بعد «35» عاماً..حسن حسين .. الانقلاب الغامض ..5-9-1975...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 06:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-05-2010, 01:11 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بعد «35» عاماً..حسن حسين .. الانقلاب الغامض ..5-9-1975...

    بقلم: محمد عبدالسيد

    تمر اليوم الأحد الذكرى الخامسة والثلاثون لاستيلاء المقدم حسن حسين على السلطة، ففي الخامس من سبتمبر من العام 1975م فوجيء المواطنون ببيان يذاع في السابعة صباحاً «موعد بث إذاعة أم درمان حينها» يعلن فيه المقدم الاستيلاء على السلطة باسم القوات المسلحة.
    وقبل ان يتمكن المواطنون في الخرطوم «مجال بث الإذاعة الأوضح» من معرفة طبيعة الإنقلاب فوجئوا مرة اخرى بالرائد أبوالقاسم محمد إبراهيم أحد أبرز قيادات مايو يعلن من ذات الإذاعة بعد بضع ساعات من بث بيان المقدم ان سلطة مايو باقية وأن «المؤامرة العنصرية فشلت».
    بعد مرور ثلاثة عقود ما زال الغموض يلف الأسباب الحقيقية للإنقلاب وليس واضحاً حتى الآن ما إذا كانت قوى سياسية حرضت أو ساهمت في الإطاحة بنظام الرئيس السابق المشير جعفر نميري.
    ولكن المؤكد ان الإنقلاب أجهض لأن قادته لم يوفروا الشروط الضرورية لأية محاولة عسكرية للاستيلاء على السلطة وفي مقدمتها توسيع قاعدة المشاركة بأكبر عدد من ضباط الدفعات المختلفة، إشراك أو استقطاب ضباط مؤثرين في كل أو أغلب الأسلحة داخل العاصمة، وخارجها للتنظيم المناط به إحداث التغيير، الاستيلاء وقطع وسائل الاتصال السلكية واللا سلكية.
    واتضح لاحقاً ومن خلال أحداث الإنقلاب والإنقلاب المضاد والتحقيقات العسكرية ان هذه الشروط كانت معدومة تماماً أما أكبر خطأين ارتكبهما قادة التنظيم الذي قاد للانقلاب «إن كان هناك تنظيم عسكري حقيقي» فهما أولاً عدم القراءة الموضوعية والمتعمقة لمدى شعبية النظام عسكرياً ومدنياً، ثانياً الفشل في إعتقال قادة النظام ا لمستهدف بالإنقلاب فكان قادة مايو كبارهم وصغارهم يتحركون بحرية ويجرون الإتصالات الهاتفية بمجرد سماعهم بنبأ الإنقلاب لوضع خطط الإنقضاض عليه، وكان كبيرهم لسبب غير معروف، في اليوم السابق للإنقلاب يقضي ليلته بمنزل من المنازل المصادرة في حي كافوري. بدلاً من إقامته اليومية والمعتادة بمنزله بالقيادة العامة، وما لم يدركه قادة الإنقلاب أو تجاهلوه وراهنوا على معلومات غير دقيقة أن نظام مايو حينها كان يعيش أزهى أيامه، فقدكان للتو سحق إنقلاباً شيوعياً» أثلج صدور قوى دولية «أمريكا والغرب» وإقليمية «مصر والسعودية». وتلقى بسبب ذلك جائزة كبرى تمثلت في دعم مالي دولي ضخم وتوجيه عائدات البترودولار التي انهمرت على الخليج نتيجة حرب اكتوبر «حظر بترولي أدى الى تضاعف مفاجيء وغير متوقع لأسعار البترول». للاستثمار في السودان.
    كما كان النظام منتشياً ويجني ثمار توقيعه إتفاقية أديس أبابا العام 1972م التي انهت حرباً أهلية استمرت منذ العام 1955، مما انعكس إيجاباً على القوات المسلحة التي بدأت في إلتقاط أنفاسها وإعادة ترتيب أوراقها.. وتقييم نوعية الأسلحة الغربية التي بدأت تتدفق عليها عوناً وشراء، وبالاضافة الى هذا كان نميري وصحبه نجحوا في بناء تحالف متماسك يجلسون على قمته ويضم السياسيين الجنوبيين وكبار ضباط القوات المسلحة وأكاديميين مستقلين أغلبهم من أهل اليسار. كان هذا هو المسرح السياسي والعسكري الذي تحرك عليه المقدم حسن حسين وصحبه من العسكريين وحلفائه الغامضين من المدنيين.
    وزاد من غموض أهداف الانقلاب الإشارات السياسية التي وردت في البيان اليتيم الذي أذاعه قائد الإنقلاب.. فقد وردت فيه جمل بدت من صياغة الاسلاميين السياسيين، فقد اقحم المقدم في بيانه اسم هيئة المراهنات الرياضية ضمن المؤسسات التي قرر حلها، «سبقها الاتحاد الاشتراكي الذي كان تحت سيطرة قوميين عرب وشيوعيين سابقين ويساريين مستقلين».
    وكان قرار حل التنظيم السياسي الأوحد مفهوماً في إطار ترتيبات النظام الجديد الذي وعد بإعادة الديمقراطية، ولكن ما ا ستوقف المواطنين هو قرار حل هيئة المراهنات التي عرفت بـ «توتو كورة» لأنها كانت هدفاً للإسلاميين في منابرهم المختلفة باعتبارها قماراً تشرف عليه الحكومة.
    التركيبة الغامضة للإنقلابيين كانت بدورها مؤشراً على إحتمال فشلها حتى لو تمكنوا من توفير الشروط اللازمة لأي عمل إنقلابي.
    إذ ظهر بعض الاسلاميين المعروفين والإتحاديين في صفوف الحركة وحولها خلال السويعات القليلة وقد اعتقل بعضهم وهرب بعضهم قبل وبعد الاعتقال.
    كما ظهر في صفوف الحركة عدد من ضباط الصف الذين أسهموا في إعادة نميري بعد إنقلاب 19 يوليو، وكانوا تلقوا بعد نجاح خطتهم الظاهرة أو المستترة والمتمثلة في الاستيلاء على السلطة كاملة في 22 يوليو 1971م «وفقاً لأقوال ضباط كبار» تلقوا وعوداً من نميري بمكافآت قيمة فهم هؤلاء العسكروين انها تعني إدخال ممثلين لهم في مجلس قيادة ثورة مايو «قبل حله وانتخاب نميري رئيساً» ولم يستبعد مؤرخون ان يكون هؤلاء العسكريون شاركوا في التغيير ورضوا بالمقدم حسن حسين مؤقتاً وبالتأكيد لم يكن قائد الإنقلاب أقل دهاء وقدرة من صف الضباط فهو سليل أسرة من العسكريين المشهود لهم بالكفاءة وبالضرورة كان كل طرف سيلتهم الآخر في إطار ما يعرف بأدبيات الإنقلابات وبالحركة التصحيحية، وربما كانت تهمة العنصرية التي ألصقها نظام مايو بقادة سبتمبر وهي واحدة من التهم الجاهزة التي كان المركز يرمي بها كل محاولات التغيير. التي يشارك فيها ضباط وجنود ويستبعدون فيا أبناء المركز «الخرطوم وأم درمان وبحري». ستتسبب هي الأخرى في خلافات عميقة لاحقاً.
    فقد كان المشاركون الرئيسيون - عسكريين ومدنيين - في إنقلاب سبتمبر من أبناء مدن وأصقاع كردفان «شمالاً، وجنوباً، وغرباً» ولم يكن يربط بينهم رابط سياسي أو فكري مشترك فكان بينهم أنصار وختمية ومتمردون على الكيانين.
    كل هذا الغموض والتعقيدات والأجندات المتقاطعة تدفع المتابع لتركيبة ومآلات هذا الإنقلاب لو قدر له النجاح الى عدم القدرة على الإمساك بسر الإنقلاب، وسيظل ما احاط بهذه المحاولة غامضاً وسراً دفن مع قادته رغم كل محاولات عدد من القيادات التي ظهرت بعد انهيار نظام مايو في العام 1985م للتأطير والتنظير للإنقلاب، لأن غالب هذه القيادات روت القصة من زاوية مشاركتها.. ومهما كان الشرح والتفسير فإن حسن حسين وشامبي وبرشم وبقية زملائهم تلقوا الرصاصات الشجاعة نيابة عن الذين صمتوا خوفاً أو الذين تمكنوا من الفرار من الإعدامات والموت حينها «وهذا حقهم الإنساني».
    http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=733&id=57757
                  

09-05-2010, 04:14 PM

محمد النيل
<aمحمد النيل
تاريخ التسجيل: 10-08-2009
مجموع المشاركات: 5899

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعد «35» عاماً..حسن حسين .. الانقلاب الغامض ..5-9-1975... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    شكرا أخ سيف على المعلومة القيمة

    مشتاقين

    ها قد عدنا
                  

09-05-2010, 08:15 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعد «35» عاماً..حسن حسين .. الانقلاب الغامض ..5-9-1975... (Re: محمد النيل)

    اخي النيل

    بعادك طال

    والعود احمد

    وكمان نحن برضو مشتاقين لاشراقاتك

    بجيك بالدرب

    مودتي

    سيف
                  

09-06-2010, 04:43 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعد «35» عاماً..حسن حسين .. الانقلاب الغامض ..5-9-1975... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: ومهما كان الشرح والتفسير فإن حسن حسين وشامبي وبرشم وبقية زملائهم تلقوا الرصاصات الشجاعة نيابة عن الذين صمتوا خوفاً أو الذين تمكنوا من الفرار من الإعدامات والموت حينها «وهذا حقهم الإنساني».


    الهزيمة يتيمة والنصر له ألف أب

    تري هل كان الإسلاميون وراء هذا الإنقلاب الغامض؟
                  

09-06-2010, 05:10 AM

محمد النيل
<aمحمد النيل
تاريخ التسجيل: 10-08-2009
مجموع المشاركات: 5899

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعد «35» عاماً..حسن حسين .. الانقلاب الغامض ..5-9-1975... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    لدى ملحوظة اخ سيف

    عادة العساكر بيفشلوا فى الانقلابات ضد الحكومات العسكرية فى السودان
    وجرت العادة عندنا
    بان يغير الشعب العسكر وياتى بالحكم الديمقراطى
    والعسكر يتآمروا على الديمقراطية واعادته للعسكر وللاسف بمباركة الشعب فى اول الانقلاب

    حاجة غريبة مش كدا؟
                  

09-06-2010, 01:19 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعد «35» عاماً..حسن حسين .. الانقلاب الغامض ..5-9-1975... (Re: محمد النيل)

    Quote: بقلم: محمد عبدالسيد

    تمر اليوم الأحد الذكرى الخامسة والثلاثون لاستيلاء المقدم حسن حسين على السلطة، ففي الخامس من سبتمبر من العام 1975م فوجيء المواطنون ببيان يذاع في السابعة صباحاً «موعد بث إذاعة أم درمان حينها» يعلن فيه المقدم الاستيلاء على السلطة باسم القوات المسلحة.
    وقبل ان يتمكن المواطنون في الخرطوم «مجال بث الإذاعة الأوضح» من معرفة طبيعة الإنقلاب فوجئوا مرة اخرى بالرائد أبوالقاسم محمد إبراهيم أحد أبرز قيادات مايو يعلن من ذات الإذاعة بعد بضع ساعات من بث بيان المقدم ان سلطة مايو باقية وأن «المؤامرة العنصرية فشلت».
    بعد مرور ثلاثة عقود ما زال الغموض يلف الأسباب الحقيقية للإنقلاب وليس واضحاً حتى الآن ما إذا كانت قوى سياسية حرضت أو ساهمت في الإطاحة بنظام الرئيس السابق المشير جعفر نميري.
    ولكن المؤكد ان الإنقلاب أجهض لأن قادته لم يوفروا الشروط الضرورية لأية محاولة عسكرية للاستيلاء على السلطة وفي مقدمتها توسيع قاعدة المشاركة بأكبر عدد من ضباط الدفعات المختلفة، إشراك أو استقطاب ضباط مؤثرين في كل أو أغلب الأسلحة داخل العاصمة، وخارجها للتنظيم المناط به إحداث التغيير، الاستيلاء وقطع وسائل الاتصال السلكية واللا سلكية.
    واتضح لاحقاً ومن خلال أحداث الإنقلاب والإنقلاب المضاد والتحقيقات العسكرية ان هذه الشروط كانت معدومة تماماً أما أكبر خطأين ارتكبهما قادة التنظيم الذي قاد للانقلاب «إن كان هناك تنظيم عسكري حقيقي» فهما أولاً عدم القراءة الموضوعية والمتعمقة لمدى شعبية النظام عسكرياً ومدنياً، ثانياً الفشل في إعتقال قادة النظام ا لمستهدف بالإنقلاب فكان قادة مايو كبارهم وصغارهم يتحركون بحرية ويجرون الإتصالات الهاتفية بمجرد سماعهم بنبأ الإنقلاب لوضع خطط الإنقضاض عليه، وكان كبيرهم لسبب غير معروف، في اليوم السابق للإنقلاب يقضي ليلته بمنزل من المنازل المصادرة في حي كافوري. بدلاً من إقامته اليومية والمعتادة بمنزله بالقيادة العامة، وما لم يدركه قادة الإنقلاب أو تجاهلوه وراهنوا على معلومات غير دقيقة أن نظام مايو حينها كان يعيش أزهى أيامه، فقدكان للتو سحق إنقلاباً شيوعياً» أثلج صدور قوى دولية «أمريكا والغرب» وإقليمية «مصر والسعودية». وتلقى بسبب ذلك جائزة كبرى تمثلت في دعم مالي دولي ضخم وتوجيه عائدات البترودولار التي انهمرت على الخليج نتيجة حرب اكتوبر «حظر بترولي أدى الى تضاعف مفاجيء وغير متوقع لأسعار البترول». للاستثمار في السودان.
    كما كان النظام منتشياً ويجني ثمار توقيعه إتفاقية أديس أبابا العام 1972م التي انهت حرباً أهلية استمرت منذ العام 1955، مما انعكس إيجاباً على القوات المسلحة التي بدأت في إلتقاط أنفاسها وإعادة ترتيب أوراقها.. وتقييم نوعية الأسلحة الغربية التي بدأت تتدفق عليها عوناً وشراء، وبالاضافة الى هذا كان نميري وصحبه نجحوا في بناء تحالف متماسك يجلسون على قمته ويضم السياسيين الجنوبيين وكبار ضباط القوات المسلحة وأكاديميين مستقلين أغلبهم من أهل اليسار. كان هذا هو المسرح السياسي والعسكري الذي تحرك عليه المقدم حسن حسين وصحبه من العسكريين وحلفائه الغامضين من المدنيين.
    وزاد من غموض أهداف الانقلاب الإشارات السياسية التي وردت في البيان اليتيم الذي أذاعه قائد الإنقلاب.. فقد وردت فيه جمل بدت من صياغة الاسلاميين السياسيين، فقد اقحم المقدم في بيانه اسم هيئة المراهنات الرياضية ضمن المؤسسات التي قرر حلها، «سبقها الاتحاد الاشتراكي الذي كان تحت سيطرة قوميين عرب وشيوعيين سابقين ويساريين مستقلين».
    وكان قرار حل التنظيم السياسي الأوحد مفهوماً في إطار ترتيبات النظام الجديد الذي وعد بإعادة الديمقراطية، ولكن ما ا ستوقف المواطنين هو قرار حل هيئة المراهنات التي عرفت بـ «توتو كورة» لأنها كانت هدفاً للإسلاميين في منابرهم المختلفة باعتبارها قماراً تشرف عليه الحكومة.
    التركيبة الغامضة للإنقلابيين كانت بدورها مؤشراً على إحتمال فشلها حتى لو تمكنوا من توفير الشروط اللازمة لأي عمل إنقلابي.
    إذ ظهر بعض الاسلاميين المعروفين والإتحاديين في صفوف الحركة وحولها خلال السويعات القليلة وقد اعتقل بعضهم وهرب بعضهم قبل وبعد الاعتقال.
    كما ظهر في صفوف الحركة عدد من ضباط الصف الذين أسهموا في إعادة نميري بعد إنقلاب 19 يوليو، وكانوا تلقوا بعد نجاح خطتهم الظاهرة أو المستترة والمتمثلة في الاستيلاء على السلطة كاملة في 22 يوليو 1971م «وفقاً لأقوال ضباط كبار» تلقوا وعوداً من نميري بمكافآت قيمة فهم هؤلاء العسكروين انها تعني إدخال ممثلين لهم في مجلس قيادة ثورة مايو «قبل حله وانتخاب نميري رئيساً» ولم يستبعد مؤرخون ان يكون هؤلاء العسكريون شاركوا في التغيير ورضوا بالمقدم حسن حسين مؤقتاً وبالتأكيد لم يكن قائد الإنقلاب أقل دهاء وقدرة من صف الضباط فهو سليل أسرة من العسكريين المشهود لهم بالكفاءة وبالضرورة كان كل طرف سيلتهم الآخر في إطار ما يعرف بأدبيات الإنقلابات وبالحركة التصحيحية، وربما كانت تهمة العنصرية التي ألصقها نظام مايو بقادة سبتمبر وهي واحدة من التهم الجاهزة التي كان المركز يرمي بها كل محاولات التغيير. التي يشارك فيها ضباط وجنود ويستبعدون فيا أبناء المركز «الخرطوم وأم درمان وبحري». ستتسبب هي الأخرى في خلافات عميقة لاحقاً.
    فقد كان المشاركون الرئيسيون - عسكريين ومدنيين - في إنقلاب سبتمبر من أبناء مدن وأصقاع كردفان «شمالاً، وجنوباً، وغرباً» ولم يكن يربط بينهم رابط سياسي أو فكري مشترك فكان بينهم أنصار وختمية ومتمردون على الكيانين.
    كل هذا الغموض والتعقيدات والأجندات المتقاطعة تدفع المتابع لتركيبة ومآلات هذا الإنقلاب لو قدر له النجاح الى عدم القدرة على الإمساك بسر الإنقلاب، وسيظل ما احاط بهذه المحاولة غامضاً وسراً دفن مع قادته رغم كل محاولات عدد من القيادات التي ظهرت بعد انهيار نظام مايو في العام 1985م للتأطير والتنظير للإنقلاب، لأن غالب هذه القيادات روت القصة من زاوية مشاركتها.. ومهما كان الشرح والتفسير فإن حسن حسين وشامبي وبرشم وبقية زملائهم تلقوا الرصاصات الشجاعة نيابة عن الذين صمتوا خوفاً أو الذين تمكنوا من الفرار من الإعدامات والموت حينها «وهذا حقهم الإنساني».
    http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=733&id=57757



    تشكر سيف اليزل وشكرا للكاتب

    الموضوع دا هام بالنسبة لكثير من الناس

    ولشخصـــى ...

    لهذه الواقعــة ..

    للمرحوم حسن حسين ابنة .. التقيت مع اخوة كرام وكانو يبحثون لها عن عمــل وهى قد قدمت الى وظيفة فى الاذاعة او التلفزيون

    وسألت علاقة الانقلاب بالاسلاميين شنو ؟

    فرد احد الحضور بأن حسن حسين من الاسلاميين الملتزمين لكنه تجاوز التنظيم وشارك فى هذه الحركة ..

    هل هذه الاجابة كاملة ؟

    هل يكفى هذا التحليل ؟

    من هم الاخرين الذين دعمو / ارسلو اشارات دعم لهذا الانقلاب ؟

    هل هذا الانقلاب كانت دوافعــه عنصـريــة ... ولماذا ؟

    رحم الله الشهيد حسن حسين ورفاقــه فقد قامو بحركة ضد مايو وما ادراك ما مايو ..


    ليكون هذا البوســت توثيقا لهذه الحقبة التى لم تجد من يكتبها ويوثق لها ..
                  

09-06-2010, 08:59 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعد «35» عاماً..حسن حسين .. الانقلاب الغامض ..5-9-1975... (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    Quote: من هم الاخرين الذين دعمو / ارسلو اشارات دعم لهذا الانقلاب ؟

    هل هذا الانقلاب كانت دوافعــه عنصـريــة ... ولماذا ؟

    رحم الله الشهيد حسن حسين ورفاقــه فقد قامو بحركة ضد مايو وما ادراك ما مايو ..


    ليكون هذا البوســت توثيقا لهذه الحقبة التى لم تجد من يكتبها ويوثق لها ..


    شكرا بدر الدين

    معا لنوثق لهذا الانقلاب الغامض
                  

09-08-2010, 08:39 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعد «35» عاماً..حسن حسين .. الانقلاب الغامض ..5-9-1975... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: أيــــــــام النمــيري (20)
    ***************************
    الـمصـدر:
    http://www.alwatansudan.com/index.php?type=3&id=14880
    الـموقع:
    ©2007 - 2010 Alwatan News صحيفة الوطن. All rights reserved.
    بتاريـخ:
    2010-09-04
    الكاتـب:
    لواء «م»/ محيى الدين محمد علي-
    -------------------------------------
    وصوت المقدم حسن حسين عثمان.. يذيع بيانه الانقلابي يوم 5/9/75 معلناً حل مجلس قيادة الثورة.. ومجلس الوزراء.. وجهاز الأمن القومي.. وجهاز توتو كورة... ويقال إن هذا البيان الأول والأخير.. لانقلاب حسن حسين.. قد صاغه.. المحامي كمال الدين عباس.. وهو من قيادات حزب الأمة.. ومن عجب فإن هذا الانقلاب قد تم بصورة.. مثيرة جداً.. لا تصدق إذ أن قائد الانقلاب.. جاء على ظهر دبابة.. ومعه.. جندي واحد فقط.. بخلاف سائق الدبابة.. ودخل الإذاعة.. وقدَّمه المذيع كال محمد الطيب... فألقى بيانه.. ثم خرج.. وترك الدبابة التي جاء بها.. لتحرس الإذاعة.. وذهب إلى القيادة العامة.. ولكن الضابطين شامبي وحماد الإحمير.. وهما من رفقاء حسن حسين.. أخذا الدبابة وذهبا بها إلى سجن كوبر.. لإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين السياسيين.. وتمكنا بالفعل من إطلاق سراح بعضهم.. وفي هذه الاثناء.. دخل قائد الانقلاب في محنة مع القيادة العامة...

    ***- واحتدم الأمر حتى أن الملازم كمال محمد أحمد.. الذي كان يرافقه.. أطلق عليه النار لقتله.. ولكنه أصابه إصابة بليغة تم على إثرها اعتقاله.. وإرساله.. للعلاج.. بحراسه مشددة طبعاً.. واتجهت قوات مايو إلى الإذاعة.. ودخلتها.. بدون مقاومة.. لأنه لم يكن في الأصل ثمة انقلاب بها.. وأذاع الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم.. بياناً.. أعلن فيه دحر الحركة الانقلابية.. وقبرها في مهدها في بضعة ساعات... ومن اللطائف.. أن الراحل المذيع الدكتور أبو بكر عوض.. سارع بارتداء الزي العسكري وتسلح ببندقية.. وجاء لنصرة الانقلاب ولكن بعد فوات الأوان.. و(يا فرحة ما تمتش).. ويقال إن المذيع أبو بكر.. كان طالباً حربياً يوماً ما وتم فصله.

    ***- إن هذا الانقلاب.. لم يكن معزولاً كما صوره البعض أو عنصرياً.. كما دمغته مايو وأجهزتها.. ولكنه كان مسنوداً بقوى سياسية كبرى وتنظيمات تندرج تحت لافتة الجبهة القومية السودانية.. وهي قوى كانت قادرة على تثبيت دعائمه إذا نجح.. ولكنه فشل فشلاً ذريعاً.. والقيادة العسكرية.. وحدها هي التي تتحمل المسؤولية... وقد دفعت ثمن ذلك.. من أعمارها.. ولو أردنا تحليلاً لأسباب هذا الفشل فإنه يمكن تحديده فيما يلي:-
    1- باستثناء المقدم حسن حسين.. والحكمدار الطيب أحمد حسين.. فإن كل العناصر التي شاركت في التنفيذ.. كانت من صغار الضباط وصف الضباط.. الذين لا قبل لهم بالمهمة الجسيمة التي تحركوا من أجلها..
    2- فشل بعض المكلفين في تنفيذ بعض المهام عجزاً أو تقاعساً..
    3- تحرك المنفذون.. كلٌّ بطريقته دون التقيد.. بالخطة.
    4- تسرب المعلومات.. بالدرجة التي جعلت.. النميري.. يهجر بيته.. وينام ليلتها في منزل السيد/ بابتود.. بالخرطوم بحري.. وهو أحد أصدقائه العسكريين.. وبالتالي فشل الانقلابيون في اعتقاله.. أو اعتقال أي من رموز النظام.. أو احتلال أي موقع إستراتيجي من مواقع النظام.. بل وفرطوا في الإذاعة..
    5- عدم وضع أي خطة.. للانسحاب والاحتماء في حالة الفشل الذي تعقبه عادة حملة اعتقالات وتصفيات.
    6- الأسلوب الذي تم به تنفيذ الانقلاب.. كان سهلاً ومسالماً.. وكأنه لعبة مسلية وليس انقلاباً.. على حكم راسخ قوي له أنصاره داخل الجيش ووسط الشعب.. وحتى في دول الجوار.
    7- حصر الانقلابيون.. -عسكريين ومدنيين- أنفسهم في جهوية واحدة.. هي غرب السودان.. (دارفور وكردفان) وما كنت أحسب أن جماهير العاصمة.. وهي قومية تمثل كل أهل السودان.. كانت ستخرج لنصرة الانقلاب.. إذا نجح.. والله أعلم.
    8- أن قائد الانقلاب.. حسن حسين.. باشر المهمة بنفسه (برجولة وجسارة) زايدة حبتين.. وكانت النتيجة.. أن أصيب واعتقل بعد ساعة من بيانه الأول والأخير.. وأصبح الانقلاب بلا رأس.. أو رئيس..

    ***- غايتو.. أن الفشل السريع الذي مني به انقلاب حسن حسين.. لم يتح لمن خططوا له.. من السياسيين.. فرصة ارتداء جلابيبهم وعمائمهم.. والخروج إلى الشارع.. للتأييد والمناصرة.. وبذا.. انتهت هذه الحركة الانقلابية.. وقُبرت مع قادتها الذين أعدموا.. أسراراً كثيرة.. وربما مثيرة.. وقد أكد لي الحكمدار (مقدم شرطة) الطيب أحمد حسين.. الذي كان شريكاً أصيلاً في هذه المحاولة.. بأنهم لم يفكروا في قيام مجلس للثورة.. أو حتى يشاركوا في الحكم.. وأنهم كانوا بصدد إعادة الديمقراطية.. ومراقبتها بواسطة القوات المسلحة.. على الطريقة التركية دون غيرها.. وأن الأحزاب والتنظيمات السياسية التي كانت من ورائها.. هي (غرباوية) المنشأ والمنبت.. كجبهة غرب السودان.. وقائدها عز الدين المهدي.. واتحاد جبال النوبة.. بقائديه فيليب غبوش المسيحي.. وحسين خرطوم دارفور.. الاسلامي وجبهة نهضة دارفور برئاسة أحمد إبراهيم دريج وحزب وحدة غرب السودان.. بزعامة معتصم التقلاوي.. وهي جميعها تنضوي تحت مسمى الجبهة القومية السودانية.. كما أكد رئسها عبد الرحمن إدريس في بيانه الصادر بالوثيقة رقم (1) عام 1985 من مركز الجبهة القومية السودانية بأم درمان.. والذي أكد فيه أن هذه الجبهة تأسست في مايو 1970.. وأنها المسؤولة عن انقلاب 5/9/75.. حسن حسين..

    ***- واعتبرت أن الذين تم إعدامهم هم شهداؤها.. وهم.. بالإضافة لحسن حسين.. الرائد حامد فتح الله.. النقيب محمد محمود التوم.. والملاز أول عبد الرحمن شامبي نواي.. والملازم أول حماد الإحيمر والملازم أول طيار القاسم محمد هارون.. والسيد عباس برشم.. وكان من طلاب جامعة الخرطوم ومحركاً لأحداث شعبان.. بالإضافة إلى ستة عشر آخرين من الرتب الأخرى.. والسيد عبد الرحمن إدريس.. كان شريكاً أصيلاً مع حسن حسين في الإعداد والتخطيط.. ولكنه عندما أحس بفشل الانقلاب آثر الهرب.. وقد ظلت وسائل الإعلام تردد.. وتدعو الناس لاعتقال.. القاضي الهارب أو هكذا أسموه ولم يعد ثانية إلى أرض الوطن.. إلاّ مع المصالحة الوطنية.. حيث عينه النميري.. أميناً مناوباً للاتحاد الاشتراكي.. وقد أسر لي ابن خالي القاضي الشهيد عبد الفتاح محمد عبد الجليل.. الذي قتل في أحداث جامع أنصار السنة بالثورة.. أن عبد الرحمن إدريس.. صديقه.. وأنه بعد فشل الانقلاب.. قد جاءه واستعان به على الهرب..
    أحسب أن أجهزة الأمن كانت قد اعتقلت.. كل العسكريين الذين كان لهم ضلع في التخطيط.. أو التنفيذ.. بل وشمل الاعتقال عدداً من المدنيين السياسيين الذين ورد ذكرهم.. وشكلت لمحاكمتهم.. ثلاث محاكم أمن دولة.. شملت (195) متهماً.. أعدم منهم ثلاثة وعشرون رجلاً.. وتحاكم الآخرون بالسجن.. والبراءة... وحكم على الحكمدار الطيب أحمد حسين.. وهو شريك أصيل.. تربطه بالمقدم حسن حسين.. صداقة.. منذ عهد الدراسة بخور طقت.. علاوة على الانتماء لكردفان.. حكم عليه بخمس سنوات قضى منها ثلاثاً وأفرج عنه.

    ***- ويروى أن المحاكمات تمت في مدينة عطبرة.. وأن الذين حكموا بالإعدام قد أخذو إلى ساحة الموت.. في منطقة خلوية اسمها وادي الحمار.. وأن الجميع تلقى الموت بشجاعة وبسالة.. بل.. الملازم أول عبد الرحمن شامبي.. استطاع أن ينتزع بندقية أحد الجنود.. ويحاول قتل جلاديه.. لكن البندقية.. كانت خالية من الذخيرة!!

    ***- إن الانقلاب العسكري.. لا يعد جريمة إلاّ إذا فشل.. وفي تصوري أن انقلاب حسن حسين.. كان مسالماً ولم يصادم القوات المسلحة أو يخلف ضحايا.. وأن العقوبات كانت قاسية جداً سيما على المشاركين من الرتب الأخرى.. والذين قد ينصاعون للأوامر.. أو يشاركون في الانقلاب وهم (ما عارفين الحاصل)..
    ومن طرائف هذه المأساة.. ولما أذاع حسن حسين بيانه.. هلل أحد الضباط الكبار.. وهتف ضد النميري.. وكررها.. حسن حسين أبو شنب.. الراجل الضكر.. صاحبي أنا.. الليلة حأمشي ليهو في القيادة.. العامة.. وكنت شاهداً على الفرح الخرافي لهذا الضابط الكبير.. ولما فشل الانقلاب.. أجلسني في مكتبه إلى جواره.. وصار يكلفني بأعباء كتابية ولا يسمح لي بالخروج.. وكان يأتيني بما لذ.. وطاب من الطعام.. فطوراً وغداءً.. ولم يفرج عني.. إلاّ بعد أن هدأت العاصفة وأيقن بأني لن أضره.. وده ما نابني من حسن حسين!!.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de