|
محاولة للتحدث بتناغم الحروف
|
ابدا بالطفولة وبياض اسنانها التى تعبر عن البراءة كانت فى بيت المال وكنا لحظتها لو ندرى اننا حراس للمال لما ارتحلنا الى حارة لم تجد من الحروف ما يكنيها فاختارت الرقم 6 لاحظوا معى حتى الارتحال لم يخرج من لغة الارقام واستمر المنوال والارث المالى مازال يدغدغ حياتنا المرحلة الاولية وبدايات الخوف من زمن الانفصال الذى تعايشه الان عبرت عنها تلكم القصيدة المدرجة فى منهج الدارسة منقو قول لا عاش من يفصلنا هذا دليل مادى على وجود انفصاليون من الصفوة فضحتهم قريحة الشاعر وارسل لنا ونحن فى مرحلة ينطيق عليها العلم فى الصغر كالنقش فى الحجر واستمر الحال واهل بيت المال ومن بعد الجميع بعد ان اكتشفوا تغول الساسة على ارثهم وظهور يرقات بشرية بيدها الحكم والامر وجدوا فى الحارات الرقمية خير مكان لحفظ ما كان و فى قاعة الدارسة كنا نردد 1-2-3-4-5-6-7-8-9 حتى 100 حسبانها ارقام تعينا على مواصلة الداراسة وفهم حسابات الحياة ولكن بعد اكتمال الشخوص اكتشفنا ان هنالك يرقات كانت تغذى على المناهج الدراسية وتبحث عن اسهل وسيلة لامتلاك مفاتيح تسيير حياة العباد وكانت اول طعنة من الخلف قرار السلم التعليمى ابان فترة المدعو محى الدين صابر جمودنا فى مرحلة الطفولة عبر الجلوس مع الصغار وكنا نحن الكبار افتقدنا عامان وفقدنا خبرات رجال المرحلة المتوسطة القادمون ومضوا فى الخبث وانتقصوا منا عاما حتى لا نساير عقلية الكبار ونبدأ فى التجهيز لمعركة الشهادة السودانية . كما اسلفت اصبحت الان الارقام حارات اندفع الجميع اليها تيمنا فى معايشة لغة الارقام التى لا تجعل من يعايشها يفكر فى انعدام الضرويات تحت حكمة الجواب يكفيك عنوانه وحين اكتمل دورة اليرقات اصبح القادمون يولدون بلاستنساخ وهنا تكمن بلاوى العباد اصبحت الحياة لا تتحمل تعدد الالوان بل لون واحد منذ ذلك الزمان وحتى الان سواد لا يفرق بين الحداد وفرحة الاعياد نواصل
|
|
|
|
|
|