الطبقة « ال وس خ ه »! مقال جيد للكاتب مامون فندي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-28-2010, 09:49 AM

Hafiz Suliman
<aHafiz Suliman
تاريخ التسجيل: 03-26-2006
مجموع المشاركات: 147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطبقة « ال وس خ ه »! مقال جيد للكاتب مامون فندي

    الطبقة «ال وس خ ة»!


    قد يكون العنوان مزعجا أو غير مألوف، وربما يتأفف البعض من سوقيته ليس تعاليا وإنما بغرض إهمال الفكرة وتجاهلها لأنها تثقب قلب الحوار الدائر حول التحول السياسي والاجتماعي في العالم العربي الذي نلامسه ونحسس عليه من دون اختراقه. أرجو أن يتحمل القارئ ثقل العنوان ويحكم على الفكرة في النهاية، لأنها قد تكشف لنا زوايا جديدة لفهم التحول السياسي والاجتماعي في العالم العربي.

    الفكرة في هذا المقال هي أن جوهر النقد السياسي السائد في العالم العربي يتأرجح بين طرفي البندول السياسي والاجتماعي، فإما هو نقد زاعق ومتشنج ومدع للتفوق الأخلاقي بأشكاله المختلفة، اليسارية الماركسية أو الدينية الطوباوية، وهو ينصب في كل الأحوال على فساد النخبة أو الطبقة السياسية الحاكمة في قمة الهرم السياسي، أو أن يتحرك بندول النقد إلى الطرف النقيض، فيركز نقاد التخلف والمتباكون على غياب الديمقراطية في العالم العربي على أمية وجهل الطبقات الدنيا ويحملونها مسؤولية تخلف أنظمة الحكم لأنها طبقة جاهلة غير قادرة على استيعاب التحولات الديمقراطية، وتلك هي النظرة الليبرالية السائدة في العالم العربي. لكن دراسات التحولات الاجتماعية في الغرب كلها تركز على ما هو معروف بالطبقة الوسطى بصفتها المحرك الأساسي للتغيير الاجتماعي، فكلما كبرت مساحة الطبقة الوسطى، أصبحت إمكانية وجود مجتمع ليبرالي يتمتع باقتصاد حر وديمقراطي هي إمكانية أكبر، ووارد الحديث والنقاش حولها.

    لكن للطبقة الوسطى ملامح أساسية لا بد من وجودها قبل أن يمكن وصفها بالطبقة الوسطى، فهي ليست طبقة اقتصادية بمعنى أن دخول الفرد فيها أو خروجه منها مرتبط بتزايد أو تناقص مستوى دخل الفرد. الأساسي في صورة الطبقة الوسطى هو ثقافة تلك الطبقة، وبالثقافة هنا أعني المنظومة القيمية التي تمثل الإسمنت الذي يجعل من الأفراد مجموعات متلاصقة، ولا أعني بالثقافة الأيديولوجية تحديدا، لأن الأيديولوجية أضيق من الثقافة بكثير، ولا تضع للأخلاق دورا. الأخلاق هي المفهوم الحاكم لهذا المقال. أخلاق الطبقة الوسطى هي تقريبا ما تحدث عنه المفكر الاجتماعي الألماني ماكس فيبرز، كمحرك للتحولات الاجتماعية في المجتمعات المتقدمة أو حتى المجتمعات النامية. إن انهيار المكون الأخلاقي أو تعرض الغشاء الأخلاقي للتأكل هو ما يؤدي إلى سقوط الطبقة الوسطى من حالتها وتدنيها إلى ما أسميه بالطبقة «ال######ة»، أي أن الطبقة ال######ة هي بعينها الطبقة الوسطى ناقصا أو مخصوما منها المكون الأخلاقي. الطبقة الوسطى في الغرب هي الأساس، فمنها تصعد الطبقة الحاكمة إلى موقعها الجديد مسلحة بالمنظومة الأخلاقية الحاكمة للطبقة الوسطى، وهذا ما يجعل الحكم رشيدا في الغرب غالبا.

    أما إذا نظرنا إلى حالة الدول الأفريقية، كنيجيريا والغابون وغيرهما، فنجد هناك طبقة وسطى معدومة الأخلاق، والتي أطلق البعض على نظام الحكم الناتج عنها مصطلح ال######توكراسي، أي حكم اللصوص. في المجتمعات المتخلفة غالبا ما تكون هناك طبقة وسطى، ولكن في الغالب يكون النفاق والكذب هما أساس وجودها واستمراريتها، لذا تفشل في بناء منظومة أخلاقية خاصة بها، فتصبغ بقية المجتمع بطبقتيه الدنيا والعليا بصبغة الكذب، وهو ما أطلق عليه أستاذنا إدوارد بانفيلد (أستاذ الإنثروبولوجيا) في الخمسينات من القرن الماضي بالعائلية اللاأخلاقية. أي أن أخلاق الطبقة الوسطى في هذه المجتمعات تكون غايتها وهمها الأول هو الحفاظ على مصالحها الضيقة المرتبطة بالعائلة (الصغيرة أو الممتدة). في مثل هذا النظام المحكوم بسيطرة الطبقة ال######ة لا الوسطى، تكون الدولة هي مصدر نهب، فيسرق المواطنون تيار الكهرباء وتكسر لمبات الإنارة وتترك صنابير الماء مفتوحة في الدوائر الحكومية، فالمواطن في مثل هذه المجتمعات لا يشعر بالانتماء إلى الدولة، وذلك لغياب الإسمنت الأخلاقي الذي يربط المجتمع ببعضه البعض، دولة وأفرادا.

    في عالمنا العربي اليوم، أصل الأزمة ليس اقتصاديا أو سياسيا، وإنما أخلاقي. المجتمع العربي اليوم يعاني من أزمة أخلاقية حقيقية، وهنا أعني الأخلاق بمعناها الواسع، وليس اختزال الأخلاق على السلوك الجسدي للرجل أو المرأة مما يدفع بالمحافظة على العذرية مثلا إلى قمة الأخلاق، حتى لو كان المحافظ عليها مرتشيا أو سارقا أو قاتلا أو قاطع طريق. الأخلاق التي أعنيها هنا هي الأخلاق بمعناها الواسع التي أتى على وصفها ماكس فيبر في كتابه «الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية»، هي أخلاق العمل وهي ليست بغريبة عن ثقافتنا الإسلامية: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه».

    ظني أن ظهور التيارات الدينية المختلفة في مجتمعاتنا هو رد فعل لإحلال الطبقة ال######ة محل الطبقة الوسطى، إذ تصورت التيارات الدينية أنها فرصتها على أن تقدم نفسها وتسد فجوة الانهيار الأخلاقي الناتج عن سلوك اقتصادي وسياسي، كما حدث في سبعينات القرن الماضي في مصر مثلا عندما هبت على المجتمع رياح الانفتاح الاقتصادي المفرغة من أي منظومة قيمية حاكمة. ولكن المعضلة مع التيارات الدينية هي أنها استبدلت بجوهر الأخلاق الذي كان من المفترض أن يغطي العجز الأخلاقي للطبقة الوسطى، استبدلت به المظهرية الدينية (الحجاب والنقاب وطول اللحى، وتقصير الجلابيب... إلخ)، وكذلك النفاق الأخلاقي الذي تحدث عنه إدوارد بانفيلد في كتابه «اللاأخلاقية العائلية»، أي العائلية ذات الطباع السافلة كبديل عن الأخلاق الحقيقية التي نادت بها الشريعة الإسلامية، فأخذت تلك الحركات من الإسلام قشوره لا جوهره. ومشكلة المد الديني في كثير من البلدان العربية هو غياب المكون الأخلاقي، فالقتل عندهم مبرر (التكفير الذي يقود إلى القتل وبشكل أوتوماتيكي)، وكذلك السرقة (محلات مجوهرات المسيحيين في مصر مثلا)، والتغيير بالعنف المسلح (الجزائر ومصر)، وبهذا لم تستطع الحركات الدينية أن ترمم الانهيار الحادث لأخلاق الطبقة الوسطى الذي أدى إلى سقوطها أو على الأقل اشتراكها مع الطبقة ال######ة في السمات العامة.

    النقطة الأساسية هنا هي أنه لو كان لدينا نقد يوجه لمجتمعاتنا ويحاول أن يعالج الخلل فيجب ألا ينصب على قمة الهرم الاجتماعي والسياسي أو على قاعه من طبقة الفقراء والمحرومين، وإنما يجب أن ينصب على الطبقة ال######ة ومحاولة غسلها وتنظيفها والارتقاء بها إلى حالة الطبقة الوسطى الأخلاقية. إن انهيار النسق الثاني في أي نظام اجتماعي أو سياسي هو أساسي في انهيار البناء برمته. إذن لنبدأ حديثا جادا عن مشكلة «الطبقة ال######ة» في مجتمعاتنا حتى نتجنب انهيارا قد يكون قادما، وخصوصا في دولنا الكبرى والمحورية، انهيار الأساس فيه أخلاقي في المقام الأول ولكنه سيجر خلفه بكل تأكيد انهيارات أخرى اقتصادية أو سياسية، وهذا هو التحدي أمامنا اليوم.


    منقول من الشرق الوسط

    http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=565832&issueno=11465
                  

08-28-2010, 10:06 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطبقة « ال وس خ ه »! مقال جيد للكاتب مامون فندي (Re: Hafiz Suliman)

    أخ حافظ سلامات,,
    Quote: أي أن أخلاق الطبقة الوسطى في هذه المجتمعات تكون غايتها وهمها الأول هو الحفاظ على مصالحها الضيقة المرتبطة بالعائلة (الصغيرة أو الممتدة). في مثل هذا النظام المحكوم بسيطرة الطبقة ال######ة لا الوسطى، تكون الدولة هي مصدر نهب، فيسرق المواطنون تيار الكهرباء وتكسر لمبات الإنارة وتترك صنابير الماء مفتوحة في الدوائر الحكومية، فالمواطن في مثل هذه المجتمعات لا يشعر بالانتماء إلى الدولة، وذلك لغياب الإسمنت الأخلاقي الذي يربط المجتمع ببعضه البعض، دولة وأفرادا.

    مقال جيد؟؟؟!!!
    في اعتقادي انه مقال عجيب وغريب !!
    واطلاق اللفظ عاليه علي الطبقه الوسطي في المجتمع فيه اساءه بالغه !!
    حقيقي قد لايوجد أسمنت يربط الدوله بالأفراد ! لكن ليه نسميه أسمنت أخلاقي؟
    ودخل الأخلاق هنا شنو؟
    ممكن يكون غياب لمسئولية الفرد عن مجتمعه الكبير, ووطنه, لكن غياب أخلاق؟؟!!!
                  

08-29-2010, 04:16 PM

Hafiz Suliman
<aHafiz Suliman
تاريخ التسجيل: 03-26-2006
مجموع المشاركات: 147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطبقة « ال وس خ ه »! مقال جيد للكاتب مامون فندي (Re: Amany Elamin)

    الاخت اماني ،، سلامات
    انا آسف جدا كنت مشغول شويه وما قدرته اردعليك ، و لاني ما عندي عربي في كمبيوتر الشغل.

    انا اعتقد انو مقال جيد لانو قدم فكره علي الاقل جديده بالنسبه لي انا، اما مسئوليه الفرد اللي انتي اتكلمتي عنها هنا انا اعتقد انها جزء من اخلاق الفرد، لانها جزء من سلوكه.
    يعني مثلا ، فلان امين= فلان مسئول=فلان خلوق، اعتقد انها حاجات متلازمه
    و الله اعلم

    حافظ سليمان
                  

08-29-2010, 04:44 PM

عادل عبدالعزيز عبد الرحيم
<aعادل عبدالعزيز عبد الرحيم
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 2116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطبقة « ال وس خ ه »! مقال جيد للكاتب مامون فندي (Re: Hafiz Suliman)

    مقال جيد فى تحليله للطبقة الوسطى فى العالم الثالث

    ولكن ارى انه جنح قليلا فى وصف الطبقة التى ننتمى اليها نحن بالذات باللفظ المذكور
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de