|
Re: كيف أصبح العبد وزيراً (Re: بكرى ابوبكر)
|
سيرة ذاتية عطرة.. والزول دا ما عب .. دا سيد الناس لو الناس بقيسوها بما قدمت وفعلت من أجل الوطن والمواطن. له الرحمة.
كبـّـاشي الصـّـافي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف أصبح العبد وزيراً (Re: cantona_1)
|
الاخ العزيز بكري.
رغم أني أعترض على عنوان البوست ولكن دعني أحيك وأحي لويس على كتابته لهذا السيرة التاريخية العطرة. أنا كنت من المحظوظين جدا لأنني عاصرت هذا الرجل العظيم أستنسلاوس بساما في سنينه الاخيرة، ولقد أستمعت له كثيرا عندما كان يقص ويحكي لنا كأطفال تجاربه في الحياة. رغم صغر سني في تلك الفترة ولكني مازلت أزكر هذا الرجل الفريد في نوعه جيدا. فليبارك الرب روحه الطاهرة. ولي عودة لهذا البوست الهام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف أصبح العبد وزيراً (Re: Deng)
|
يالها من قصة ثرة وملئة بالحزن والمآسي ، انه رجل عظيم قاسي من الويلات والمتاعب ،فصقلته التجربة واجمل مافي الرجل انه معافي من كل غل، ياله من انسان رائع بطل بحق ...يستحق الوقفة ، وعلي الكل ان يلعن العنصرية والتفرقة الدينية ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف أصبح العبد وزيراً (Re: Ahmed musa)
|
Quote: سيرة ذاتية عطرة.. والزول دا ما عب .. دا سيد الناس لو الناس بقيسوها بما قدمت وفعلت من أجل الوطن والمواطن. له الرحمة.
كبـّـاشي الصـّـافي |
الزول دا ما عب ... فهم عجيب والله ... وهل يوجد عب في هذا الوجود ا ...ولو ما قدم وفعل من أجل الوطن والمواطن ... هل يمكن أن نصبغ عليه صفة عبد ... وسيد الناس بأي فهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف أصبح العبد وزيراً (Re: هشام الطيب)
|
Quote:
كيف أصبح العبد وزيراً
السيرة الذاتية للسيد ستانسلاوس بايساما عبد الله
أثار كتاب (تاريخ مدينة واو) الذي وضعه الأب المبجل سانتاندريا، سؤالاً وجهه إلى أحد الذين قرأوه. لقد سألوني ونحن وقوف " هل قرأت الكتاب؟" وحينما أجبت بـ(نعم) تركوني وابتعدوا. لم يتعمقوا في السؤال بمناقشة الخلفية التاريخية أو الفائدة المرجوة من الكتاب للأجيال القادمة وما إلى ذلك. لقد احتفظوا بآرائهم لأنفسهم أو لمناقشتها مع رفاق آخرين. وحينما استمرت هذه الأسئلة تتوارد علي حاولت أن أتقصى أسباب ذلك.
ظللت أسأل نفسي: لماذا تثار كل هذه الأسئلة؟ فوجدت أن الأب سانتاندريا قد ذكر اسمي في واحد من فصول الكتاب يتعلق بمدرسة الإرسالية بواو. وتكشف لي أؤلئك الناس يتخوفون من السؤال عما إذا كان الرجل الوارد ذكره في الكتاب هو شخصي أم ستانسلاوس عبد الله بايساما آخر. لو أنهم سألوني ذلك السؤال لأجبتهم بصراحة ولمضوا مقتنعين. إنني لا أخجل من القول أنني كنت رقيقاً. لقد تعهدت نفسي وربيتها وعلمتها، لذا فإنني لا أخجل من قول الحقيقة.
لقد كان مجيئ إلى هذه الديار (بحر الغزال) بسبب ظروف معينة ولا يمكن أن أقول أنها إرادة الله أن أترك أهلي وبلدي. إنني لم أولد رقيقا بل أنني أنحدر من أسرة محترمة عاشت حياتها وكسبت عيشها بأكثر الطرق والوسائل احتراماً واستقامةً. كنت سأشعر بالخجل والعبودية بالفعل لو أنني بددت حياتي واقترفت من الأعمال ما يخزي ويشين.
وإني لأحمد الله وأشكره على أن هيأ لي أن أشارك في تقدم ورفاهية السودان كله وليس دارفور وحدها. ولا أعرف كيف كان يمكنني أن أقدم خدماتي لأسرة أو عشيرة أو قبيلة واحدة بعينها.
وأحمد الله أيضاً أن منحني الضوء من خلال دين يهديني على الدوام. كانت أسرتي متدينة أيضاً ولكن على نحو حد مختلف عن المسيحية. إنني الأكثر حظاً من بين جميع أفراد عائلتي بأن أعتنق دين الرب وإني لأشكره على ذلك.
وأؤكد أن ما كتبه الأب سانتاندريا صحيح وأشكره على ذكره اسمي وأقدر له ذلك كثيراً.
أسـرتـي
هكذا ، قارئي العزيز ، تركت بلدي وعشت غريباً يتيماً والتصقت بي ،على الدوام، صفة " رقيق".
إنني من قبيلة الفور، فرع الكيرا. والدي أسامه هارون من الكيرا ووالدتي خميسة كندورا بنت غريب من الكنجر. صار والدي " فكي " بعدما انتهى من حفظ القرآن. اسمي بالكامل عبد الله كوجوك أسامه هارون وبما أن أبي صار فكي فقد أصبح يعرف بـ(فكي ساما) .الجميع ينادونه هكذا.
كان له ثلاثة إخوة وليس له أخوات. الأخ الأكبر عبد الكريم، يعيش في الفاشر حيث يدير خلوته الخاصة. كان والدي كثير المشاغل وحين تمنعه مشغولياته من تحفيظنا القرآن يقوم أخي الكبير هارون أو أختي الكبيرة عائشة بالمهمة.
والدي حداد ويملك أيضاً حياكة (منسجاً) لنسج الملابس لنا. هذه الحياكة مصنوعة من خشب محلي ومعظم أهل المدينة لديهم حياكات.
قتل والدي وشقيقاه قاسم وآدم في يوم واحد في قرية تدعى نيرلي بجنوب غرب دارفور، وتركوا وراءهم ثمانية عشر يتيماً البالغون منهم أربعة فقط.
كانت لوالدي ثلاث زوجات الأولى ماتت وتركت هارون وعائشة (بالغين)، الثانية هي والدتي وقد ولدت له ستة أطفال مات منهم اثنان والأحياء هم : 1عائشة طوطول .2 فيرا (غزال) وكانت تدعى أيضاً ست البنات (نيانقانسار) متزوجة أيضاً . 3 شخصي عبد الله كوجوك و 4 آدم .أما الزوجة الثالثة فقد نسيت اسمها وقد أنجبت خمسة أطفال : عبد الكريم أورتولويو و قاسم 3 عاصم و بنتين نسيت اسميهما.
العم قاسم ترك أرملة وطفلاً اسمه محمد ، أكبر مني. أما العم آدم فقد ترك أرملة وخمسة أطفال نسيت أسماءهم. أكبر أعمامي عبد الكريم، يعيش في الفاشر وله أبناء. ومع أن أمي أخبرتني أننا قمنا بزيارتهم إلا أنني لا أذكر ذلك فقد كنت صغيراً.
قـريتي
كنا نعيش في جنوب غرب دارفور في قرية تسمى نيرلي وتقع على الضفة الشرقية لنهر يجري نحو الغرب. تقوم القرية على هضبة مرتفعة على بعد نصف ميل من مجرى النهر الذي يسقي هذه المنطقة حين يفيض. وحين تنحسرمياهه يقوم الناس بزراعة البصل والرجلة واللوبيا والبطيخ وغير ذلك..
أوان الفيضان يكون التيار جارفاً بحيث لا يجرؤ أحد على السباحة في النهر أو محاولة عبوره ولا يستطيع القاطنون على ضفتيه صيد السمك فيه – كان النهر يفيض لمدة يومين أو ثلاثة أيام أو أربعة ثم ينحسر تاركاً مستنقعات صغيرة هنا وهناك وحينما ينتهي موسم الأمطار يجف النهر ويقوم الناس بحفر آبار في مجراه يتراوح عمقها بين ثلاثة وأربعة أمتار. وبما أن المجرى رملي فإن الآبار تدعم بشبكة من الأعمدة الخشبية لمنع الجدران الرميلة من الإنهيارعلى الذين ينزلون داخل البئر لجلب الماء ، فالدلو يصبح غير مفيد حيث يتناقص الماء والبئر تصير بعيدة الغور. القرية وارفة الظلال حيث تكثر بها أشجار الجميز والحراز. وثمار هذه الأشجار محببة لدى الحيوانات من ضأن وماعز وماشية وإبل وخيل ودواب.
الأراضي في الجهة الشرقية للنهر، حيث تقع القرية خصبة، وفيها متسع لكل القرى الأخرى لزراعة الذرة والدخن والسمسم واللوبيا وغيرها. الغذاء الرئيسي يصنع من الدخن. ويزرع السكان أيضاً القليل من القطن. يزرع البطيخ في الحقول خارج القرية وعلى المنحدرات التي يرويها فيضان النهر. وتفرد حقول خاصة لزراعة القطن الذي حينما يجمع من الحقول يحمل إلى البيوت حيث يقوم الأطفال بتنظيفه باستخراج البذرة منه. وقد علمونا كيف نغزل فكل ولد وكل بنت عنده مغزل. ويقوم الكبار بمراجعة ما نغزل من خيوط، أما عملية النسيج التي تتم في المنزل فيقوم بها أبي أو أخي الكبير هارون. وهكذا هناك راكوبتان بالدار واحدة للحياكة والأخرى للحدادة. وهذه الأعمال يقومون بها في فصل الجفاف، عقب الحصاد.
كان والدي عنده حصانه الخاص به وهناك بعض الحمير التي نركب عليها نحن إلى الحقل – واللبن عندنا متوفر بكثرة لكنني لا أذكر عدد الأبقار أو الأغنام التي لدينا.
يزرع البصل بكميات كبيرة ويصنع منه طعام طيب، وهو يؤكل مغلياً أو محمراً بجانب أن النساء بجففنه ويستخدمنه في الطهي. تجمع الحيونات المنزلية من القرى وتسلم لعدد من الشبان مسلحين جيداً بالحراب والسهام، لأخذها إلى المراعي، إلى الجنوب من القرية حيث هناك خطر غارات العرب لسرقة الماشية أو هجمات الحيوانات المفترسة.
يتوسط القرية فضاء واسع توجد فيه الدارة والخلوة التي تقع في مكان بعيد من مركز القرية الذي تشعل فيه نار كبيرة يتجمع حولها الرجال بينما الأطفال يتجمعون حول (الفكي) الذي يحفظهم القرآن في حين يتسامر الرجال أو يحكون القصص أو يغزلون خيوط القطن. وبعد صلاة العشاء تحضر النساء الطعام فيتناوله الجميع معاً. والأطفال أيضاً، بنين وبنات ، يعطعون نصيبهم. وبعد الفراغ من الأكل ينادى الكبار الأطفال ليقصوا عليهم بعض الحكايات. لقد كانت ليالي مسلية وكنا نستمتع بها. وبعد الصلاة يتفرق الجميع إلى بيوتهم.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف أصبح العبد وزيراً (Re: Abdlaziz Eisa)
|
طيلة مدة عيشنا مع الشماليين لم نسمع شمالياً يقول أي شئ يسيئ إلى الجنوبيين. لقد عشنا معا بود شديد. وقد حاول البريطانيون أن يفرقوا بيننا. منعونا من الإنضمام إلى الأندية مع الشماليين وعملوا ما بوسعهم لمنعنا من قراءة الكتب العربية ولكن رغم ذلك أقمنا صلاتنا بالشماليين
شكرا باشمهندس على السيره الذاتيه لسودانى عظيم ومناضل يستاهل نصب تزكارى
من خلال سرده التمست اشياء مهمه ومنها ما طبعته اعلاه ،فدائما هناك من يعتبر الكلام عن مخطط الاحتلال فى السودان مجرد شماعه نعلق فيها مشاكلنا ،وهاهنا سودانى وطنى ذكى يعرفنا ما عاشه فى ارض الواقع ،ومن خلال سرده يوضح بدون اشارة اتهام لاحد عن من الذى قتل وليم دينق ،رحمه الله العم استانس رحمه واسعه وادخله الجنة مع الشهداء امين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف أصبح العبد وزيراً (Re: بكرى ابوبكر)
|
الباشمهندس بكري أبو بكر
تحياتي واحترامي .. (أصبتني في مقتل)
ولي قصص في طفولتي مع ( أنكل ستانس ) في حوش الكنيسة في واو ولكن قبل ذلك دعني اسرد موقف حدث لي له صلة بالموضوع مع زميلة لي تدعى نهى الأطرش وهي مسيحية من فلسطين وشقيقة للروائية العالمية ليلى الأطرش ..كنا نعمل في قناة أبوظي في العام 2002 . كنت منتج لبرنامجي (حياتنا) و(مبدعون) في ذلك الوقت ، وقد درجت على أن أتعاون مع جميع زملائي بدون استثناء وكانت الزميلة نهى مبدعة في عملها ولكنها كانت دائما عندما تواجه أي إشكال تلجأ لي من باب أن لي خبرة اكبر في البلد وليس إلا ..
وفي احد الأيام وكنت خارجا من مبنى التلفزيون متجها نحو سيارتي .. رأيتها تقف أمام سيارة زوجها ، طلبت مني أن اقترب لتعرفني بزوجها .. فعرفتني بالرجل ثم أردفت قائلة لزوجها ماذا قلت لك عن زميلي أسامة .. قال الزوج .. دائما تقول نهى إن أخلاقك تشبه أخلاق المسيحيين لولا أن أسمك أسامة .. ضحكت وقلت لهما إن الديانات جلها تدعو لمكارم الأخلاق والرسول محمد بعث ليتمم مكارم الأخلاق كما أن الوصايا العشرة للسيد المسيح تدعو لمكارم الخلاق ، ثم قلت لهما أنا لي علاقة خاصة بالكنيسة ، ففي طفولتي في مدينة واو في جنوب السودان كنا نذهب إلى (حوش الكنيسة) لنتلقى تعاليم المحبة من قس يحلو لنا في طفولتنا أن نلقبه ب( أنكل ستانس) كما كنا نذهب للخلوة لحفظ القرآن ..
كنا نذهب لأنكل ستانس لأننا كنا نحبه وكان يخصص لنا وقت ليسرد لنا قصص العبر و يردد عبارة حبوا بعضكم كونوا أنتم لا تكونوا غيركم ثقوا بقدراتكم ، وفعلوا طاقاتكم لا تحقدوا كونوا ،إخوان كنا شخصي ( أسامة أحمد المصطفى) وشقيقي( كمال أحمد المصطفى )وصديقي (فواد انجلو محمد )وصديق شقيقي(جيمس انجلو محمد) ، وصديقي( بابتس إلس بنداس) الذي أصبح (مطران في كنيسة واو ) والصديق (بابتس سبت )وزير الإعلام في ولاية غرب بحر الغزال حاليا وصديقي (عبد الله أكيج )و(عمر اكيج) شقيقه و(جمال جفنسو) ،و( تاج فجنسو) و( الراحل ماهر حبشي الله يرحمه) وصديقي (بيتر ماكول) وعدد كبير من أصدقاء الطفولة الذين ذاكرتي لم تسعفني بذكر أسماءهم .. تعلمنا منه أن نجاوز العصبية وأن نوقف الآخرين عند تجاوزهم حدودهم معنا
و هكذا نعلمنا من ( أنكل أستسلاوس ) أن نقول نحن أبناء واو، وأبناء السودان ، لا نلتفت إلى قبائلنا أو ألواننا كان يقول لنا ( شنو البعجبكم في الجنينية ) كنا نقول الفواكه ولون الزهور .. كان يقول لنا يعني كل الفواكه وكل الزهور ، كنا نقول نعم بصوت واحد فكان يقول لنا كونوا زي الزهور والفواكه جميلين وناضجين ، ما كنا نفهم بأنه يتحدث عن قوة التنوع
شكرا مرة أخرى يا بشمهندس لهذا البوست الذي اصابني في مقتل
وفي داخلي مدن من سلام فهل تسكنها أيها الوطن
| |
|
|
|
|
|
|
|