ان الجزرة والعصا ستكون هي السمة الغالبة في تلك العلاقة لا لشئ الا لأن امريكا تعلم ان ديمقراطية حقيقية وشفافة لا يمكن لها ان تقوم الا في مناخ من الحريات يكافة اشكالها : حرية المعتقد وحرية الرأي وحرية التجمع والتحزب ... الخ .. وحينها لن يكون لواشنطن حقا تمارسه او تجد له فرصة للتدخل في تفاصيل التفاصيل في الحياة السودانية يمختلف أصعدتها السياسية والاقتصادية الاجتماعية ....الخ .. وعليه فان نظام الانقاذ الانقلابي الاسلاموي يوفر لها حاليا فرصة تاريخية للتدخل في تفاصيل التفاصيل السودانية وهذا هو سر بقاء بقاء نظام الانقاذ منذ 30 يونيو 1989 وحتى اليوم وربما لاعوام قادمات ليس حبا في سواد عيون حكامه الانقلابيين ولا شعبه المستسلم لهذا الواقع المرير ولكن لانها ببساطة تستطيع عبر هذا الوضع القائم اليوم تمرير كافة مخططاتها ليس في ذلك البلد الشاسع فحسب وانما في المنطقة بأسرها!!!.

    وما يمكن التأمين عليه - وفقا لواقع الحال اليوم - هو أن استفتاءا قادم في السودان لن يكون سوى ولادة بلد جديد في الشطر الجنوبي .. ويومها لا احد يمكنه التكهن بما يمكن ان تؤول اليه الامور أو شكل الصورة التي يمكن ان تتشكل عليها الاوضاع بين بلدين منشطرين: أحدهما نفطي حديث مسنود من واشنطن وحلفائها والآخرمضعضع مهلهل يتخبط وحده في الظلام يهتف ويغني ويرقص وحده على ايقاع الشريعة الاسلامية وواقعه يقول خلاف ذلك !!..
    وهذا يجرني لسؤال متكرر وليس بجديد : هل في السودان اليوم شريعة اسلامية حقا ؟؟.. وفي أي جوانب الحياة تتمظهر تلك الشريعة يا سادتي ؟؟..أتحدى لمن يثبت لي ولو فرعا يابسا من شجرة الاسلام الظليلة في سودان اليوم ؟؟..

    تحياتي
    خضر

                  

09-14-2010, 07:24 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوباما يشارك في اجتماعات حول استفتاء جنوب السودان ..وهيلاري كلينتون تحذر من قنبلة موقوتة !! (Re: خضر عطا المنان)

    واشنطن تتوعد : على قادة السودان الاختيار بين التسوية والمواجهة .. بين الحرب والسلام!!![/red]

    جاء ذلك في خبر لوكالة الانباء الفرنسية من واشنطن قبل قليل يقول نصه :

    Quote: توعدت الولايات المتحدة اليوم (الثلاثاء) بفرض عقوبات جديدة على السودان في حال تدهور الوضع في هذا البلد، وذلك قبل اربعة اشهر من اجراء استفتاء قد يفضي الى انفصال جنوب السودان. وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان ان سكوت غريشن الموفد الخاص للرئيس باراك اوباما كان ذكر باهداف الولايات المتحدة خلال محادثاته نهاية الاسبوع الفائت في الخرطوم وجوبا، كبرى مدن جنوب السودان. واضاف البيان ان غريشن "حذر بوضوح شديد من انه ستكون هناك سلسلة من التداعيات اذا تدهور الوضع في السودان او لم يحرز تقدما، بينها فرض عقوبات اضافية". وتابع بيان الدبلوماسية الاميركية "قبل اقل من 120 يوما من الاستفتاء حول انفصال الجنوب دخل السودان في مرحلة دقيقة. على القادة السياسيين في السودان ان يختاروا بين التسوية والمواجهة، بين الحرب والسلام".



    تعليق / رأي :

    لهجة جديدة حتما سيكون لها مابعدها كما اقول دائما وتعد هذه التصريحات مؤشرات جديدة في الموقف الامريكي والتي يبدو مبعوثها غريشن في مهمة مماثلة لتلك التي يقوم بها المبعوث الامريكي للشرق الاوسط (جورج ميتشل ) والذي – رغم رحلاته المكوكية بين رام الله وتل ابيب- نرى ان الحصاد صفركبير !!!..

    فهل اصاب اليأس الادارة الامريكية وضاقت ذرعا من ساسة عجزوا عن حل مشكلات كان يمكن ان تمهد لاستفتاء معافى وحر ونزيه ؟؟.. ام ماذا يا ترى ؟؟.

                  

09-24-2010, 02:42 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوباما يشارك في اجتماعات حول استفتاء جنوب السودان ..وهيلاري كلينتون تحذر من قنبلة موقوتة !! (Re: خضر عطا المنان)

    أحبتي الكرام : سلام وتحية

    اذن في تمام العاشرة من مساء اليوم بتوقيت السودان يبدأ هذا الاجتماع الذي ربما يرسم ملامح مستقبل السودان في غياب رأس النظام (المشير المطارد!!!) وهذا في حد ذاته أمر مضحك بل ومخز وعار على
    (رئيس) لو كان يحترم نفسه دون شك !!!.

    عشرات وربما مئات (الكوارث ) المخزية التي مرت على هذا السودان المنكوب بأهله والمختطف من اسلامويين انقلابيين منذ اكثر من عشرين عاما ولا يزال .. مرت هذه ( الكوارث) وان اي واحدة منها كانت وحدها كفيلة بثورة شعبية تقتلع هذا النظام من أساسه وتهد القصر وتحطم أسوار القيادة العامة والتي يتخذها هذا المشير حصنا له !!!.

    فوالله العظيم ان حادثة واحدة من عشرات وربما مئات الحوادث الكبرى كان يمكن لها ان تشعل ثورة شعبية
    لا تنطفئ الا برحيل نظام يجلس ( رئيسه ) بالمنزل أمام التلفاز وهو يشاهد آخرين في نيويورك ليقرروا مصير بلد اسمه السودان ربما يغيب بهذا المسمى عن خارطة الوجود بعد أيام معدودات من اليوم .

    مشير لا يختشي ولا يخجل أويرف له جفن وهو يرسل ( تكشيرته ) المعهودة متفرجا على مثل ذلك المشهد والذي كان من المفترض بالطبع ان يكون احد الفاعلين فيه ربما احد اهم من يكونون هناك .. أليس الامر متعلق
    ببلد يدعي انه ( رئيسه المنتخب ديمقراطيا !!!!) اذن اين صوت من انتخبوه وائتمنوه على مستقبلهم ومستقبل بلدهم المنكوب ياسادتي ؟؟.

    جميع زعماء وقادة العالم هم اليوم يرسمون مستقبل البشرية في نيويورك و(مشيرنا المبارك !!!) جالس في بيته متفرجا كأي مواطن عادي لا (زعيم دولة!!!).

    ولكن السؤال المنطقي هو حتى متى ؟؟.. حتى متى يكون الحال هكذا ؟؟ وحتي متى يعيش بلدنا تحت
    ( رئاسة ) مشير عاجز حتى عن توصيل صوتنا المبحوح للعالم ومحدود الحركة وهو يراوغ في زيارات لصوصية
    لدول لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة ؟؟.

    اني والله العظيم لأعجب لـ ( رئيس ) يعيش معزولا في بيته وبهذه الصورة المزرية وهناك في مقر الامم المتحدة بنيويورك نرى زعماء العالم قاطبة يرسمون مستقبل البشرية جمعاء ويطرحون هموم شعوبهم ومن يمثلونهم في منبر كل أنظار الوجود شاخصة اليه .. انها مهزلة المهازل .. أليس كذلك ؟؟ .


    ولا شك ان اجتماع اليوم هو - بدون شك - اجتماع مصيري ونتائجه ستشكل خارطة طريق لمقبل الايام في ما يتعلق بالقضية السودانية والتي اضحت بندا ثابتا في كل تجمع دولي وعلى اي مستوى كان .. خاصة وانه ليس هناك في ( سودان اليوم ) من يملك حلا لمعضلاته ولا رؤية لمستقبله الرمادي .. والكل هناك ينتظر حلا يأتي اليه معلبا من خارج الحدود في غياب معارضة تعيسة تركت شعبها في منتصف الطريق وحيدا وسط الصحراء نهبا لمصير مظلم لا أحد يعلم الى أين سيقودهذا السودان الذي تشرد أهله طوعا أو قسرا على بقاع العالم بدءا من يوغندا المجاورة وحتى اصقاع كندا البعيدة !!!.. فيما أصبح هذا البلد المنكوب قبلة لكل مطاريد العالم والملاحقين قضائيا وشعبيا من قبل أوطانهم الاصلية .. وشعوب لا تعرف لها هوية تعيش اليوم في السودان وتملك محلات وشركات ومصادر رزق مجهولة الملامح !!!..

    اذن اليوم - ونحن ننتظر هذا المساء - سيتحدد مصير السودان في نيويورك في غياب أهله الحقيقيين
    و( رئيسه المنتخب ديمقراطيا!!!) .. فأي مصير ينتظرنا يا ترى ؟؟..

    تحياتي
    خضر
                  

09-25-2010, 08:55 AM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوباما يشارك في اجتماعات حول استفتاء جنوب السودان ..وهيلاري كلينتون تحذر من قنبلة موقوتة !! (Re: خضر عطا المنان)


    أحبتي الكرام :

    سلام وتحية وبعد :

    ... هكذا انتهى حفل أو مأتم نيويورك الخاص بوطن اسمه السودان !!!

    ففي حضرة نحو 40 بلدا وفي منظر مهين ومخز ومذل ومفجع وخانع جلس السودانيون منقسمون الى ( كومين)
    شمالي وجنوبي كل منهما جاء يحمل هما مختلفا وبضاعة متنوعة لعرضها أمام أكبر حشد دولي في تاريخ الأمم المتحدة يتم تخصيصه لمناقشة قضية بين طرفين هما في الأصل من وطن لا يزال واحدا (حتى الآن على الاقل)..

    أربعون دولة تتقدمهم سيدالعالم أميركا جلسوا لحل مشكلات السودان المتفاقمة عامة وان كان العنوان الابرز هو بالطبع استفتاء جنوب الوطن ولذي تبقى له نحو ثلاثة أشهر من الآن دون الاشارة بعمق الى مشاكل
    أخرى كثيرة تتوالد كل يوم وتتناسل في وطن منكوب بأهله لا بسواهم - كما أقول دائما .

    ولكن السؤال : هل يمكن لشريكي الحكم في السودان المتشاكسين دوما أن ينجحا في حل معضلات عجزا عن حلها
    على مدى خمس سنوات مضت( هي عمر اتفاقية نيفاشاالموقعة 2005) في اقل من ثلاثة اشهر ؟؟.

    لو حدث ذلك فسيكون معجزة في وقت ولى فيه زمان المعجزات .. أليس كذلك ؟.

    انهم يلعيون اليوم في الوقت الضايع .. فقد انتهى الدرس أيها الأغبياء وبقى انتظار المجهول !!!.

    كل دول العالم جاءت الى اجتماعات الامم المتحدة موحدة وتتحدث بصوت واحد ويمثلها شخص واحد طيلة مدة انعقاد هذه الاجتماعات التي تستمر شهرا كاملا .. الا نحن - معشر التعساء السودانيين - جئنا بصوتين
    حينما اراد المجتمع الدولي مساعدتنا لحل معضلاتنا المتفاقمة .. فيا للعار .. يا للعار !!!.

    جئنا الى هناك نستجدي العالم حلولا ونحن أعجز الناس عن حل أي مشكلة داخلية بعد ( برطعة ) لأكثر من عشرين عاما لنظام انقلابي لا يوجد صوت واحد يعارضه بفعالية وذلك في بلد يتحكم في مصيره البرلمان الوحيد في الكرة الارضية الذي لا صوت معارض فيه.. والبرلمان الوحيد في هذه الدنيا الذي تجاز موضوعاته بالتكبير والتهليل وبالاجماع حتى لو كان متعلقا بمصير الاربعين مليون من البشر ( هم سكان هذا الوطن التعيس !!) .

    فحتى اليمن والذي تزامن مع هذا الاجتماع اجتماع مماثل له بنيويورك ( مؤتمر اصدقاء اليمن) جاء نفر من اليمنيين الجنوبيين هناك وعبروا عن رفضهم للوحدة مع الشمال .. ورغم رفضي وعدم اتفاقي مع هؤلاء الا انني قصدت ان اقول انه لم يكن هناك معارض سوداني واحد وقف امام مقر مؤتمر نيويورك مناديا بالحرية والديمقراطية ورافضا لحضور قتلة اهلنا في دارفور ومغتصبي فتياتهم وحارقي قراهم .. لم نرى سودانياواحدا هناك رافعا لافتة تقول انهم قتلة ونريد حريتنا التي سرقت منا بليل وافقدتنا حياة الالاف من ابنائنا في الجنوب وفي الشمال ايضا ( بيوت الاشباح ومعسكرات الموت والاعدامات خارج الاطار القانوني ...الخ ) .

    كما أن معارضة الداخل لا وجود لها وكم كنت اتمنى ان تختار واحدا مثل المناضل الجسور ( محمود حسنين ) مثلا لينوب عنها في رفع صوتها هناك لتسمع العالم صوتها (المتحشرج دوما!!) وتسلم مذكرة باسمها لهذا الجمع التاريخي الكبير وهي فرصة لن تكرر ابدا .. ولكن .............,

    في هذا المؤتمر الكبير الخاص بقضية الاستفتاء يمكن - وفي عجالة - تسجيل الملاحظات التالية دون ترتيب:

    1- كأنما كافة مشكلات السودان ومعضلاته تمثلت فقط في الاستفتاء من ناحية قيامه في موعده(9/1/2011) والقبول بنتائجه التي كان أوضح المتحدثين بشأنها هو سلفاكير الذي رجح خيار الجنوبيين للانفصال وفقا للاستطلاعات والدلائل والمؤشرات .. فهل هي بالفعل كافة مشكلات السودان اليوم ياترى ؟؟.

    اين الحديث عن انعدام الحريات ومجازر الصحافة ومحاكم (التفتيش تحت الفساتين !!) كما يقول استاذنا
    ( الحاج وراق )واين الديمقراطية الموؤدة وتداعيات انتخابات مزورة يحكم البلد اليوم بموجبها ؟؟.

    2- جاء السودانيون يتوسلون المجتمع الدولي ويتوددون اليه لمساعدتهم في الخروج من عنق الزجاجة والتي وضع نظام الانقاذ الانقلابي السودان فيه .. وذلك بعد عجزهم المخجل والكبير في ترميم جرة تهشمت بأفعالهم المنكرة بحق وطن بحجم قارة يقطنه شعب بحجم امة ..

    3- هناك رائحة صفقة تفوح بكل انحاء لا يشتمها الا اولئك القريبون من الحدث وكذا المتابعون له ..
    وتتمثل هذه الصفقة في استعداد الخرطوم المنكوبة ونظامها الانقلابي بالركوع تحت احذية الامريكان ومن والاهم والاستجابة لكافة مطالبهم مهما كانت مقابل التناسي لمسالة المحكمة الجنائية الدولية وفك أسر
    ( رئيس ) محبوس داخل السودان .. وهذا واضح في خطاب على عثمان نائب المشير امام المؤتمر ..
    وهذا يكشف عن ان السودان اليوم هو رهينة هذه المسألة .. اي السودان مقابل المشير المطارد!!.

    4- موضوع دارفور تم تداوله على خجل ولكن - وردا على نائب المشير بخصوص الجنائية الدولية - كان
    الرئيس الامريكي اوباما واضحا حيث شدد على انه بدون حل لازمة دارفور فانه لن يكون هناك سلام
    او استقرار بالاقليم .. كما شدد على ضرورة معاقبة كل من ارتكب جريمة في الاقليم ومحاكمته وفقا للقانون .. وهي اشارة لعدم تخلي المجتمع الدولي عن ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب هناك وبالطبع عل رأس كل هؤلاء واولئك (المشير الراقص !!).

    5- المتابع لكلمات المتحدثين المتعاقبين في ذلك المؤتمر يلاحظ التجاهل التام لقضايا مهمة كانت ولا تزال تشكل حجر عثرة في طريق تطور السودان وتنميته والقيام بدوره التاريخي على الصعيدين الاقليمي والدولي .. ومنها قضايا الفساد الذي ضرب باطنابه في كل مناحي الحياة السودانية وعلى كافة الأصعدة ولا سيما منها الاقتصاديةوالأخلاقية والاجتماعية وغيرها.. فضلا عن ذبح الحريات والاجهاز على منابرها الا من كانت تقف وراءه حكومة الانقلايين الاسلامويين في الخرطوم .

    6- الواقع السياسي طيلة الفترة الماضية لم يجعل من شعار ( الوحدة خيار جاذب ) امرا مهما بقدر ما انشغل الجميع بتوافه الامور قياسا بقضايا مصيرية كبرى كان يمكن ان تؤشر لتحول ديمقراطي حقيقي ينتظره
    اهل السودان .. وانما افرز ذلك الواقع السياسي عكس الشعار واصبح ( الوحدة خيار كاذب !!!) وبمثلما فشل الاسلامويون في اقامة نظام اسلامي نموذجي فشلوا كذلك في توفير مناخ يسمح لزهرة تلك الوحدة بالنمو الطبيعي والتفتح والازدهار .

    7- واضح اختلاف الرؤى بالنسبة لكل من النائب الاول سلفاكير والنائب ( الأستاذ !!!!) على عثمان في ما يتعلق بمستقبل السودان والاجندة التي جاء كل منهما يحملها الى هذا المؤتمر .. فالاول لم يتطرق ابدا لمسالة الجنائية الدولية ولم يذكر ابدا اسم( البشير ) وكان اكثر وضوحا في تبيان خيار الجنوبيين ..

    لى عثمان كان واحدا من همومه - وهو يتحدث امام المؤتمر - انقاذ المشير من هذه المحكمة( حتى لو كان الثمن هو راس السودان بأكمله !!).. كما تحاشا الاثنان الحديث عن مشاكساتهما المتوالية على مدى خمس سنوات والتي كانت المعضلة الحقيقة أمام احراز اي تقدم باتجاه جعل الوحدة خيارا جاذبا.

    هكذا تظل معظم قضايا السودان معلقة في الهواء حتى اشعار آخر والكل يلعب في الوقت الضايع والانتظار هو سيد الموقف لدولة وليدة اسمها (السودان الجنوبي الجديد)والتي كانت اذا ما تم السير على خطى المفكر الراحل جون قرنق لكان اسمها السودان الجديد وليس ( السودان الجنوبي الجديد ) ..
    وهنا لابد من القول بأن غياب هذا الزعيم الكبير شكل شوكة في خاصرة السودان الواحد الموحد .. أليس كذلك ؟؟.

    ويا لبئس ما ستأتي به الأيام القادمات .. وانا لمنتظرون !!!.

    ولك الله ياوطنا مذبوحا بأيدي بنيه !!!.

    تحياتي
    خضر

                  

09-25-2010, 09:20 AM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوباما يشارك في اجتماعات حول استفتاء جنوب السودان ..وهيلاري كلينتون تحذر من قنبلة موقوتة !! (Re: خضر عطا المنان)



    وبما نه ( في الليلة الظلماء يفتقد البدر ) على ذكر المفكر العبقري الراحل الدكتور قرنق
    فقد وجدت بارشيفي هذا الحوار المتسق مع مناسبة هذا المؤتمر بنيويورك :

    حـــوار علي مشارف الاستفتاء : ربيكا قرنق ل(الأخبار) :

    لو كان د . جون بيننا لتمددت آمال الوحدة....!
    الانتخابات كانت حلم قرنق الكبير...!
    قرنق كان يحلم بالوحدة....ولكن..!
    لام أكول لا يمكن أن يكون بديلاً للحركة..!
    لم انقطع عن العمل السياسي وكلنا نسعى من أجل غد أفضل للجنوبيين..!
    الجنوب ظل خارج حسابات كل الحكومات التي توالت على السودان...!

    ***************************************
    أجرت الحوار بجوبا : رفيدة ياسين 23/5/2010
    [email protected]


    Quote: في صباح 30 يوليو من العام 2005 استيقظ العالم على فاجعة رحيل القائد جون قرنق رئيس الحركة الشعبية في حادثة تحطم المروحية‏ الرئاسية الأوغندية، الروسية الصنع وهو قادماً من أوغندا ، بيد أن الرجل الذي حارب لأكثر من 21 عاما لم يهنأ بأجواء السلام سوى أيام لم تكمل شهراً من الزمان، حتى ‏رحل في حادثة الطائرة، التي تحطمت في جبال زوليا القريبة من الحدود بين أوغندا والسودان‏، ولم يكن الطريق بعده سهلاً ...ورغم مرور عدة أعوام علي رحيل القائد الأكبر إلا أن تحديات عديدة مازالت أمام الحركة الشعبية خاصة في الشهور السبعة المقبلة لحين إجراء الاستفتاء لاستكمال مسيرة قرنق...وعلي مشارف الاستفتاء (الأخبار) التقت أرملة القائد الراحل في منزلها بالعاصمة الجنوبية جوبا حيث كانت كل جدران المنزل مزدانة بصور زوجها الذي لم يغب سوي جسده إلا أن روجه وذكراه ما زالت باقية في المكان، وكل ركن من أركان المنزل مفتوحاً ومرحباً بكل قادم إليه، حيث يعتبره الكثيرون قبلتهم في الجنوب.

    ربيكا قرنق أو كما يسميها الكبير قبل الصغير في الجنوب "ماما ربيكا" فتحت قلبها للأخبار وقالت إن الطريق لم يكن سهلاً ولا مفروشاً بالورود بعد رحيل قرنق إلا أنها أكدت في الوقت نفسه أن قيادات الحركة الشعبية استطاعت أن تحافظ على وحدة الحركة بعد غيابه ، كما أنها لم تُبد تفاؤلاً من إمكانية تحقيق الوحدة في الفترة القادمة رغم قولها بأنها كانت أحد أحلام قرنق... فإلى سطور الحوار..

    _ما هو تقييمك للعملية الانتخابية التي تمت في الجنوب وهل كانت هذه أهداف جون قرنق؟
    تمت الانتخابات في الجنوب بعد زمن طويل من الحرب والمعاناة ، وكانت عملية إيجابية لأنها أعطت فرصة لشعب جنوب السودان لاختيار قائدهم ، كما كانت الانتخابات في الجنوب شفافة كالمرآة لكل الناس في السودان وليس في الجنوب فقط ، لأنه كان يبدو للجميع أن المؤتمر الوطني هو القوة الوحيدة في البلاد، كما لم تكن هناك عمليات ديمقراطية لكي تأخذ المرتبة الثانية في السودان بعد الوطني، وإذا جئنا لجنوب السودان فإن هذه العملية كانت إحدى استحقاقات و بنود اتفاق السلام ، وكانت عملية الانتخابات جيدة للغاية في الجنوب فبدأت تحقق التحول الديمقراطي في البلاد.

    _لكن كانت هناك طعون وتشكيك في مسار العملية الانتخابية في الجنوب؟
    النسبة التي حصل عليها قادة الحركة الشعبية كانت نسبة عالية حيث بلغت 92.9% ، وهذا الرقم الكبير هو الذي جعل البعض يشكك في هذه النتائج، لكنهم لا يدركون أن شعب الجنوب مؤيد للحركة لأنها حققت له السلام بعدما رؤوا ويلات الحرب ، وإن هذه النسبة الكبيرة تكشف للعالم مدى الشعبية التي تحظى بها الحركة في الجنوب لأن الشعب بدأ يشعر أن الحركة هي التي تلبي احتياجاته وطموحاته وأحلامه في مستقبل مستقر وآمن بعد سنوات طويلة من عدم الاستقرار، فالحركة الشعبية هي التي ضحت بدماء قادتها وبكل ما تملك من قوة لكي تلبي طموحات الجنوبيين ولدرء الظلم الذي كان واقعا عليهم إبان كل الحكومات السابقة.

    _هل نستطيع أن نعتبر النسبة الكبيرة التي حصلت عليها الحركة في الانتخابات لأنه لم يكن منافساً أمامها سوى لام أكول وهي مسيطرة على الجنوب بقبضة من حديد كما يبدو للناس؟
    ردت ساخرة: لام أكول يمكن أن يكون منافساً أو بديلاً للحركة الشعبية، ولا يمكن أن يقبله شعب الجنوب قائداً له، لأنه من الأساس كان جزءا للحركة الشعبية ولم يكن مخلصاً لها، فكيف له أن يخلص لشعبه، وقد رأيتِ شعب الجنوب قاموا باختيار قائدهم، وكان أمامهم سلفا كير أو لام أكول ، لكنهم لم يترددوا في اختيار قائدهم سلفا كير وقاموا بالتصويت له بأيديهم وأرجلهم.

    _ولماذا لم تقومي بترشيح نفسك في الانتخابات؟
    صمتت برهة ثم قالت: لأنني راضية بالقيادة الحالية لجنوب السودان، كما أنني لست بحاجة لمناصب فما فائدة المناصب بعد جون قرنق...؟ ، كما أنني لم أترشح لأسباب شخصية رغم محاولات عديدة كانت تدفعني للترشيح من عدد كبير من الناس، لكني قلت لهم إنني لا اطمح لمناصب كما أن القيادة الحالية للجنوب ترضي الجميع.

    _لكنك كنتِ تمارسين العمل السياسي بعد رحيل جون قرنق لفترة ؟ لماذا انقطعت صلتِك به في الآونة الأخيرة؟
    أنا لم انقطع عن العمل السياسي على الإطلاق ، بل على الدوام أقوم بدعم الحركة الشعبية فكريا ومعنويا و حتى ماديا وبشكل محسوس وملموس لأن الحركة هي حزبي وأهلي وناسي ، وأنا لم أتوقف عن ذلك منذ رحيل قائدي وزوجي جون قرنق دي مبيور، ولست أنا فقط بل الجميع يعلم أن الحركة هي قبلة الجميع في الوقت ولا يوجد خيار آخر أو أي بديل لها، وكل ما يهم الآن هو أن نعمل ، ونسعى بجهد لشعبنا ليحصلوا على خدماتهم ومتطلباتهم واحتياجاتهم من أجل تحقيق غد أفضل للجميع.

    _وما هو تقييمك للعملية الانتخابية في الشمال والجنوب؟
    هناك فرق كبير جداً بين انتخابات الجنوب والشمال ، فما حدث في الجنوب هو عبارة عن عملية ديمقراطية كاملة ، لكن في الشمال كانت هناك مشكلات حقيقية من قبل المؤتمر الوطني وانتخابات الشمال لم تكن سليمة.

    _المؤتمر الوطني أيضا يشكك في انتخابات الجنوب؟
    هذا كلام غير منطقي لأن الواقع يقول إن هناك قادة كبار في الحركة الشعبية خسروا في الانتخابات ، وهذه هي الديمقراطية من وجهة نظري، وربما لا يكونوا هؤلاء الذين خسروا سعداء لكنهم رضوا في نهاية الأمر بالنتائج وأسعدهم أننا كسبنا، وان القيادة كانت للحركة الشعبية، وما يؤكد شفافية انتخابات الجنوب ان هناك مقاعد حصل عليها أناس من خارج الحركة الشعبية في عدد من المناطق.

    _لكن هذه اتهامات متبادلة بين الشريكين حول عدم شفافية الانتخابات ؟
    نعم هناك اتهامات لكن أيضا هناك أدلة ووقائع تثبت هذه الاتهامات، وأنا أصر على الانتخابات في الجنوب كانت ديمقراطية وشفافة ولم يكسب فيها الحركة الشعبية كل المقاعد ...لكن في الشمال، فالمؤتمر الوطني حصل على كل المقاعد دون خسارة لأي مرشح ، على عكس ما جري في الجنوب فهناك مقاعد في البرلمان خسر فيها أناس في الحركة الشعبية، وبعض الوزراء فقدوا أماكنهم -وأكملت حديثها ساخرة ومتسائلة- كيف يمكن أن يربح حزب كل المقاعد دون خسارة ، كيف يمكن ان يكسب المؤتمر الوطني كلياً و بأعلى النتائج هذا شيء غريب وغير منطقي وهناك أحزاب عديدة في الشمال وهناك مستقلين أيضا كل هؤلاء لم يستطيعوا ان يكسبوا أمام المؤتمر الوطني...؟

    _هل ترين أن مقاطعة الحركة الشعبية للانتخابات في الشمال كان قرارا صائبا ؟
    نعم قرار الحركة بمقاطعة انتخابات الشمال كان قراراً سليماً، لأنه في هذه الأجواء من عدم الشفافية لن تجد الحركة الشعبية فرصاً متساوية للمنافسة مع بقية الأحزاب في الشمال، أو المؤتمر الوطني تحديداً، لأنه الحزب الوحيد الذي اكتسح الانتخابات دون منافسة، ولأنه كان يعمل من أجل ذلك ولا يريد منافسين.


    _لكن الوطني قال إن الحركة زورت انتخابات الرئاسة، وقالوا إنه كان يتوقع ان يحصل البشير على نسبة عالية في الجنوب؟
    لم يصوت شعب الجنوب للمؤتمر الوطني، بل قام بالتصويت للحركة الشعبية ولمرشحها للرئاسة ياسر عرمان رغم انسحابه، فالبشير لا يمكن أن يحصل على شيء في الجنوب لأنه لم يقدم شيئا له.

    _وماذا عن الاستفتاء ...وهل ما زالت هناك آمال في الوحدة وسط كل هذه المشكلات؟
    الوحدة لم تأخذ فرصتها بعد لكي تكون خياراً جاذبا لشعب الجنوب، ودعينا من الحديث عن الحكومات لأن الاستفتاء سيكون حقا للمواطن الجنوبي وليس للحركة الشعبية، لأن هؤلاء المواطنين هم ضحايا أفعال الشمال والمؤتمر الوطني، كما أن الوطني لم يفعل شيئا لكي يجعل هذه الوحدة جاذبة كما يتحدثون.

    _في المقابل ماذا فعلت الحركة الشعبية من أجل تحقيق الوحدة؟
    الحركة الشعبية أعطت فرصا للمؤتمر الوطني للعمل من أجل الوحدة لكنه لم يفعل شيئا، فمن يتوجب عليه الفعل هو المؤتمر الوطني لأن لديه موارد، وكان من المفترض أن يعيد إعمار مناطق الحرب في الجنوب بخطط لتنفيذ مشروعات وطنية مثل مستشفيات وجامعات ومدارس وطرق في الجنوب ، لأن ما يراه المواطن من تنمية هو ما سيجعل الوحدة جاذبة وحينها فقط سيقوم بالتصويت في الاستفتاء لصالح الوحدة لأنه مستفيد منها.

    _وما هي الأزمة الحقيقية من وجهة نظرك بين الطرفين، ومن الممكن ان تؤدي للانفصال؟
    المؤتمر الوطني طارد لكل فكرة وحدوية ، والأزمة الحقيقية بين الشريكين هي أن العلاقة بينهما قائمة على فقدان الثقة وعدم الشفافية، لكن ما زال هناك تحدٍ أمام البشير لتحقيق ذلك، بالعمل في إطار شراكة إيجابية مع الحركة الشعبية، لمحاولة تحقيق ذلك.


    _الكل يصف الراحل جون قرنق بأنه شخص وحدوي ....هل أصبحت ممكنة في ظل الواقع الحالي؟
    قرنق كان يحلم بالوحدة لكنه كان يتحدث طوال الوقت عن مشروع السودان الجديد، وأن تكون هذه الوحدة بقواعد جديدة وأسس جديدة ، أما بعد وفاته فقد اعتقد المؤتمر الوطني أن الجنوب قد انتهى، وهم من سيجمعون أجزاءه، لكن ظنونهم تلك لم تتحقق لأن قيادات الحركة الشعبية كانوا أقوياء، وجامعين، ومانعين ، وشعب الجنوب الشجاع وقف وراء الحركة الشعبية وثبتوا وبقوا في أماكنهم مع الحركة وظلوا طوال الوقت مساندين لها، والتحية لهذا الشعب لأنه حافظ مع القيادات على وحدة الحركة الشعبية، لكن الآن لا نستطيع إعطاء وحدة السودان فرصة لأنها مرتبطة بمشروع السودان الجديد ، فلا يمكن ان يصوت الجنوبي للوحدة إلا إذا شعر بأنه مواطن من الدرجة الأولي في وطنه، وعندما تكون الخدمات متوفرة.

    _حديث كل قيادات الحركة الشعبية في الفترة الأخيرة مهدداً بالانفصال رغم أن الخيار لشعب الجنوب وليس لقيادات الحركة فلماذا الحديث الإستباقي بوقوع الشيء قبل حدوثه؟
    نحن بالفعل الآن دولتين، واذكر لكِ مثالا أنني إذا سافرت من الجنوب وذهبت إلى الشمال يقولون لي مرحبا بك في السودان، رغم أنني قادمة من جنوب السودان ، لذا فنحن منذ الآن نتعامل على هذا الأساس وبالفعل أصبحنا دولتين الآن ، وبلدين وكما ترين نحن في الأصل بلدين، فأين الوحدة الجاذبة إذن..؟ وشعب الجنوب يُعاملون في الشمال كأغراب، وكأنهم من بلد آخر. ولا يمكن ان يصوت مواطن لوحدة يشعر فيها أنه مواطن درجة ثانية.

    _هل وجود د. قرنق كان سيكون له أثر على هذه الأوضاع؟
    لو كان د جون قرنق موجودا لكان الوضع تغير ولتمددت آمال الوحدة بتحقيق السودان الجديد والعمل على الوحدة على أسس جديدة ، ولربما كان مدخله للوحدة سيكون مختلفا عن باقي قيادات الحركة .

    _هناك قيادات عديدة في الحركة الشعبية تنتقد القيادات الحالية وتعتبر أن رحيل جون قرنق كان بمثابة ضياع فكرة السودان الجديد لأن أغلب القيادات الحالية انفصاليون؟
    نحن نحاول في الحركة الشعبية الآن ان نحقق كل آمال قرنق، كما أن قيادات الحركة الحاليين لم تتغير عندهم مفاهيم قرنق ولا المبادئ الوحدوية التي كان ينادي بها ، ونحن لا زالنا وحدويون، ولكننا نرى أن المؤتمر الوطني لا يأخذ هذه القواعد بالشكل اللازم ـ ورغم عدم التزام المؤتمر الوطني بقواعد الاتفاقية والعمل على ان تكون الوحدة خيارا جاذبا، إلا أننا في الحركة الشعبية لا زلنا وحدويون، ولا زلنا متمسكين بأهداف السودان الجديد .

    _وهل ترين أن الوحدة من الممكن أن تتحقق في ظل وجود شريك مثل المؤتمر الوطني في ظل الخلافات الدائمة بين الشريكين؟
    لا أدري ..لكن إذا سألتموني عن رأيي الشخصي فأنا أرى أن مشروع الوحدة لن يسير للأمام بخطى إيجابية، لأنه لم يتبق لنا سوى سبعة أشهر لإجراء الاستفتاء ، والأمر يتوقف على المؤتمر الوطني وماذا باستطاعتهم أن يفعلوا لكي يجعلوا من الوحدة خيارا جاذبا لكي يغيروا الأوضاع وهم لم يفعلوا شيئا طوال الخمس السنوات الماضية في الفترة الانتقالية ، فالحكومات طوال الوقت وعبر التاريخ تأتي وتذهب والجنوب خارج الحسبان بالنسبة لها، فكل الحكومات لم تفعل شيئا للجنوب طوال الخمسين عاما الماضية، والآن لم يتبق للمؤتمر الوطني سوى اقل من عام فماذا باستطاعتهم ان يفعلوا في هذه الفترة القصيرة...؟.

    _لكن إذا توفرت إرادة حقيقية لدى الطرفين من الممكن ان يتم فعل شيء ؟
    لكن هذا ليس سهلا لأنه لم يتم بناء الثقة بين الشريكين ، وإذا كان المؤتمر الوطني سيقوم بالعمل كانوا قاموا به في السنين الماضية لان المصادر موجودة ومتوفرة لديهم بخلاف الحكومات الأخرى السابقة التي كانت تتعاقب على السودان ، وفي السابق لم يكن لدينا بترول لكننا الآن نملكه فلو كانت لدى المؤتمر الوطني إرادة لقدموا شيئا في الفترة الماضية ، فالوحدة لا يمكن تحقيقها عبر يوم وليلة ، كما أنني أؤكد أنه ليس الجنوب فقط هو الجهة الوحيدة الفاقدة للثقة بالمؤتمر الوطني بل كل السودان لا يثق في حكومة الشمال ولا المؤتمر الوطني.

    _المؤتمر الوطني يرى أن الجنوب غير مؤهل للانفصال؟
    ردت غاضبة : هذا غير صحيح ، وهم يقولون ذلك لأن لديهم أيادي هنا في الجنوب ويستخدمون مصادر جنوب السودان ولا توجد تنمية في الجنوب ولا يوجد تطور وأكملت متسائلة : أتعلمين لماذا؟.. لأنهم يستخدمون المصادر لبناء الجيش وليس للتنمية وبدلا من التطوير تستخدم الأموال في التسليح....فالمؤتمر الوطني لديه أيادي في الجنوب يستخدمونها ..لأنه لا يوجد تنمية، فيستخدمون الأموال لبناء الجيش ولمحاربة الجنوب بدلا من بناء السودان لمحاربة الجنوب ، ويمكن تأجيل ما يحتاجه الشعب لكن لا يمكن تجاهل ما يحتاجه الناس، والمؤتمر الوطني من الممكن ان يتجاهل عجلة ومسيرة الأشخاص ولكن لا يمكنه نكرانها.

    _ما هي السيناريوهات المتوقعة في حال عدم تنفيذ المؤتمر الوطني للقضايا العالقة في اتفاق السلام ..هل من الممكن العودة للحرب من جديد؟
    رئيسنا في جنوب السودان الفريق أول سلفا كير ميارديت وعد الناس بتوفير الأمن وبسط الحريات وعدم العودة للحرب من جديد ، كما أننا نريد أن نعطي السلام فرصة لكي نعطي شعبنا الحرية ولم يعد هناك وقت للقتال بل نتجه نحو السلام ، لكن المؤتمر الوطني هو الذي يريد الحرب لأنهم هم الذين بدأوا الحرب معنا في السابق وهم الذين يتباطئون في تنفيذ استحقاقاتنا في الوقت الحالي لكننا لا نريد الحرب بل نريد التنمية والعمل بجد لتحقق مطالب الشعوب.

    _كنت قد تحدثتِ أكثر من مرة على أن حادثة رحيل قرنق مدبرة ..ثم تم إغلاق هذا الملف دون بينة .. ما هي حقيقة الأمر؟
    اقرورقت عيناها بالدموع ثم صمتت برهة وتنهدت ثم استطردت قائلة: أنا لا أريد الحديث بشأن هذا الأمر من جديد لأنني يجب أن انظر للأمام ولا انظر للخلف مرة أخرى، كما أنني بشر والبشر من المفترض أن يمضوا في حياتهم للأمام ، فلا أريد ان أتحدث في هذا الموضوع مرة أخرى لأنه ليس بمزحة من الممكن ان أتحدث حولها مرارا وتكرارا ، فأنا الآن أريد أن أتخطى هذا الأمر واذهب للأمام دون النظر للخلف مرة أخرى، لقد كانت أحداث محطمة وليست مزحة لكي أتحدث عنها دوما.

    _و متى سيتحقق حلم جون قرنق الكبير في الجنوب؟
    حلم د جون قرنق يتحقق الآن ، نحن نقوم به الآن وأنا واحدة من الأشخاص السعداء بما فعلنا الآن خاصة بخطوة الانتخابات، الانتخابات كانت حلم كل مواطن جنوبي وليس قرنق فقط، فالانتخابات كانت حلم قرنق الكبير رغم انه ليس القائد الآن لكنه حلم يتضمن كل الأشخاص لأن قرنق لم يكن يتمنى الانتخابات لكي يكون هو القائد بل كان يتمنى ان يختار الشعب قادتهم، ولو كان موجودا كان سيكون سعيدا بهذه الخطوة ، لأنها أعطت فرصة للناس في الجنوب لكي يختاروا قادتهم بأنفسهم، وأنا سعيدة لأن هذه هي العملية الانتخابية التي كان يرغب بها د.جون قائد الحركة الراحل.
                  

09-25-2010, 02:23 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوباما يشارك في اجتماعات حول استفتاء جنوب السودان ..وهيلاري كلينتون تحذر من قنبلة موقوتة !! (Re: خضر عطا المنان)


    وعلى هامش حضور هذا المؤتمر الدولي حول مستقبل السودان ( الأسود !!!) ألقي الفريق اول سلفاكير ميارديت النائب الاول للمشير الهارب وبدعوة من (معهد الولايات المتحدة للسلام) بنيويورك محاضرة حول استفتاء جنوب السودان .. كان فيه أكثر صراحة ووضوحاحيث تناول العديد من القضايا العالق منها
    المعروف والمسكوت عنه ايضا في شراكة الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني الحاكم بامره في الشمال .

    تحدث سلفا كما لم يتحدث من قبل .. تحدث وكأن الانفصال قد وقع بالفعل وكأنه اليوم هو رئيس لدولة مستقلة وذلك من حقه ..

    عموما كانت محاضرة قيمة ومتماسكة ربما شدت اهتمام الكثيرين من أمثالي ممن يشكل الهم الوطني جزءا من حياتهم واهتماماتهم حتى وهم خارج حدود الوطن لعقود من الزمن.

    لقد استطعت - ومن خلال متابعتي لهذه المحاضرة التاريخية حقاالتي استمتعت بها كثيرا - ان أدون بعض الملاحظات حول ما ورد فيها .. سأحاول - بقدر المستطاع - تخليصها لمن يعنيهم الامر هنا لاحقا بمشئة الله تعالى .

    مع عظيم تقديري لكل من يمر من هنا عضوا كان أو زائرا .

    خضر
                  

09-25-2010, 03:21 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوباما يشارك في اجتماعات حول استفتاء جنوب السودان ..وهيلاري كلينتون تحذر من قنبلة موقوتة !! (Re: خضر عطا المنان)

    في نبأ مضحك ومتعجل ومتهافت ومعجرف أوردت وكالة الانباء الفرنسية خيرا قبل قليل
    اليوم ( السبت 25/9/2010) تحت عنوان :

    Quote: الجنوبيون سيخسرون مواطنيتهم في حال استقلال جنوب السودان


    قال وزير الاعلام السوداني كمال عبيد اليوم السبت ان سكان جنوب السودان سيخسرون كافة الامتيازات المرتبطة بمواطنيتهم السودانية بحال قرروا استقلال اقليمهم خلال الاستفتاء المقرر في يناير. وقال عبيد القيادي في حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير في بيان بثته الاذاعة الرسمية "
    لن يكون الجنوبي في الشمال مواطنا في حال وقوع الانفصال". واضاف "كذلك لن يتمتع بحق المواطنة، والوظيفة، والامتيازات، ولا حق البيع والشراء في سوق الخرطوم ولن نعطيه (حقنة) في المستشفى". في التاسع من يناير، من المفترض ان يختار اقليم جنوب السودان الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي بين الاتحاد مع الشمال او الاستقلال. ويتعلق استفتاء آخر بمنطقة ابيي الصغيرة التي سيكون عليها الاختيار بين الشمال والجنوب. ويتوقع المراقبون ان يفوز مؤيدو الاستقلال في الاقتراع في تلك المنطقة المسيحية والاحيائية التي انهكتها عشرون سنة من الحرب ضد الخرطوم اسفرت عن سقوط نحو مليوني قتيل قبل انهائها باتفاق سلام في العام 2005. ويشير الدبلوماسيون الى ان التحضير للاستفتاء تاخر كثيرا. وشدد الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة على ضرورة ان ينظم استفتاء جنوب السودان في اجواء هادئة وفي موعده المقرر محذرا من ان مصير ملايين الاشخاص على المحك، وذلك في مستهل قمة حول جنوب السودان عقدت في مقر الامم المتحدة في نيويورك. من جهته، اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في كلمته في مستهل القمة ان الاستفتاء يجب ان يكون "سلميا وبدون اي تهديد". ويخشى عدد من القادة ان يعلن جنوب السودان استقلالا احادي الجانب بحال تاخر موعد الاستفتاء، ما قد يؤدي الى نزاع جديد. ووعد نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه امام الامم المتحدة الجمعة بان توافق الحكومة السودانية على نتيجة الاستفتاء.


    وهل هذا هو وقته ياوزير ياغبي ؟؟؟!!!؟؟.
    واين الاسلام ياسيادة الوزير من مثل هذه (الأخلاق الانقاذية المهترئة !!!)
    خضر

                  

09-25-2010, 06:52 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوباما يشارك في اجتماعات حول استفتاء جنوب السودان ..وهيلاري كلينتون تحذر من قنبلة موقوتة !! (Re: خضر عطا المنان)


    بالعودة لمحاضرة الفريق سلفاكير التي ألقاها بدعوة من (معهد الولايات المتحدة للسلام) بنيويورك والتي دارت حول مصير جنوب السودان مستقبلا والاستفتاء وما أدراك ما الاستفتاء وما سيكون عليه الوضع بعدما يقرر الأخوة الجنوبيون ما يريدون وحدة كانت ام انفصالا .

    خلال مجريات تلك المحاضرة التاريخية حذرا سلفا مرارا من خطورة تأخير الاستفتاء وعدم قيامه في موعده التي نصت عليه اتفاقية السلام الشامل ( 1/9/2010) ..

    اشار الى ان قضايا ما بعد الاستفتاء ( عفوا الانفصال الذي رجح حدوثه ) كثيرة ولكنه ذكر منها :
    النفط
    الجنسية
    العملة
    مؤكدا سعي الدولة الجديدة للعيش مع جيرانها الشماليين في سلام مستدام وأن الجنوب لن يتم ترحيله الى المحيط الأطسي وانما سيبقى في مكانه ( الجوار ) .

    قال ان الذين يقولون اننا سنشتري استقلالنا بالتخلي عن مواردنا مخطئين وان ذلك لن يحدث مهما كان الثمن .

    أكد – في جدية واصرار واضح – ان حقوق الجنوبيين في الشمال ستكون محفوظة ومساوية
    تماما لحقوق شماليين الذي يعيشون في الجنوب .. وان الرعاة في مناطق التماس ستكون لهم
    مطلق الحرية والحركة بين الجانبين من السودان .

    الا ان سلفا اشارة الى ان اكثر المشاكل / القضايا تعقيدا – في مسالة الجنوب والشمال – هي
    ابيي مؤكدا انها لن تحل الا بمساعدة من الولايات المتحدة الامريكية تحديدا مشيرا الى
    ضرورة تطبيق قرار التحكيم الدولي بشأن أبيي حتى لا تكون سببا في اندلاع حرب جديدة ..
    كما قال .. وفي هذا الصدد شدد على التزامه الشخصي بتطبيق ذلك القرار .

    ثم عرج على الحديث عن دارفور وهنا اكد انه لا حل لاي ازمة في السودان دون انهاء هذه
    القضية وايجاد حل سلمي وعادل لها .

    وفي خضم الحديث عن الاوضاع الامنية في الجنوب قال سلفا ان ( جيش الرب ) الاوغندي
    يسبب لهم ازعاجا وصداعا دائمين من خلال تحركاته هناك وهجماته من حين لآخر على
    المدنيين ونهب مملتكاتهم مشيرا الى ان هذا الجيش حاد عن الهدف الذي يتحدث عنه زعيمه
    المسيحي المتطرف والذي يدعي انه يحكم بالوصايا العشر !!!.. وقال ان هذا الجيش جاء
    الى داخل السودان ( الجنوب ) ثم تحرك باتجاه دارفور !!!.. وتساءل سلفا عمن يدعمه ويوفر
    له السلاح والمال والمعدات .. وقال ان هناك اياد خفية هي التي تقوم بهذه المهمة دون شك .
    واضاف سلفا ان (جيش الرب) لم يعد مشكلة يوغندية فحسب وانما مشكلة دولية وطالب العالم
    بضرورة التحرك للتعامل معه بجدية وحزم .

    ثم تطرف سلفا الى الحديث عن مشكلتي كردفان وجنوب النيل الازرق وطالب بضرورة
    حلهما حتى يسهم ذلك في استقرار السودان .

    وطالب المجتمع الدولي باحترام خيارات شعب الجنوب حاثا اياه على الاستثمار في الاقليم لا
    سيما في مجال الزراعة .. وقال ان على هذا المجتمع مسؤولية تطوير الجنوب على ان تكون
    اتفاقية السلام الشامل اساسا لذلك وكرر الحديث ( نحن بحاجة للعالم لا سيما أمريكا ) .

    وفي ختام المحاضرة جلس سلفا قرب عريف المعهد الذي قدمه وذلك للاجابة على أسئلة
    الحضور الذي كان – في ما يبدو – مميزا حيث دار النقاش اجمالا حول مستقبل
    السودان ومصير الجنوب في حالة الانفصال ( المتوقع ) .

    ختاما :
    كان ذلك أحبتي – وباختصار شديد – ما جاء في تلك المحاضرة التاريخية والتي اجابت ريما
    على كثير من التساؤلات التي تشغل بال المهتمين والمعنيين بالأمر عامة .

    لكم جميعا محبتي خالصة
    خضر

                  

09-25-2010, 09:36 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوباما يشارك في اجتماعات حول استفتاء جنوب السودان ..وهيلاري كلينتون تحذر من قنبلة موقوتة !! (Re: خضر عطا المنان)

    ثم لنرى ماذا قال هذا الجنوبي الزعيم والذي يعد رقما يعتد برأيه في المعادلة الجنوبية دون شك
    حتى وان كان خارج دائرة القرار اليوم :


    Quote: جوزيف لاقو نائب الرئيس السوداني الأسبق:
    إذا قرر الجنوبيون الانفصال سأدعمهم.. وهو الأقرب للواقع
    اذا ذهب الجنوب فلن تكون لدارفور حاجة للبقاء مع السودان الشمالي


    بدأ حواره بقصيدة باللغة الإنجليزية نظمها بنفسه تحكي عن السودان والخوف من مآلات الانفصال، وأدمعت عينا اللواء جوزيف لاقو، نائب رئيس جمهورية السودان الأسبق، الذي حاورته «الشرق الأوسط» في مسكنه بلندن، وهو يتحدث عن بلاده الموحدة حتى الآن عندما دار الحديث عن الاستفتاء وحق تقرير المصير للجنوب. وأجمل رؤيته لمستقبل بلاده، وتوجه الجنوب اقتصاديا عند تحوله إلى دولة قارية مغلقة، وأورد مقارنة بين حركته المسلحة واتفاقها مع الخرطوم وحركة الراحل جون قرنق، والصراع الجنوبي - الجنوبي الذي يعول عليه سياسيو الشمال... وفيما يلي نص الحوار:

    * عرف عن جوزيف لاقو السياسي الجنوبي أنه قائد انفصالي، فهل ذلك القول حقيقي؟
    - لا، ليس حقيقيا إطلاقا، من أطلق ذلك هم أعداء الوحدة التي ظللت أعمل لتحقيقها طوال حياتي في العمل السياسي والعسكري. والذين يخافون من الشخصيات المؤثرة في الجنوب ظلوا يدعون أني شخص انفصالي. وعندما جاء الرئيس السوداني السابق جعفر نميري إلى السلطة ووقع إعلان التاسع من يونيو (حزيران) عام 72 أقر أن جنوب السودان جزء أصيل من البلاد وأن عنصر شعب الجنوب يختلف عن بقية الشعب السوداني ثقافيا ودينيا، ومن حقهم أن يقيموا حكما بذاتهم، وكان ذلك المفتاح الحقيقي لانطلاق التفاهم حول الوحدة والانفصال، وأؤكد لك أن كل الساسة الجنوبيين الذين تلوا تلك الفترة لم يطالبوا بالانفصال، بل ظلوا يطالبون بالحكم الفيدرالي.

    * لكن نائب الرئيس ورئيس حكومة الجنوب تحدث من قبل ومن داخل الكنيسة بأن «على الجنوبيين إن أرادوا أن يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية فهذا عائد لهم»، ألا يعني ذلك دعوة للانفصال؟
    - ثق بأنه يردد نفس كلام الراحل جون قرنق. وكان قد قال بذلك في إحدى المناسبات في مدينة رمبيك بالجنوب. وهو دليل على أن حركة قرنق في أساسها انفصالية ولست أنا الانفصالي. وكانت حركة «أنانيا الأولى» التي قدتها وحدوية، وكل مطالبها تتلخص في مطالب بحكم كونفيدرالي مع الشمال.

    * كيف ترى الخلاص للسودان الواحد من مغبة الانفصال؟
    - لحماية السودان من المشكلات، يجب أن يعود إلى طريقة الحكم بتقسيم السودان إلى 9 أقاليم، تحكم كأقاليم فيدرالية، كما تركها لنا الاستعمار الإنجليزي، وأن يكون الحكم برلمانيا ديموقراطيا، مع رئيس وزراء تنفيذي، يتم اختياره من الحزب صاحب الأغلبية البرلمانية، وعليه أن يتم اختيار الوزراء من الأقاليم التسع بالتساوي، لأن التجربة أوضحت أن الحكم الرئاسي لدينا يتحول إلى دكتاتوري.
    أما في الأقاليم، فيكون هناك حاكم ووزراء، مرجعيتهم الرئاسة في الخرطوم، وأن تكون الرئاسة مكونة من ثلاثي، اثنان من الشمال وواحد من الجنوب، ويتم تدوير الرئاسة بينهم بحسب الاتفاق. وبهذا لن تشعر أي منطقة بالتهميش، وهذا يحقق الوحدة والتنمية الحقيقية للبلاد.
    ولي رؤية خاصة حول أفريقيا البريطانية، أمنيتي توحيد كل الأراضي التي كانت تحكمها بريطانيا في أفريقيا، بحيث يمكنك أن تبدأ رحلة بالسيارة من كيب تاون في جنوب أفريقيا إلى القاهرة في مصر.. الإنجليز منحونا اللغة الواحدة، وهي أساس يمكن أن تبنى عليه وحدة كل الشعوب الواقعة في هذا الشريط، كان حلمي أن يسافر الفرد في هذه المساحة من دون أن يضطر إلى إبراز جواز سفره.

    * هل تعتقد أن الانفصال سيقود إلى عودة رعايا كل جانب إلى ديارهم، أي أن يعود جنوبيو الشمال إلى الجنوب؟

    - لنتفق أولا على أن الانفصال سيضعف الجانبين. وعن نفسي سأدعم التوجه الجنوبي في موقفه، فإذا قرروا الانفصال سأكون معهم، وما أراه الآن أن الانفصال أقرب إلى الواقع، ومعظم جنوبيي الشمال سيدعمون هذا التوجه، حتى وإن كانت لديهم ممتلكات وارتباطات بالشمال، وأنا عن نفسي أمتلك منزلا في الخرطوم، وكما أن لسودانيين عقارات في مصر وفي بريطانيا احتفظوا بها، فسأحتفظ ببيتي في الخرطوم.
    رؤيتي للعلاقة عقب الانفصال، أنه إذا جاء بطريقة سلمية كما حدث في تشيكوسلوفاكيا فحركة المواطنين ستكون متاحة، وما حدث في دول الاتحاد الأوروبي سيطبقه الاتحاد الأفريقي بالنسبة إلى المواطنين، لأنه يسير على النسق ذاته.
    قضية تقرير المصير خرجت، منذ توقيع اتفاقية السلام، من يد السودانيين جنوبا وشمالا، حيث اتفق الحزبان الحاكمان على ذلك في نيفاشا بوجود شهود أوروبيين وأفارقة، فالانفصال أو الإبقاء أصبح بيد أهل الجنوب ليقرروا مصيرهم، كانت لدي بعض الأطروحات للإبقاء على السودان موحدا خاطبت بها الشعب في الشمال عبر أكثر من منبر. أولها تجربة الكونغو في الستينات من القرن الماضي حينما أراد تشومبي فصل إقليم كاتنقا من بقية البلاد، تم منحه منصب رئيس الوزراء فبقيت الكونغو موحدة، وعندما حدثت مشكلات مع موبوتو فإن أهل كاتنقا كانوا وحدويين أكثر من الماضي.
    ثانيا تجربة نيجيريا، وهي الأقرب إلى السودان، فعقب موت الجنرال أباتشا الذي كان دكتاتورا، كانت البلاد تسير نحو الانقسام، وكل الثروات في الجنوب، بينما كل الحكام كانوا من الشمال، لكن حدث بعدها منح أهل الجنوب الشعور بالانتماء بأن يكون الرئيس منهم، ولم يتقدم أحد من الشمال المسيحي لمنافسة الرؤساء من الجنوب المسلم.
    فهل يختلف إسلام السودان عن إسلام نيجيريا؟، فإذا لم يكن يختلف فمن الأفضل منح الجنوب الشعور بالانتماء، وللخلاص من أفكار الانفصال أن يتم تطبيق النموذج النيجيري للحفاظ على الوحدة.
    ثم هناك مثال آخر يتمثل في المطالب الدائمة بالانفصال من قِبل إقليم كويبك في كندا حيث إن الناس فرنسيون في تلك المقاطعة، فرأت المقاطعات الخمس الأخري أن تدعم السياسيين في كويبك، وعلى مرتين تم اختيار رئيس الوزراء منها، فعندما حان وقت التصويت على الانفصال فاز رئيس الوزراء المدعوم من الولايات الأخرى على الانفصاليين في التصويت، وقاد اتجاه الوحدة الذي هو أفضل من الانفصال بدولة صغيرة.

    * أنت ترى أن ترشيح الحركة الشعبية لـ«شمالي» لرئاسة الجمهورية غير جاذب للوحدة؟
    - أنا أرى أن الشماليين لو اتخذوا نفس الأفكار النيجيرية والكندية فإنهم سيقودون إلى الوحدة في الانتخابات القادمة، فإن كان الرئيس جنوبيا فهو الوحيد القادر على التغلب على سلفا كير وجماعته.. هذه رؤيتي لحل المعضلة.
    وأيضا، رؤيتي أن يرشح المؤتمر الوطني رئيسا جنوبيا مقبولا من الجميع، وبذلك سيكونون قد قطعوا شوطا طويلا نحو الوحدة على شرط ألا يكون من التنظيم الإسلامي، حيث إن تنظيم الإسلاميين له سمعة سيئة في الجنوب.
    سبق أن قلتُ للسيدين، الصادق المهدي وحسن الترابي، إن قضية الجنوب تكمن في منح أهل الجنوب الإحساس بالانتماء إلى السودان الوطن الكبير، وإن علينا العمل مثلما عملت كندا ونيجيريا للحفاظ على الوحدة سلميا، وأكدت أن الوحدة عبر العنف قد فشلت.
    وأنا أتساءل، لماذا لم يتم مثلا اختيار مسلم من الحركة الشعبية، كمالك عقار مثلا، وهذا إن تم فإن الوضع سينقلب تماما لصالح الوحدة. فالرجل من ولاية النيل الأزرق المتاخمة للجنوب، وهو مقبول أكثر من ياسر عرمان، لأنه من أفضل السياسيين في المجموعات الموجودة، ويمثل مع باقان أموم أفضل السياسيين الحاليين.

    * هل تعتقد أن ذهاب الجنوب سيدفع مناطق أخرى للمطالبة بالانفصال؟
    - ليس اعتقادا فقط، بل أنا متأكد تماما أنه إذا ذهب الجنوب فسيتبعه الشرق، حتى قبل دارفور، وذلك استنادا إلى إثنية البجا، التي حاربت مع الحركة الشعبية ضد حكومة الخرطوم، فإريتريا بحجمها الصغير استطاعت أن تكوِّن دولة، فماذا يمنع قيام دولة البجا، وهي أكبر مساحة من إريتريا!! عموما، سنعاني الانفصال كشعوب وقبائل مكونة لهذا البلد الكبير، في الشمال يظنون أن مصر تساندهم، فإذا كانت كذلك، لماذا تحتل حلايب، ولا ننسى احتلال كينيا لمثلث أليمي في الاستوائية.

    * لكن هناك مرشح جنوبي لرئاسة الجمهورية دفع به حزب الترابي!! - اختيار عبد الله دينق نيال كمرشح من قبل المؤتمر الشعبي لرئاسة الجمهورية لن يجدي، وذلك لأن الرجل شمالي تقريبا، فكل حياته في الشمال، ولا يعلم عن الجنوب كثيرا، وأذكر أنني تتلمذت على يدي والده جوناثان دينق وكان مسيحيا.

    * ندلف لقضية أخرى، فإذا سلمنا جدلا بوقوع الانفصال، كيف تتصور الوضع بالنسبة إلى قبائل التماس الرعوية، التي تتنقل بين الشمال والجنوب بحثا عن المرعى؟
    - قضية التداخل القبلي تحل عن طريق التراضي بين القبائل، وهناك منطقة حدودية تدعى «كافيا كينجي»، وهي مكان لقبائل المسيرية الشمالية، ودينكا نقوك الجنوبية، في السابق وقعت مشكلات بين قبائل الرزيقات ودينكا ملوال، حيث منعوا الرزيقات من الحراك نحو المراعي الموسمية، فكانت تلك أول مشكلة في الحدود بين القبائل في السودان، فيما مناطق قبائل المسيرية واضحة مع دينكا نقوك، وطالبوا عبر اتفاق بموضوع الحراك نحو المرعى ولم يكونوا يتشاركون في منطقة أبيي التي تقع ضمن حدود الجنوب.
    المنطقة التي يسميها الشماليون بحر العرب يرى الدينكا أنها من ضمن مناطق الجنوب ويطلقون عليه اسم ( نهر كير)، وهي منطقة مهمة جدا لقبيلة المسيرية، خاصة في فصل الصيف، حيث يقل المرعى في أراضيهم، وهذه قضية تعنى بها قبيلتا الدينكا والمسيرية، وإذا ما انقسم السودان إلى دولتين يجب على القبيلتين الجلوس ووضع اتفاق لحراك المسيرية، وهذا هو الحل الوحيد لهذه المشكلة التي يمكن أن تمثل قنبلة موقوتة.
    عند الانقسام يصعب التكهن إلى كم قسم سينقسم الجنوب نفسه نسبة إلى وجود اختلافات إثنية وعقدية بين السكان هناك، فقبائل الدينكا لا يمكنها أن تتعايش مع قبائل النوير.

    * هيمنة قبائل الدينكا على مقاليد الأمور في الحركة الشعبية، هل ستخلق مشكلات جديدة في رأيك بين الجنوبيين؟
    - إذا ذهب الجنوب، فمن المؤكد ستظهر مشكلة بين القبائل لأن قبائل الدينكا تعمل دوما على خلق الخلافات، فقبائل الاستوائية ليست لديها مشكلات مع النوير والشلك والمجموعات الإثنية الأخرى، ويمكنها أن تتعايش معها.
    منطقة قبائل الشلك منطقة ضيقة تمتد على ضفتي النيل من منطقة التونجا حتى الحدود الجنوبية، وتتبع لهم منطقة ملكال أيضا، فإذا اتحدت قبائل منطقة الاستوائية مع النوير والشلك فيمكنهم أن يكوِّنوا أغلبية ضد الدينكا، وهذا تحقق عندما كانت هناك خلافات سياسية بيني وبين نائب النميري «أبيل ألير» وهو من الدينكا، فاستطاعت قبائل الاستوائية والشلك والنوير هزيمة الدينكا على مرتين في الانتخابات البرلمانية. عقد تحالفات ضد الدينكا بين القبائل هو الطريق الوحيد لتحجيم دور الدينكا فيما يدور وسيدور في الجنوب، ذلك لأن الدينكا دوما يسعون إلى خلق عداوات مع الجميع.
    الدينكا الذين يسيطرون على الحركة الشعبية هم في الحقيقة ليسوا قبيلة واحدة، بل عدة قبائل وليس لديهم حدود مع دول الجار بل هم قبائل داخلية، على العكس من قبائل الاستوائية التي تجاور إثيوبيا وأفريقيا الوسطى والكونغو وكينيا، فيما قبائل النيل العليا تحادد إثيوبيا.

    * وكيف ترى موقف دارفور عقب انفصال الجنوب؟
    - من وجهة نظري، أرى أن أهل الجنوب جميعا بما فيهم قبائل الاستوائية سيصوتون للانفصال، وإذا حدث ذلك فلا أدري ماذا سيفعل أهل دارفور، الذين قد يطلبون حق تقرير المصير إذا ما تم الضغط عليهم من الشماليين، وبحسب عدد من قادة دارفور فإن المنطقة كانت حتى عام 1960 سلطنة مستقلة بذاتها، فإذا ذهب الجنوب فلن تكون لهم حاجة للبقاء مع ما تبقى من السودان. فضلا عن أني أعرف أن هناك شعورا لدى أهل الشرق يماثل الشعور الدارفوري، وخاصة أن الشرق يحتكم إلى حدود طويلة مع إريتريا، ويدعم ذلك عدد السكان الكبير، وتحتكم إلى أراض زراعية واسعة، فإذا كانت إريتريا قد استقلت عن إثيوبيا، ماذا يمنع أن يستقل شرق السودان أيضا؟
    بهذه النظرة لن يتبقى من السودان سوى الولايات الشمالية والنيل الأبيض وكردفان والجزيرة وسنار، باعتبار أن ولاية النيل الأزرق الغنية ستذهب مع الجنوب. السودان المتبقي سيفقد منفذه البحري على البحر الأحمر وسيصبح دولة قارية مغلقة كما هو الحال في دولة السودان الجنوبي.

    * اقتصاديا، برزت أنباء عن توجه لبناء خطوط لنقل البترول من الجنوب إلى موانئ أفريقية عبر خط مقترح للأنابيب، ما مدى علمكم بذلك، وهل سيحقق الاستقلال المطلوب للجنوب؟
    - دولة الجنوب ستتجه للمنافذ البحرية الموجودة في جارتها كينيا عبر ميناء ممباسا، ولا يخفي على أحد المخطط الجاري تنفيذه الآن لإنشاء خط أنابيب لنقل البترول من مناطق الإنتاج في الجنوب إلى ميناء ممباسا أو عبر ميناء الكاميرون.
    إذا قسنا المسافة بين مدينة جوبا وممباسا سنجدها نفس المسافة بين مدينة واو وميناء «دو الني» في الكاميرون، وبحسب رؤيتي فإن من الأفضل بناء الخط إلى الميناء الكاميروني ثم بناء خط رديف إلى ميناء ممباسا.

    * الانفصال سيمثل سابقة غير محمودة على المنطقة، هل تتشاور مع ساسة في الشمال حول هذا الأمر؟ - نعم، أوضحت لسياسيين في الخرطوم، بينهم السيد الصادق المهدي والدكتور حسن الترابي، بأن الشمال سيكون الخاسر الأكبر إذا حدث الانفصال، وسيحدث لهم ما حدث في يوغسلافيا السابقة، فما قاد إلى تحطم تلك الدولة كان النفوذ الطاغي لصربيا عقب وفاة الزعيم جوزيف بروز تيتو، فحذرت الساسة في شمال السودان من النموذج اليوغسلافي بسبب استفزازات الشمال للجنوب. الغريب أنهم يراهنون على أن الجنوب إذا انفصل ستحدث لا محالة حرب داخلية بين القبائل، فأقول لهم إن هذا التوقع ليس صحيحا، لأن المشكلة الوحيدة في الجنوب تكمن في قبائل الدينكا، الذين سبق أن هزمنا كثرتهم عبر توحد بقية قبائل الجنوب.
    قبائل الدينكا هم من يقرعون طبول الانفصال اليوم، وهم أعداء لبقية الإثنيات في الجنوب، كما أن الشمال يعتبرهم المشكل الأساسي، وهذا يبين أن الدينكا يمثلون مشكلة في كل الاتجاهات وهم المسيطرون على الحركة الشعبية.

    * كقائد سابق لحركة تمرد، نجد أن الكثير من المختصين يقارنون بينك والراحل جون قرنق، هل هناك فرق بينكما؟
    - أنا لست بانفصالي النزعة، وليست لدي مشكلة مع عمر البشير أو حتى مع نائبه سلفا كير ميارديت، والأخير محاط بأشخاص ليسوا بمثله، هذا أولا، ثم أنا من ابتعث قرنق لدراسة الدكتوراه في أميركا، وكان يرى أن حركة التمرد التي قدتها تمثل رد فعل لتعامل الشمال مع الجنوب، لكني سميت حركتي بحركة تحرير السودان كرسالة للناس في الشمال، وبذلك حملت معنى الوحدة في الحركة التي قدتها.
    ثم في وقتي لم يقتتل أحد من أهل الجنوب إطلاقا، فقد استطعت أن أوحد كلمتهم، لكن عدد الذين قتلوا في الحروب بين أهل الجنوب فاقوا عدد القتلى في الحرب بين الشمال والجنوب.
    أما في التفاوض مع الشمال، فأنا لم أطلب أن أكون نائبا للرئيس نميري، ولكن الساسة الجنوبيين هم الذين فرضوا علي ذلك، لأني دمجت الجيش الخاص بالحركة الجنوبية مع الجيش السوداني، أما قرنق فقد وضع نفسه كرئيس مواز لعمر البشير في كل المفاوضات وهذا فرق جوهري.

    الشرق الاوسط / 29/3/2010

    *****************************************

    * من هو اللواء معاش جوزيف لاقو :

    ولد في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 1931 بالإقليم الجنوبي، هو لواء معاش، ضابط سابق بالجيش ورجل دولة، تدرج في تعليمه حتى تخرج في الكلية الحربية بأم درمان 1960. عمل ضابطا بالقوات المسلحة السودانية في الفترة من (1960 - 1963)، ثم التحق بجيش التمرد الجنوبي «الأنانيا». وقد كان قائدا لجيش الأنانيا في عام 1969. ثم عاد من التمرد ووقع اتفاقية أديس أبابا لإحلال السلام في الجنوب في 3 مارس (آذار) 1972، وعاد إلى البلاد حيث تمت ترقيته لرتبة اللواء، وعين قائدا للقيادة الجنوبية في 1974. ثم رئيسا للمجلس التنفيذي الانتقالي العالي للإقليم الجنوبي. تم تعيينه نائبا لرئيس الجمهورية في الفترة من 1980 وحتى 1985. له عدة مؤلفات تم نشرها، منها كتاب «الأنانيا: ما الذي نحارب من أجله؟» تم نشره عام 1972. نال وسام النيلين من الطبقة الأولى. عاد إلى الخرطوم في 19 نوفمبر 2004 بعد طول غياب.
                  

09-27-2010, 03:47 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوباما يشارك في اجتماعات حول استفتاء جنوب السودان ..وهيلاري كلينتون تحذر من قنبلة موقوتة !! (Re: خضر عطا المنان)

    Quote: سلطات جنوب السودان ستسلح مليشيات للتصدي لجيش الرب للمقاومة

    قررت سلطات جنوب السودان توفير اسلحة لمليشيات تدافع عن سكان الارياف للتصدي لحركة "جيش الرب للمقاومة"، على ما اعلن اليوم الاثنين حاكم المنطقة السودانية الاكثر تضررا من حركة التمرد الاوغندية. وتتولى مجموعات للدفاع الذاتي يطلق عليها "ارو بويز" مسلحة اساسا بسواطير، حماية المجمعات القروية التي تتعرض لهجمات مقاتلي جيش الرب للمقاومة، وذلك بسبب تشتت قوات الجيش الجنوبي في الغابة المترامية الاطراف. وخصص برلمان جنوب السودان خمسة ملايين جنيه سوداني (مليوني دولار) لتزويد هذه المليشيات بالسلاح وانظمة اتصال ولتدريبهم، على ما افاد جوزف باكاسورو حاكم الولاية الاستوائية الغربية. واضاف في اتصال هاتفي من يامبيو كبرى مدن الولاية "سيتم تدريب وحدات حراسة المنازل وتسليحها بهدف توفير دفاع فعال وذلك لحين تمكن القوات النظامية من التدخل". وتابع "ان جيش الرب للمقاومة يستهدف المدنيين والقرى عمدا كل اسبوع. والناس يكابدون كثيرا". وقتل عشرات آلاف الاشخاص خلال اكثر من 20عاما اي منذ ان حمل قائد جيش الرب للمقاومة جوزف كوني السلاح في الاساس ضد الحكومة الاوغندية. وبعد ان طردت من اوغندا، تمركزت حركة التمرد في ادغال جنوب السودان وشمال الكونغو الديمقراطية وفي جمهورية افريقيا الوسطى. واضاف باكاسورو انه سيتم تدريب المليشيات من قبل الجيش الجنوبي المكون من مقاتلين سابقين في الحركة الشعبية لتحرير السودان وسيكونون على اتصال وثيق به. وتابع "وبعد هزم جيش الرب للمقاومة والقضاء على المتمردين فسيتولى الجيش الجنوبي جمع السلاح من الوحدات". ويخشى الكثيرون من ان تزعزع حركة جيش الرب للمقاومة المنطقة قبل تنظيم الاستفتاء الهام حول مصير جنوب السودان في يناير 2011. وتتهم قيادات جنوبية اعداءهم السابقين في شمال السودان بدعم جيش الرب، الامر الذي تنفيه الحكومة السودانية. وتقول الامم المتحدة ان الاعمال الوحشية التي ارتكبها متمردو جيش الرب للمقاومة (قتل واغتصاب وتجنيد اطفال)، دفعت اكثر من 25 الف شخص للفرار من جنوب السودان منذ يناير.

    جوبا / وكالات الانباء / 27/9/2010


    للتذكير فقط :

    هذا ما كان يخشاه ( سلفاكير ) وقد حذر منه أو نوه اليه صراحة في محاضرة تاريخية ( أوردت ملخصا لها اعلاه) امام معهد الولايات المتحدة للسلام بنيويورك اول امس ( السبت 25 /9 /2010 ).

    ولكن تظل الخشية من ان يتحول هذا الجيش الوليد عجينة عكننة أو خميرة استفزاز لأهلنا الاسلامويين الانقلابيين بالخرطوم وتدفع بهم بقولة لاعادة ( الدفاع الشعبي ) سيئ السمعة والذي لا تظل ظلاله باقية وان كانت غير ظاهرة ربما بالشكل الذي كانت عليه( ايام جاهليتهم الاولي !!!) في تسعينيات القرن الماضي أو على ايام (بيوت الاشباح المقبورة !!!) .

    تحياتي
    خضر
                  

09-27-2010, 04:45 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوباما يشارك في اجتماعات حول استفتاء جنوب السودان ..وهيلاري كلينتون تحذر من قنبلة موقوتة !! (Re: خضر عطا المنان)

    اليكم الآن آخر تقليعات المؤتمر الوطني في ساحة فقدان الصواب :

    Quote: حزب المؤتمر الوطني يهدد برفض الاستفتاء على انفصال جنوب السودان

    هدد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان اليوم الاثنين برفض نتائج الاستفتاء الذي اقترب على مصير جنوب السودان اذا لم يسحب الجنوب قواته من منطقة متنازع عليها ويسمح فيها بالدعاية الحرة في الاستفتاء. ولم يبق من الوقت سوى 100 يوم تقريبا على الانتخابات التي يقرر فيها الجنوبيون الانفصال عن السودان او البقاء كجزء منه. وهذا الاستفتاء جزء من اتفاق السلام الشامل الموقع بين الشمال والجنوب عام 2005 الذي أنهى عقودا من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب. ومن شأن البيان الذي أصدره حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر حسن البشير قبل هذا الوقت القصير من الاستفتاء أن يثير قلق المراقبين الذين يخشون بالفعل من عواقب تأخر السودان في الاستعدادات للاستفتاء. واتهم وزير الشباب والرياضة السوداني والعضو البارز في المؤتمر الوطني حاج ماجد سوار جيش الجنوب بتجاوز المناطق المخصصة له طبقا لاتفاق السلام وقال ان السلطات الجنوبية تشن حملات على أنصار وحدة السودان. وقال للصحفيين ان حرية التعبير غائبة في الجنوب فيما يتعلق بالحديث عن الوحدة وان العديد من الناس اعتقلوا وان البعض قتلوا. وعندما سئل عما قد يفعله حزب المؤتمر الوطني اذا لم يسمح الجنوبيون بالدعاية الحرة أو رفض تحريك قواته فقال ان السودان سيلجأ في هذه الحالة الى الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الافريقي للشكوى من ان الجنوب لم يف بالتزاماته في اتفاق السلام الشامل وكذلك ربما لا تعترف حكومة الشمال بالنتائج. ويقول محللون ان معظم سكان الجنوب الغني بالنفط يرغبون في الاستقلال. كما طالب الوزير أيضا المانحين الدوليين بالوفاء بوعودهم بتمويل الاستفتاء وقال ان على القوى الدولية ان تبقى محايدة فيما يتعلق بنتيجة الاستفتاء.

    الخرطوم / رويترز / 27/9/2010


    هكذا يحاول هذا المؤتمر الانقلابي الدخول في حرب اعلامية مفتوحة مع الحركة الشعبية لمداراة خيبته وفشله الذريع ليس في قيادة البلاد والرسو بها في بر الامان وانما في التلكؤ الذي صاحب العملية التحضيرية لما يمكن ان يحدد مصير ومستقبل وطن يترنح اليوم وهو يسير بسرعة نحو الهاوية والتلاشي .. ريما يكون 4 دول في المستقبل القريب ( الشرق والغر ب والشمال والجنوب !!) .

    ويبقى – أخيرا - ان من يزرع الشوك لن يحصد وردا ... أليس كذلك ؟؟.

    تحياتي
    خضر
                  

09-28-2010, 02:39 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوباما يشارك في اجتماعات حول استفتاء جنوب السودان ..وهيلاري كلينتون تحذر من قنبلة موقوتة !! (Re: خضر عطا المنان)



    أحبتي الكرام جميعا :

    الحقيقة ان ما جرى خلال اليومين الماضيين وحتى اليوم مما كان يسمى في القاموس السياسي السوداني بالمشاكسة بين شريكي الحكم في هذا السودان المنكوب بأهله ( حكومة ومعارضة !!!) اتخذ الآن منحى آخرا
    واصبحنا نعيش ما يمكن تسميته بدلا من (المشاكسة) بـ (المشاترة !!!) وهو ما تعكسه الدبلوماسية العرحاء التي أصبحت (لازمة انقاذية ) بامتياز!!!.

    مشيرنا المفدى والمطارد من قبل العدالة الدولية حبيس الدارين ( فاطمة ووداد!!!)لا يرف له جفن وهو لا يزال - بابتساماته الرعنا والمزدانه بتكشيرة بلهاء- يمارس ( رئاستة المنقوصة !!!) بصورة اعتيادية دون ان يلتفت الى انه اقعد هذا السودان في ركن قصي من هذا العالم الفسيح .. وان رأس دبلوماسيته الغبية( على كرتي ) لا يزال - هو الآخر - يمارس هوايته المدرسية وتصريحاته الصبيانية تيمنا بهذا المشير الهارب والذي ( وضع كل العالم تحت (حذائه الطاهر !!!)ليجئ هذا الـ ( كرتي ) ويقود (دبلوماسية تحت الحزام !!) دون أن يملك مقدرة لذلك وهو العاجز عن ايجاد كلمة تعبر عن ذاته ناهيك عن (نظام اسلامي قام على توجه حضاري مزعوم !!!).. وهاهو وزير ثقافته الابله ( كمال عبيد ) يؤجج النار كلما جاء حامل الماء لاطفائها املا في مخرج من عنق الزجاجة التي وضعت الانقاذ البلد فيه !!.. وفي وقت حرج مشاتر تماما مع توجهات تدعيها حكومة الخرطوم والتي تقول - زورا وبهتانا- انها تجند كافة طاقاتها وامكاناتها من اجل (وحدة جاذبة) تجعل أهلنا المعذبين في الأرض من الجنوبيين ( مظاليم السنين !!) يصوتون للوحدة .. فأي وحدة بقيت يا رسل الله وخلفاءه في الارض وياورثة الانبياء والحور العين ومبتدعي (عرس الشهيد !!)..فاي عرس ذاك الذي يكون مع الموت لفلذات الأكباد ياترى ؟؟.

    عموما تظل مأساتنا - في هذا السودان المختطف منذ أكثر من عشرين عاما- اننا لا نصنع قادة وانما هم يجيؤوننا من علية القوم أوالصفوف الخلفية لمجتمع لا يملك حق اختيار من يقوده .. لا بل ويجعلوننا ملكا لهم كأي قطعة أرض يورثونها من جدودهم أو منزل حتى مزرعة ينعق بارجائها البوم !!!.. أليس كذلك؟؟.

    لك الله ياوطني
    ويا شعب كل حكومة !!!.

    خضر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de