|
هل بنات الحور سمر كما قال السيد الصادق المهدى
|
قال السيد الصادق المهدى ان بنات الحور سمر
جاء هذا الكلام ضمن لقاء "خيمة الصحفيين الرمضانية"
حيث قال:
Quote: والخضرة لون الحياة واللون القمحي لون نساء الجنة (كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ) |
الحديث شيق وسانشره هنا
لكن السؤال
اذا كانت بنات الحور سوراوات فما الذى ادخل فى رؤوس المسلمين
فكرة بياض الحوريات الناصع؟
ومن الذى جعل غالبية المسلمين يتطلعون بهفوة الى اللون الابيض؟
وهل كان مفسرى القران متحيزين عتدما اصروا على ان حور الجنة بيض؟
عموما, الحديث اعلاه للسيد الصادق المهدى فيه بشرى
للسودانيين الذين يعشقون اللون الاسمر
........
يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل بنات الحور سمر كما قال السيد الصادق المهدى (Re: M A Muhagir)
|
Quote: بسم الله الرحمن الرحيم خيمة الصحفيين الرمضانية الإنسانيات السودانية 17 رمضان 1431هـ - الموافق 27 /8/ 2010م أجد في كثير من الكتب والمقالات استخفافا بالسودان كوطن وجد صدفة أو أوجده الغزو العثماني، وأنه بلا تاريخ عريق حتى أن الأثري السويسري شارلس بوني قال: عندما هممت أن أشرع في حفريات في كرمة قال لي أحد الأثريين لا تتعب نفسك كل التاريخ في شمال وادي النيل. كان السودان وطن حضارات عظيمة: • حضارة سبقت الحضارة الفرعونية وهذه كشفت عنها الحفريات أخيراً. • وحضارة مشتركة مع الفرعونية وتبادل السلطان فيها فراعنة من الشمال ومن الجنوب أمثال بعنخي وترهاقا. • والحضارة الكوشية والتي ازدهرت في مروي واستمرت ألف عام من خمسة قرون قبل المسيح إلى 5 قرون بعده. • وحضارة مسيحية استمرت ألف عام كذلك من 5 قرون بعد المسيح إلى القرن السادس عشر. • والحضارة الإسلامية القديمة التي تمركزت في ممالك إسلامية. ثم كان الغزو العثماني ثم المهدية ثم الغزو الثنائي. والمؤسف حقا أن كثيرا من تلك الفترات ملتف بالغموض محتاج لمزيد من التوثيق التاريخي ومن التجسيد المتحفي، وقال ليو بولد سنغور لسفير السودان سيد أحمد الحاردلو: "الحضارة الأولى أقامها أجدادكم النوبة. وهم سادة الصناعة الأولى، والزراعة الأولى، والمعرفة والشعر والفنون والأهرامات". وما قاله بروف هيرمان بل عالم الآثار: "السودان هو أساس حضارة وادي النيل". من أخطر نتائج هذه الغفلة عن تاريخنا الاستعداد الكبير في مجتمعاتنا المعاصرة للاستلاب، فإذا أنت مررت على المحال التجارية رأيت في عواصمنا العجب العجاب: كوافير ديانا- مطعم هافانا- سوبر ماركت باريس. وآخر حالات الاستلاب تلوين أعراسنا بألوان غريبة: فساتين الزفاف، وبدلة العريس السموكنج، ثوب السرتي للعريس وفركة القرمصيص للعروس خاصة كما طورهما مصممون أمثال الأستاذة سارة جلال هي ما يناسبنا ذوقا وبيئة وجمالا أصيلا والبدلة الأسموكنج بدل الجلابية محاكاة لا معنى لها. قالت الشاعرة السودانية خالدة: هـــي الزي الغالي وأجمل فيها المعنى الكامل وأكمل يحكي حكاية شعب مؤصل |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل بنات الحور سمر كما قال السيد الصادق المهدى (Re: M A Muhagir)
|
Quote: والزفة مكان العديلة، وأنواع المكياج للعروس الذي يجعلها أشبه ما تكون بلوحة إفرنجية ما يناقض ألواننا ويعارض مناخنا ويعاكس أذواقنا. فالتجميل السوداني الأصيل مختلف من حيث مفاهيمه ومفرداته، فمن حيث المفاهيم مكياجنا من حيث الدخان والدلكة والحنة يقوم على فتح مسام الجلد واستخدام الأعشاب الطبيعية بما يتماشى مع المناخ الحار، ولكن عند الإفرنج يقوم على سد المسام بالبدرات والمساحيق الكيمائية وتشجع عليه برودة الجو. ومن حيث المفردات المستحب في الذوق الأصيل اللما لا الأحمر وهو سمرة لا حمرة الشفاه على نحو ما قال العباسي: بالله يا حلو اللما مالك تجفو مغرما؟ واخطر ما في الأمر ليس هو إعدام السمرة والخضرة لون الحياة واللون القمحي لون نساء الجنة (كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ) أخطر ما في الأمر أن إعدام السمرة على يد سموم الزئبق والكورتزون (Hydroquinone وhydrogen peroxide) وهي تبيض الوجه بمواد سامة تتسرب عبر الجلد لأعضاء الجسم، وهات يا فشل كلوي! ومن طرف خفي توجد نزعة احتقار لما هو سوداني. احتقار عززته كثرة الكوارث في بلادنا لا سيما في المهجر إذ ارتبط اسم السودان بالعنف، والاقتتال، والمجاعات، والتدخلات الأجنبية؛ ما أدى لكثير من النكات – مثلا- ما حجم السودان؟ الرد: مليون ميل مربع! التعليق: لا مكعب لأنه حفرة!. ومقولة عبد الله ضحية: كيف تكون سودانيا؟ والرد: أنماط من التواكل والكسل من باب لا تؤخر عمل اليوم لغد ما دام يمكن أن تؤخره إلى بعد غد!. ومقولة طوني بوزان الذي سأل: "ما الفرق بين الديناصور والسوداني النشيط؟، الرد: الاثنان انقرضا.. نتيجة هذا كله إسقاط السودان من الحساب، وعدم الرهان عليه، والتطلع للفرار منه بتذكرة في اتجاه واحد. وكثيرون صاروا يخلطون بين الكرت الأخضر الأمريكي وسندس الفردوس. في تصحيف لبيت البحتري: تَذُمُّ الفَتاةُ الرُّودُ شِيمَةَ بَعْلِهَا إذا بَاتَ دونَ "الكرت"ِ، وهوَ ضَجِيعُهَا |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل بنات الحور سمر كما قال السيد الصادق المهدى (Re: M A Muhagir)
|
Quote: منذ مدة أزعجتني هذه الظاهرة وصرت أفكر في وسائل لدحرها منها الاهتمام بالتوثيق التاريخي، والتربية الوطنية، والتوثيق المتاحفي وغيرها. ولكن بدا لي أن للإنسان السوداني ميزات فريدة لا ينكرها إلا مكابر. ميزات أشار إليها كثير من شعرائنا أمثال: محمد عبد الحي، ومحمد المكي إبراهيم، وصلاح أحمد إبراهيم، وسيد أحمد الحردلو وغيرهم. هذه الميزات تقود لقيم غرسها في نفوس أهل السودان تراث الخلاوي، والمسايد، والأحاجي، وصدح بها الشعراء الشعبيون من حكامات، وكنداكات، وأصحاب المسادير، وشعراء الدوبيت، وغيرهم. في هذه المجالات ثقافة أواسط السودان هي الأكثر توثيقا مع غياب نسبي لثقافات الغرب، والشرق، والشمال، والجنوب. وإن كانت ثقافة الوسط هذه عن طريق الدور المحوري للعواصم بقيادة أم درمان استطاعت أن تستصحب كثيراً من الثقافات الجهوية السودانية المختلفة. في هذا الصدد أم درمان قيمة وبوتقة لا مجرد رقعة في المكان كما قال الشاعر عبد المنعم عبد الحي: أنا أمدرمان تأمل في نجوعي أنـــــا السودان تمثل فـي ربوعي أنـــا ابن الشمال سكنتو قلبي على ابن الجنوب ضميت ضلوعي ولا شك أن القيم التي أسميها إنسانيات سودانية قد صارت أشبه ما تكون بقيم سودانية قومية. ومع ذلك فنحن بحاجة لصحوة ثقافية تجعلنا أكثر اهتماما بالتنوع الثقافي في بلادنا تقديراً لحقيقة التنوع الثقافي هذه، واعتباراً لقيمتها، فالتنوع من مقاصد الكون: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ) . إن الاهتمام بهذا الجانب من حياتنا صار ضرورة وطنية لأن إهماله قد صار يمثل إخفاقا في إدارة التنوع، ويمثل خطراً حقيقياً على وحدة البلاد. الأشعار القومية حاملة قيم الإنسانيات السودانية لعبت: • دورا رئيسيا في الدعوة المهدية وفي الكيانات الصوفية وفي المدائح النبوية. • دورا سياسيا في دعم النظم أو في معارضتها. • دورا اقتصاديا في الحث على الكسب والمغامرة من أجله. • دورا اجتماعيا في المدح، والهجاء، والرثاء، والغزل. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل بنات الحور سمر كما قال السيد الصادق المهدى (Re: M A Muhagir)
|
Quote: ومع أهمية هذه الأدوار، فإن ثقافتنا المركزية وتعليمنا الرسمي لم يحفل بها بالقدر الكافي وصارت ثقافة شعبية تفرض نفسها رغم تجاهلها. ههنا سوف أتناول الحديث عن الإنسانيات السودانية. ولكيلا يكون هذا الحديث تمرينا في الشوفينية استهله بالحديث عن سلبيات وأهمها: العفوية، والمجاملة المبالغ فيها على حساب الصراحة، والاهتمام الأكبر بالأخلاق الخاصة كالعرض وإهمال العامة كالمواعيد، وتضخيم الاجتماعيات وتهميش العمل. ولكن رغم هذه السلبيات فإن للسودانيين أخلاقيات إنسانية سار بذكرها الركبان: • في عام 1988م اجتمع بنا الأمير الحسن بن طلال في عمان وخاطب جماعة منا قائلا إنه وغيره من الزعماء العرب يتحدثون عن وجود أخلاق سودانية سماها إنسانيات سودانية مميزة. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل بنات الحور سمر كما قال السيد الصادق المهدى (Re: M A Muhagir)
|
في تفسير المعني "كأنهن بيض مكنون" لا علاقة للون الأسمر أو الخمري بالأمر كما ورد في الكثير من التفاسير ومنها: تفسير الجلالين : 49 - (كأنهن) في اللون الأبيض (بيض) للنعام (مكنون) مستور بريشه لا يصل إليه غبار ولونه وهو البياض في صفرة أحسن ألأوان النساء تفسير ابن كثير : وقوله جل جلاله " كأنهن بيض مكنون " وصفهن بترافة الأبدان بأحسن الألوان قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما " كأنهن بيض مكنون " يقول اللؤلؤ المكنون وينشد ههنا بيت أبي دهبل الشاعر وهو قوله في قصيدة له : وهي زهراء مثل لؤلؤة الغوا ص ميزت من جوهر مكنون . وقال الحسن " كأنهن بيض مكنون" يعني محصون لم تمسه الأيدي وقال السدي البيض في عشه مكنون وقال سعيد بن جبير " كأنهن بيض مكنون " يعني بطن البيض وقال عطاء الخراساني هو السحاء الذي يكون بين قشرته العليا ولباب البيضة وقال السدي " كأنهن بيض مكنون " يقول بياض البيض حين ينزع قشرته واختاره ابن جرير لقوله مكنون قال والقشرة العليا يمسها جناح الطير والعش وتنالها الأيدي بخلاف داخلها والله أعلم تفسير القرطبي : أي مصون . قال الحسن وابن زيد : شبهن ببيض النعام , تكنها النعامة بالريش من الريح والغبار , فلونها أبيض في صفرة وهو أحسن ألوان النساء . وقال ابن عباس وابن جبير والسدي : شبهن ببطن البيض قبل أن يقشر وتمسه الأيدي . وقال عطاء : شبهن بالسحاء الذي يكون بين القشرة العليا ولباب الترجمة الإنجليزية As if they were (delicate) eggs closely guarded
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل بنات الحور سمر كما قال السيد الصادق المهدى (Re: almulaomar)
|
الاخ المولى عمر سلام
ولماذا لا يكون المقصود بيض الدجاج
وهو الاقرب الى الناس
فمنذ القدم والى الان الناس يربون الدجاج
وياكلون بيضه الاسمر
وهذا هو الاقرب لتفسير الاية كون لن التشبيه فى
القران دائما ياتى باشياء قريبة من الناس
اما الواضح من التفاسير التى ذكرتها فان المفسرين
هنا مالوا قسرا الى اللون الابيض حتى
انهم قشروا البيض لكى يظهروا اللون الابيض
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل بنات الحور سمر كما قال السيد الصادق المهدى (Re: بلدى يا حبوب)
|
Quote: انتوالسيد الصادق المهدى طلق السياسة والله شنو تحياتى |
Quote: طلق السياسة ولا شنو |
سلام يا بلدى يا حبوب
ما هى زاتا سياسة
انت عارفة المسالة اصلها شنو؟
اصلها انو الحضارة السودانية منبعها فى السودان
فيه نشاة اول حضارة ومنه انثبقت بقية الامم
الروم والفرس والعرب وغيرهم
هذا هو التاريخ الذى تجاهله السودانيون وان الاوان
ان يرجعوا له
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل بنات الحور سمر كما قال السيد الصادق المهدى (Re: Elbagir Osman)
|
والله انا لا أستطيع أن اخفى إعجابى بسيادة الإمام الصادق المهدى مؤخراً ...
أراه وقد عاد الرشد لعقله الذاخر بالمعرفة ... وذهنه المتفتق بالعبقرية والإبداع ...
فهو رجل "كاريزما" ... ويقود صحوة ثقافية قد بدأت تظهر ملامحها السودانية بجلاء ... مستشرفاً هويّة "أمدمانية" خفنا عليها منه فى السابق ...
فطوبى له ببقعتنا التى باركها "الكجور" قبل "الفكى" ... وطوبى لبقعتنا بسليل أئمتها الأماجد (على حدّ تعبير أحد الشيوعيين المخضرمين) ...
الوطن فى أخطار متعددة ... ووضعٍ حرج ... ولكن ... هنا يبدأ العمل الجماهيرى لضمان مستقبل لوطن حر مستقل ومجتمع متعدد ومعافى ...
ومن يحلمون بطريقٍ أقصر ... آن لهم أن يستيقظوا ...
فنحن:
نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزماننا عيبٌ سوانا
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل بنات الحور سمر كما قال السيد الصادق المهدى (Re: Tabaldina)
|
Quote: ولا ندرى من اى التفاسير توصل الامام الصادق ان البيض المكنون هو الاسمر اوبالتالى ان حور العين سمر ..!!؟؟ بالله حسي اللون الاسمر دا بتحب ما بس دى قسمه الله .. والله ان ما رايناه من بياض نساء نجد والحجاز كاف لنفضل ان تكون حور العين كانهن اللؤلوء وفى رقة البيض المكنون .. |
الاخ تبلدينا سلام
ما دا الاستلاب زاتو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل بنات الحور سمر كما قال السيد الصادق المهدى (Re: M A Muhagir)
|
حديث الدخان والدلكة والقرمصيص ....
بقلم: مصطفى عبد العزيز البطل
(1) الكاريكاتيرست السودانى الشاب طلال الناير رسام ذو شخصية فنية متميزة، وكاتب ساخر بديع الحرف.
وقفت مليّاً أمام تعليق له فى الموقع الالكترونى التفاعلى "سودان راى" على محاضرة للامام الصادق المهدى بعنوان "انسانيات سودانية" نظمتها مؤسسة طيبة برس الاسبوع الماضى بالخرطوم.
أتى طلال بملخص للموضوعات التى طرقها الامام فى محاضرته، ثم كتب فى مقام التعليق نصف السطر التالى: (تبقى مائة وستة وثلاثون يوماً على انفصال السودان)!
فكرة التعليق واضحة، تجسدها العبارة السودانية التقليدية (الناس فى شنو والحسانية فى شنو).
والمقارنة هنا بين طبيعة الموضوعات "الطرية" التى طرقها الامام فى محاضرته، والتحدى "الصلد" الذى يواجه السودان فى يومه هذا، تحدى ان يكون وطناً موحداً يمتد من حلفا الى نمولى، او لا يكون! (2) خلاصة ما قرأت عن محاضرة الامام الصادق المهدى أنه نوّه بفضل السودان وعلو كعبه حضارياً وثقافياً، واستهجن بعض مظاهر الاستلاب الحضارى والغفلة الثقافية فى حيواتنا العامة والخاصة، من افتتانٍ سافرٍ بالغرب وتهالكٍ فاضح وراء المظاهر الاجنبية.
قدم الامام بعض النماذج على سبيل التدليل، وفى هذا الاطار تعرض بشئ من التفصيل لطائفة من انواع الميكياج التى تستخدمها النساء فى بلادنا، فنبه الى ان الميكياج النسائى السودانى يعبر تماماً عن البيئة المحلية، من حيث انه نتاج تلقائى عاكس لاذواقنا واحوالنا ومتطلباتنا.
قال الامام: (التجميل السودانى الأصيل مختلف من حيث مفاهيمه ومفرداته، فمن حيث المفاهيم مكياجنا من دلكة ودخان وحنة يقوم على فتح مسام الجلد، واستخدام الاعشاب الطبيعية بما يتماشى مع مناخنا الحار. بينما عند الافرنج يقوم على سد المسام بالبدرات والمساحيق الكيميائية، ويشجع على ذلك ويبرره برودة الجو عندهم).
وانتقد حفيد المهدى ولع بعض السودانيات بتوظيف المساحيق الكيميائية المستوردة للتحكم فى لون البشرة بهدف تفتيح اللون وتقليل السمرة او الخضرة.
قال الامام: (الخضرة لون الحياة، واللون القمحى لون نساء الجنة، وقد جاء فى القرآن: "كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ". (يا جماعة، البيض لونه قمحي ولا أبيض – عابدين)
اخطر ما فى الامر اعدام السمرة على يد سموم الزئبق والكورتيزون، وهى تبييض الوجه بمواد سامة تتسرب عبر الجلد لأعضاء الجسم، وتتسبب فى الفشل الكلوى).
وهاجم المهدى مظاهر الاستلاب والتشبه بالاجنبى فى الحياة الاجتماعية، ومن ذلك فساتين الزفاف المستوردة، وحرّض الفتيات السودانيات المقبلات على الزواج على التمسك بثوب السرتى وفركة القرمصيص.
ذلك بعضٌ مما قال الامام فى محاضرته، وان القول ما قال الامام.
ولكن طلال لم يرض عن المحاضرة، او لعله رضى عنها ولكنه استنكر توقيتها ولسان حاله يقول: يا إلهى، دلكة وحنة ودخان وقرمصيص وبيننا وبين الانفصال فركة كعب؟!
مقاربات ومقارنات بين عطور النساء وأساليب الميكياج والجنوب العزيز يتهيأ للاستقلال وقادته يطلبون الاعتراف الدولى جهاراً نهاراً؟
فذلكات فقهية حول لون نساء اهل الجنة ويهود اسرائيل يكمنون فى منعطف الطريق على ضفة النيل وبأيديهم المحافير؟!
استعراض لمستحضرات التجميل والبترول، ثروة السودان القومية واكسير حياته، فى كف عفريت؟!
سبحان الله.
الم يسمع الامام بالشعار الأشهر: "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"؟!
ألم يكن الأصوب والاقوم والأدنى الى جادة الصلاح الاّ يكون للامام حديث غير حديث الوحدة المرغوبة والانفصال الممقوت؟
فمعركتنا الكبرى هى معركة الوحدة.
لا صوت يعلو فوق صوتها.
نفطر وحدة، نتغدى وحدة، ونتعشى وحدة.
وهكذا تكون المسئولية الوطنية فى أسمى وأجلّ معانيها، وهكذا يكون حب السودان، وكل ما عدا ذلك حديث حسانية! (3) يبدو ان كل شئ فى حياتنا العامة والخاصة اصبح مؤجلاً الى ما بعد الفراغ من همّ الوحدة والانفصال.
غير ان الذى يغيب عن جموع غفيرةٍ من الناس هو ان كثرة الكلام عن الوحدة، فى منابرنا العامة ومجالسنا الخاصة، فى حد ذاته لا يعنى شيئاً، ولا يضيف شيئاً.
حتى وان دلق بين أعطافنا دفقات حرّى من أحساسيس فوارة، وغمر قلوبنا بمشاعر طاغية نغطس معها فى الوهم بأننا قمنا بدورنا كاملاً، غير منقوص، فى الدفاع عن عقيدة الوحدة.
كيف لا ونحن نرفع بصوتها الآذان الى عنان السماء كل يوم حتى بلغنا بها قرن الجوزاء.
والحق ان ذلك كله مجرد دخان فى الهواء. كلام مرسل، لا أكثر ولا أقل.
وللمستشرق الفرنسى جاك بيرك مقولة مشهورة عن العرب، الذين نحب ان ننتسب الي بجدتهم، اذكر اننى اشرت اليها فى مقال سابق، قال فيلسوف الفرنسيس:
(ان العرب اذا جلسوا ليبحثوا فى أمرٍ تمنوه وأرادوه، تحدثوا واستفاضوا وأطالوا فى الحديث عنه، فاذا فرغوا من الحديث وقاموا من مجلسهم أحس الواحد منهم فى دخيلة نفسه براحة من أنجز الأمر نفسه).
ومن المفارقات اننى وقعت مؤخراً على مقولة مشابهة عن العربان وحبهم للكلام المرسل اللامتناهى تكاد تطابق مقولة جاك بيرك تماما، وردت فى الكتاب الذائع What went wrong? للمؤرخ البريطانى بيرنارد لويس، احد أبرز علماء الشرق الاوسط الغربيين المعاصرين، والمتخصص فى تاريخ الامبراطورية العثمانية. (4) ونحن نحمد لصديقنا الدكتور عبد الوهاب الافندى، حمداً كثيراً، أنه سبقنا فخرج - وان بعد خراب مالطة - لينبه الغارقين فى عسل أحاديث الوحدة وشعاراتها العذبة، من الذين ما فتئوا يملأون المنابر صخباً وضجيجاً عن محاسن الوحدة ومخاطر الانفصال، الى ان التداول المفاجئ والمكثف لمثل هذا النوع من "الادب الوحدوى" على نحو ما نرى، لا يقدم ولا يؤخر، طالما ان المصطخبين ومفتعلى الضجيج جميعهم شماليون.
لماذا؟ السبب هين، وهو ان الذين سيحددون ما اذا كان السودان سيبقى موحداً ام لا - بحسب اتفاقية نيفاشا - هم اهل الجنوب، لا اهل الشمال.
كتب الافندى، ضمن مقاله الراتب الاسبوع الماضى، ينعى على قومه تبديد طاقاتهم بغير طائل:
(ان معظم الضجيج المحتدم موجه فى مجمله الى الشماليين، فهو حديث مع الذات).
ثم كتب فى وارد تقويمه للمواقف الرسمية للحكومة وقطاعات المعارضة:
(ما الذي يمكن للحكومة والمعارضة معاً فعله لتحقيق الوحدة؟ بحسب ما نراه حالياً فإن الأمر لن يزيد على سيل من المناشدات والتوسلات، وكثير من الصراخ والعويل، وقليل من الندوات والسمنارات، وبعض اللقاءات والمفاوضات.
ومن الواضح أيضاً أن شيئاً من هذا لن يفيد كثيراً، لأن جل المتنادين لا يخاطبون إلا أنفسهم أو من هم على شاكلتهم. وكثير مما يقال هو لغو لا طائل من ورائه، خاصة الحديث المتكاثر عن مؤامرات أجنبية عموماً وإسرائيلية خصوصاً لتمزيق السودان وتهديد مصر وبقية بلدان العرب).
وانتهى الافندى فى تحليله الى ان قضية الوحدة فى نهاية المطاف قضية سياسية، لا يمكن حلها الا عبر صيغة سياسية متفق عليها،
ثم توجه بالنصح الى اخوة أمسه القريب فى صفوف العصبة المنقذة، يحثهم على عدم اضاعة ما تبقى من الوقت فى الاحاديث الدائرية والدعايات الجوفاء، والمسارعة الى الدخول مع قيادات الجنوب فى غرف مغلقة يتم فيها الحوار حول الصيغة السياسية المطلوبة، وتعقد خلالها الصفقات التى تضمن الوحدة وتبعد شبح الانفصال. هذا او الطوفان! (5) ومن قبيل الاحاديث الدائرية والدعايات الجوفاء التنافس المحموم بين ولاة الولايات هذه الايام لانشاء ما يسمى ب "لجان دعم الوحدة" تأسياً بافعال حكام المركز.
وهى لجان تم تشكيلها فى عدد من الولايات فكان اقصى ما فتح الله به عليها فى صدد الوفاء بمهام دعم الوحدة حركات استعراضية شبه هزلية موجهة عبر وسائط اعلامية جملة مستهلكى برامجها شماليون اقحاح، لم نسمع عن احد منهم انه دعا للانفصال.
فكأننا قد اصبحنا جميعاً، وعلى حين غرة، شعباً من "السقايين"، يبيع ابناؤه الماء فى حوارى السقايين الآخرين.
ولذا فاننى لم اعجب كثيراً عندما قرأت مؤخراً فى أحدى الصحف أن الناظر على محمود، ناظر الأمرأر، طرح مبادرةً جديدة وقام بتشكيل لجنة لدعم الوحدة وسط عشيرته من قبيلة البجا.
وكأن أهلنا الأمرأر، الذين ما زالت بعض قياداتهم تهدد بتحويل شرق السودان الى دارفور اخرى، فرغوا من كل شئ، فلم يبق فى قائمة همومهم الا همّ انفصال الجنوب!
ومن مثل ذلك أيضاً الهستيريا التى انتابت حكومتنا الوحدوية فى تمام الساعة الخامسة والعشرون، بحسب التوقيت المحلى لاطروحتى الانفصال والوحدة.
اذ سارعت احدى لجان "الوقت الضائع" الداعمة للوحدة فاصدرت، ضربة لازب، اعلاناً عممته على وسائط الاعلام بشرت فيه أبناء الجنوب من المقيمين بالعاصمة بصفةٍ خاصة، و غير المسلمين من المسيحيين واهل الديانات الافريقية بوجهٍ عام، بأن العصبة المنقذة قررت اخيراً، ولقدم العصبة المنقذة رافع، مراجعة التشريعات واللوائح التى لم تراع مشاعر غير المسلمين، لتطهرها من الاحكام المتعدية على الحقوق الدينية.
وفى هذا الصدد صرح مسئول حكومى قانونى رفيع بأن أول الغيث فى رد الحقوق سيتجلى فى رفع الحظر المفروض على حفلات الزواج بالنسبة لغير المسلمين، بحيث سيسمح لهم باستمرار الحفلات الغنائية الى ما بعد الحادية عشر ليلاً، دون تقيد بالحظر الذى سيقتصر من الآن فصاعداً على المسلمين وحدهم، دون غيرهم (الحمد لله الذى لا يحمد على حظر سواه).
وقد وجدت ضمن تعليقٍ على هذه الانباء الحقوقية الوحدوية الطيبة، كتبه استاذنا الدكتور محمد ابراهيم الشوش، بعموده الراتب بصحيفة "الراى العام" اول امس تساؤلاً وجيهاً، يستحق عناية اللجنة الحكومية، اذ تساءل استاذنا: وماذا اذا كان العريس مسلم والعروس مسيحية؟! (6) يا طلال، ايها الفنان المبدع:
نحمد لك غيرتك على وحدة السودان، فاذهب انت وصحبك وامطروا الأرض بحديثها، وكاتبوا بعضكم البعض فى شأنها، على مذهب ابراهيم الكاشف (انت اكتب لى وأنا اكتب ليك).
ولكن لا تزايد يا صاحبى، ولا يزايدن أحدٌ بعد اليوم، على الامام الحبيب.
فما من عالمٍ نصح لقومه فى المشهد والمغيب كما نصح لهم، فلم يستبينوا النصح الا ضحى الغد.
وما من قائدٍ وطنى استبق الاخطار، فدلق الأحبار وسطر الافكار، كما فعل.
وإياك ان تشغُب مرةً اخرى على إمامنا وهو يثقف رماح عقولنا، ويفقهنا فى امور دنيانا.
واعلم - أعزك الله - ان الدلكة والحنة والدخان وثوب القرمصيص أبقى عندنا من الوحدة، وأجلّ شأناً.
وقديما قيل: "الحاضر أبقى من الغائب، والحي أبقى من الميت".
وفى ذكائك بقية الكلام!
عن صحيفة "الاحداث"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل بنات الحور سمر كما قال السيد الصادق المهدى (Re: لطفي علي لطفي)
|
Quote: خلاصة ما قرأت عن محاضرة الامام الصادق المهدى أنه نوّه بفضل السودان وعلو كعبه حضارياً وثقافياً، واستهجن بعض مظاهر الاستلاب الحضارى والغفلة الثقافية فى حيواتنا العامة والخاصة، من افتتانٍ سافرٍ بالغرب وتهالكٍ فاضح وراء المظاهر الاجنبية. |
سلام
لو اكتفى البطل بهذا القدر لكان اوفى
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل بنات الحور سمر كما قال السيد الصادق المهدى (Re: Al-Shaygi)
|
Quote: في إعتقادي بعيداً عن الفتاوى والتفاسير: الحياة في الآخرة لا تشبه حياة الدنيا الأولى برزخية لا نفقه كونها ولا أعتقد بأن بها أحاسيس مادية كما في الدنيا من جوع وعطش وشبق ولذة بكل أنواعها.. وعليه فمسألة لون بنات الحور أو طعم خمر الجنة أو حجم تفاحها ومدي حلاوة عنبها فهذه مسألة في أعتقادي تخص كل فرد فمن يحب السمراء سيرى السمرة في بنات الحور ومن يحب البياض سيراه كذلك... والله أعلم... |
الاخ الشايقى سلام
كلامك جميل
ولكن
انا فهمت حديث السيد الصادق المهدى فى اطار تشجيع
السودانيين للاعتداد بكل ما هو سودانى ورفض مظاهر
الاستلاب والتقليد الاعمى للاخرين
وفى هذا الاطار جاءت مسالة اللون الاسمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل بنات الحور سمر كما قال السيد الصادق المهدى (Re: M A Muhagir)
|
.. . يا مهاجر انتو لسه مع موضوع الخرف دا
Quote: الاخ تبلدينا سلام ما دا الاستلاب زاتو |
يا مهاجر استلاب شنو ؟؟ ياخى دا عالم اخر .. وحور عين كلمات استلاب ونضال وشنو دى حدها الدنيا دى ..
-----------------
ياجماعة كأنهم اليافقوت والمرجان حسي سمعتو بياقوت اسمر ولا مرجان زى لونا دا .. عموما ما دام ربنا وصفهم كدا انحنا ديل مسيتلبين بقدرة ربنا :)
| |
|
|
|
|
|
|
|