تسترجع جدلية تاريخك الاجتماعى بذهن متقد، منتصرا على موروث نزاعك الدينى ، كي تقوم بكسر الصمت ‘ شاهرا بيارق الحلاج، متصالحا مع الاعداء ، قابعا على معبد ذاتك المقدسة ‘ تناجى إرتحال التاريخ والافكار عن مؤطننا لممارسة طقوسك الروحية، يصفعك التاريخ آنئذ، كي يعيد لك حكاية هذيانك الكثيف ! لتسير على افكار أبناء العمومة بإرادة كذبة التاريخ. فتغرد خارج حلقة الواقع اليومى بنشاز قاتل لتبكى بكاء اليمامة فى حضرة كليب! و سرد الحكاية النبوية لأحفادك التائهون على صراع القبيلة. وتظل منكفئا على تاريخ البسوس، متناسيا إرث الحلاج، وإبن عربى، وتمرد اباذر ‘ وتظل الحكاية إعادة تراجديا شعرة معاوية، وإنفصامات فقهاء الحداثة! يحزن تأريخك، وتتوه ملامح بكائك الطفولى عند إيقاع طبول الحرب والاقصاء، وانسداد أفق الحق على ابواب السقيفة. وتهرجل قلما، وسلوكا، بحثا عن ذاتك لأسر الآخرين بجمال النص، والافكار، وتدور داخل دائرتك الشريرة أنت ومن صدقك. نسير بدماء خطواتنا الحافيه إلى الموت للدفاع عن شرط بقائنا على بسيطة الله الواحد القدوس. ونموت بلا معنى، وبلا وطن ز ونسير فى رحاب الكون حقا ونقتات فعل إستلاب المكان. وصراع الايدولجيا والفطرة الدينية . تعيد سرد حكاية تراجيديا تزاوج الوعى، واللاوعى، لتبدأ صياغة لغة البؤس، والفقر الروحى. تحاور أفكار وإنفصامات الآخر. إن الآخر ليس الجحيم ... الآخر تستمد منه شرط وجودك الذاتى، والمعرفى... وتظل تلهث لإثبات نضوجك الفكرى.. تراهن على الأحرار من الجياع ، لتكتب عن الارض وسلام العالم. وتظل قابضا على فلسفة البادية لإنعاش حضورك العفوى، وتعميق معنى الإنتماء لقوافل أداء فريضة الحج والذكر والتسبيح . يسكنك الإنكفاء والشرود! هنا تسأل سؤال الحكاية القديمة عن الوعى والمادة ! كي تعيد ترتيب رؤيتك على التمرد لكل أشكال الرؤية المقدسة المصابة بسهم التقليد، واللاوعى الفرويدى، وثقافة الإشباع المادى، والجنسى، وتجلس بعد رهق الجسد والروح مع أطفالك القادمون من مدن الحرمان، والخوف، مصابون بالجوع والهزيمة، وخدر الحياة، والتيه! ويسألونك عن الخطيئة الاولى فتصاب بالصمت، وتعود منكفئا لذاتك المقدسة مهرولا إلى الكهان والمنجمين ومجالس الأنس!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة