الزيتون وزيته وأوراقه... صيدلية طبيعية

Quote: الزيتون وزيته وأوراقه... صيدلية طبيعية الزيتون وزيته، بل وأوراق شجرته أيضا ليسوا سوى صيدلية طبيعية وهبها لنا الله سبحانه وتعالى، ودلنا عليها في قرآنه الكريم حيث أتى ذكر الزيتون وزيته في سبعة مواضع مختلفة من كتاب الله الحكيم. وفي الحديث النبوي، أوصانا الرسول الكريم باستخدام زيت الزيتون كغذاء وعلاج، حيث قال: "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة?" صدق الرسول صلوات الله وسلامه عليه. ويعتبر الزيتون مستودعا مليئا بالفيتامينات كفيتامين (ب) بنوعيه وفيتامين (هـ)، وخاصة فيتامين (أ) الذي يقوي النظر ويمنع الإصابة بمرض العشى الليلي. أما عن زيت الزيتون، فقد أثبت العلم الحديث القيمة الغذائية والصحية العالية له، فالأحماض الدهنية المفيدة الموجودة به لها قيمة صحية عالية لخلوها من المواد المسببة لتصلب الشرايين وتضيقها وانسدادها. لذلك فإن تناول زيت الزيتون بانتظام يسهم بشكل كبير في الوقاية من انسداد شرايين القلب وارتفاع نسبة الدهون الضارة في الدم، وارتفاع ضغط الدم، ومرض البول السكري. كما يسهم زيت الزيتون في الوقاية من بعض الأمراض السرطانية التي تصيب المعدة والقولون والثدي والرحم والجلد، كما يقي من قرحات الجهاز الهضمي. هذا بخلاف الفوائد التجميلية لهذا الزيت المعجزة عند استخدامه كدهان للبشرة والشعر، فهو منعم طبيعي للوجه والجلد، كما أنه يقوي الشعر ويمنحه بريقا ولمعانا لا تخطئه العين، لذا فهو يدخل في صناعة العديد من الكريمات والصابون ومنتجات العناية بالبشرة والوجه. يعتبر زيت الزيتون أيضا علاجا للكثير من المشاكل الجلدية حيث يزيل الحكة ويعالج التهابات الجلد والحروق الناتجة عن الشمس، ويساعد على سرعة التئام الجروح. ولزيت الزيتون فعالية لا تنكر في تخفيف الآلام الروماتيزمية وآلام التهابات المفاصل وتشنج العضلات عند استخدامه في عمل تدليك متكرر للمنطقة المصابة. وإذا انتقلنا للحديث عن أوراق شجر الزيتون، سنجد أن لها هي الأخرى فوائد جمة، فهي غنية بمركبات طبيعية تقوي مناعة الجسم وتقتل الميكروبات وبعض أنواع الفيروسات و الفطريات. تعمل هذه الأوراق أيضا عند غليها كخافض قوي للحرارة يفيد في حالات الحمى. يستخدم ورق الزيتون كذلك لعلاج نزلات البرد والإنفلوانزا التي لا يمكن استخدام الأدوية العادية معها نظرا لوجود موانع معينة خاصة بالمريض، كالنساء الحوامل وغيرها من الحالات.